logo
#

أحدث الأخبار مع #الأنوفيلةالاصطفانية

الصحة العالمية:مصر ثالث بلد في إقليم شرق المتوسط خالية من الملاريا
الصحة العالمية:مصر ثالث بلد في إقليم شرق المتوسط خالية من الملاريا

بوابة ماسبيرو

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • بوابة ماسبيرو

الصحة العالمية:مصر ثالث بلد في إقليم شرق المتوسط خالية من الملاريا

في اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، اطلقت منظمة الصحة العالمية حملة "بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المتقدة" بهدف إعادة تنشيط الجهود على جميع المستويات، من السياسة العالمية إلى العمل المجتمعي، لتسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا . واوضح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية فى بيان له اليوم انه تزال الملاريا أحد تحديات الصحة العامة الكبرى على الصعيد العالمي، وفي عام 2023، قدر عدد حالات الإصابة الجديدة بالملاريا بنحو 263 مليون حالة في 83 بلدا، مقابل 252 مليون حالة في عام 2022 و226 مليون حالة في عام 2015. وأشار البيان إلى أن جهود مكافحة الملاريا تؤتي ثمارها، فقد ساعدت منذ عام 2000 على منع ما يقدر بنحو 2.2 مليار حالة إصابة و12.7 مليون حالة وفاة على الصعيد العالمي، وفي عام 2023 وحده، أمكن تجنب أكثر من 177 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة، كانت الغالبية العظمى منها - 80 % من حالات الإصابة و94% من الوفيات - في أفريقيا. وقد ارتفع عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط في السنوات الأخيرة، حيث أبلغ عما يقدر بنحو 10.2 مليون حالة إصابة في عام 2023، بزيادة قدرها 137% مقارنة بعام 2015، وتعزى هذه الزيادة المثيرة للقلق إلى الفيضانات الكارثية في باكستان، التي أدت إلى وقوع 3.7 مليون حالة إصابة إضافية بين عامي 2021 و2023. ولا يزال الصراع وعدم الاستقرار المستمران في بلدان مثل السودان واليمن يعطلان جهود مكافحة الملاريا، ويوجد في السودان أعلى معدلات الإصابة بالملاريا في الإقليم، ففي عام 2023، قدرت حالات الإصابة بأكثر من 3.4 مليون حالة، إلى جانب 7900 حالة وفاة، وإن كانت الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بسبب قلة الإبلاغ نتيجة للصراع المستمر وتعطل الاتصالات في السودان. وفي مواجهة التحديات المتزايدة، ومنها المقاومة المستجدة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية وأثر تغير المناخ على موائل البعوض وأنماط انتقاله، هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات مبتكرة لضمان إحراز تقدم نحو القضاء على الملاريا. وعلى الرغم من أن الإقليم أصبح بعيدا عن المسار الصحيح نحو تحقيق الغايات العالمية لعامي 2025 و2030 بشأن خفض حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها، فقد أحرزت بعض بلدان الإقليم تقدما في هذا الشأن . ففي أكتوبر 2024، أصبحت مصر ثالث بلد في الإقليم يحصل على الإشهاد من المنظمة على خلوه من الملاريا، بعد الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010)، وعلى الصعيد العالمي، فقد وصل إلى هذه المرحلة الرئيسية 44 بلدا وأرضا واحدة، وفي نوفمبر 2024، بدأت وزارة الصحة في السودان، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وتحالف غافي للقاحات، في إعطاء لقاحات الملاريا للمرة الأولى في البلد. ويهدف لقاح الملاريا إلى حماية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و12 شهرا في الولايات التي تنوء بعبء ثقيل، ومنها 15 منطقة محلية في القضارف والنيل الأزرق، وفي المرحلة الأولى، يجري استهداف 148،000 طفل، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التغطية لتشمل 1.3 مليون طفل في 134 منطقة بحلول نهاية عام 2026. وقد اعتمدت جيبوتي نهجا مبتكرا لمكافحة الملاريا بالإطلاق التجريبي لبعوض الأنوفيلة الاصطفانية المعدل وراثيا، وتشتمل الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم التخلص من الملاريا في جميع أنحاء الإقليم على تعزيز التنسيق الإقليمي، وتبادل البيانات، والابتكار لدعم أهداف التخلص من الملاريا، ومشروع مشترك مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية لتقييم خطر عودة الملاريا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعكف الدول الأعضاء، من خلال شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا (بءخحءش)، على التصدي للتهديدات البيولوجية مثل مقاومة الأدوية المضادة للملاريا ومبيدات الحشرات، وطفرات الطفيليات التي تؤدي إلى تعذر اكتشاف المرض عن طريق اختبارات التشخيص السريعة الشائعة الاستخدام، وانتشار ناقل الملاريا الغزوي في أفريقيا. وبالتوازي مع ذلك، يعكف المشروع الإقليمي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقييم خطر عودة دخول الملاريا، وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "الملاريا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، والقضاء على الملاريا ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر صحة وإنصافا وأمانا وازدهارا لكل أمة، والتدخلات التي ثبتت فاعليتها متاحة، وبالعمل مع، يمكننا أن نضمن عدم تخلف أحد عن الركب". ومن أجل تسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا، تدعو منظمة الصحة العالمية والشركاء الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص إلى زيادة التمويل لبرامج القضاء على الملاريا ومكافحتها; ودعم التجديد الكامل لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع; وتعزيز التمويل المحلي في البلدان الموطونة; والاستثمار في التدخلات التي ثبتت فعاليتها مثل الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، ورش المباني بالمبيدات ذات الأثر الباقي، والوقاية الكيميائية، واللقاحات; وبناء نظم صحية قوية، لاسيما للسكان الأكثر تعرضا للخطر. وتحث المنظمة أيضا جميع الأطراف المعنية على الانضمام إلى مبادرة "الدفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، وهي جهد قطري يشارك فيه العديد من الأطراف المعنية لوضع خطة شاملة لإعادة تنشيط التقدم نحو القضاء على الملاريا وتنفيذ تلك الخطة من خلال 6 إجراءات ذات أولوية، وهي تحسين التنسيق بين الشركاء العالميين والإقليميين والقطريين ،دعم القيادة الوطنية والمساءلة مع النهوض بنهج شمولي يشمل المجتمع بأسره. ومن بين تلك الاجراءاا تزيز نظم البيانات وتمكين اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، زيادة إتاحة التدخلات القائمة وتقبلها وجودتها والإعداد والتأهب لسرعة إدخال أدوات جديدة وتحولية، زيادة التمويل المخصص لمكافحة الملاريا، استنادا إلى توضيح جديد للمشكل وسيؤدي النجاح في مكافحة الملاريا إلى مستقبل أوفر صحة وأكثر إنصافا وأمانا للجميع، وبمقدورنا تخليص العالم من الملاريا، فلنعمل لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.

