logo
#

أحدث الأخبار مع #الإيغور،

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين
حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

عرب هاردوير

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عرب هاردوير

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

كشف معمل Citizen Lab للأبحاث الرقمية، التابع لجامعة تورنتو، عن حملة تجسس إلكترونية استهدفت قادة جالية الإيغور المنفيين عبر استخدام برمجيات خبيثة مصممة لأنظمة تشغيل ويندوز. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاعتداءات الرقمية التي يتعرض لها الإيغور، الذين يعانون منذ سنوات من القمع والرقابة والتمييز. من هم قادة الإيغور المنفيين؟ قادة الإيغور المنفيين هم أفراد من جالية الإيغور الذين فروا من الصين بسبب القمع والاضطهاد الذي تعرضوا له من قبل الحكومة الصينية. الإيغور هم أقلية عرقية مسلمة تعيش بشكل رئيسي في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين. تعد هذه المنطقة أحد أكثر المناطق زخرًا بالموارد الطبيعية وتشهد توترات سياسية ودينية بسبب السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة الصينية ضد الإيغور. في السنوات الأخيرة، تعرض الإيغور لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية، والاحتجاز في معسكرات "إعادة التعليم" التي تمارس فيها عمليات غسيل دماغ وفرض قيود دينية وثقافية. صرّحت الحكومة الصينية بأن هذه المعسكرات تهدف إلى مكافحة التطرف، بينما يرى المجتمع الدولي أنها محاولات لطمس الهوية الثقافية والدينية للإيغور. نتيجة لهذه الانتهاكات، فر العديد من القادة والنشطاء الإيغور إلى دول أخرى، حيث أنشأوا منظمات تمثل حقوقهم وتدافع عن قضيتهم على الساحة الدولية. أبرز هذه المنظمات هو "مؤتمر الإيغور العالمي" (WUC)، الذي يهدف إلى رفع الوعي بالاضطهاد الذي يعانيه الإيغور في الصين، وتقديم الدعم السياسي والقانوني للمجتمعات الإيغورية. تفاصيل الهجوم الإلكتروني في منتصف شهر مارس الماضي، أطلقت شركة جوجل تحذيرات لبعض أعضاء مؤتمر الإيغور العالمي. جاء هذا التحذير بعد رصد محاولات اختراق موجهة ضدهم، مما دفع المستهدَفين إلى التواصل مع صحفيين وباحثين متخصصين في أمن المعلومات، وعلى رأسهم فريق Citizen Lab. كشفت التحقيقات التي أجراها الفريق أن الهجوم بدأ عبر رسالة بريد إلكتروني احتيالي، كانت متنكرة بذكاء لتبدو وكأنها مرسلة من جهة موثوقة. وفد احتوت الرسالة على رابط توجيهي إلى مستند عبر منصة جوجل درايف، حيث تم تخزين ملف مضغوط محمي بكلمة مرور. بداخل هذا الملف كان يوجد برنامج خبيث مموه في هيئة محرر نصوص باللغة الإيغورية. مستوى التهديد وأساليب التنفيذ أكد الباحثون أن الحملة لم تكن متطورة من الناحية التقنية، إذ لم تعتمد على ثغرات يوم الصفر أو برمجيات تجسس مرتزقة. ثغرات يوم الصفر (Zero-Day Exploits) هي ثغرات أمنية في البرمجيات أو الأنظمة التي تكون معروفة للمهاجمين قبل أن تكون معروفة للمطورين أو المستخدمين. يُطلق عليها "يوم الصفر" لأن الشركات أو الفرق الأمنية لا تكون قد اكتشفت الثغرة أو أصدرت تحديثًا لها بعد، مما يعني أن هناك "صفر" أيام لحمايتها. تُعد هذه الثغرات شديدة الخطورة لأنها تمنح المهاجمين فرصة للوصول إلى النظام أو البيانات الحساسة قبل أن يتمكن المطورون من معالجتها. تعتمد هذه الثغرات غالبًا على ضعف في الكود البرمجي الذي لم يتم اكتشافه بعد، وقد تستخدمها جماعات القرصنة أو الحكومات في هجمات تجسسية أو تخريبية. لكن ما حدث مع قادة الإيغور يختلف عن ذلك، فقد كانت طريقة تسليم البرمجيات الخبيثة تتسم بدرجة عالية من الحنكة في مجال الهندسة الاجتماعية. أظهر المهاجمون فهمًا عميقًا للبيئة الاجتماعية والثقافية للمستهدفين، مما ساعدهم على كسب ثقة الضحايا ودفعهم لفتح الملفات الملوثة دون إثارة الشكوك. هذا النوع من الهجمات يعتمد بدرجة رئيسية على استغلال العلاقات والثقة بين الأفراد، أكثر مما يعتمد على أدوات متقدمة. من هنا تبرز خطورة هذا الأسلوب، خصوصًا عندما يكون الهدف مجموعات تعاني أصلًا من ضغط سياسي وأمني متواصل. الدلالات الأمنية للحادثة تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز الوعي الرقمي، خاصة لدى النشطاء السياسيين وأفراد الأقليات الذين غالبًا ما يكونون هدفًا لحملات تجسس معقدة. كما تبرز الحاجة إلى تدريب الأفراد على كيفية التحقق من الرسائل الإلكترونية والروابط المشبوهة، وأهمية استخدام أدوات الحماية مثل المصادقة الثنائية وبرمجيات مكافحة الفيروسات المحدثة باستمرار. رغم بساطة الأدوات المستخدمة في الهجوم، إلا أن نجاحه المحتمل كان يمكن أن يؤدي إلى اختراق واسع النطاق، والوصول إلى بيانات حساسة تمس شؤون الجالية الإيغورية وتزيد من معاناتها. استمرار التحديات أمام مجتمع الإيغور تعكس هذه الحملة جانبًا آخر من المعاناة التي يواجهها الإيغور في الشتات. فبالإضافة إلى القمع الجسدي والسياسي، أصبحوا عرضة لهجمات رقمية تسعى إلى مراقبتهم وإسكات أصواتهم. ومع تصاعد التوترات الدولية حول قضايا حقوق الإنسان، تتزايد أهمية الكشف عن هذه الهجمات وفضح من يقفون وراءها، لضمان دعم المجتمعات المستهدفة وتمكينها من الدفاع عن حقوقها. في ظل استمرار هذه التهديدات، تبدو الحاجة ماسة إلى دعم جهود البحث والكشف الرقمي، وتطوير شبكات الحماية الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين
حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

