أحدث الأخبار مع #الأزهرالعالمى


بوابة الأهرام
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
وداعًا بابا الفاتيكان
تلقَّينا منذ أيام خبر نياحة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والمقر البابوى للكنيسة الكاثوليكية فى العالم، عن عمر ناهز 88 عامًا. وقد شغل هذا المنصب منذ عام 2013، حتى يوم نياحته فى 21 أبريل 2025. تُعَدُّ الكنيسة الكاثوليكية أكبر طائفة مسيحية فى العالم، إذ يبلغ عدد أتباعها نحو مليار ونصف المليار نسمة حول العالم. وكان اسم البابا فرنسيس الأصلي: خورخى ماريو برغوليو، وُلد فى 17 ديسمبر 1936، بمدينة بوينس آيرس فى الأرجنتين. ويُعَدُّ البابا فرنسيس أول بابا من الرهبنة اليسوعية، وأول بابا من أمريكا اللاتينية، وكذلك أول بابا من نصف الكرة الجنوبي. اشتهر البابا فرنسيس بتواضعه ومحبته للجميع، وقد ظهرت ملامح هذه الصفات منذ اللحظة الأولى لتسلّمه كرسى البابوية، حيث قرر أن ينتهج نهجًا مختلفًا عمّن سبقوه؛ فاستقبل كرادلة كنيسته بطريقة غير رسمية، واقفًا بين الحاضرين، متخليًا عن الجلوس على الكرسى البابوي. أحب الفقراء والمهمَّشين، ولُقِّب بـ«بابا الأحياء الفقيرة» بسبب خدمته الرعوية فى أحياء بوينس آيرس الفقيرة واحتضانه لهم. وتميّز بالرحمة والسعى إلى العدالة الاجتماعية. ومن أبرز الإصلاحات التى قام بها داخل الكنيسة: عمل على تعزيز دور النساء فى الفاتيكان، من خلال تعيينهن فى مناصب قيادية داخل «الكوريا الرومانية»، وهو الجهاز الإدارى للكنيسة الكاثوليكية فى روما، المسئول عن إدارة شئون الكنيسة فى العالم. وتُعَدُّ هذه الخطوة تكريمًا غير مسبوق للمرأة. سعى إلى تقليل الطابع الرسمى للبابوية، مفضّلًا الإقامة فى دار القديسة مرثا بدلًا من القصر الرسولى الفاخر. عمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والخلفيات المختلفة، وشجّع الكنيسة على الانفتاح وتقبُّل الآخر. حارب الفساد المالي، وأقال عددًا من المسئولين فى إدارة الكنيسة بسبب شبهات فساد. أكّد ضرورة أن تكون الكنيسة نموذجًا للشفافية والنزاهة والأمانة. خفّف من صرامة بعض القوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية، وسمح لبعض المطلقين الذين تزوّجوا مجددًا بتناول المناولة المقدسة (فريضة العشاء الرباني) داخل الكنيسة. ثانيًا: الإصلاحات الاجتماعية: . دعم الحركات الإنسانية، وسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. دافع عن قضايا اللاجئين والمهاجرين. أسهم بشكل فعّال فى إصلاح الريف الأرجنتيني. لقد كان البابا فرنسيس قدوةً يُحتذى بها، يستحق كل تكريم. ومن أروع مواقفه الإنسانية زيارته أحد سجون الأحداث، حيث قام بغسل أقدام 12 سجينًا، مقدمًا لهم حبًا وعطاءً واتضاعًا لا يُقدَّر بثمن. أما من جهة المال، فهذا الرجل، على الرغم من مكانته الدينية والسياسية، لم يترك وراءه أى ثروة تُذكر، فلم يكن يملك سوى 100 دولار باسمه، ولا يمتلك عقارات، ولا سيارات، ولا حسابًا بنكيًا. لم تكن له أى ممتلكات شخصية، لأنه راهب يسوعى يحب الفقراء، ويعيش بينهم، ويأكل ويشرب معهم. لم يكن له خدم، وكان يرتدى جلبابًا بسيطًا، وصليبًا من الحديد، وحذاءً قديمًا. أما أثاث بيته، فكان سريرًا ومكتبًا بسيطين. لكنه ترك ثروة لا تُقدَّر بثمن: الحب والعطاء. وقد قال عنه فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب: «كان البابا فرنسيس رمزًا إنسانيًا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا فى خدمة رسالة الإنسانية». وقد تطورت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان فى عهده؛ بدءًا من حضوره مؤتمر الأزهر العالمى للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية التاريخية عام 2019، التى لم تكن لتخرج إلى العالم لولا النية الصادقة، رغم التحديات والصعوبات. أضِف إلى ذلك الكثير من اللقاءات والمشروعات المشتركة التى توسّعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، وأسهمت فى دفع عجلة الحوار الإسلامى - المسيحي'. لقد ترك لنا قداسة البابا رسالة واضحة: قيمة الإنسان لا تُقاس بما يملكه من مال أو ممتلكات أو مركز اجتماعي، بل بما يقدّمه من حب وعطاء للناس. > الكنيسة المعمدانية ــ القاهرة


