أحدث الأخبار مع #الأعداء


الشرق السعودية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق السعودية
ترمب يحذر إيران من رفض "غصن الزيتون": اتفاق نووي أو أقصى الضغوط
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح لإيران أبداً بتهديد الولايات المتحدة وحلفائها بتنفيذ "أعمال إرهابية أو هجوم نووي"، لافتاً إلى أنه في حال رفضت طهران "غصن الزيتون" و"استمرت في مهاجمة جيرانها"، فلن يكون أمام واشنطن إلا "فرض أقصى الضغوط"، و"دفع الصادرات الإيرانية إلى الصفر". وأضاف ترمب في كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالعاصمة الرياض: "أنا هنا اليوم ليس فقط لإدانة الفوضى التي ارتكبها سابقاً قادة إيران، ولكن أيضاً لطرح مسار جديد وأفضل بكثير لهم، وذلك باتجاه مستقبل أفضل وأكثر أملاً، حتى لو كانت الخلافات عميقة". وأردف: "لم أؤمن أبداً بوجود أعداء دائمين. أنا مختلف عما يظنه كثير من الناس، لا أحب الأعداء الدائمين، وأحياناً تحتاج إلى أعداء لإنجاز المهمة، ويجب أن تُنجزها بالشكل الصحيح، فالأعداء يحفزونك". وأعرب عن رغبته بالتوصل إلى اتفاق مع إيران، وقال: "أستطيع التوصل إلى اتفاق مع إيران، وسأكون سعيداً جداً إذا تمكنا من جعل منطقتكم والعالم مكاناً أكثر أماناً". وجدد ترمب تحذيراته بأن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيقابل بـ"أقصى درجات الضغط" من الولايات المتحدة. وتابع: "إذا رفضت القيادة الإيرانية غصن الزيتون هذا، واستمرت في مهاجمة جيرانها، فلن يكون أمامنا خيار سوى فرض أقصى ضغط، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي". وشدد على أن "إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، مشيراً إلى أنه سيكون لدى طهران "مستقبل مشرق" في حال تم التوصل إلى اتفاق. وأردف: "لن نضع أبداً الولايات المتحدة وحلفائها تحت تهديد الإرهاب أو الهجوم النووي. الخيار بأيديهم (إيران)... هذا عرض لن يستمر إلى الأبد، الوقت المناسب للاختيار هو الآن". عقوبات جديدة وعقب كلمة ترمب بساعات، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، فرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف فرداً وعدة كيانات وسفينتين. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على منصة "إكس"، إنه منذ يناير الماضي، "تحركت وزارة الخزانة بسرعة لتنفيذ حملة الضغط القصوى التي أطلقها الرئيس ترمب على إيران، واتخذت 19 إجراءً، فرضت بموجبها عقوبات على 253 فرداً وكياناً وسفينة مرتبطة بطهران ووكلائها". وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت إيران، إن أحدث جولة من المفاوضات مع الولايات المتحدة كانت "مثمرة"، لكن فرض واشنطن عقوبات إضافية على طهران لا يتماشى مع المفاوضات. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة فرضت، الثلاثاء، عقوبات على شبكة شحن تقول إنها أرسلت ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين، وذلك بعد يومين فقط من عقد جولة رابعة من المفاوضات بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان حول البرنامج النووي الإيراني. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي المحادثات الأخيرة مع واشنطن بـ"المفيدة"، وقال في تصريحات على هامش معرض للكتاب: "في الأيام القليلة الماضية فرضت (الولايات المتحدة) عقوبات على إيران، وهذا يتعارض تماماً مع عملية المفاوضات... سيؤثر هذا بالتأكيد على مواقفنا". وذكر مسؤولون، أن مفاوضين إيرانيين وأميركيين اختتموا جولة مفاوضات لحل الخلافات حول برنامج طهران النووي، الأحد، في سلطنة عُمان مع التخطيط لعقد جولات تفاوضية أخرى، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه طهران إصرارها على مواصلة تخصيب اليورانيوم، بحسب وكالة "رويترز". وأعلنت طهران وواشنطن تفضيلهما للسبل الدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، لكنهما لا تزالان منقسمتين بشدة بخصوص عدد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، وتجنب العمل العسكري في المستقبل. واستأنف ترمب حملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، وهدد مراراً باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.


