أحدث الأخبار مع #اتحادسات


العين الإخبارية
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
تواصل دولة الإمارات إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء، معوّلة على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل. وتشارك دولة الإمارات غدا، العالم بالاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وقد حققت إنجازا تاريخيا تمثل في إطلاق 6 أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام الجاري. وضمت قائمة الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها الإمارات إلى الفضاء كلا من "الثريا 4" الذي انطلق إلى مداره في 4 يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما شهد يوم 14 من الشهر ذاته إطلاق 'محمد بن زايد سات' و"العين سات - 1" و"HCT-SAT 1" والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت، وصولا إلى القمر الاصطناعي "اتحاد سات" الذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن نجاح إطلاقه. وتأتي المناسبة، هذا العام، في الوقت الذي باتت فيه تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء واحدة من أبرز قصص النجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظرا لحجم الإنجازات التي حققتها، والمشاريع الاستثنائية التي أطلقتها، ونجاحها في صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الوطنية القادرة على مواصلة الريادة في هذا القطاع. وشهد فبراير/ شباط الماضي، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الإستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، وذلك عبر تطوير "وحدة معادلة الضغط" ضمن المحطة القمرية. وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الإستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته. وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. وحققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إنجازا نوعيا بإتمام مراجعة التصميم النهائية 'CDR' خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير/ شباط 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار لمستكشف محمد بن راشد. وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس/ آذار الماضي، عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الإماراتيين، للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء. ويبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاما، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون شهادات في مجالات مثل الهندسة، والتكنولوجيا، أو الرعاية الصحية، مع إجادة اللغة الإنجليزية. وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، إضافةً إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتعد عنصرًا أساسيًا في بحوث المهمات الفضائية المأهولة كونها تساعد في تطوير إستراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ. ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين إستراتيجيات العمليات الفضائية. بدوره، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، قبل أيام قليلة، من رصد أودية وجبال وحفر ضبابية في الكوكب الأحمر، ليعزز بذلك مساهمته القيمة في توفير صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة. ومنذ وصوله إلى مدار المريخ في 9 فبراير/ شباط 2021، وفر مسبار الأمل 12 حزمة من البيانات العلمية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بإجمالي بلغ 5.4 تيرابايت، وبصورة مجانية بالاشتراك مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع. الجدير بالذكر، أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي مسجلة باسم رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغرين وذلك في 12 أبريل/ نيسان 1961، فيما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو/ حزيران 1963، في حين يعد نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر وذلك في 20 يوليو/ تموز 1969. aXA6IDY0LjQzLjg4LjE1IA== جزيرة ام اند امز GB


الاتحاد
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الاتحاد
بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
تواصل دولة الإمارات إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء، معوّلة على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل. وتشارك دولة الإمارات غداً، العالم بالاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وقد حققت إنجازاً تاريخياً تمثل في إطلاق ستة أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام الجاري. وضمت قائمة الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها الإمارات إلى الفضاء كلا من "الثريا 4" الذي انطلق إلى مداره في 4 يناير الماضي، فيما شهد يوم 14 من الشهر ذاته إطلاق "محمد بن زايد سات" و"العين سات - 1" و"HCT-SAT 1" والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت، وصولاً إلى القمر الاصطناعي "اتحاد سات" الذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن نجاح إطلاقه. وتأتي المناسبة، هذا العام، في الوقت الذي باتت فيه تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء واحدة من أبرز قصص النجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظراً لحجم الإنجازات التي حققتها، والمشاريع الاستثنائية التي أطلقتها، ونجاحها في صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الوطنية القادرة على مواصلة الريادة في هذا القطاع.وشهد فبراير الماضي ، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الإستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، وذلك عبر تطوير "وحدة معادلة الضغط" ضمن المحطة القمرية. وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الاستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته.وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.وحققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إنجازا نوعيا بإتمام مراجعة التصميم النهائية "CDR" خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار لمستكشف محمد بن راشد. وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الإماراتيين، للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء. ويبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون شهادات في مجالات مثل الهندسة، والتكنولوجيا، أو الرعاية الصحية، مع إجادة اللغة الإنجليزية. وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، إضافةً إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتعد عنصرًا أساسيًا في بحوث المهمات الفضائية المأهولة كونها تساعد في تطوير إستراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين استراتيجيات العمليات الفضائية. بدوره، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، قبل أيام قليلة ، من رصد أودية وجبال وحفر ضبابية في الكوكب الأحمر، ليعزز بذلك مساهمته القيمة في توفير صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة.ومنذ وصوله إلى مدار المريخ في 9 فبراير 2021، وفر مسبار الأمل 12 حزمة من البيانات العلمية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بإجمالي بلغ 5.4 تيرابايت، وبصورة مجانية بالاشتراك مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع. الجدير بالذكر، أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي مسجلة باسم رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغرين وذلك في 12 أبريل 1961، فيما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو 1963، في حين يعد نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر وذلك في 20 يوليو 1969.


