منذ 13 ساعات
ثقافة : الأهلى في كأس العالم للأندية.. نجيب محفوظ أديب نوبل العالمي
الخميس 19 يونيو 2025 05:50 مساءً
نافذة على العالم - يستعد فريق الأهلى المصري لمواجهة نظيره بالميراس البرازيلي في ثاني مباريات دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، ويسعى المارد الأحمر لتحقيق نتيجة إيجابية تؤهله للإنتقال للدور الـ 16 من البطولة، ولا يقتصر التفوق المصري على المجال الرياضي فقط، حيث يشمل عدة مجالات على رأسها الحقل الأدب إذ يوجد بمصر عمالقة من الكتاب والأدباء الذين أثروا الحياة الثقافية، ليس داخل الحدود فقط بل وخارجها، ومن بينهم أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ.
وُلِد نجيب محفوظ في القاهرة، مصر، عام 1911، وعاش فيها طوال حياته، بالتوازي مع مسيرته الأدبية، عمل محفوظ موظفًا حكوميًا في وزارة الثقافة لسنوات طويلة، كان قارئًا نهمًا منذ صغره، بعد إتمامه تعليمه الثانوي، التحق بجامعة القاهرة، حيث درس الفلسفة، بعد تخرجه عام 1934، قرر عدم مواصلة الدراسة، راغبًا في احتراف الكتابة.
تتناول أعمال نجيب محفوظ بعضًا من أسئلة الحياة الجوهرية، بما في ذلك مرور الزمن، والمجتمع والأعراف، والمعرفة والإيمان، والعقل والحب، وكثيرًا ما يتخذ من مسقط رأسه القاهرة خلفيةً لقصصه، وتدور أحداث بعض أعماله المبكرة في مصر القديمة، لاحقًا، أصبح العصر الحديث والحياة في مجتمع متغير محور كتاباته، مع أن بعض أعماله اللاحقة اتسمت بطابع أكثر صوفية أو ميتافيزيقيًا، وتضم أعمال محفوظ أكثر من 30 رواية و350 قصة قصيرة، وقد تم تحويل العديد من قصصه إلى أفلام.
وقد قدَّم "نجيب محفوظ" صورةً حية للمجتمع المصري أثناء الحرب العالمية الثانية، ممثَّلًا في زقاق المدق، الواقع في حارة الصنادقية بمنطقة الحسين، فجاء وصفه دقيقًا وحقيقيًّا ومُعبرًا عن الزقاق الذي كان مسرحًا للكثير من الأحداث المتداخلة لسكانه؛ ومنهم "حميدة" التي جاءت شخصيتُها مُناقِضةً لاسمها، فهي ناقمةٌ على حياة الزقاق وتَتُوق إلى الخروج منه ومُواكَبة المدنية والحياة الفارهة، حتى إن كان ذلك مقابل أن تعمل مُومسًا؛ والقَوادُ "فرج" الذي جاء اسمه توظيفًا لدوره، فهو الانفراجة التي ستُخرِج "حميدة" من كرب الزقاق إلى رغد الحياة؛ و«البوشي» الذي يَنبش مقابرَ الأثرياء علَّه يجد فيها ما ينفعه؛ والدكتورُ "زيطة" الذي يقوم بعملِ عاهاتٍ جسدية تساعد المتسوِّلين في تسوُّلهم. وفي مقابل هذه الشخصيات توجد شخصية "رضوان الحسيني"، رمز النقاء والفضيلة وطاقة النور والمُحافِظ على توازن القِيَم في الزقاق.
وحسب ما ذكره موقع جائزة نوبل الرسمي، قد مُنحت جائزة نوبل في الأدب عام 1988 لنجيب محفوظ "الذي، من خلال أعمال غنية بالفروق الدقيقة - تارة واقعية برؤية واضحة، وتارة غامضة بشكل مثير - شكّل فنًا سرديًا عربيًا ينطبق على البشرية جمعاء".