الاقباط اليوم
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الاقباط اليوم
الفاتيكان والأزهر والطوائف المسيحية.. علاقات استثنائية
«فقد العالم اليوم رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، الصديق العزيز البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذى سخَّر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كان محبًّا للمسلمين، مخلصًا فى نشر السلام».. بتلك الكلمات نعى الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف البابا فرنسيس حيث شهدت العلاقة بينهما زخما كبيرا، وسار البابا فرنسيس على نفس النهج مع الطوائف المسيحية الأخرى. فور تولى البابا فرنسيس مسؤوليته كان حريصًا على قوة الحوار الإسلامى المسيحى حيث استقبل بالفاتيكان، وفد الأزهر الشريف برئاسة الأمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر عام 2016 فى لقاء وُصف بالتاريخى، خاصة أنه كان اللقاء الأول بعد عودة العلاقات مرة أخرى بين الأزهر والفاتيكان، وتناقش الطرفان وقتها فى جميع القضايا التى تهم الإنسان ثم تجدد اللقاء مرة أخرى عام 2017 خلال زيارة البابا فرنسيس إلى مصر، حيث زار مشيخة الأزهر الشريف وتبادلا الهدايا وبعد ذلك شاركا فى مؤتمر الأزهر العالمى. وقال شيخ الأزهر وقتها خلال كلمته: «الأزهرُ يسعى من أجلِ التعاون فى مجال الدَّعوَةِ إلى ترسيخ فلسفة العَيْش المُشتَرَك وإحياء منهجِ الحوار، واحتِرام عقائد الآخرين، والعملِ معًا فى مجالِ المُتفق عليه بين المؤمنينَ بالأديان وهو كثيرٌ وكثيرٌ، فلْنَسْعَ معًا من أجلِ المُستضعَفِين والجائِعين والخائفين والأسرى والمُعذَّبين فى الأرضِ دون فرزٍ ولا تصنيفٍ ولا تمييز». وبدأ البابا فرنسيس وقتها كلمته بقوله باللغة العربية: «السلام عليكم»، وأكد البابا خلال كلمته أن مستقبل البشرية قائم على الحوار بين الأديان والثقافات وأنه أصبح ضرورة ملحة للتوصل إلى السلام. تعددت اللقاءات والمقابلات بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس والتى توجت بتوقيعهما وثيقة الإخوة الإنسانية بأبو ظبى عام 2019 من أجل السلام العالمى والعيش المشترك. حرص البابا فرنسيس على تعزيز العلاقات مع الطوائف المسيحية الأخرى، حيث استقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى العاشر من مايو 2013، أى بعد شهرين فقط من توليه المسؤولية. وكانت تلك الزيارة أولى الزيارات الخارجية للبابا تواضروس بعد توليه منصبه، كما جاءت بعد مرور 40 عامًا على آخر زيارة قام بها البابا شنودة الثالث إلى الفاتيكان. واتفق البابوان فى ذلك اللقاء على اعتبار يوم العاشر من مايو من كل عام يومًا للمحبة الأخوية. تجددت اللقاءات بينهما على مدار السنوات العشر التالية، سواء فى مصر أو فى الفاتيكان، وكان آخر لقاء جمعهما فى الفاتيكان عام 2023، حيث قال البابا تواضروس فى كلمته آنذاك: «لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع والذاتى، لقد قبلنا تحدى المحبة التى يطلبها منا المسيح»، وقد ترأسا معًا صلاة مسكونية من أجل المحبة بين الكنيستين. وخلال زيارة البابا فرنسيس إلى مصر فى أبريل 2017، ترأس مع البابا تواضروس صلاة مسكونية بحضور ممثلى الطوائف المسيحية فى مصر.