البيان
١١-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- البيان
بمناسبة الرحلة البشرية الأولى.. الإمارات تواصل إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء
تواصل دولة الإمارات إسهاماتها النوعية في استكشاف الفضاء، معوّلة على جهود وسواعد كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الذي لا يعرف المستحيل. وتشارك دولة الإمارات غدا، العالم بالاحتفال بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، وقد حققت إنجازا تاريخيا تمثل في إطلاق ستة أقمار اصطناعية إلى الفضاء خلال الربع الأول من العام الجاري. وضمت قائمة الأقمار الاصطناعية التي أطلقتها الإمارات إلى الفضاء كلا من "الثريا 4" الذي انطلق إلى مداره في 4 يناير الماضي، فيما شهد يوم 14 من الشهر ذاته إطلاق 'محمد بن زايد سات' و"العين سات - 1" و"HCT-SAT 1" والمرحلة الثانية من كوكبة أقمار فوورسايت، وصولا إلى القمر الاصطناعي "اتحاد سات" الذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن نجاح إطلاقه. وتأتي المناسبة، هذا العام، في الوقت الذي باتت فيه تجربة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء واحدة من أبرز قصص النجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظرا لحجم الإنجازات التي حققتها، والمشاريع الاستثنائية التي أطلقتها، ونجاحها في صناعة جيل من رواد الفضاء والطواقم الإدارية والفنية الوطنية القادرة على مواصلة الريادة في هذا القطاع. وشهد فبراير الماضي، توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس بصفتها الشريك الإستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، وذلك عبر تطوير "وحدة معادلة الضغط" ضمن المحطة القمرية. وتحقق دولة الإمارات عبر مشاركتها في محطة الفضاء القمرية عبر تطوير وحدة معادلة الضغط، قفزة نوعية جديدة ضمن الإستراتيجية الهادفة إلى ترسيخ الحضور الإماراتي الفاعل والمؤثر عالمياً في جميع مجالات علوم الفضاء وتقنياته. وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر. وحققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، إنجازا نوعيا بإتمام مراجعة التصميم النهائية 'CDR' خلال الفترة من 24 إلى 26 فبراير 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء الإماراتيين والدوليين، ما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع، والتركيب، والاختبار لمستكشف محمد بن راشد. وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، في مارس الماضي، عن فتح باب التسجيل أمام المواطنين الإماراتيين، للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء. ويبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون شهادات في مجالات مثل الهندسة، والتكنولوجيا، أو الرعاية الصحية، مع إجادة اللغة الإنجليزية. وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، إضافةً إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتعد عنصرًا أساسيًا في بحوث المهمات الفضائية المأهولة كونها تساعد في تطوير إستراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ. ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين إستراتيجيات العمليات الفضائية. بدوره، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، قبل أيام قليلة، من رصد أودية وجبال وحفر ضبابية في الكوكب الأحمر، ليعزز بذلك مساهمته القيمة في توفير صورة شاملة عن مناخ المريخ وطبقات غلافه الجوي المختلفة. ومنذ وصوله إلى مدار المريخ في 9 فبراير 2021، وفر مسبار الأمل 12 حزمة من البيانات العلمية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بإجمالي بلغ 5.4 تيرابايت، وبصورة مجانية بالاشتراك مع 200 جهة علمية وبحثية حول العالم، عبر منصة البيانات العلمية الخاصة بالمشروع. الجدير بالذكر، أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي مسجلة باسم رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغرين وذلك في 12 أبريل 1961، فيما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 يونيو 1963، في حين يعد نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر وذلك في 20 يوليو 1969.