اليوم العالمي للملاريا.. كيف حصلت مصر على الإشهاد من المنظمة على خلوّها من الملاريا؟
اليوم العالمي للملاريا.. كيف حصلت مصر على الإشهاد من المنظمة على خلوّها من الملاريا؟

مصرس

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصرس

اليوم العالمي للملاريا.. كيف حصلت مصر على الإشهاد من المنظمة على خلوّها من الملاريا؟

في اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، تروّج منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لحملة «بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتّقدة». وتهدف هذه الحملة إلى إعادة تنشيط الجهود على جميع المستويات، من السياسة العالمية إلى العمل المجتمعي، لتسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا. ولا تزال الملاريا أحد تحديات الصحة العامة الكبرى على الصعيد العالمي. وفي عام 2023، قُدِّر عدد حالات الإصابة الجديدة بالملاريا بنحو 263 مليون حالة في 83 بلدًا، مقابل 252 مليون حالة في عام 2022 و226 مليون حالة في عام 2015.وجهود مكافحة الملاريا تؤتي ثمارها. فقد ساعدت منذ عام 2000 على منع ما يقدر بنحو 2.2 مليار حالة إصابة و12.7 مليون حالة وفاة على الصعيد العالمي. وفي عام 2023 وحده، أمكن تجنب أكثر من 177 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة، كانت الغالبية العظمى منها- 80٪ من حالات الإصابة و94٪ من الوفيات- في أفريقيا.وقد ارتفع عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط في السنوات الأخيرة، حيث أُبلِغ عمّا يُقدَّر بنحو 10.2 مليون حالة إصابة في عام 2023، بزيادة قدرها 137% مقارنةً بعام 2015. وتعزى هذه الزيادة المثيرة للقلق إلى الفيضانات الكارثية في باكستان، التي أدت إلى وقوع 3.7 مليون حالة إصابة إضافية بين عامي 2021 و2023.ولا يزال الصراع وعدم الاستقرار المستمران في بلدان مثل السودان واليمن يُعطّلان جهود مكافحة الملاريا. ويوجد في السودان أعلى معدلات الإصابة بالملاريا في الإقليم. ففي عام 2023، قُدِّرت حالات الإصابة بأكثر من 3.4 مليون حالة، إلى جانب 7900 حالة وفاة، وإن كانت الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بسبب قلة الإبلاغ نتيجة للصراع المستمر وتعطُّل الاتصالات في السودان.وفي مواجهة التحديات المتزايدة، ومنها المقاومة المستجدة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية وأثر تغير المناخ على موائل البعوض وأنماط انتقاله، هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات مبتكرة لضمان إحراز تقدم نحو القضاء على الملاريا.وعلى الرغم من أن الإقليم أصبح بعيدًا عن المسار الصحيح نحو تحقيق الغايات العالمية لعامي 2025 و2030 بشأن خفض حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها، فقد أحرزت بعض بلدان الإقليم تقدمًا في هذا الشأن.ففي أكتوبر 2024، أصبحت مصر ثالث بلد في الإقليم يحصل على الإشهاد من المنظمة على خلوّه من الملاريا، بعد الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010). وعلى الصعيد العالمي، فقد وصل إلى هذه المرحلة الرئيسية 44 بلدًا وأرضًا واحدة.وفي نوفمبر 2024، بدأت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وتحالف غافي للقاحات، في إعطاء لقاحات الملاريا للمرة الأولى في البلد. ويهدف لقاح الملاريا إلى حماية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و12 شهرًا في الولايات التي تنوء بعبء ثقيل، ومنها 15 منطقة محلية في القضارف والنيل الأزرق.وفي المرحلة الأولى، يجري استهداف 148،000 طفل، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التغطية لتشمل 1.3 مليون طفل في 134 منطقة بحلول نهاية عام 2026.وفي مايو 2024، اعتمدت جيبوتي نهجًا مبتكرًا لمكافحة الملاريا بالإطلاق التجريبي لبعوض الأنوفيلة الاصطفانية المعدل وراثيًا.وتشتمل الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم التخلص من الملاريا في جميع أنحاء الإقليم على تعزيز التنسيق الإقليمي، وتبادل البيانات، والابتكار لدعم أهداف التخلص من الملاريا، ومشروع مشترك مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية لتقييم خطر عودة الملاريا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وتعكف الدول الأعضاء، من خلال شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا (HANMAT)، على التصدي للتهديدات البيولوجية مثل مقاومة الأدوية المضادة للملاريا ومبيدات الحشرات، وطفرات الطفيليات التي تؤدي إلى تعذر اكتشاف المرض عن طريق اختبارات التشخيص السريعة الشائعة الاستخدام، وانتشار ناقل الملاريا الغزوي في أفريقيا. وبالتوازي مع ذلك، يعكف المشروع الإقليمي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقييم خطر عودة دخول الملاريا.وتقول الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «الملاريا مرضٌ يمكن الوقاية منه وعلاجه. والقضاء على الملاريا ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو استثمار في مستقبلٍ أكثرَ صحةً وإنصافًا وأمانًا وازدهارًا لكل أمة. والتدخلات التي ثبتت فاعليتها متاحة. وبالعمل معًا، يمكننا أن نضمن عدم تخلف أحد عن الرَكب».ومن أجل تسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا، تدعو منظمةُ الصحة العالمية والشركاءُ الحكوماتِ والجهاتِ المانحة والقطاعَ الخاص إلى زيادة التمويل لبرامج القضاء على الملاريا ومكافحتها؛ ودعم التجديد الكامل لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع؛ وتعزيز التمويل المحلي في البلدان الموطونة؛ والاستثمار في التدخلات التي ثبتت فعاليتها مثل الناموسيات المُعالَجة بمبيدات الحشرات، ورَشّ المباني بالمبيدات ذات الأثر الباقي، والوقاية الكيميائية، واللقاحات؛ وبناء نُظُم صحية قوية، لا سيّما للسكان الأكثر تَعرُّضًا للخطر.وتحث المنظمة أيضًا جميع الأطراف المعنية على الانضمام إلى مبادرة «الدَفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا»، وهي جهد قُطري يشارك فيه العديد من الأطراف المعنية لوضع خطة شاملة لإعادة تنشيط التقدم نحو القضاء على الملاريا وتنفيذ تلك الخطة من خلال 6 إجراءات ذات أولوية، وهي:تحسين التنسيق بين الشركاء العالميين والإقليميين والقُطريين.دعم القيادة الوطنية والمساءلة مع النهوض بنهجٍ شمولي يشمل المجتمع بأسره.تعزيز نُظُم البيانات وتمكين اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.زيادة إتاحة التدخلات القائمة وتَقَبُّلها وجودتها.الإعداد والتأهّب لسرعة إدخال أدوات جديدة وتحوّلية.زيادة التمويل المخصص لمكافحة الملاريا، استنادًا إلى توضيح جديد للمشكلة.وسيؤدي النجاح في مكافحة الملاريا إلى مستقبلٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ إنصافًا وأمانًا للجميع. وبمقدورنا تخليص العالم من الملاريا. فلنعمل لضمان عدم تخلّف أحد عن الرَكب.