بوابة الأهرام
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
رحيل «رجل الإنسانية»
لاشك فى أن الإنسانية جمعاء تلقت صدمة كبيرة بوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذى نعاه الرئيس السيسي، واصفا إياه بأنه كان شخصية عالمية استثنائية، حيث كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، كما كان من أقوى المؤيدين للحقوق الفلسطينية المشـروعة. غادر فرنسيس عالمنا تاركا إرثا إنسانيا عظيما سيظل محفورا فى وجدان الإنسانية، حيث عمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب. كما كان فى شتى المناسبات والمحافل داعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم، ومثالا يحتذى به فى نصرة الفقراء والضعفاء والمهمشين، ودعم القيم والأخلاق النبيلة، وهو ما عبر عنه بوضوح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى نعيه لأخيه فى الإنسانية بابا الكنيسة الكاثوليكية، عندما أشار إلى أن الفقيد سخر حياته وجهده فى العمل من أجل الإنسانية، وفى مناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة. ولا ننسى فى هذا السياق أن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان فى عهده شهدت تطورا لافتا، بدءا من حضوره مؤتمر الأزهر العالمى للسلام عام 2017، مرورا بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية عام 2019. كما أن الزيارات العديدة التى قام بها لعدد من دول العالم أسهمت فى دفع عجلة الحوار الإسلامى المسيحى، وأيضا فى التصدى لظاهرة «الإسلاموفوبيا» المقيتة. ولا شك فى أن مشاعر الحزن الشديد التى انتابت المجتمع الدولي، على وفاة فرنسيس، يمكن أن تكون نقطة إيجابية يرتكز عليها فكر من سيتم اختياره لخلافته خلال الأيام المقبلة.


المصري اليوم
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- المصري اليوم
رحيل «البابا فرنسيس» بعد «مسيرة حافلة بالمحبة»
أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، أمس، عن 88 عامًا بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التى استمرت 12 عامًا. ومن المقرر أن يتولى إدارة الشؤون الاعتيادية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، التى يبلغ عدد أتباعها قرابة 1.4 مليار، الكاردينال كيفن فاريل، بصفته من يُطلق عليه اسم «كاميرلنجو الكنيسة الرومانية المقدسة»، خلال الفترة المعروفة باسم «الكرسى الشاغر». وسيُعرض جثمان البابا أيضًا فى كاتدرائية القديس بطرس للعزاء، وسيقام قداس فى كل يوم، ومن المرجح أن تُقام فعاليات غير رسمية بالتزامن فى بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، حيث عاش فرنسيس قبل أن يصبح أسقف روما، وبعد ذلك، فى نهاية فترة الحداد، سيقام قداس جنازة حاشد فى كنيسة القديس بطرس. وطلب فرنسيس أن يُدفن فى نعش خشبى بسيط، على عكس أسلافه الذين دُفنوا فى ثلاثة توابيت متشابكة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط. ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقيادات الكنائس، وشيخ الأزهر، بابا الفاتيكان الراحل «فرنسيس الأول»، وأكدوا أن مسيرته كانت حافلة بالمحبة. وقال السيسى: «إن الراحل غادر عالمنا تاركًا إرثًا إنسانيًا عظيمًا سيظل محفورًا فى وجدان الإنسانية، وكان شخصية عالمية استثنائية، كرَّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصرًا للقضية الفلسطينية، مدافعًا عن الحقوق المشروعة، وداعيًا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم». إلى ذلك، نعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، البابا فرنسيس، وأكد أنه كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا فى خدمة رسالة الإنسانية، وقد تطوَّرت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان فى عهده، بدءًا من حضوره مؤتمر الأزهر العالمى للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019، التى لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحدياتٍ وصعوباتٍ، إلى غير ذلك من اللقاءات والمشروعات المشتركة التى توسَّعت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الماضية، وأسهمت فى دفع عجلة الحوار الإسلامى- المسيحى. وأشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالبابا فرنسيس، ووصفه بأنه «زعيم حكيم»، وقدم الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، تعازيه فى وفاة البابا فرنسيس، قائلًا: «كان يصلى من أجل السلام فى أوكرانيا»، وقدم البيت الأبيض تعازيه فى وفاة البابا، وكتبت الرئاسة الأمريكية عبر منصة «إكس»: «ارقد بسلام البابا فرنسيس».