العين الإخبارية
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
سجل إنساني مضيء.. مبادرات إماراتية للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية
جهود إغاثة مكثفة لدعم متضرري زلزال ميانمار، تتوج سجلا إماراتيا إنسانيا مضيئا لتخفيف أوجاع العالم الناتجة عن الأزمات والكوارث الطبيعية. جهود عابرة للحدود والقارات، تؤكد أن الإمارات حاضرة دائماً لمد يد العون والمساعدة ودعم المتضررين والمنكوبين من الكوارث الطبيعية، الأمر الذي ساهم في إنقاذ حياة الملايين من البشر والتخفيف من معاناتهم. أينما يممت وجهك بالعالم، ستجد أيادي الإمارات البيضاء حاضرة في كل مكان، تشهد ويشهد معها تاريخ الإنسانية على عطاء لا ينضب ومسيرة خير مستدامة تجسد مفهوم الأخوة الإنسانية كما ينبغي أن يكون، وتبعث الأمل في نفوس العالم بغد أفضل. وخلال الشهور الأولى من عام 2025، واصلت دولة الإمارات حضورها الإنساني عالميا على صعيد إغاثة ونجدة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من دول العالم، أحدثها ميانمار الذي ضربها زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر يوم الجمعة الماضية، وأسفر عن مصرع أكثر من 3 آلاف شخص، وتشريد الآلاف و انهيار عشرات المباني وتضرر البنية التحتية في البلاد. يأتي دعم ميانمار بعد أسابيع من الإعلان عن تقديم مساعدات لكل من الصومال وبنجلاديش وتشاد والبرازيل يناير/كانون الثاني الماضي في إطار جهود الإمارات الإنسانية المستمرة لدعم الشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية. تأتي جهود دعم وإغاثة ميانمار والصومال وبنجلاديش وتشاد والبرازيل في 2025، بعد تقديم مساعدات على مدار عام 2024 لكل من: بوركينا فاسو، والبرازيل، والفلبين، وإثيوبيا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وموريتانيا، واليمن، ونيجيريا، ونيبال، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون. مبادرات رائدة أيضا في إطار جهود الإمارات، لتعزيز الاستجابة للأزمات والكوارث، استضافت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها في أبوظبي، فبراير/شباط الماضي، ملتقى "الشراكات الإنسانية"، الذي نظمته وزارة الخارجية الإماراتية، بمشاركة واسعة من الجهات الإنسانية الإماراتية، والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية. ناقش الملتقى عددا من المحاور تضمنت إتاحة المجال لتأسيس الشراكات، ومشاركة المعلومات بين الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني في الإمارات والمنطقة العربية، وزيادة الوعي بحالات الطوارئ الإقليمية والدولية، بجانب مناقشة أفكار تتعلق بالتنسيق والشراكات، وتحديدا شركاء العمل الإنساني في الإمارات، بما فيهم القطاع الخاص، لضمان تضافر وتنسيق الجهود بين مختلف القضايا المشتركة بين القطاعات في الأزمات الإنسانية. مبادرة أتبعتها الإمارات بإعلان مركز محمد بن راشد للفضاء، منتصف مارس/أذار الماضي نجاح إطلاق القمر الاصطناعي "اتحاد سات"، أول قمر اصطناعي راداري يُطوره فريق المركز، يُعد "اتحاد سات" إنجازًا بارزًا في مسيرة الإمارات الفضائية ويُمثل نقلة نوعية في مجال رصد الأرض باستخدام تقنية التصوير الراداري. يوفر القمر الاصطناعي أنماط تصوير متعددة تشمل التصوير الدقيق لمناطق محددة، والتغطية الواسعة للمناطق الكبيرة، ورصد امتداد المناطق الطولية، ما يجعله أداة حيوية لدعم قطاعات متنوعة مثل إدارة الكوارث الطبيعية عبر توفير بيانات آنية عن المناطق المتأثرة و تتبع تسربات النفط ورصد التغيرات البيئية لدعم الاستدامة البيئية. مبادرات تتواصل على مختلف الأصعدة وتتدفق معها المساعدات الإماراتية كأنهار عطاء جارية لمد يد العون والمساعدة لإغاثة جميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات وتضع في أولوياتها "الإنسان أولاً" من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، سيراً على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء ومواصلة أعمال الخير، وتنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. ميانمار.. إغاثة عاجلة ضمن أحدث تلك الجهود، يواصل حاليا فريق الإمارات للبحث والإنقاذ تنفيذ المهام الإنسانية في جمهورية اتحاد ميانمار، ضمن جهود دولة الإمارات في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، وتقديم العون الإغاثي العاجل. وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أرسلت دولة الإمارات بشكل