#أحدث الأخبار مع #الإغواءالشرق الأوسطمنذ يوم واحدترفيهالشرق الأوسطالوجه الآخر لكازانوفا... كما لم يُعرَف من قبليرتبط اسم جياكومو كازانوفا لدى كثيرين بفنّ الإغواء والعلاقات الغرامية التي لا تنتهي، وربما لا يعلمون عن الوجوه المتعدّدة الأخرى له. وُلد هذا الأسطورة الإيطالية عام 1725 في فينيسيا، لأسرة من الممثلين. تُخبر «وكالة الأنباء الألمانية» قصّته، فتتحدّث عن تنوُّع عشيقات كازانوفا، الذي كان مهووساً بلا شك بالعلاقات العاطفية، وقد دوّن أسماء كثيرات من نسائه في مذكراته التي كتبها بالفرنسية بعنوان «قصة حياتي»، والمليئة بالتفاصيل التي لم يجد حرجاً في الكشف عنها. وبعيداً عن سحره الذكوري، كان كازانوفا في أوروبا القرن الثامن كاتباً مرموقاً، على صلة وثيقة بعلية القوم، إذ كان يختلط بالنبلاء وأفراد العائلات الملكية وكبار المفكرين، مثل كاثرين العظمى، وفريدريك العظيم، وجان جاك روسو، وفولتير. وحتى بابا الفاتيكان كليمنت الثامن لاحظ ما يتمتّع به من مهارات فكرية، فأنعم عليه بلقب فارس المهماز الذهبي عام 1760، وهو من الألقاب التي تُمنح لأفراد الطبقة الأرستقراطية. ومع ذلك، فإنه قبل حصوله على هذا اللقب بـ5 سنوات فقط، أصدرت محاكم التفتيش الكاثوليكية عام 1755 حكماً بسجنه لـ5 أعوام بتهمة التجديف والفجور. وسُجن في غرف إنتاج الرصاص سيئة السمعة بقصر دوجي في فينيسيا. وبعد قضاء 15 شهراً قاسية هناك، تمكّن من الهرب. ومضت حياة كازانوفا مثل إعصار من الترحال والمغامرة، فقد تجوّل في أنحاء أوروبا بدءاً من باريس، حيث ساعد على إنشاء اليانصيب الفرنسي التابع للدولة، حتى مدن مثل روما ومارسيليا والقسطنطينية (إسطنبول حالياً)، ودريسدن وفيينا وبرلين ووارسو. وبدأ كازانوفا عمله رجلَ دين، لكنه أعاد اختراع نفسه لاحقاً ليصبح محامياً، ثم انخرط في السلك العسكري، وبعد ذلك صار مستشاراً مالياً وكيميائياً وخبير رياضيات. وإضافة إلى ذلك كله، كان رجلاً بارع الاحتيال. ويدعو المؤرخون الآن إلى تبنّي نظرة أكثر توازناً حيال حياته الصاخبة، فيقول كاتب السيرة الذاتية أليساندرو مارزو ماجنو، خلال مقابلة أُجريت في إطار الفيلم الوثائقي عن حياة كازانوفا، بعنوان «جياكومو كازانوفا – أكثر من مجرّد دون جوان»: «كازانوفا كان وغداً بالتأكيد، لكنه ليس ذلك المغوي المتعطِّش الذي لا يرحم، كما يُصوَّر في كثير من الأحيان». ووضع كازانوفا في مذكراته قائمة تضم 116 من عشيقاته، وهو رقم ضخم، وإن لم يكن خيالياً، بالنسبة إلى شخص نشط جنسياً طوال 42 عاماً. والأهم من ذلك أنّ علاقاته الغرامية تشغل حيزاً صغيراً فقط من مذكراته البالغ عدد صفحاتها 3600 صفحة. ويُرجّح باحثون التلاعب ببعض الدراسات المتعلّقة به مع الزمن، لإضفاء طابع الإثارة على مغامراته العاطفية، بهدف جذب القراء المهتمّين بالمغامرات العاطفية. ومع الوقت، تحوّلت سمعة كازانوفا من شخص ماجن إلى رجل صاحب فكر. ورغم حياة البهاء والسحر والمغامرات، فارق الحياة فقيراً ووحيداً. وحضّه المحيطون به على كتابة مذكراته لمقاومة الاكتئاب، فنتج عن ذلك تدوين المذكرات ذات الشهرة العالمية التي خلَّدت اسمه.