اليوم العالمى للملاريا 2025.. مصر ثالث بلد فى إقليم شرق المتوسط خلوا من المرض
اليوم العالمى للملاريا 2025.. مصر ثالث بلد فى إقليم شرق المتوسط خلوا من المرض

مصر اليوم

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • مصر اليوم

اليوم العالمى للملاريا 2025.. مصر ثالث بلد فى إقليم شرق المتوسط خلوا من المرض

قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه في اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، تروّج منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لحملة "بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتّقدة". وتهدف هذه الحملة إلى إعادة تنشيط الجهود على جميع المستويات، من السياسة العالمية إلى العمل المجتمعي، لتسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا. ولا تزال الملاريا أحد تحديات الصحة العامة الكبرى على الصعيد العالمي. وفي عام 2023 ، قُدِّر عدد حالات الإصابة الجديدة بالملاريا بنحو 263 مليون حالة في 83 بلدًا، مقابل 252 مليون حالة في عام 2022 و226 مليون حالة في عام 2015. وجهود مكافحة الملاريا تؤتي ثمارها. فقد ساعدت منذ عام 2000 على منع ما يقدر بنحو 2.2 مليار حالة إصابة و12.7 مليون حالة وفاة على الصعيد العالمي. وفي عام 2023 وحده، أمكن تجنب أكثر من 177 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة، كانت الغالبية العظمى منها - 80% من حالات الإصابة و94% من الوفيات - في أفريقيا. وقد ارتفع عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط في السنوات الأخيرة، حيث أُبلِغ عمّا يُقدَّر بنحو 10.2 مليون حالة إصابة في عام 2023، بزيادة قدرها 137% مقارنةً بعام 2015. وتعزى هذه الزيادة المثيرة للقلق إلى الفيضانات الكارثية في باكستان، التي أدت إلى وقوع 3.7 مليون حالة إصابة إضافية بين عامي 2021 و2023. ولا يزال الصراع وعدم الاستقرار المستمران في بلدان مثل السودان واليمن يُعطّلان جهود مكافحة الملاريا. ويوجد في السودان أعلى معدلات الإصابة بالملاريا في الإقليم. ففي عام 2023، قُدِّرت حالات الإصابة بأكثر من 3.4 مليون حالة، إلى جانب 7900 حالة وفاة، وإن كانت الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بسبب قلة الإبلاغ نتيجة للصراع المستمر وتعطُّل الاتصالات في السودان. وفي مواجهة التحديات المتزايدة، ومنها المقاومة المستجدة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية وأثر تغير المناخ على موائل البعوض وأنماط انتقاله، هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات مبتكرة لضمان إحراز تقدم نحو القضاء على الملاريا. وعلى الرغم من أن الإقليم أصبح بعيدًا عن المسار الصحيح نحو تحقيق الغايات العالمية لعامي 2025 و2030 بشأن خفض حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها، فقد أحرزت بعض بلدان الإقليم تقدمًا في هذا الشأن. ففي أكتوبر 2024، أصبحت مصر ثالث بلد في الإقليم يحصل على الإشهاد من المنظمة على خلوّه من الملاريا، بعد الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010). وعلى الصعيد العالمي، فقد وصل إلى هذه المرحلة الرئيسية 44 بلدًا وأرضًا واحدة. وفي نوفمبر 2024، بدأت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وتحالف غافي للقاحات، في إعطاء لقاحات الملاريا للمرة الأولى في البلد. ويهدف لقاح الملاريا إلى حماية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و12 شهرًا في الولايات التي تنوء بعبء ثقيل، ومنها 15 منطقة محلية في القضارف والنيل الأزرق. وفي المرحلة