عاجل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ماينمار. يأتي ذلك في إطار استجابة دولة الإمارات الإغاثية الفورية للمتضررين جراء الكوارث والأزمات والزلازل والأعاصير في مختلف الدول، انطلاقاً من مسؤولياتها الدولية ورسالتها الحضارية والتزاماتها الإنسانية لسرعة مد يد العون ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين في شتى أنحاء العالم، وتأكيداً على الدور الإماراتي الإنساني الرائد وجاهزية وكفاءة فرق العمل المختلفة في البحث والإنقاد والإغاثة. ويواصل حاليا الفريق تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ في ستة مواقع حتى الآن، بكفاءة عالية دون توقف، ضمن نظام مناوبات يغطي الفترتين الصباحية والمسائية، بهدف تسريع وتيرة الاستجابة، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواقع المتضررة في أقصر وقت ممكن. جهود تتواصل على مدار الساعة، لتنفيذ مهامه الإنسانية، ضمن جهود دولة الإمارات في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية، وتقديم العون الإغاثي العاجل. ووصلت طائرتان عسكريتان إماراتيتان محملتان بمعدات البحث والإنقاذ برفقة فرق إنقاذ إماراتية، قبل عدة أيام، إلى مطار يانغون الدولي لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار. وقوبلت جهود الإمارات العربية المتحدة في إرسال فريق إنقاذ لمساعدة المتضررين من زلزال ميانمار بإشادة واسعة من قبل المواطنين في ميانمار، الذين عبّروا عبر مواقع التواصل عن امتنانهم العميق لهذا الدعم الإنساني. الصومال.. دعم متضرري الفيضانات أيضا في إطار جهودها الإنسانية المستمرة لدعم الشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية، أرسلت دولة الإمارات يناير/ كانون الثاني الماضي 700 طن من الإمدادات الغذائية العاجلة إلى المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت عدة مناطق في الصومال. تأتي هذه المساعدات ضمن توجيهات القيادة الرشيدة لتعزيز الجهود الإنسانية والتخفيف من معاناة الشعب الصومالي الشقيق، حيث تشمل شحنات المساعدات سلال غذائية أساسية لتلبية احتياجات قرابة 150 ألف شخص من الأسر المتضررة، وتوفير الدعم العاجل للمجتمعات التي تأثرت بالفيضانات. مساعدات إنسانية تؤكد الدور الريادي لدولة الإمارات في الاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم ، ودعمها المستمر للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات، بما يتماشى مع رسالتها الإنسانية الساعية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في كافة أرجاء العالم. بنجلاديش.. إغاثة شتوية وفي الشهر نفسه، نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملة إغاثية شتوية 2024-2025، في بنجلاديش ، بالتعاون مع سفارة الدولة، مستهدفة 5000 مستفيد في مناطق مختلفة، وذلك في إطار جهودها الإنسانية للتخفيف من آثار فصل الشتاء القاسي على الفئات الأكثر ضعفًا. شملت الحملة توزيع طرود غذائية وملابس شتوية، بهدف الحد من معاناة المتضررين من موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة. وحرصت الهيئة على ضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة، من خلال آلية توزيع فعّالة نُفذت بالتنسيق مع سفارة الدولة. تشاد.. دعم الأمن الغذائي أيضا في إطار استجابتها العالمية للاحتياجات الإنسانية، قدمت دولة الإمارات مساعدات شاملة لجمهورية تشاد، خلال الفترة من 25 ديسمبر/كانون الأول 2024 وحتى 15 يناير/كانون الثاني 2025، بهدف دعم الأسر المستحقة وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر تضررًا والتخفيف من الآثار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة في تشاد. وتضمنت المساعدات الإنسانية التي بلغت 1000 طن، 30 ألف سلة غذائية وأكثر من 20 ألفا من الأغطية وغيرها من المستلزمات، ما أسهم في تحسين الظروف المعيشية لما يزيد على 150 ألف شخص، خاصة في المناطق الريفية والنائية. البرازيل.. مبادرات بيئية ومجتمعية ومن تشاد إلى البرازيل، التي تجني خلال العام الجاري ثمار إحدى أهم المبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات عام 2024، وهي "مبادرة إرث زايد الإنساني" التي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، 29 مارس/أذار 2024، بإطلاقها بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. وفي يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت مؤسسة "إرث زايد الإنساني" تنفيذ عدد