#أحدث الأخبار مع #الإرادهنافذة على العالممنذ يوم واحدترفيهنافذة على العالمثقافة : ماذا قال يوسف إدريس عن قصيدة أحمد فؤاد نجم "عيون الكلام"؟الخميس 22 مايو 2025 07:31 مساءً نافذة على العالم - تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم ـوهو الذى كتب من الشعر ما بقى في الذاكرة على مر أزمنة وأزمنة لم يعشها وقد كان له من القصائد الكثير فقد نشر عدة دواوين على مدى عمره في الوقت الذى لفتت فيه اشعاره أنظار الكثير من الكتاب المعاصرين له ومن تلوه ومنهم الكاتب الكبير الراحل يوسف إدريس وله كتاب عنوانه الإراده يذكر فيه قصيدة من قصائد أحمد فؤاد نجم لشدة ما كان له من اثر على الرغم من أن موضوع الكتاب هو الإرادة. يقول أحمد فؤاد نجم في قصيدة عيون الكلام: إذا الشمس غرقت في بحر الغمام، ومدت على الدنيا موجات الظلام، ومات البصر في العيون والبصاير، وغاب الطريق في الخطوط والدواير، يابو المفهومية مفيش لك دليل غير عيون الكلام. ويقول يوسف إدريس في كتاب الإرادة :عيون الكلام: كما يقول أحمد فؤاد نجم. وكما سبق أن قال كثير منا لنفسه ولغيره، قد يكون السراب حين «يغيب الطريق في الخطوط والدواير» .. فالكلمات، حتى أصدق الكلمات، ليست في النهاية سوى كلمات لا تُغني مطلقًا عن الحقيقة، ولا يمكن أن تحل محلها، إنما هي في النهاية تُعين ذلك الإنسان المُحاصر المرهق أن يظل حيًّا حتى يجد لنفسه الطريق، وحتي يعثر، بنفسه أيضًا، على الحقيقة .. وكما لا بد للقارئ المحاصر من سراب من الكلمات کي يحيا، فلا بد للكاتب أيضًا «مصدر السراب» أن يكون له هو الآخر سرابه الخاص الذي يتراءى له حتى يظل قادرًا على إفراز «عيون الكلام»، ولو انطفأ السراب أمامه، وحُوصر هو الآخر تمامًا لماتت الكلمات على شفتيه أو سن قلمه تمهيدًا لموته هو الشخصي بعد فترة قد تطول وقد تقصر.
نافذة على العالممنذ يوم واحدترفيهنافذة على العالمثقافة : ماذا قال يوسف إدريس عن قصيدة أحمد فؤاد نجم "عيون الكلام"؟الخميس 22 مايو 2025 07:31 مساءً نافذة على العالم - تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم ـوهو الذى كتب من الشعر ما بقى في الذاكرة على مر أزمنة وأزمنة لم يعشها وقد كان له من القصائد الكثير فقد نشر عدة دواوين على مدى عمره في الوقت الذى لفتت فيه اشعاره أنظار الكثير من الكتاب المعاصرين له ومن تلوه ومنهم الكاتب الكبير الراحل يوسف إدريس وله كتاب عنوانه الإراده يذكر فيه قصيدة من قصائد أحمد فؤاد نجم لشدة ما كان له من اثر على الرغم من أن موضوع الكتاب هو الإرادة. يقول أحمد فؤاد نجم في قصيدة عيون الكلام: إذا الشمس غرقت في بحر الغمام، ومدت على الدنيا موجات الظلام، ومات البصر في العيون والبصاير، وغاب الطريق في الخطوط والدواير، يابو المفهومية مفيش لك دليل غير عيون الكلام. ويقول يوسف إدريس في كتاب الإرادة :عيون الكلام: كما يقول أحمد فؤاد نجم. وكما سبق أن قال كثير منا لنفسه ولغيره، قد يكون السراب حين «يغيب الطريق في الخطوط والدواير» .. فالكلمات، حتى أصدق الكلمات، ليست في النهاية سوى كلمات لا تُغني مطلقًا عن الحقيقة، ولا يمكن أن تحل محلها، إنما هي في النهاية تُعين ذلك الإنسان المُحاصر المرهق أن يظل حيًّا حتى يجد لنفسه الطريق، وحتي يعثر، بنفسه أيضًا، على الحقيقة .. وكما لا بد للقارئ المحاصر من سراب من الكلمات کي يحيا، فلا بد للكاتب أيضًا «مصدر السراب» أن يكون له هو الآخر سرابه الخاص الذي يتراءى له حتى يظل قادرًا على إفراز «عيون الكلام»، ولو انطفأ السراب أمامه، وحُوصر هو الآخر تمامًا لماتت الكلمات على شفتيه أو سن قلمه تمهيدًا لموته هو الشخصي بعد فترة قد تطول وقد تقصر.