أحدث الأخبار مع #الأممالمتحدةلمكافحةالإيدز


يورو نيوز
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- يورو نيوز
ماذا سيحدث لو توقف الملايين من مرضى الإيدز عن تناول الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب؟
قبل سنوات طويلة، بلغت نسبة الوفيات المتعلقة بالإيدز مستويات مقلقة، ما دفعت الناس حينئذ إلى مطالبة الحكومات بأخذ خطوات جدية للتعامل مع المرض. وقد استجابت الولايات المتحدة لهذه النداءات عام 2003، فأنشأت ما يسمى برنامج "خطة الرئيس الطارئة للإنقاذ من الإيدز" PEPFAR، وهو من أنجح برامج المساعدات الخارجية في التاريخ الحديث. ولكن الآن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أوقفت إدارته المساعدات الخارجية بزعم أنها "إهدار للموارد"، ما تسبب في تعثر النظام الذي أبقى ملايين الأشخاص على قيد الحياة لأكثر من 20 عامًا. وأثار الوقف المؤقت للبرنامج حالة من الارتباك لدى المرضى الذين لم يعد بإمكانهم الحصول على الأدوية التي تقيهم من الإيدز، بينما يعتبر الوقت عاملا حاسما بالنسبة لهم. وقالت وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز لوكالة أسوشيتد برس، إن العالم قد يسجل 6.3 مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز، في السنوات الخمس المقبلة. ويشكل هذا الأمر صدمة، لأنه يأتي في وقت يشهد انخفاضا في درجة الوعي بشأن فيروس نقص المناعة المكتسب ، وتراجعا في استخدام الواقي الذكري في صفوف بعض الشباب، مع ظهور دواء يعتقد البعض أنه يمكن أن يقضي على الإيدز إلى الأبد. وبدأت الوكالة في تتبع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، في البلدان التي كانت تحظى بدعم البرنامج الأمريكي، وبمقارنة العدد الفعلي للإصابات بالعدد المتوقع تسجيله في حال استمرار دعم الولايات المتحدة. فماذا سيحدث للجسم عند توقف تناول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية؟ انهيار الجهاز المناعي ينتشر فيروس نقص المناعة المكتسب عن طريق سوائل الجسم، مثل الدم أو حليب الأم أو السائل المنوي. ويضعف الفيروس جهاز المناعة تدريجيا ويجعله عرضة للإصابة بالأمراض، وتشمل تلك التي قلما تظهر لدى الأشخاص الأصحاء. فالظهورالمفاجئ لتلك الأمراض في ثمانينيات القرن الماضي هو الذي دق ناقوس الخطر ولفت انتباه الخبراء في مجال الصحة لما أصبح بعدها يُعرف بوباء الإيدز. وقد أثمرت سنوات طويلة من الأبحاث عما يسمى الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تمنع فيروس نقص المناعة البشرية من الانتشار في الجسم وأصبح الملايين يتناولونها. ويعطي وقف تناول تلك العلاجات مجالا للفيروس، للبدء بالتكاثر في الجسم مرة أخرى، وقد يصبح مقاومًا للأدوية. وقد يعود فيروس نقص المناعة البشرية إلى مستويات يمكن اكتشافها في الدم في غضون أسابيع قليلة فقط، ما يعرّض للخطر حياة الأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية. كما لا يمكن للطفل حديث الولادة أن ينجو من العدوى إذا كانت أمه مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا إذا خضعت للعلاج بشكل صحيح أثناء الحمل، أو أُعطي الدواء للرضيع بعد ولادته مباشرة. وقد يصاب الشخص بالإيدز، وهي المرحلة الأخيرة من العدوى إذا لم يتناول العلاج. الخوف الدائم من الجراثيم تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن المصابين بالإيدز يعيشون بالعادة لثلاث سنوات تقريبا، إذا لم يتلقوا العلاج. وقد لا تظهر الأعراض لفترة طويلة. ورغم ذلك، يمكن للشخص أن ينقل الفيروس بسهولة إلى الآخرين، ويصبح الجهاز المناعي عرضة لما يسمى بـ "الأمراض الانتهازية". وتقول المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، إن الأمراض الانتهازية تشمل العدوى الفطرية والالتهاب الرئوي والسالمونيلا وداء السل. وقد تكون الخسائر فادحة بالنسبة لبلد مثل جنوب أفريقيا، حيث يتواجد أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم، وأعلى معدلات حالات الإصابة بالسل. وإذا لم يتم علاج فيروس الإيدز بشكل مناسب، فسيتفاقم الضرر الناتج عنه دون أن يجد ما يردعه، إذ يزداد عجز جهاز المناعة عن مكافحة الأمراض. وتصبح حينها أي ممارسة يومية مثل الأكل أوالسفر عملية محفوفة بالمخاطر بسبب احتمال تعرض الشخص للجراثيم التي تكون قاتلة في حالته. عامل الوقت على مدى سنوات، تم التأكيد على ضرورة تناول المصابين بالفيروس الأدوية يوميا، بل حتى في نفس التوقيت من كل يوم. ولكن، أصبح من الصعب اتباع هذه القاعدة الهامة الآن. فقد تم تسريح المئات أو الآلاف من العاملين في مجال الصحة، الذين كانت تمولهم الولايات المتحدة في بلدان مثل كينيا وإثيوبيا، ما خلق فجوات واسعة في فحوصات الفيروس والرعاية المقدمة للمصابين به، في القارة التي استفادت كثيرا من الدعم الأمريكي. كما أن بعض العيادات في إفريقيا، رفضت استقبال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب. ويقول الخبراء في مجال الصحة إن إلغاء آثار تجميد إدارة ترامب للمساعدات الخارجية خلال فترة مراجعة مدتها 90 يومًا، وفهم ما هو مسموح به بموجب إعفاء PEPFAR ، سيأخذ وقتًا لا يملكه الكثيرون.