من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاما من مسيرة العلاقات الإماراتية-البرازيلية. مبادرات عابرة للقارات وعلى مدار عام 2024، قدمت الإمارات مساعدات إنسانية عابرة للحدود والقارات، من بينها تقديم مساعدات أكتوبر/ تشرين الأول للمتأثرين من الإعصار الذي ضرب مناطق متفرقة في جمهورية الفلبين. وفي الشهر نفسه، أعلنت الإمارات تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأسر المتضررة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات في موريتانيا، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة، وأجبر آلاف السكان على مغادرة قراهم ومساكنهم. جاء ذلك بعد شهر من إرسال طائرة تحمل على متنها 50 طنا من الإمدادات الغذائية إلى نيجيريا، للتخفيف من معاناة السكان، الذين تأثروا بالفيضانات التي اجتاحت مناطق عديدة، واستبق ذلك تنظيم حملة إغاثية لمتضرري الفيضانات في الحديدة باليمن، بدعم من دولة الإمارات أغسطس/ آب. ومن اليمن إلى الفلبين، حيث أرسلت دولة الإمارات مطلع أغسطس/ آب، طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية، عقب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار كارينا ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في الممتلكات. جاء هذا بعد أيام من إرسال دولة الإمارات 27 يوليو/ تموز مساعدات إغاثية إلى جنوب إثيوبيا عقب الانهيارات الأرضية التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة، ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في الممتلكات. وقبيل ذلك بأسابيع، أرسلت دولة الإمارات إلى كينيا مايو /أيار الماضي 5 طائرات تحمل على متنها 200 طن من المساعدات الإغاثية، والتي تشمل المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية، وذلك ضمن توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت كينيا ، وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص الأبرياء ونزوح الآلاف من السكان. وفي الشهر نفسه، أرسلت دولة الإمارات 3 طائرات حملت على متنها 300 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البرازيل. وتعد الإمارات واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية، وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين، إذ نجحت في إرساء نهج متفرد في هذا الصدد يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين. وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية أثرا طيبا في حياة الملايين من السكان المحليين، وأسهمت في التخفيف من معاناتهم. إشادات دولية ريادة إنسانية، توجت بإشادات دولية متواصلة، كان أحدثها إشادة من الأمم المتحدة قبل شهر، أكدت خلالها أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم. وأكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، في تصريحات له 11 مارس/أذار الماضي أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم. وقال فليتشر: " تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم". وأكد توم فليتشر إن الشراكة الإنسانية مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي ، حيث ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني. وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو " دبي الإنسانية" التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية. إشادة أممية،جاءت بعد شهر من حصول دولة الإمارات على وسام الشرف، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال برنامج "نتّحد"، الذي أقيم بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لزلزال 6 فبراير/ شباط 2023، حيث كان لدولة الإمارات دور رائد في تقديم المساعدات لتركيا. ونفذت دولة الإمارات في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا عملية "الفارس الشهم 2"، التي أسفرت عن إنقاذ عشـرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13.500 مصاب، إضـافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15.200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، في حين تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسـانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة. تكريم استبقه حصول الإمارات على المركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء ضمن مؤشر القوة الناعمة لعام 2025. تقديردولي يتزايد، تُوج بمنح "برلمان البحر الأبيض