الأولى، يجري استهداف 148,000 طفل، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التغطية لتشمل 1.3 مليون طفل في 134 منطقة بحلول نهاية عام 2026. وفي مايو 2024، اعتمدت جيبوتي نهجًا مبتكرًا لمكافحة الملاريا بالإطلاق التجريبي لبعوض الأنوفيلة الاصطفانية المعدل وراثيًا. وتشتمل الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم التخلص من الملاريا في جميع أنحاء الإقليم على تعزيز التنسيق الإقليمي، وتبادل البيانات، والابتكار لدعم أهداف التخلص من الملاريا، ومشروع مشترك مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية لتقييم خطر عودة الملاريا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعكف الدول الأعضاء، من خلال شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا (HANMAT)، على التصدي للتهديدات البيولوجية مثل مقاومة الأدوية المضادة للملاريا ومبيدات الحشرات، وطفرات الطفيليات التي تؤدي إلى تعذر اكتشاف المرض عن طريق اختبارات التشخيص السريعة الشائعة الاستخدام، وانتشار ناقل الملاريا الغزوي في أفريقيا. وبالتوازي مع ذلك، يعكف المشروع الإقليمي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقييم خطر عودة دخول الملاريا. قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن الملاريا مرضٌ يمكن الوقاية منه وعلاجه. والقضاء على الملاريا ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو استثمار في مستقبلٍ أكثرَ صحةً وإنصافًا وأمانًا وازدهارًا لكل أمة. والتدخلات التي ثبتت فاعليتها متاحة. وبالعمل معًا، يمكننا أن نضمن عدم تخلف أحد عن الرَكب". ومن أجل تسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا، تدعو منظمةُ الصحة العالمية والشركاءُ الحكوماتِ والجهاتِ المانحة والقطاعَ الخاص إلى زيادة التمويل لبرامج القضاء على الملاريا ومكافحتها؛ ودعم التجديد الكامل لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع؛ وتعزيز التمويل المحلي في البلدان الموطونة؛ والاستثمار في التدخلات التي ثبتت فعاليتها مثل الناموسيات المُعالَجة بمبيدات الحشرات، ورَشّ المباني بالمبيدات ذات الأثر الباقي، والوقاية الكيميائية، واللقاحات؛ وبناء نُظُم صحية قوية، لا سيّما للسكان الأكثر تَعرُّضًا للخطر. وتحث المنظمة أيضًا جميع الأطراف المعنية على الانضمام إلى مبادرة "الدَفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، وهي جهد قُطري يشارك فيه العديد من الأطراف المعنية لوضع خطة شاملة لإعادة تنشيط التقدم نحو القضاء على الملاريا وتنفيذ تلك الخطة من خلال 6 إجراءات ذات أولوية، وهي: تحسين التنسيق بين الشركاء العالميين والإقليميين والقُطريين. دعم القيادة الوطنية والمساءلة مع النهوض بنهجٍ شمولي يشمل المجتمع بأسره. تعزيز نُظُم البيانات وتمكين اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. زيادة إتاحة التدخلات القائمة وتَقَبُّلها وجودتها، الإعداد والتأهّب لسرعة إدخال أدوات جديدة وتحوّلية. زيادة التمويل المخصص لمكافحة الملاريا، استنادًا إلى توضيح جديد للمشكلة. وسيؤدي النجاح في مكافحة الملاريا إلى مستقبلٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ إنصافًا وأمانًا للجميع. وبمقدورنا تخليص العالم من الملاريا. فلنعمل لضمان عدم تخلّف أحد عن الرَكب. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اليوم العالمى للملاريا 2025.. مصر ثالث بلد فى إقليم شرق المتوسط خلوا من المرض
اليوم العالمى للملاريا 2025.. مصر ثالث بلد فى إقليم شرق المتوسط خلوا من المرض

