logo
#

أحدث الأخبار مع #اختبار_منشطات

إيغا شفيونتيك... «ملكة التراب» تدخل رولان غاروس مثقلة بالشك
إيغا شفيونتيك... «ملكة التراب» تدخل رولان غاروس مثقلة بالشك

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • صحة
  • الشرق الأوسط

إيغا شفيونتيك... «ملكة التراب» تدخل رولان غاروس مثقلة بالشك

في عام 2025، تدخل إيغا شفيونتيك بطولة رولان غاروس وهي مثقلة بأكثر من مجرد توقعات الفوز... إنها تدخلها بحقيبة ثقيلة من الضغوط النفسية، والشكوك الفنية، والأزمات الشخصية التي قلبت عالمها رأساً على عقب، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية. قبل عامين لم يكن هناك شك في مكانة البولندية شفيونتيك في عالم التنس (أ.ب) من «ملكة التراب» إلى متاهة الشك قبل عامين، لم يكن هناك شك في مكانة البولندية إيغا شفيونتيك في عالم التنس. كانت «ملكة التراب» بلا منازع، تتربع على عرش رولان غاروس بأربعة ألقاب في خمس سنوات، وسلسلة انتصارات جعلت منها الخصم الذي لا يُقهر على الملاعب الترابية. اليوم، تدخل شفيونتيك البطولة وهي حاملة اللقب ثلاث مرات متتالية، لكن من دون أي بطولة في الأشهر الخمسة الأولى من الموسم. إيغا، التي بلغت عامها الـ23، حققت هذا الموسم 27 فوزاً من أصل 36 مباراة، وبلغت 4 نصف نهائيات، و3 ربع نهائي في ثماني مشاركات. ومع ذلك، لم تظهر في أي من تلك البطولات بنسختها المتفجرة المعتادة. لم يكن الأداء هو المشكلة الوحيدة، بل ظهرت مشاعر التوتر، والانكسار في لحظات غير معهودة من اللاعبة الهادئة. في مدريد، صرحت لـ«بي بي سي سبورت» قائلة: «حياتي انقلبت رأساً على عقب في نوفمبر (تشرين الثاني). لم يكن الأمر سهلاً، ولم يكن سهلاً حتى في تقبله لاحقاً». كان الحديث عن تلك الفترة التي شهدت فيها شفيونتيك أسوأ كوابيسها بوصفها لاعبة محترفة: الإعلان عن سقوطها في اختبار منشطات. في عينة أخذت خارج البطولات، ثبت وجود مادة «تريميتازيدين»، وهي مادة من دواء يستخدم لأمراض القلب. الهيئة الدولية لنزاهة التنس قبلت تفسيرها بأن المادة دخلت جسدها بطريق التلوث، وأوقفتها لمدة شهر فقط. لكن الضرر النفسي كان أعمق من عقوبة مؤقتة. أزمات متوالية تضرب الاستقرار في مارس (آذار)، انتقدها جمهور إنديان ويلز بعد أن انفجرت غضباً تجاه أحد صبية الملاعب. وفي ميامي، تعرّضت لهجوم لفظي من مشجع عدائي، ما استدعى تعزيز حراستها الأمنية. بعد أسابيع، غادرت إلى وارسو لحضور جنازة جدّها. وعندما عادت إلى مدريد، بدا أن العاصفة لا تزال تضرب. في نصف نهائي البطولة أمام كوكو غوف، انهارت شفيونتيك باكية في وقت الاستراحة، وغطّت وجهها بالمنشفة في مشهد مؤلم. وفي روما، خرجت من الدور الثالث بعد هزيمة قاسية أمام دانييل كولينز، وبدت منكسرة أمام وسائل الإعلام. قالت آنذاك: «من المؤكد أنني أفعل شيئاً خاطئاً... يجب أن أعيد تجميع نفسي، وأغير بعض الأمور». تبعثرها الذهني كان يقابله اهتزاز فني واضح، خاصة في ضربتها المفضلة – الضربة الأمامية. سلاحها القاتل فقد دقته، وأصبح