المتوسط"، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، جائزة"الشخصية الإنسانية العالمية" في مايو/أيار الماضي تقديرا لجهوده الخيرة على مدى عقود. وأسهمت المبادرات الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز مكانة الإمارات ضمن الدول الرائدة عالمياً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري، وذلك سيرا على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وضمن مبادئ الأخوة الإنسانية وقيم التسامح والتعايش والسلام التي تتبناها دولة الإمارات وتساهم في تعزيز نشرها على المستوى العالمي. aXA6IDE5Mi4yNDEuMTI1Ljk3IA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- العين الإخبارية
رؤية عبر السحب والظلام.. كيف يغير «اتحاد سات» مستقبل الاستشعار عن بعد؟
وصف خبير في علوم وتكنولوجيا الفضاء، إطلاق الإمارات للقمر الاصطناعي الراداري "اتحاد سات"، بأنه يمثل خطوة نوعية في مستقبل الاستشعار عن بعد. وقال د.علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، إن الأقمار الرادرية تعتمد على التقنية المعروفة باسم "رادار الفتحة الاصطناعية (SAR)"، وهو ما يتيح مراقبة الأرض بدقة فائقة، حتى في أصعب الظروف الجوية، مثل السحب الكثيفة أو الظلام، مما يفتح آفاقا جديدة في مجال الرصد البيئي وإدارة الكوارث الطبيعية ومراقبة التغيرات المناخية". وعلى عكس الأقمار الصناعية التقليدية التي تعتمد على الضوء المرئي للتصوير، تتميز الأقمار الرادرية مثل قمر "اتحاد سات" بقدرتها على اختراق السحب ورصد الأرض ليلا ونهارا باستخدام موجات الرادار، وهذه القدرة تجعل من القمر الاصطناعي أداة حيوية لرصد المناطق التي تعاني من أحوال جوية غير مستقرة، مثل الأعاصير أو الفيضانات، حيث تقدم صورا واضحة ودقيقة للمساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة، كما يوضح النهري. وإلى جانب هذه الرؤية التي لا تتأثر بالظروف الجوية أوتوقيت الرصد، تمثل تقنية "رادار الفتحة الاصطناعية" في "اتحاد سات" طفرة هائلة في دقة الاستشعار. ويقول النهري إن "هذه التقنية يمكنها توفير صور ثلاثية الأبعاد للطوبوغرافيا الأرضية، ما يساهم في مراقبة تغييرات سطح الأرض مثل التآكل، والانهيارات الأرضية، وتحركات القشرة الأرضية، كما أنها تلعب دورا مهما في الحفاظ على الموارد الطبيعية من خلال مراقبة الغابات، والمحاصيل الزراعية، والمسطحات المائية، مما يعزز جهود الاستدامة البيئية". إضافة إلى ذلك، توفر الأقمار الصناعية الرادارية حلولا مبتكرة للرصد الأمني، حيث يمكن استخدامها لمراقبة المناطق الحدودية أو المرافق الحيوية على مدار الساعة، حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الأحوال الجوية السيئة، وهذا يساهم في تعزيز الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ والكوارث، وتقديم بيانات دقيقة لدعم عمليات الإنقاذ والإغاثة، كما يوضح النهري. ويستطيع القمر الرادري تحقيق كل هذه المزايا بفضل آلية عمله المبتكرة، والتي تبدأ بإرسال إشارات راديوية باتجاه سطح الأرض، وهذه الموجات هي موجات ميكروويف طويلة بما يكفي لاختراق الغيوم والضباب، ولا تحتاج إلى إضاءة الشمس مثل الأقمار التقليدية التي تعتمد على الضوء المرئي. وعندما تصل الموجات الراديوية إلى سطح الأرض، تنعكس هذه الإشارات مرة أخرى نحو القمر الاصطناعي، وتختلف شدة وزمن انعكاس الإشارات اعتمادا على خصائص سطح الأرض، مثل التضاريس والمواد الموجودة، مما يتيح إنشاء صورة دقيقة لهذه المنطقة. ويقوم القمر الصناعي بجمع الإشارات المنعكسة، ومن خلال حساب الوقت الذي استغرقته الإشارات في العودة وشدة الانعكاسات، ويتم تحليل البيانات، ويُستخدم الحاسوب لتحويل هذه الإشارات إلى صور تُظهر تفاصيل دقيقة لسطح الأرض. ومع إطلاق "اتحاد سات"، تؤكد الإمارات ريادتها في مجال الفضاء وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد، حيث يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الإمارات لتعزيز قدراتها الفضائية ودعم البحث العلمي والتطور التكنولوجي، بما يتماشى مع رؤيتها لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. والقمر الصناعي "اتحاد سات" يمثل حلقة وصل بين الطموح التكنولوجي للإمارات واحتياجات المجتمع الدولي، حيث سيُسهم في تقديم بيانات دقيقة للعديد من المجالات العلمية والبيئية والاقتصادية، كما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي تستفيد من التقنيات الفضائية المتقدمة. aXA6IDM4LjIyNS4xNy4yMTQg جزيرة ام اند امز SE