الدولة الاخبارية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • الدولة الاخبارية

اليوم العالمى للملاريا 2025.. مصر ثالث بلد فى إقليم شرق المتوسط خلوا من المرض

الخميس، 24 أبريل 2025 10:32 صـ بتوقيت القاهرة قالت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها، إنه في اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، تروّج منظمة الصحة العالمية وشركاؤها لحملة "بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتّقدة". وتهدف هذه الحملة إلى إعادة تنشيط الجهود على جميع المستويات، من السياسة العالمية إلى العمل المجتمعي، لتسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا. ولا تزال الملاريا أحد تحديات الصحة العامة الكبرى على الصعيد العالمي. وفي عام 2023، قُدِّر عدد حالات الإصابة الجديدة بالملاريا بنحو 263 مليون حالة في 83 بلدًا، مقابل 252 مليون حالة في عام 2022 و226 مليون حالة في عام 2015. وجهود مكافحة الملاريا تؤتي ثمارها. فقد ساعدت منذ عام 2000 على منع ما يقدر بنحو 2.2 مليار حالة إصابة و12.7 مليون حالة وفاة على الصعيد العالمي. وفي عام 2023 وحده، أمكن تجنب أكثر من 177 مليون حالة إصابة ومليون حالة وفاة، كانت الغالبية العظمى منها - 80% من حالات الإصابة و94% من الوفيات - في أفريقيا. وقد ارتفع عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط في السنوات الأخيرة، حيث أُبلِغ عمّا يُقدَّر بنحو 10.2 مليون حالة إصابة في عام 2023، بزيادة قدرها 137% مقارنةً بعام 2015. وتعزى هذه الزيادة المثيرة للقلق إلى الفيضانات الكارثية في باكستان، التي أدت إلى وقوع 3.7 مليون حالة إصابة إضافية بين عامي 2021 و2023. ولا يزال الصراع وعدم الاستقرار المستمران في بلدان مثل السودان واليمن يُعطّلان جهود مكافحة الملاريا. ويوجد في السودان أعلى معدلات الإصابة بالملاريا في الإقليم. ففي عام 2023، قُدِّرت حالات الإصابة بأكثر من 3.4 مليون حالة، إلى جانب 7900 حالة وفاة، وإن كانت الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بسبب قلة الإبلاغ نتيجة للصراع المستمر وتعطُّل الاتصالات في السودان. وفي مواجهة التحديات المتزايدة، ومنها المقاومة المستجدة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية وأثر تغير المناخ على موائل البعوض وأنماط انتقاله، هناك حاجة ماسة إلى استراتيجيات مبتكرة لضمان إحراز تقدم نحو القضاء على الملاريا. وعلى الرغم من أن الإقليم أصبح بعيدًا عن المسار الصحيح نحو تحقيق الغايات العالمية لعامي 2025 و2030 بشأن خفض حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناجمة عنها، فقد أحرزت بعض بلدان الإقليم تقدمًا في هذا الشأن. ففي أكتوبر 2024، أصبحت مصر ثالث بلد في الإقليم يحصل على الإشهاد من المنظمة على خلوّه من الملاريا، بعد الإمارات العربية المتحدة (2007) والمغرب (2010). وعلى الصعيد العالمي، فقد وصل إلى هذه المرحلة الرئيسية 44 بلدًا وأرضًا واحدة. وفي نوفمبر 2024، بدأت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وتحالف غافي للقاحات، في إعطاء لقاحات الملاريا للمرة الأولى في البلد. ويهدف لقاح الملاريا إلى حماية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و12 شهرًا في الولايات التي تنوء بعبء ثقيل، ومنها 