خصومها يستغلون تراجع خدمتها لكسر إرسالها بسهولة. تقول إيغا إن ذلك بسبب «تعديلات تقنية بسيطة» في ضرباتها، لكنها تعترف أيضاً بأن خطواتها في الملعب لم تعد واثقة، وأنها تشعر بـ«الارتباك». منذ عام 2020 تدخل شفيونتيك رولان غاروس دون أن تكون بطلة لأي بطولة هذا العام (رويترز) السقوط من القمة: المصنفة الأولى سابقاً... والخامسة حالياً لأول مرة منذ عام 2020، تدخل شفيونتيك رولان غاروس دون أن تكون بطلة لأي بطولة هذا العام، وتراجعت في التصنيف العالمي إلى المركز الخامس. بعد سنوات من التربّع على القمة، بات السؤال مشروعاً: هل ما زالت إيغا هي المرشحة الأبرز لحمل كأس «كوب سوزان لانغلين»؟ لكن الإحصاءات تدعمها رغم العثرات. فقد فازت بـ21 مباراة متتالية على ملاعب رولان غاروس، وخسرت مرتين فقط في 37 مباراة لها هناك. والأهم: لم تتعرض لأي هزيمة في البطولة منذ 2021. تقول إيغا: «في البطولات الكبرى، يمكنك أن تبدأ بمستوى سيئ ثم تجد إيقاعك لاحقاً. البطولة تمتد أسبوعين، ومن المستحيل أن تقدم أفضل مستواك من البداية للنهاية. أحياناً، يجب فقط أن تنجو». في مدريد صرحت بأن حياتها انقلبت رأساً على عقب في نوفمبر الماضي (رويترز) المدرب الجديد: هل هو الأمل أم شماعة الفشل؟ في العام الماضي، انفصلت شفيونتيك عن مدربها القديم توماش فيكتوروسكي، وتعاقدت مع البلجيكي ويم فيسيت، الذي سبق أن قاد لاعبات إلى ألقاب غراند سلام. ومع توالي الخسائر، وُجهت انتقادات للمدرب، لكن إيغا دافعت عنه بقوة. قالت لصحيفة «سبورتوفي فاكتي» البولندية: «من الظلم القاسي أن نلوم ويم. أحياناً، تحت الضغط، أعود لا شعورياً إلى تقنيتي القديمة، لكن هذا ليس خطأ المدرب. التدريب عملية معقدة، وليست كما يراها الناس من الأريكة أمام التلفزيون». غوف تحذر: إيغا لا تزال خطيرة كوكو غوف، المصنفة الثانية عالمياً، والتي كانت سبباً في واحدة من أسوأ لحظات إيغا هذا الموسم، قالت إن من الخطأ الاستخفاف بها في باريس «إذا فاز شخص ما بلقب معين مرات عديدة، فإنك لا تستطيع أن تراهن ضده بسهولة، مهما كان مستواه في الوقت الحالي»، تقول غوف. وبينما بدت شفيونتيك متشككة بعد خسارتها في روما، وربما غير مقتنعة بأن الذكريات الجميلة في باريس كافية لبناء انتصار جديد، إلا أنها عادت مبكراً إلى العاصمة الفرنسية، وبدأت تدريباتها على ملعب فيليب شاترييه. عودة إلى المسرح ذاته الذي شهد انطلاقتها في 2020... ربما تأمل أن تستعيد هناك، وسط تراب باريس الأحمر، جزءاً من ذاتها الضائعة. الختام في موسم متقلب، بين بكاء في الملعب، وضجيج خارج المضرب، وأزمات شخصية، وصحية، تدخل إيغا شفيونتيك بطولة فرنسا المفتوحة حاملة عبء المجد السابق، وأمل العودة، في رحلة شاقة ربما تكون الأكثر تحدياً في مسيرتها حتى الآن. هل تستطيع «ملكة التراب» أن تعيد التاج إلى رأسها وسط العاصفة؟ أم أن زمن السيطرة بدأ في التلاشي؟ كل الإجابات ستكتب على رمال رولان غاروس، في أسبوعين لا يعرفان الرحمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store