أحدث الأخبار مع #الإمارات«وام»


الاتحاد
منذ 4 أيام
- ترفيه
- الاتحاد
«متحف زايد الوطني».. منارة تاريخية تحتفي بتاريخ دولتنا الغني ويكرم إرث الوالد المؤسس
يجسد متحف زايد الوطني - المرتقب افتتاحه - إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ولا يقتصر دوره على صون التاريخ وحفظه فحسب، بل يتعدى ذلك إلى توفير صرح نابض بالحياة تتواصل فيه الأجيال القادمة مع قصة دولة الإمارات وتساهم في كتابة فصولها القادمة. كما يسهم المتحف في دفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر توفير فرص عمل نوعية وتقديم برامج تعليمية متخصصة تُعِد الأجيال القادمة من المهنيين للعمل في قطاع المتاحف. وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن متحف زايد الوطني منصة وطنية معرفية تُتيح لزوارها فرصة التعرف على مجموعة مُتنوعة من المقتنيات والقطع الأثرية من الثقافات القديمة والمعاصرة في دولة الإمارات والمنطقة. وأضاف:«يحتفي المتحف بتاريخ دولتنا الغني وثقافتها ويكرم إرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، الذي ما زلنا نستلهم من رؤيته في مسيرتنا نحو المستقبل، والتي ركزت على الطموح والتعليم والثقافة والاستدامة وحب تراثنا، وجميع هذه القيم تُشكل جوهر أهداف متحف زايد الوطني ورؤية دولة الإمارات». وتحتفي الدولة غداً باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، فيما يقدم متحف زايد الوطني ورش عمل تفاعلية وبرامج مدرسية تهدف إلى تحفيز المتعلمين من جميع الأعمار وإلهامهم. بالإضافة إلى ذلك، سيكون المتحف أكثر المصادر شموليةً بمعلوماته التي يقدمها عن تاريخ دولة الإمارات وثقافتها وتتبعه لقصة هذه الأرض منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا. وقال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» «يمنحنا اليوم العالمي للمتاحف الفرصة للتفكير في تأثير المتاحف على تطوير المجتمعات الشاملة والمستدامة، إذ لا تقتصر الاستدامة على الجوانب البيئية فقط، بل تشمل أيضاً تمكين الأفراد والحفاظ على الثقافة وابتكار أنظمة تخدم الجميع بشكل أفضل وتقدم المتاحف مساحات حيوية تعزز التواصل والحوار الثقافي، حيث يمكن للزوار التفاعل مع التاريخ واكتساب رؤى جديدة عن العالم حولهم واستجابةً لذلك بُذلت جهود كبيرة لضمان أن يكون المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة متاحاً لجميع أفراد المجتمع». ويقع متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، التي تُعد واحدة من أبرز المناطق التي تجمع المؤسسات الثقافية على مستوى العالم حيث تعرِّف المتاحف والمؤسسات في هذه المنطقة بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتواصل نهجه من خلال تعزيز قيم الحوار الثقافي وتنميتها لدى الأجيال الحالية والمستقبلية.