15 منطقة محلية في القضارف والنيل الأزرق. وفي المرحلة الأولى، يجري استهداف 148,000 طفل، مع وجود خطط لتوسيع نطاق التغطية لتشمل 1.3 مليون طفل في 134 منطقة بحلول نهاية عام 2026. وفي مايو 2024، اعتمدت جيبوتي نهجًا مبتكرًا لمكافحة الملاريا بالإطلاق التجريبي لبعوض الأنوفيلة الاصطفانية المعدل وراثيًا. وتشتمل الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم التخلص من الملاريا في جميع أنحاء الإقليم على تعزيز التنسيق الإقليمي، وتبادل البيانات، والابتكار لدعم أهداف التخلص من الملاريا، ومشروع مشترك مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية لتقييم خطر عودة الملاريا إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعكف الدول الأعضاء، من خلال شبكة القرن الأفريقي لرصد المعالجة بمضادات الملاريا (HANMAT)، على التصدي للتهديدات البيولوجية مثل مقاومة الأدوية المضادة للملاريا ومبيدات الحشرات، وطفرات الطفيليات التي تؤدي إلى تعذر اكتشاف المرض عن طريق اختبارات التشخيص السريعة الشائعة الاستخدام، وانتشار ناقل الملاريا الغزوي في أفريقيا. وبالتوازي مع ذلك، يعكف المشروع الإقليمي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تقييم خطر عودة دخول الملاريا. قالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن الملاريا مرضٌ يمكن الوقاية منه وعلاجه. والقضاء على الملاريا ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو استثمار في مستقبلٍ أكثرَ صحةً وإنصافًا وأمانًا وازدهارًا لكل أمة. والتدخلات التي ثبتت فاعليتها متاحة. وبالعمل معًا، يمكننا أن نضمن عدم تخلف أحد عن الرَكب". ومن أجل تسريع وتيرة التقدم نحو القضاء على الملاريا، تدعو منظمةُ الصحة العالمية والشركاءُ الحكوماتِ والجهاتِ المانحة والقطاعَ الخاص إلى زيادة التمويل لبرامج القضاء على الملاريا ومكافحتها؛ ودعم التجديد الكامل لموارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع؛ وتعزيز التمويل المحلي في البلدان الموطونة؛ والاستثمار في التدخلات التي ثبتت فعاليتها مثل الناموسيات المُعالَجة بمبيدات الحشرات، ورَشّ المباني بالمبيدات ذات الأثر الباقي، والوقاية الكيميائية، واللقاحات؛ وبناء نُظُم صحية قوية، لا سيّما للسكان الأكثر تَعرُّضًا للخطر. وتحث المنظمة أيضًا جميع الأطراف المعنية على الانضمام إلى مبادرة "الدَفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، وهي جهد قُطري يشارك فيه العديد من الأطراف المعنية لوضع خطة شاملة لإعادة تنشيط التقدم نحو القضاء على الملاريا وتنفيذ تلك الخطة من خلال 6 إجراءات ذات أولوية، وهي: تحسين التنسيق بين الشركاء العالميين والإقليميين والقُطريين. دعم القيادة الوطنية والمساءلة مع النهوض بنهجٍ شمولي يشمل المجتمع بأسره. تعزيز نُظُم البيانات وتمكين اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات. زيادة إتاحة التدخلات القائمة وتَقَبُّلها وجودتها، الإعداد والتأهّب لسرعة إدخال أدوات جديدة وتحوّلية. زيادة التمويل المخصص لمكافحة الملاريا، استنادًا إلى توضيح جديد للمشكلة. وسيؤدي النجاح في مكافحة الملاريا إلى مستقبلٍ أوفرَ صحةً وأكثرَ إنصافًا وأمانًا للجميع. وبمقدورنا تخليص العالم من الملاريا. فلنعمل لضمان عدم تخلّف أحد عن الرَكب.