الغد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الغد
المضادات الحيوية الوطنية
من باب الترفع والتعالي تقترح شخصيات وطنية عدم الرد على الافتراءات التي أطلقها موقع يتخذ من لندن مقراً له، خاصة وأن الدلائل تؤكد بأنه موقع غير محايد بالنسبة للأردن وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وسبق وأن بث من التقارير ما تكذبه الحقائق، ولكن في مقابل تلك الآراء تشكلت حالة وطنية مضادة أشبه بما تفعله المضادات الحيوية لكي تقضي على البكتيريا، فالمسألة لا تتعلق بفارق الحجم بين الأردن وبين موقع مشبوه، وإنما بتزايد الشعور لدى الأردنيين جميعاً بأن بلدهم مستهدف في كل شيء، حتى في معاني ورمزية الهيئة الخيرية الهاشمية التي كانت وما تزال هي والمستشفيات الميدانية العسكرية المعين الأول للأهل المنكوبين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة. اضافة اعلان حسناً فعلت الهيئة أنها أصدرت بيانها الشفاف مع أننا لسنا بحاجة إلى مرافعة أمام أي كان، ذلك لأن فهم معنى الهجرة إلى الله ورسوله صعب وعصي على أولئك الذين ما كانت هجرتهم إلا للشيطان، يموتون غيظاً وهم يرون الأردن ثابتاً قوياً في مواجهة التحديات، يخرج دائماً من دائرة الضغط إلى فضاء الفعل بالقول والعمل، ولا يتنازل أبداً عن منظومة القيم والمبادئ والمثل العليا التي تأسس عليها، ولا عن الخطوط التي وضعها لتفصل كحد السيف بين الحق والباطل، وبين الصدق والكذب، وهو على هذه الدرجة من الوضوح مع أشقائه وأصدقائه وأعدائه على حد سواء ! من هم أعداء الأردن؟ إنهم في الحقيقة أعداء السلام والأمن والتعاون الإقليمي والدولي وحقوق الناس في أن يعيشوا حياتهم من دون خوف أو جوع ، وهؤلاء دول واتجاهات وجماعات يرفض الأردن سياساتهم القائمة على التدخل في شؤون الغير، واستخدام القوة المنظمة وغير المنظمة أو التهديد بها لزعزعة الأمن والاستقرار على مستوى الدول منفردة أو على مستوى الأقاليم مجتمعة، فهؤلاء ينكرون على الأردن قوميته التي أسس عليها، ويزورون الحقائق بقصد الإساءة إليه، كما هو الحال بالنسبة للمساعدات البرية والجوية التي قدمها لأهل غزة رغم الدلائل التي تثبت على المدى أن العطاء الأردني صفة متأصلة فيه شعباً ودولة، يبعث بالمساعدات عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية، ويساهم في قوات حفظ السلام الدولية عبر القارات مهما كانت المسافات بعيدة أو قريبة. لا بأس أن نقول كل شيء لأنفسنا عنا، فذلك نوع من التحصين والمناعة ضد الفيروسات والبكتيريا وكل تشويه قد يمس بسمعة بلدنا وصورته، ومن الضروري أن يسمع ويرى ويفهم الآخرون أن الأردن يمتلك رؤية مختلفة تماماً لمعايير القوة والضعف في التوازنات الإقليمية فسياسته المبدئية تقوم على أن استخدام القوة لا يحل الأزمات وإنما يزيد من تعقيدها ويعظم من خسائرها ومآسيها، ومن هذه الزاوية فإن قوة الأردن الإقليمية تكمن في قدرته على مواجهة الأطراف الأخرى بالحقائق، ومن ضمنها أن استعراض العضلات والتعدي على الجيران في المحيط الإقليمي لا يمنح شرف القوة التي يمنحها التوازن والعقل والدعوة إلى الحوار والتفاوض السلمي بناء على القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، فمن هذا المنطلق يتحدث جلالة الملك إلى قادة الدول جميعها، وأمام المحافل الدولية كلها، ويتمسك بموقفه بقوة. ذلك هو الصراع القائم اليوم بين من يريدون تحطيم جميع مكتسبات الإنسان العربي ومستقبل أجياله، وبين من يسعون إلى إعمال العقل، وإتقاء الله في عباده، فهؤلاء ونحن منهم يقولون كفى للعبث بمصائر الشعوب، بينما أعداء الحياة خبثاء في أفعالهم وأقوالهم ومواقعهم الإلكترونية سواء كان لها عنوان أو ليس لها عنوان!