الاتحاد
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
مطارات دبي: «الممر الذكي» أسرع 10 مرات من البوابات الحالية
كشف ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، عن أنّ سرعة إجراءات السفر عبر «الممر الذكي» في مبنى المسافرين 3 تفوق سرعته البوابات الذكية الحالية بعشرة أضعاف، إذ يتيح للمسافرين عبور نقاط الجوازات دون الحاجة للتوقف أو إبراز وثائق السفر. وأكد لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش معرض سوق السفر العربي، أن هذه التقنية، التي بدأ العمل بها تجريبياً منذ ثلاثة أشهر في مبنى المسافرين 3 لمسافري الدرجة الأولى ورجال الأعمال، حققت في الأيام الأخيرة نسبة نجاح قاربت 100%، ويجري حالياً التوسع فيها لتشمل مسافري الدرجة السياحية، على أن تُعمّم لاحقاً على مختلف مباني المطار، دون أي يكشف عن موعد الإطلاق الرسمي أو موعد تعميم الخدمة. وأوضح أن الممر الذكي لا يمثل فقط قفزة تكنولوجية، بل يأتي ضمن منظومة متكاملة تقدم تجربة سفر سلسة يشرف عليها ما يتراوح بين 20 و23 ألف موظف في المناوبة الواحدة، يعملون على مدار الساعة لتلبية احتياجات ملايين المسافرين. وقال: «نحن نتبنى ثقافة الضيف أولاً، ولدينا فرق عمل تعمل بروح الفريق الواحد لتقديم تجربة سفر استثنائية للمسافرين». وأكد الجوكر، فيما يتعلق بتواصل مطار دبي الدولي ترسيخ مكانته كأكثر مطارات العالم ازدحاماً على صعيد الرحلات الدولية للعام الحادي عشر على التوالي، أن تعامله مع أكثر من 23 مليون مسافر خلال الربع الأول من عام 2025، يضعه على مسار تجاوز حاجز 95.6 مليون مسافر بنهاية العام، لافتاً إلى أن التوقعات خاضعة لإعادة التقييم والمراجعة دائماً. وأرجع هذا النمو إلى الزخم السياحي المستمر في الإمارة، وازدياد الحركة خلال مواسم الذروة، مثل عطلة الربيع وعيد الفطر ورأس السنة، إلى جانب الانتعاش الملحوظ في الرحلات القادمة من وجهات جديدة أظهرت نمواً بارزاً، مثل التشيك بنسبة 30%، وفيتنام 28%، وإسبانيا 20%، وبلغ معدل الحركة الشهرية في المطار نحو 7.8 مليون مسافر، فيما تجاوز عدد المسافرين في يناير وحده 8.5 مليون. وأشار إلى أن نسبة المسافرين المباشرين بلغت 57% مقابل 43% لرحلات العبور، في مؤشر على ارتفاع جاذبية دبي كوجهة نهائية، أما عدد الرحلات فقد بلغ 111 ألف رحلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بزيادة 1.9% عن الفترة نفسها من 2024، وتجاوز عدد الحقائب المتداولة 21 مليون حقيبة. وتناول الجوكر أيضاً مستجدات مشروع مطار آل مكتوم الدولي، مشيراً إلى أنه سيكون أكبر بخمس مرات من مطار دبي الحالي، مع اعتماد فلسفة تشغيل ترتكز على التجربة الذكية، حيث من المتوقع أن يلعب «الممر الذكي» دوراً محورياً في تصميمه. وفي سياق متصل، سلط الضوء على جهود مطارات دبي في دعم أصحاب الهمم، وخاصة من المصابين بطيف التوحد، حيث جرى تدريب أكثر من 45 ألف موظف من مجتمع المطار على التعامل مع احتياجاتهم وتوفير بيئة سفر ميسّرة، ما أسهم في حصول دبي على التصنيف الرسمي العالمي، بوصفها أول وجهة سياحية معتمدة للتوحد في النصف الشرقي للكرة الأرضية.