اليوم العالمي للملاريا 2025.. مصر ثالث دولة خالية من المرض بإقليم شرق المتوسط
اليوم العالمي للملاريا 2025.. مصر ثالث دولة خالية من المرض بإقليم شرق المتوسط

مستقبل وطن

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • مستقبل وطن

اليوم العالمي للملاريا 2025.. مصر ثالث دولة خالية من المرض بإقليم شرق المتوسط

بمناسبة اليوم العالمي للملاريا لعام 2025، أطلقت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها حملة توعوية تحت شعار "بجهودنا نقضي على الملاريا: بإعادة الاستثمار، والرؤية الجديدة، والعزيمة المُتّقدة"، وذلك بهدف إعادة تنشيط الجهود في جميع المستويات، من السياسات العالمية إلى العمل المجتمعي المحلي، من أجل تسريع التقدم نحو القضاء الكامل على الملاريا، التي لا تزال أحد أكبر التحديات في مجال الصحة العامة عالميًا. وبحسب تقديرات المنظمة، فقد سُجلت حوالي 263 مليون حالة إصابة جديدة بالملاريا في عام 2023، مقارنة بـ252 مليونًا في 2022، و226 مليونًا في 2015، ما يؤكد استمرار التحدي رغم التقدم المحرز. مكاسب ملموسة في معركة مكافحة الملاريا منذ مطلع الألفية الجديدة، أثمرت جهود مكافحة الملاريا عن نتائج إيجابية لافتة، إذ ساهمت في تجنّب ما يُقدّر بـ 2.2 مليار إصابة و12.7 مليون حالة وفاة على المستوى العالمي. وحده عام 2023 شهد تجنّب أكثر من 177 مليون إصابة، بالإضافة إلى مليون وفاة، 80% من هذه الإصابات و94% من الوفيات حدثت في القارة الإفريقية، ما يبرز التفاوت الجغرافي في عبء المرض. تصاعد عبء الملاريا في إقليم شرق المتوسط شهد إقليم شرق المتوسط ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالملاريا خلال السنوات الأخيرة، حيث تم الإبلاغ عن 10.2 مليون إصابة في عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 137% مقارنة بعام 2015. ويُعزى هذا التصاعد في جزء كبير منه إلى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت باكستان بين عامي 2021 و2023، وأدت إلى تسجيل حوالي 3.7 مليون حالة إضافية، إضافة إلى ذلك، يعيق استمرار النزاعات المسلحة وعدم الاستقرار السياسي في بلدان مثل السودان واليمن جهود السيطرة على المرض، إذ سُجل في السودان وحده أكثر من 3.4 مليون إصابة و7900 وفاة في عام 2023، مع الإشارة إلى أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بسبب تعطل أنظمة الإبلاغ والاتصالات بفعل الحرب. تحديات جديدة تتطلب استراتيجيات مبتكرة في ظل هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات الجديدة، مثل المقاومة المتزايدة للأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية، إضافة إلى تأثير التغير المناخي على بيئات تكاثر البعوض وأنماط انتقال العدوى، ورغم أن الإقليم لا يسير حاليًا على المسار الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية لعامي 2025 و2030 في ما يتعلق بتقليل الإصابات والوفيات، فإن هناك بصيص أمل يُمثله التقدّم الذي أحرزته بعض الدول. مصر ضمن الدول الخالية من الملاريا في أكتوبر 2024، حققت مصر إنجازًا صحيًا بارزًا بعد حصولها على إشهاد منظمة الصحة العالمية بخلوها من الملاريا، لتُصبح بذلك ثالث دولة في إقليم شرق المتوسط تنال هذا الاعتراف، بعد الإمارات (2007) والمغرب (2010)، وعلى الصعيد العالمي، ارتفع عدد الدول والمناطق التي وصلت إلى هذه المرحلة إلى 44 دولة ومنطقة. السودان يطلق أول حملة تطعيم بلقاح الملاريا أما في السودان، فقد بدأت وزارة الصحة الاتحادية في نوفمبر 2024 أول حملة لتطعيم الأطفال بلقاح