الشرق الأوسطمنذ يوم واحدترفيهالشرق الأوسطالوجه الآخر لكازانوفا... كما لم يُعرَف من قبليرتبط اسم جياكومو كازانوفا لدى كثيرين بفنّ الإغواء والعلاقات الغرامية التي لا تنتهي، وربما لا يعلمون عن الوجوه المتعدّدة الأخرى له. وُلد هذا الأسطورة الإيطالية عام 1725 في فينيسيا، لأسرة من الممثلين. تُخبر «وكالة الأنباء الألمانية» قصّته، فتتحدّث عن تنوُّع عشيقات كازانوفا، الذي كان مهووساً بلا شك بالعلاقات العاطفية، وقد دوّن أسماء كثيرات من نسائه في مذكراته التي كتبها بالفرنسية بعنوان «قصة حياتي»، والمليئة بالتفاصيل التي لم يجد حرجاً في الكشف عنها. وبعيداً عن سحره الذكوري، كان كازانوفا في أوروبا القرن الثامن كاتباً مرموقاً، على صلة وثيقة بعلية القوم، إذ كان يختلط بالنبلاء وأفراد العائلات الملكية وكبار المفكرين، مثل كاثرين العظمى، وفريدريك العظيم، وجان جاك روسو، وفولتير. وحتى بابا الفاتيكان كليمنت الثامن لاحظ ما يتمتّع به من مهارات فكرية، فأنعم عليه بلقب فارس المهماز الذهبي عام 1760، وهو من الألقاب التي تُمنح لأفراد الطبقة الأرستقراطية. ومع ذلك، فإنه قبل حصوله على هذا اللقب بـ5 سنوات فقط، أصدرت محاكم التفتيش الكاثوليكية عام 1755 حكماً بسجنه لـ5 أعوام بتهمة التجديف والفجور. وسُجن في غرف إنتاج الرصاص سيئة السمعة بقصر دوجي في فينيسيا. وبعد قضاء 15 شهراً قاسية هناك، تمكّن من الهرب. ومضت حياة كازانوفا مثل إعصار من الترحال والمغامرة، فقد تجوّل في أنحاء أوروبا بدءاً من باريس، حيث ساعد على إنشاء اليانصيب الفرنسي التابع للدولة، حتى مدن مثل روما ومارسيليا والقسطنطينية (إسطنبول حالياً)، ودريسدن وفيينا وبرلين ووارسو. وبدأ كازانوفا عمله رجلَ دين، لكنه أعاد اختراع نفسه لاحقاً ليصبح محامياً، ثم انخرط في السلك العسكري، وبعد ذلك صار مستشاراً مالياً وكيميائياً وخبير رياضيات. وإضافة إلى ذلك كله، كان رجلاً بارع الاحتيال. ويدعو المؤرخون الآن إلى تبنّي نظرة أكثر توازناً حيال حياته الصاخبة، فيقول كاتب السيرة الذاتية أليساندرو مارزو ماجنو، خلال مقابلة أُجريت في إطار الفيلم الوثائقي عن حياة كازانوفا، بعنوان «جياكومو كازانوفا – أكثر من مجرّد دون جوان»: «كازانوفا كان وغداً بالتأكيد، لكنه ليس ذلك المغوي المتعطِّش الذي لا يرحم، كما يُصوَّر في كثير من الأحيان». ووضع كازانوفا في مذكراته قائمة تضم 116 من عشيقاته، وهو رقم ضخم، وإن لم يكن خيالياً، بالنسبة إلى شخص نشط جنسياً طوال 42 عاماً. والأهم من ذلك أنّ علاقاته الغرامية تشغل حيزاً صغيراً فقط من مذكراته البالغ عدد صفحاتها 3600 صفحة. ويُرجّح باحثون التلاعب ببعض الدراسات المتعلّقة به مع الزمن، لإضفاء طابع الإثارة على مغامراته العاطفية، بهدف جذب القراء المهتمّين بالمغامرات العاطفية. ومع الوقت، تحوّلت سمعة كازانوفا من شخص ماجن إلى رجل صاحب فكر. ورغم حياة البهاء والسحر والمغامرات، فارق الحياة فقيراً ووحيداً. وحضّه المحيطون به على كتابة مذكراته لمقاومة الاكتئاب، فنتج عن ذلك تدوين المذكرات ذات الشهرة العالمية التي خلَّدت اسمه.