بلد نيوز
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- بلد نيوز
جزيرة ياس تسجل 38 مليون زيارة بنمو 10%
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: جزيرة ياس تسجل 38 مليون زيارة بنمو 10% - بلد نيوز, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 10:48 مساءً أبوظبي - وام حققت جزيرة ياس أداء استثنائياً خلال عام 2024 مسجلة أكثر من 38 مليون زيارة ما يمثل زيادة ملحوظة قدرها 10% مقارنة بعام 2023. أعلنت ذلك ميرال لتطوير الوجهات والتجارب الترفيهية في أبوظبي، التي تتولى مسؤولية إدارة وتسويق جزيرة ياس، والإشراف على استراتيجيات إدارة الوجهات السياحية في جزيرة السعديات. وأوضح الدكتور محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات سوق السفر العربي 2025، أن هذا الرقم يشمل الزيارات إلى جميع مرافق الجزيرة من فنادق، ومدن ترفيهية، ومراكز تسوق، وفعاليات رياضية، ما يعكس تنوع وغنى التجربة السياحية المقدمة. ولفت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تؤكد التزام «ميرال» بدعم رؤية أبوظبي في أن تصبح وجهةً عالميةً رائدة، بما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية للإمارة وطموحاتها الأوسع نحو تحقيق النمو المستدام والتنويع الاقتصادي. وكشف الرئيس التنفيذي لميرال أن العمل جارٍ حالياً على مجموعة من التوسعات الكبرى في وجهات الترفيه التابعة للشركة. وعن سوق السفر العربي أكد الزعابي أنه بات منصة عالمية مهمة للترويج للوجهات السياحية الإماراتية، مشيراً إلى أن المشاركة في هذه الفعالية الدولية فرصة مثالية للإفصاح عن النتائج المحققة ومشاركة الرؤية المستقبلية لميرال، التي تواصل ترسيخ أبوظبي مركزاً عالمياً للتجارب الترفيهية والثقافية. ووفق بيان صادر اليوم حققت فنادق جزيرة ياس أفضل أداء لها منذ عام 2019 وبلغ معدل إشغالها 82% ليرتفع إلى 90% في أغسطس 2024، مسجلاً نمواً سنوياً بنسبة 9% في معدل إشغال الفنادق وارتفاعاً بنسبة 17% في متوسط السعر اليومي مقارنة بعام 2023. وبالمثل، سجلت جزيرة السعديات نمواً قدره 10% في عدد الزيارات إلى فنادقها وتجاربها الثقافية مقارنة بالعام السابق. وشهدت المدن الترفيهية في جزيرة ياس ومشروع «كلايم» زيادة ملحوظة في عدد الزيارات قدرها 20%، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 56% في عدد الزيارات من دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالعام السابق. وشهدت الزيارات الدولية للمدن الترفيهية أيضاً نمواً كبيراً بنسبة 40%، مدفوعة بزيادة كبيرة من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الهند +44% والصين +81% والمملكة المتحدة +40% وروسيا +29%. وتشهد جزيرة ياس نمواً سريعاً جعلها وجهة رئيسية للفعاليات ومؤتمرات الأعمال كونها توفر مزيجاً فريداً من الإمكانات التجارية والعروض الترفيهية. وسجلت الوجهة زيادة بنسبة 17% في عدد فعاليات ومؤتمرات الأعمال في عام 2024، مع زيادة قدرها 7% في الليالي الفندقية المحجوزة مقارنة بعام 2023. وفي إطار جهودها لدفع نمو هذا القطاع الحيوي، أعلنت «ميرال» عن تطوير مشروع «ميتافيرس جزيرة ياس»، بالتعاون مع شركة «إي آند إنتربرايز» – ركيزة التحول الرقمي في مجموعة «إي آند». يهدف المشروع إلى الاستفادة من تقنية «ميتافيرس» لعرض أماكن الفعاليات التجارية إلى جانب التجارب والمعالم السياحية في جزيرة ياس، في تجربة افتراضية شاملة. بدورها، تواصل جزيرة السعديات استقطاب المزيد من الزيارات، وبالإضافة إلى زيادة عدد الزيارات المسجلة، حققت الوجهة نسبة إشغال فندقي عالية بلغت 74% في عام 2024، إلى جانب زيادة بنسبة 14% في متوسط السعر اليومي مقارنة بعام 2023. وشهدت الوجهة نمواً ملحوظاً في عدد الزيارات من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك نمواً بنسبة 11% في عدد الزيارات من المملكة المتحدة، وبنسبة 30% من الهند، وبنسبة 58% من الصين، مما ساهم في تعزيز مكانتها وجهة شاطئية وطبيعية وثقافية رائدة.