أخبار مصر

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار مصر

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

كشف معمل Citizen Lab للأبحاث الرقمية، التابع لجامعة تورنتو، عن حملة تجسس إلكترونية استهدفت قادة جالية الإيغور المنفيين عبر استخدام برمجيات خبيثة مصممة لأنظمة تشغيل ويندوز. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاعتداءات الرقمية التي يتعرض لها الإيغور، الذين يعانون منذ سنوات من القمع والرقابة والتمييز.من هم قادة الإيغور المنفيين؟ قادة الإيغور المنفيين هم أفراد من جالية الإيغور الذين فروا من الصين بسبب القمع والاضطهاد الذي تعرضوا له من قبل الحكومة الصينية. الإيغور هم أقلية عرقية مسلمة تعيش بشكل رئيسي في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين. تعد هذه المنطقة أحد أكثر المناطق زخرًا بالموارد الطبيعية وتشهد توترات سياسية ودينية بسبب السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة الصينية ضد الإيغور.في السنوات الأخيرة، تعرض الإيغور لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية، والاحتجاز في معسكرات 'إعادة التعليم' التي تمارس فيها عمليات غسيل دماغ وفرض قيود دينية وثقافية. صرّحت الحكومة الصينية بأن هذه المعسكرات تهدف إلى مكافحة التطرف، بينما يرى المجتمع الدولي أنها محاولات لطمس الهوية الثقافية والدينية للإيغور.نتيجة لهذه الانتهاكات، فر العديد من القادة والنشطاء الإيغور إلى دول أخرى، حيث أنشأوا منظمات تمثل حقوقهم وتدافع عن قضيتهم على الساحة الدولية. أبرز هذه المنظمات هو 'مؤتمر الإيغور العالمي' (WUC)، الذي يهدف إلى رفع الوعي بالاضطهاد الذي يعانيه الإيغور في الصين، وتقديم الدعم السياسي والقانوني للمجتمعات الإيغورية.تفاصيل الهجوم الإلكترونيفي منتصف شهر مارس الماضي، أطلقت شركة جوجل تحذيرات لبعض أعضاء مؤتمر الإيغور العالمي. جاء هذا التحذير بعد رصد محاولات اختراق موجهة ضدهم، مما دفع المستهدَفين إلى التواصل مع صحفيين وباحثين متخصصين في أمن المعلومات، وعلى رأسهم فريق Citizen Lab.كشفت التحقيقات التي أجراها الفريق أن الهجوم بدأ عبر رسالة بريد إلكتروني احتيالي، كانت متنكرة بذكاء لتبدو وكأنها مرسلة من جهة موثوقة. وفد احتوت الرسالة على رابط توجيهي إلى مستند عبر منصة جوجل درايف، حيث تم تخزين ملف مضغوط محمي بكلمة مرور. بداخل هذا الملف كان يوجد برنامج خبيث مموه في هيئة محرر نصوص باللغة الإيغورية.مستوى التهديد وأساليب التنفيذأكد الباحثون أن الحملة لم تكن متطورة من الناحية التقنية، إذ لم تعتمد على ثغرات يوم الصفر أو برمجيات تجسس مرتزقة.ثغرات يوم الصفر (Zero-Day Exploits) هي…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store