#أحدث الأخبار مع #الأهدافالأدبيةالدستور١١-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستور"سيد ندا".. حكاية رجل صنع أسطورة جميلة العلايليجميلة العلايلي، كاتبة وشاعرة مصرية، غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1991، بعد رحلة حافلة بالإبداع والكتابة والجهد لتمهيد الطريق أمام الكاتبات المصريات في عالم الفن والثقافة. وتنوعت وتعددت الأجناس الأدبية التي مارست جميلة العلايلي كتابتها وإبداعها، حيث كتبت الشعر، وأصدرت العديد من الدواوين الشعرية من بينها 'الطائر الحزين'، 'نبضات شاعرة'، 'صدي أحلامي' وغيرها. محطات في مسيرة جميلة العلايلي الإبداعية كما كتبت جميلة العلايلي أدب الرسائل، وصولا إلي السرد الروائي، حيث نشرت 'العلايلي' روايات، 'الطائر الحائر' 1935، وفي نفس العام صدرت لها رواية «الأميرة»، وفي 1939 رواية «أماني»، وأخيرًا في سنة 1946 أصدرت رواية «أرواح تتآلف»، وفي هذه الرواية يتجسد المنحى الرومانسي في الكتابة السردية٬ تأثرت فيه الكاتبة بمدرسة «أبولو» المغرقة في العاطفية والرومانسية، ينتمي شكل هذه الرواية إلي نمط الرواية التراسلية أو رواية الرسائل وهو نمط عماد النص فيه رسائل تخيلية٬ إن بصفة كلية أو بصفة جزئية٬ تضطلع بوظيفة السرد. وجميلة العلايلي، شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية وفنانة تشكيلية ومصورة. أسست مجلة 'الأهداف الأدبية' والتي استمرت في إصدارها بداية من العام 1945 و1975. وكانت صاحبة صالون ثقافي راق قصده لفيف من مشاهير الأدباء والشعراء. كما أسست جميلة العلايلي، عدة جمعيات للعمل الاجتماعي الأهلي والوطني الثقافي. جميلة العلايلي "سيد ندا" الرجل الذي صنع أسطورة جميلة العلايلي كان وراء أسطورة جميلة العلايلي وتعدد مواهبها، رجل عظيم أيضا، هو الكاتب الصحفي 'سيد ندا'، والذي ساندها في مشوارها الإبداعي الأدبي والصحافي الفني. حيث شاركها في تأسيس مجلة الأهداف الأدبية، بل كان مسئولا عن إدارة وتحرير المجلة طوال فترة صدورها، لتتفرغ جميلة لإبداعها الأدبي. وهو ما يوثقه الكاتب وديع فلسطين في حديثه عن أعلام عصره، مشيرا إلي: 'تزوجت جميلة العلايلي من الأديب سيد ندا وأقاما في عين شمس، وتعاونا علي أن تكون حياتهما وقفا علي الأدب، يخدمانه بمجلة 'الأهداف" الشهرية التي أصدراها في عام 1949 وانتظم صدورها نحو عشرين عاما، و"بمجمع الأدب العربي" الذي أنشآه، وكان ندوة أسبوعية تنعقد في منزلهما فيتردد عليها كثرة من أدباء مصر والعروبة، بإصدار كتب جميلة العلايلي التي تعددت أغراضها بين القصة والأوبريت والدراسات الأدبية والنفحات الروحية والتوجه النسوي. ويوضح 'فلسطين': لم تكن لـ جميلة العلايلي وظيفة، ولا خرجت إلي الحياة تبحث عن عمل، بل إنها لم تكن تغادر البيت إلا قليلا. إذ كان دورها إلي جانب رعاية ابنها "جلال" وابنتها المتبناة 'سحر' أن تشرف علي تحرير مجلة 'الأهداف'، بناء علي الشركة الأدبية التي عقدتها مع زوجها سيد ندا، وأن تتفرغ لمآرب الكتابة ولرعاية مجمع الأدب العربي الذي أنشأته، في حين انصرف زوجها إلي الشئون الإدارية المتمثلة في طبع المجلة، وتحصيل بدلات الاشتراك، وجلب الإعلانات، ومتابعة نشاط التوزيع وما إلي ذلك من شئون، فلما ءركته الوفاة فجأة في 16 أكتوبر 1963، انتقلت جميع هموم الإدارة إلي جميلة العلايلي حتي ناءت بها لتضاربها مع طبيعتها، ولإنعدام خبرتها بالمعاملات الإدارية وإمساك الدفاتر الحسابية. ويضيف 'فلسطين': هنا ظهر 'الشطار' الذين أوهموها بأن في وسعهم النهوض بالمجلة لا تحريريا بل إعلانيا، فحسبتهم طوق النجاة الذي امتد إليها لإخراجها من هذا المأزق. وطفق هؤلاء 'الشطار' يتعاقدون مع الشركات ودور الأعمال علي نشر إعلاناتهم، حتي إذا ما تقاضوا قيمتها اختفوا عن الأنظار، وتركوا جميلة مستهدفة للمطالبات الضريبية بالآلاف، فلم يكن ثمة مفر من إغلاق 'الأهداف' بعد تاريخ حافل اقترب من الأعوام العشرين، وأسهم فيها كثيرون من كبار الأدباء والأديبات.