صحيفة الخليج
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
جزيرة ياس تسجل 38 مليون زيارة بنمو 10%
أبوظبي - وام حققت جزيرة ياس أداء استثنائياً خلال عام 2024 مسجلة أكثر من 38 مليون زيارة ما يمثل زيادة ملحوظة قدرها 10% مقارنة بعام 2023. أعلنت ذلك ميرال لتطوير الوجهات والتجارب الترفيهية في أبوظبي، التي تتولى مسؤولية إدارة وتسويق جزيرة ياس، والإشراف على استراتيجيات إدارة الوجهات السياحية في جزيرة السعديات. وأوضح الدكتور محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لميرال، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات سوق السفر العربي 2025، أن هذا الرقم يشمل الزيارات إلى جميع مرافق الجزيرة من فنادق، ومدن ترفيهية، ومراكز تسوق، وفعاليات رياضية، ما يعكس تنوع وغنى التجربة السياحية المقدمة. ولفت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تؤكد التزام «ميرال» بدعم رؤية أبوظبي في أن تصبح وجهةً عالميةً رائدة، بما يتماشى مع الاستراتيجية السياحية للإمارة وطموحاتها الأوسع نحو تحقيق النمو المستدام والتنويع الاقتصادي. وكشف الرئيس التنفيذي لميرال أن العمل جارٍ حالياً على مجموعة من التوسعات الكبرى في وجهات الترفيه التابعة للشركة. وعن سوق السفر العربي أكد الزعابي أنه بات منصة عالمية مهمة للترويج للوجهات السياحية الإماراتية، مشيراً إلى أن المشاركة في هذه الفعالية الدولية فرصة مثالية للإفصاح عن النتائج المحققة ومشاركة الرؤية المستقبلية لميرال، التي تواصل ترسيخ أبوظبي مركزاً عالمياً للتجارب الترفيهية والثقافية. ووفق بيان صادر اليوم حققت فنادق جزيرة ياس أفضل أداء لها منذ عام 2019 وبلغ معدل إشغالها 82% ليرتفع إلى 90% في أغسطس 2024، مسجلاً نمواً سنوياً بنسبة 9% في معدل إشغال الفنادق وارتفاعاً بنسبة 17% في متوسط السعر اليومي مقارنة بعام 2023. وبالمثل، سجلت جزيرة السعديات نمواً قدره 10% في عدد الزيارات إلى فنادقها وتجاربها الثقافية مقارنة بالعام السابق. وشهدت المدن الترفيهية في جزيرة ياس ومشروع «كلايم» زيادة ملحوظة في عدد الزيارات قدرها 20%، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 56% في عدد الزيارات من دول مجلس التعاون الخليجي مقارنة بالعام السابق. وشهدت الزيارات الدولية للمدن الترفيهية أيضاً نمواً كبيراً بنسبة 40%، مدفوعة بزيادة كبيرة من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك الهند +44% والصين +81% والمملكة المتحدة +40% وروسيا +29%. وتشهد جزيرة ياس نمواً سريعاً جعلها وجهة رئيسية للفعاليات ومؤتمرات الأعمال كونها توفر مزيجاً فريداً من الإمكانات التجارية والعروض الترفيهية. وسجلت الوجهة زيادة بنسبة 17% في عدد فعاليات ومؤتمرات الأعمال في عام 2024، مع زيادة قدرها 7% في الليالي الفندقية المحجوزة مقارنة بعام 2023. وفي إطار جهودها لدفع نمو هذا القطاع الحيوي، أعلنت «ميرال» عن تطوير مشروع «ميتافيرس جزيرة ياس»، بالتعاون مع شركة «إي آند إنتربرايز» – ركيزة التحول الرقمي في مجموعة «إي آند». يهدف المشروع إلى الاستفادة من تقنية «ميتافيرس» لعرض أماكن الفعاليات التجارية إلى جانب التجارب والمعالم السياحية في جزيرة ياس، في تجربة افتراضية شاملة. بدورها، تواصل جزيرة السعديات استقطاب المزيد من الزيارات، وبالإضافة إلى زيادة عدد الزيارات المسجلة، حققت الوجهة نسبة إشغال فندقي عالية بلغت 74% في عام 2024، إلى جانب زيادة بنسبة 14% في متوسط السعر اليومي مقارنة بعام 2023. وشهدت الوجهة نمواً ملحوظاً في عدد الزيارات من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك نمواً بنسبة 11% في عدد الزيارات من المملكة المتحدة، وبنسبة 30% من الهند، وبنسبة 58% من الصين، مما ساهم في تعزيز مكانتها وجهة شاطئية وطبيعية وثقافية رائدة.