الملاريا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وتحالف غافي للقاحات، وتستهدف الحملة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و12 شهرًا في الولايات ذات العبء الأكبر، مثل القضارف والنيل الأزرق، ويجري في مرحلتها الأولى تلقيح 148,000 طفل، مع وجود خطة لتوسيع التغطية لتشمل 1.3 مليون طفل في 134 منطقة بحلول نهاية 2026. جيبوتي تتبنى تقنية متطورة في المكافحة وفي مايو 2024، خطت جيبوتي خطوة غير مسبوقة في مجال مكافحة الملاريا من خلال إطلاق تجربة ميدانية لبعوض الأنوفيلة الاصطفانية المعدل وراثيًا، في محاولة جديدة تعتمد على الابتكار العلمي لمواجهة هذا التهديد الصحي. جهود إقليمية مشتركة لمواجهة خطر عودة الملاريا تشمل المبادرات الإقليمية لتعزيز جهود التخلص من الملاريا تنسيقًا أوسع بين الدول، وتبادل البيانات، والابتكار، إلى جانب مشروع مشترك مع المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المُعدية لتقييم خطر عودة المرض إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تعمل الدول الأعضاء في شبكة القرن الإفريقي (HANMAT) على مواجهة التهديدات البيولوجية الناجمة عن مقاومة الأدوية والمبيدات، وتحورات الطفيليات التي تعيق كشف المرض عبر اختبارات التشخيص السريعة، بالإضافة إلى انتشار ناقل جديد وخطير للملاريا في إفريقيا. نداء من منظمة الصحة العالمية لتكثيف الجهود في هذا السياق، صرّحت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قائلة: "الملاريا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، والقضاء عليه ليس مجرد ضرورة صحية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر صحة وعدالة وأمانًا وازدهارًا لكل أمة." تمويل وتدخلات فعالة نحو القضاء الكامل على المرض دعت المنظمة جميع الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص إلى زيادة التمويل لبرامج مكافحة الملاريا، بما في ذلك دعم الموارد المالية للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وتحالف اللقاحات. كما أكدت على ضرورة تعزيز التمويل المحلي في البلدان الموطونة، والاستثمار في التدخلات التي أثبتت فعاليتها، مثل: الناموسيات المعالَجة بالمبيدات، رش المباني، الوقاية الكيميائية، واللقاحات، إلى جانب بناء أنظمة صحية قوية خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر. مبادرة "الدفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا" أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة طموحة بعنوان "الدفعة الكبيرة للقضاء على الملاريا"، وهي خطة شاملة تتضمن مشاركة أطراف متعددة من أجل تسريع التقدم من خلال تنفيذ ستة إجراءات ذات أولوية: تحسين التنسيق بين الشركاء العالميين والإقليميين والوطنيين. دعم القيادة الوطنية والمساءلة، واعتماد نهج شمولي يشمل المجتمع بأسره. تعزيز نظم البيانات وتمكين اتخاذ القرار القائم على الأدلة. توسيع نطاق التدخلات وزيادة قبولها وجودتها. الاستعداد لإدخال أدوات مبتكرة بسرعة. زيادة التمويل المخصص للقضاء على الملاريا بناءً على فهم أوضح لحجم المشكلة. مستقبل خالٍ من الملاريا... ممكن تؤكد منظمة الصحة العالمية أن النجاح في القضاء على الملاريا سيؤدي إلى عالم أكثر صحة وإنصافًا وأمانًا للجميع، ومع تضافر الجهود، يمكن تحقيق الهدف الكبير: عالم بلا ملاريا، ولنضمن ألّا يتخلف أحد عن الركب، علينا أن نواصل العمل المشترك والطموح من أجل القضاء التام على هذا المرض القاتل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store