الدستور١١-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستور"سيد ندا".. حكاية رجل صنع أسطورة جميلة العلايليجميلة العلايلي، كاتبة وشاعرة مصرية، غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1991، بعد رحلة حافلة بالإبداع والكتابة والجهد لتمهيد الطريق أمام الكاتبات المصريات في عالم الفن والثقافة. وتنوعت وتعددت الأجناس الأدبية التي مارست جميلة العلايلي كتابتها وإبداعها، حيث كتبت الشعر، وأصدرت العديد من الدواوين الشعرية من بينها 'الطائر الحزين'، 'نبضات شاعرة'، 'صدي أحلامي' وغيرها. محطات في مسيرة جميلة العلايلي الإبداعية كما كتبت جميلة العلايلي أدب الرسائل، وصولا إلي السرد الروائي، حيث نشرت 'العلايلي' روايات، 'الطائر الحائر' 1935، وفي نفس العام صدرت لها رواية «الأميرة»، وفي 1939 رواية «أماني»، وأخيرًا في سنة 1946 أصدرت رواية «أرواح تتآلف»، وفي هذه الرواية يتجسد المنحى الرومانسي في الكتابة السردية٬ تأثرت فيه الكاتبة بمدرسة «أبولو» المغرقة في العاطفية والرومانسية، ينتمي شكل هذه الرواية إلي نمط الرواية التراسلية أو رواية الرسائل وهو نمط عماد النص فيه رسائل تخيلية٬ إن بصفة كلية أو بصفة جزئية٬ تضطلع بوظيفة السرد. وجميلة العلايلي، شاعرة وقاصة وروائية وكاتبة صحفية وفنانة تشكيلية ومصورة. أسست مجلة 'الأهداف الأدبية' والتي استمرت في إصدارها بداية من العام 1945 و1975. وكانت صاحبة صالون ثقافي راق قصده لفيف من مشاهير الأدباء والشعراء. كما أسست جميلة العلايلي، عدة جمعيات للعمل الاجتماعي الأهلي والوطني الثقافي. جميلة العلايلي "سيد ندا" الرجل الذي صنع أسطورة جميلة العلايلي كان وراء أسطورة جميلة العلايلي وتعدد مواهبها، رجل عظيم أيضا، هو الكاتب الصحفي 'سيد ندا'، والذي ساندها في مشوارها الإبداعي الأدبي والصحافي الفني. حيث شاركها في تأسيس مجلة الأهداف الأدبية، بل كان مسئولا عن إدارة وتحرير المجلة طوال فترة صدورها، لتتفرغ جميلة لإبداعها الأدبي. وهو ما يوثقه الكاتب وديع فلسطين في حديثه عن أعلام عصره، مشيرا إلي: 'تزوجت جميلة العلايلي من الأديب سيد ندا وأقاما في عين شمس، وتعاونا علي أن تكون حياتهما وقفا علي الأدب، يخدمانه بمجلة 'الأهداف" الشهرية التي أصدراها في عام 1949 وانتظم صدورها نحو عشرين عاما، و"بمجمع الأدب العربي" الذي أنشآه، وكان ندوة أسبوعية تنعقد في منزلهما فيتردد عليها كثرة من أدباء مصر والعروبة، بإصدار كتب جميلة العلايلي التي تعددت أغراضها بين القصة والأوبريت والدراسات الأدبية والنفحات الروحية والتوجه النسوي. ويوضح 'فلسطين': لم تكن لـ جميلة العلايلي وظيفة، ولا خرجت إلي الحياة تبحث عن عمل، بل إنها لم تكن تغادر البيت إلا قليلا. إذ كان دورها إلي جانب رعاية ابنها "جلال" وابنتها المتبناة 'سحر' أن تشرف علي تحرير مجلة 'الأهداف'، بناء علي الشركة الأدبية التي عقدتها مع زوجها سيد ندا، وأن تتفرغ لمآرب الكتابة ولرعاية مجمع الأدب العربي الذي أنشأته، في حين انصرف زوجها إلي الشئون الإدارية المتمثلة في طبع المجلة، وتحصيل بدلات الاشتراك، وجلب الإعلانات، ومتابعة نشاط التوزيع وما إلي ذلك من شئون، فلما ءركته الوفاة فجأة في 16 أكتوبر 1963، انتقلت جميع هموم الإدارة إلي جميلة العلايلي حتي ناءت بها لتضاربها مع طبيعتها، ولإنعدام خبرتها بالمعاملات الإدارية وإمساك الدفاتر الحسابية. ويضيف 'فلسطين': هنا ظهر 'الشطار' الذين أوهموها بأن في وسعهم النهوض بالمجلة لا تحريريا بل إعلانيا، فحسبتهم طوق النجاة الذي امتد إليها لإخراجها من هذا المأزق. وطفق هؤلاء 'الشطار' يتعاقدون مع الشركات ودور الأعمال علي نشر إعلاناتهم، حتي إذا ما تقاضوا قيمتها اختفوا عن الأنظار، وتركوا جميلة مستهدفة للمطالبات الضريبية بالآلاف، فلم يكن ثمة مفر من إغلاق 'الأهداف' بعد تاريخ حافل اقترب من الأعوام العشرين، وأسهم فيها كثيرون من كبار الأدباء والأديبات.