الاتحاد
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
عبدالملك بن كايد: الإمارات تولي اهتماماً بالغاً بالتراث والمتاحف منذ عهد زايد
رأس الخيمة (وام) يأتي يوم التراث العالمي الذي يحتفي به العالم في 18 أبريل من كل عام ليعيد إلى الأذهان كنوز الإرث الإنساني المشترك الذي يروي قصص الحضارات، وحكايات التطور البشري وتفاعله مع البيئة على مر العصور. فمنذ عام 1983، تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) هذا اليوم ليصبح منصة عالمية لرفع الوعي بأهمية صون المعالم والمواقع التاريخية والثقافية، التي تُعد ركائز هويتنا الجماعية ومرآة تنوعنا الحضاري الفريد. وفي هذا العام، نستكشف الرابط بين التراث والتنمية المستدامة، وكيف يمكن للثقافة أن تلعب دورا محوريا في بناء مستقبل أكثر توازناً وعدلاً. في هذا السياق، أشاد معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالرعاية الكريمة التي توليها قيادة الدولة الرشيدة للمتاحف، تلك القلاع الشامخة للمعرفة والحضارة. ويعد معاليه قامة ملهمة في صون التراث، وشاهداً حياً على هذا الشغف من خلال تأسيس متحفه الخاص، الذي يحكي فصولا من تاريخ المنطقة. في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة يوم التراث العالمي، استرجع معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي بدايات اهتمام الإمارات بالتراث وتوثيق حياة الآباء والأجداد، مؤكداً أن بذرة هذا الاهتمام غرسها المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وسارت على دربه القيادة الرشيدة في إحياء الموروث الشعبي وتقديمه للأجيال الصاعدة، ليتعرفوا على تفاصيل حياة الأجداد، كما هنأ حكومة أبوظبي على مبادرتها الرائدة في الإعداد لمتحف زايد المؤسس الباني «طيب الله ثراه» الذي يترقب الجميع افتتاحه بشغف. وأشار معاليه إلى أن المتاحف الخاصة، التي أبدعها مواطنون شغوفون بالتراث، جنباً إلى جنب مع القلاع والحصون والعديد من المواقع التي تحفظ ذاكرة الماضي، تقدّم للعالم رسالة قيمة عن أصالة تراثنا المحلي الذي أبدعه الأجداد، بالإضافة إلى المتاحف العامة، حيث يعد ذلك برهاناً ساطعاً على حرص قيادتنا الرشيدة على صون التراث وتقديمه في أبهى صوره. المتحف التراثي الخاص عن قصة إنشاء متحفه التراثي الخاص، كشف معالي الشيخ عبدالملك بن كايد أن الدافع هو شغفه بتوثيق تاريخ دولة الإمارات العريق وتحولاته، وأنواع البيوت التي سكنها الأجداد قديماً وما احتوت من أثاث وأدوات بسيطة، سواء في الجبال الشامخة أو على السواحل الدافئة، بالإضافة إلى المخطوطات والرسائل والوثائق التجارية التي تحمل بين طياتها حكايات الماضي، مشيراً إلى أن المتحف يضم أيضا كنوزا فريدة، مثل أكبر مصحف في العالم وأصغره، الذي لا يتجاوز حجمه الإنش الواحد. وأكد معاليه أن هذا الولع بالمقتنيات التراثية ما هو إلا صدى لنهج قيادتنا الحكيمة التي تحتفي بالتراث وتكرس جهودها للحفاظ عليه ونشره بين شباب اليوم، مشيراً