صدى البلد
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- صدى البلد
تحذير أممي من قرارات ترامب: تهدد بتفشي فيروس نقص المناعة عالميا
كشفت رئيسة وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز 'ويني بيانيما'، اليوم الاثنين، أن قرار صادر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدد البشرية بانتشار وباء خطير. وقالت رئيسة وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، إن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، قد يتضاعف أكثر من ستة مرات بحلول عام 2029 إذا تم إسقاط الدعم الأمريكي لأكبر برنامج لمكافحة الإيدز، محذرة من أن ملايين الأشخاص قد يموتون وقد تظهر سلالات أكثر مقاومة من المرض. وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ويني بيانيما إن إصابات فيروس نقص المناعة البشرية كانت في انخفاض في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 1.3 مليون حالة جديدة فقط في عام 2023، وهو انخفاض بنسبة 60٪ منذ بلغ الفيروس ذروته في عام 1995. وأضافت أنه منذ إعلان الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستجمد جميع المساعدات الأجنبية لمدة 90 يومًا، فإن المسؤولين يقدرون أنه بحلول عام 2029، قد يكون هناك 8.7 مليون شخص مصابين حديثًا بفيروس نقص المناعة البشرية، وزيادة عشرة أضعاف في الوفيات المرتبطة بالإيدز - إلى 6.3 مليون - و 3.4 مليون طفل إضافي أصبحوا أيتامًا. وتابعت باينيما: "سنرى زيادة في هذا المرض، وسوف يكلف هذا أرواحًا إذا لم تغير الحكومة الأمريكية رأيها وتحافظ على زعامتها"، مضيفة أنه ليس من حقها انتقاد سياسة أي حكومة. وناشدت باينيما إدارة ترامب عدم قطع التمويل بشكل مفاجئ، الأمر الذي قالت إنه أدى إلى "الذعر والخوف والارتباك" في العديد من البلدان الأفريقية الأكثر تضررًا بالإيدز. وقالت إنه في إحدى المقاطعات الكينية، تم تسريح 550 عاملًا في مجال فيروس نقص المناعة البشرية على الفور، بينما تم إنهاء خدمات آلاف آخرين في إثيوبيا، مما جعل مسؤولي الصحة غير قادرين على تتبع الوباء. وأشارت إلى أن فقدان التمويل الأمريكي لبرامج فيروس نقص المناعة البشرية في بعض البلدان كان كارثيًا، حيث يمثل التمويل الخارجي، ومعظمه من الولايات المتحدة، حوالي 90٪ من برامجهم. وقالت إن ما يقرب من 400 مليون دولار يذهب إلى دول مثل أوغندا وموزمبيق وتنزانيا. وأوضحت أنه "يمكننا العمل مع الأمريكيين بشأن كيفية خفض مساهمتهم إذا رغبوا في خفضها" ووصفت باينيما الانسحاب الأمريكي من الجهود العالمية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية بأنه ثاني أكبر أزمة يواجهها هذا المجال على الإطلاق ــ بعد التأخير الذي استغرق سنوات طويلة حتى تحصل البلدان الفقيرة على مضادات الفيروسات القهقرية المنقذة للحياة والتي كانت متاحة منذ فترة طويلة في البلدان الغنية. وقالت: "نناشد الحكومة الأمريكية مراجعة هذا الأمر، وفهم أن هذا مفيد للطرفين"، مشيرة إلى أن المساعدات الأجنبية تشكل أقل من 1٪ من إجمالي ميزانية الولايات المتحدة متسائلة "لماذا تحتاج إلى إحداث مثل هذا الاضطراب من أجل هذا الـ 1٪؟". وأضافت باينيما أنه حتى الآن، لم تتقدم أي دولة أو جهة مانحة أخرى لملء الفراغ الذي سيتركه فقدان المساعدات الأمريكية، لكنها تخطط لزيارة العديد من العواصم الأوروبية للتحدث مع زعماء العالم. وأشارت إلى أن "الناس يموتون لأن أدوات إنقاذ الحياة قد انتُزعت منهم"، ولم أسمع حتى الآن عن أي دولة أوروبية تتعهد بالتدخل، ولكنني أعلم أنهم يستمعون ويحاولون معرفة إلى أين يمكنهم التدخل لأنهم يهتمون بالحقوق والإنسانية".