إلى أن زوايا المتحف تحكي قصصاً من الماضي لم تعاصرها الأجيال الحالية، ومن بينها مئات الصور النادرة للمغفور لهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين «طيب الله ثراهم»، والتي تخلد اللحظات الأولى لتأسيس الاتحاد، إضافة إلى مخطوطات ورسائل المبايعات التجارية التي تعود إلى مئات السنين، وترصد تفاصيل التبادلات التجارية في تاريخ رأس الخيمة العريق. وأضاف معالي الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي أن شغفه بالتراث دفعه لإنشاء هذا المتحف الخاص في منطقة سيح الزهراء برأس الخيمة، وكانت أول قطعة جمعها عام 1961. واليوم، يضم المتحف آلاف القطع الأثرية النفيسة، من بينها سيف أسطوري صنع في سولجن الألمانية، وسيف برتغالي يعود للقرن السادس عشر وُجد في جبال رأس الخيمة ونُقش عليه «صنع في لشبونة»، بالإضافة إلى أسلحة إسلامية تقليدية تعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، زمن الفاتح صلاح الدين الأيوبي. كنوز تراثية وأوضح الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي أن المتحف يضم كنوزاً من البنادق التراثية، بعضها يعود إلى عام 1400 ميلادية، ومنها بندقية نادرة صنعت عام 1430 وتحمل نقشاً عربياً بديعا «نصر من الله وفتح قريب»، وصنعت في بريطانيا، بالإضافة إلى بنادق ضخمة تُشبه المدافع ويصل طولها إلى 170 سنتيمتراً. وأشار إلى أن البنادق القديمة جزء أصيل من تراثنا الشعبي، لما لها من أهمية وارتباط بالشجاعة واستخدامها في الحروب والدفاع قديماً في دولة الإمارات، وخاصة إمارة رأس الخيمة، حيث أبدع الآباء في تزيينها بالذهب والفضة، مما جعلها رموزاً أثرية لتاريخنا العريق. وقال إن ركن السيوف في المتحف يحوي تحفاً فنية، من أشهرها سيوف القواسم التي يعود تاريخها إلى 250 عاماً وشهدت بطولاتهم في الدفاع عن الإمارة، بالإضافة إلى سيوف غامضة لم يُكشف عن أصلها بعد، وتتميز بإنحنائها الفريد وغمدها الذي يحوي سكاكين ونقوشاً تعود إلى عام 1215 ميلادية، كما يضم المتحف سيوفاً تُنسب إلى القائد صلاح الدين الأيوبي تعود لعام 1231 ميلادية. وأشار إلى أن جناح السيوف يضم أكثر من مئات السيوف المتنوعة، بالإضافة إلى مجموعة من الأسطرلابات والأسلحة الإسلامية التقليدية التي يعود بعضها إلى القرن الثاني عشر الميلادي. ويحتضن المتحف بين جدرانه مئات الأواني الفخارية والخزف «القيشاني» بأحجام وأشكال متنوعة، بعضها يعود إلى العصور الإسلامية الزاهرة، بالإضافة إلى الأواني المعدنية التي تزهو بنقوشها الدقيقة وجمال صنعها، وتتألق في أرجائه ألواح خشبية نُقشت عليها آيات من القرآن الكريم بخطوط النسخ والكوفي، ومجموعة كبيرة من المخطوطات والمصاحف الكبرى المنسوخة يدوياً، كما يضم المتحف كنوزاً أخرى مثل آلاف العملات القديمة والأحجار الكريمة، والقيود الخشبية والحديدية التي تروي حكايات الماضي، والمدافع التي شاركت في معارك الزمن، وغيرها من المقتنيات التي تحفظ ذاكرة الآباء والأجداد.