#أحدث الأخبار مع #الاتحادالأفروآسيويبوابة الأهرام٠٥-٠٥-٢٠٢٥بوابة الأهرامالمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر لـ"الأهرام".. «عاصمة التراث والثقافة» .. على طريق الترويجنقيم مجتمعات متكاملة ..ونواجه التغيرات المناخية إسنا وأرمنت فى «حياة كريمة» قريبا.. وبدأنا السياحة «الليلية » مدينة الشمس.. مهد التراث العالمي لؤلؤة العالم الأثرية المقصد الاول للسياحة الأثرية، عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث .. تلك هي الأقصر، ذلك المتحف العالمي المفتوح بتفاصيل ومعلومات أثرية غاية في الأهمية.. لم لا، وهي تضم في باطنها امبراطوريات رسمت صفحات التاريخ وسطرت خطوطه وأعادت صياغته. المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر كشف في أول حوار له مع «الأهرام»، تفاصيل ومعلومات وأفكارا لتحسين التجربة السياحية وزيادة الحركة بالمحافظة وآليات الاستفادة من فوزها بجائزة الاتحاد الأفرو آسيوي في الترويج، وزف بشرى ثوب التطوير لمنطقة إسنا وعودتها للبرنامج السياحي. كما كشف عن العديد من الخطط التنموية والسياحية بالمحافظة وآليات الوصول إلي 15 ألف غرفة فندقية خلال 5 سنوات، لاسيما وأنها استقبلت 4 ملايين سائح هذا العام من 52 جنسية حول العالم مقارنة بـ 48 العام الماضي، والتوجه الجديد لإقامة مجتمعات زراعية صناعية جنبا إلى جنب مع السياحة لتكون سندا عند حدوث طوارئ وخطوات مواجهة تغيرات المناخ والتنمية المستدامة. وإلى الحوار: محافظ الأقصر خلال الحوار مع مندوب الأهرام احتفلتم بجائزة «عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث» من الاتحاد الأفروآسيوي للسياحة «أفاسو» بعد منافسة شرسة مع «كيوتو» اليابانية، في أجواء رائعة على نسمات 1400 عام قبل الميلاد، وتحديدا داخل معبد الأقصر التاريخي، وبحضور اللواء الدكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية.. فكيف نستفيد بالجائزة في الترويج للأقصر؟ هو حدث مهم ويروج للمحافظة، فقد حضره 30 شخصية أجنبية، والاحتفال هنا هو بداية سلسلة الترويج لمدينة الشمس في مختلف المحافل العالمية والمعارض السياحية، وأؤكد أنه ترويج لزيادة أعداد السائحين، فاسم الأقصر «براند» سياحي عالمي في حد ذاته وله سمعته وشهرته العالمية.. والجائزة تعد إضافة كبيرة للترويج للمدينة بعد حفل افتتاح طريق الكباش بتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعم الأول للسياحة. تحتاج الأقصر إلى زيادة الطاقة الفندقية في وقت يتحدث فيه البعض عن صعوبة تحقيق ذلك ..فكيف ترى هذا الأمر؟ هذا سؤال مهم جدا .. فأنا أستفيد من مجالسة خبراء السياحة أبناء الأقصر .. ونحن بصدد عمل اجتماع مع وزارة السياحة والاثار التي تحدد الأعداد التي يمكن أن تستوعبها المعابد والمواقع السياحية لحماية آثارنا، لأن أي زيادة في الأعداد لابد وأن تواكبها زيادة بالبنية التحتية لتستوعب تلك الزيادة وبالتالي فنحن نعمل وفق منظومة، ونعمل على زيادة عدد الغرف بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار من 10 آلاف غرفة حاليا إلى 15 ألفا بحلول 2030، فلدينا توسعات ببعض الفنادق بجانب مساحة 80 فدانا تمت إضافتها للحيز العمراني بالجزء المواجه لأحد أشهر فنادق المحافظة لإقامة منطقة سياحية بالكامل. كما أننا بصدد تقنين جميع الغرف الفندقية بالبر الغربي، وهو ما يصل مجموعه إلى 3 آلاف غرفة، لتتبقى ألفا غرفة، مع تلقى طلبا من أحد المستثمرين بإقامة فندق بالبر الغربى على محور سمير فرج. مع قرب «العُرس» الكبير بافتتاح المتحف الكبير.. هل لديكم خطة للمشاركة في حفل الافتتاح؟ بالفعل هناك لجنة مشكلة من خلال مجلس الوزراء ووزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار وبعضويتها الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، واسمها «لجنة المتحف المصري الكبير»، ومن خلالها نستقبل فريقا يقوم بتصوير جميع المواقع الأثرية بالمحافظة لمتابعة الحدث، ويتم نقل مواقع التراث والسياحية والأثرية خلال الافتتاح، مثلما حدث في افتتاح طريق الكباش. وماذا يمكن أن نضيف للتجربة السياحية بالأقصر؟ ارتفاع مستوى النظافة بشكل عام، لاسيما المناطق الأثرية، وكنت سعيدا بسماع ذلك في تعليقات ضيوف المحافظة بالمؤتمر الدولي للتراث والسياحة من العرب والأجانب، فضلا عن تعاون المواطنين بطبيعتهم السمحاء وترحيبهم بالسياح والصورة الجمالية للمحافظة وتحسين صورة الحنطور وغيرها.. فالتجربة السياحية تشمل كل شىء، وهي هنا مختلفة وممتعة للسائح. من الملاحظ أنكم تهتمون بملف السياحة الليلية لتكون الحركة بالأقصر على مدار 24 ساعة؟ نعمل على ملف السياحة الليلية والريفية، وبدأنا إعداد الدراسات عن هذين النمطين لعمل حركة ليلية بالمحافظة لتكون متنفسا لأهالي الأقصر، وأيضا السياح، وهي أحد عوامل الجذب وتحسين التجربة السياحية بالمحافظة، وهو ما بدأناه في «شارع مصر» وسنحاول تعميم هذه التجربة على مواقع أخرى أو عمل امتداد لها. وقرية حسن فتحي تعد نموذجا على ذلك من خلال لجنة تسويق السياحة الثقافية، أليس كذلك؟ القرية تتمتع بنظام بيئي جيد بالفعل، وستتم إدارتها بالنشاط الليلي، ولكن بعد موافقة وزارتي السياحة والآثار والثقافة، ويمكن بدء المشروع في نوفمبر القادم، بجانب إعادة تفعيل المسارح الترفيهية التي أنشأناها لتكون متنفسا على الكورنيش شرقا وغربا. على ذكر لجنة السياحة الثقافية.. ما هي أهم أو جه الدعم التي تقدمها لجمعية الحفاظ على السياحة الثقافية؟ أي دعم تحتاجه الجمعية.. فالمحافظة مثلا تقوم منذ شهر برفع المخلفات من أسفل طريق الكباش، وتمت تغطية الطرق المؤدية للمعابد بالبر الغربي بطبقة إسفلتية تيسيرا على حركة السياح، وهو ما فعلناه من دون أن يطلب أحد منا ذلك، وهذا بمجرد أن رأيت الطرق إلى معابد حتشبسوت والدير البحري «مهلهلة'، فقمنا برفع كفاءتها وعمل بنية تحتية، لأنها صورة المحافظة، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع شركات السياحة والتعاون معها في تقييم التجربة السياحية بالأقصر ومراقبة الحركة الوافدة وأعداد السياحة، وكل هذا من خلال قاعدة بيانات تم إعدادها لأول مرة من خلال اللجنة. وماذا تقول تلك البيانات؟ تقول إن الأقصر استقبلت 4 ملايين سائح هذا العام من 52 سوقا مصدرة في مقابل 48 العام الماضي، ولأول مرة نعرف عدد المراكب السياحية والجنسيات ومواعيد الزيارات والمناطق الأثرية المطلوبة للزيارة أو التي انخفض الطلب عليها وكأننا في غرفة عمليات خاصة بالسياحة. بجانب الأقصر، ماذا عن مشروع تطوير المنطقة الأثرية بإسنا الذي تعكفون على تنفيذه؟ هو مشروع يعيد صياغة المنطقة سياحيا، ونهدف لعودة إسنا للبرنامج السياحي مرة أخرى، وسيجعل السائح وهو في طريقه إلى أسوان يطلب التوقف في إسنا، ويجري عمل بنية تحتية، فالمشروع يضم المعبد وطريق المزارات وسوق القياصرة، كما نقوم بتطوير المرسي والكورنيش بعد أن أوشك أن يختفي، وسندعوكم مطلع العام المقبل لافتتاح هذه المنطقة، فقد كان 70% من المراكب يتوقف بها ولكننا نريدها أن تستقبل 100% منها بعد التطوير. خلال الاحتفال باليوم العالمي للتراث هذا العام.. أكدتم أن الأقصر هي المحافظة الوحيدة التي حمت تراثها خلال الأزمات.. فهل يمكن أن نصنع نحن تراثا خاصا بنا ونتركه للأجيال القادمة؟ بالطبع .. بجانب حفاظنا على تراث أجدادنا نستطيع أن نصنع تراثا خاصا بنا، فيمكننا أن نطور من الحرف والصناعات اليدوية والمأكولات والموسيقي العربية، وهذا ما يحدث بمنطقة إسنا، وفي قرية حسن فتحي. التغيرات المناخية تهدد آثارنا، خاصة أن الأقصر متحف مفتوح.. فهل اتخذتم خطوات لحماية الآثار؟ بالطبع، نتحرك في هذا الاتجاه لحماية آثارنا، فقد شاركنا في مؤتمر بالمحافظة منذ أيام مع ممثلين للبنكين الدولي والأوروبي للحفاظ على آثارنا من تأثير التغيرات المناخية، وعرضت مشروعات للحفاظ على هذا التراث، ومنها: إنشاء مصنع لتدوير المخلفات لحماية البيئة بشكل مستدام وتمت بالفعل المعاينة والتمويل موجود ويتم عمل دراسة الجدوى، ونريد تحويل الطاقة المحيطة بالمعابد والمواقع السياحية والأثرية إلى الطاقة الشمسية والمتجددة ويوجد بالفعل مبلغ نتلقاه من وزارة التنمية المحلية والبداية ستكون بالكورنيش والمناطق المحيطة به، وأيضا المياه المعالجة ثلاثيا من محطة الصرف الصحي، ونريد زراعة غابات شجرية واشجارا حول الأقصر لحمايتها من التصحر، وبالمناسبة الأقصر ثاني أعلى مناطق الجمهورية بعد مرسى علم نقاء من التلوث بنسبة تتجاوز 90%، فجوها جاف، وبعد انتهاء الدراسات سنتواصل مع وزارة البيئة والجهات المعنية نحن نتحدث عن مفهوم التنمية المستدامة.. فهل الأقصر منفتحة علي تجارب سياحية بيئية جديدة؟ بالتأكيد.. نعمل على التنمية المستدامة بكل المجالات، وهو ما يخدم قطاع السياحة، فالاقتصاد هو الأساس للحديث عن السياحة ولابد من وجود بنية تحتية قوية واقتصاد قوي لاستمرار السياحة. مدينتا إسنا وأرمنت دخلتا ضمن مبادرة «حياة كريمة» وأوشكتم على إدخال جميع الخدمات بهما.. فمتى ستدخلان الخدمة؟ الأقصر تسير بخطى جيدة في إقامة البنية التحتية وفي ضوء تنفيذ المبادرة اعتبارا من شهر يوليو القادم ستدخل المدينتان الخدمة، ونستعد بعدهما بمدينتي القرنة والبياضية، ولدي خطة بتوصيل جميع الخدمات لكل قرية ونجع بالمحافظة، ونخطط لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تشبه ما يتم تنفيذه بالمدن الجديدة لتكون نواة في كل من البر الغربي والقرنة والبغدادية مركز البياضية ثم إسنا وأرمنت.
بوابة الأهرام٠٥-٠٥-٢٠٢٥بوابة الأهرامالمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر لـ"الأهرام".. «عاصمة التراث والثقافة» .. على طريق الترويجنقيم مجتمعات متكاملة ..ونواجه التغيرات المناخية إسنا وأرمنت فى «حياة كريمة» قريبا.. وبدأنا السياحة «الليلية » مدينة الشمس.. مهد التراث العالمي لؤلؤة العالم الأثرية المقصد الاول للسياحة الأثرية، عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث .. تلك هي الأقصر، ذلك المتحف العالمي المفتوح بتفاصيل ومعلومات أثرية غاية في الأهمية.. لم لا، وهي تضم في باطنها امبراطوريات رسمت صفحات التاريخ وسطرت خطوطه وأعادت صياغته. المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر كشف في أول حوار له مع «الأهرام»، تفاصيل ومعلومات وأفكارا لتحسين التجربة السياحية وزيادة الحركة بالمحافظة وآليات الاستفادة من فوزها بجائزة الاتحاد الأفرو آسيوي في الترويج، وزف بشرى ثوب التطوير لمنطقة إسنا وعودتها للبرنامج السياحي. كما كشف عن العديد من الخطط التنموية والسياحية بالمحافظة وآليات الوصول إلي 15 ألف غرفة فندقية خلال 5 سنوات، لاسيما وأنها استقبلت 4 ملايين سائح هذا العام من 52 جنسية حول العالم مقارنة بـ 48 العام الماضي، والتوجه الجديد لإقامة مجتمعات زراعية صناعية جنبا إلى جنب مع السياحة لتكون سندا عند حدوث طوارئ وخطوات مواجهة تغيرات المناخ والتنمية المستدامة. وإلى الحوار: محافظ الأقصر خلال الحوار مع مندوب الأهرام احتفلتم بجائزة «عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث» من الاتحاد الأفروآسيوي للسياحة «أفاسو» بعد منافسة شرسة مع «كيوتو» اليابانية، في أجواء رائعة على نسمات 1400 عام قبل الميلاد، وتحديدا داخل معبد الأقصر التاريخي، وبحضور اللواء الدكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية.. فكيف نستفيد بالجائزة في الترويج للأقصر؟ هو حدث مهم ويروج للمحافظة، فقد حضره 30 شخصية أجنبية، والاحتفال هنا هو بداية سلسلة الترويج لمدينة الشمس في مختلف المحافل العالمية والمعارض السياحية، وأؤكد أنه ترويج لزيادة أعداد السائحين، فاسم الأقصر «براند» سياحي عالمي في حد ذاته وله سمعته وشهرته العالمية.. والجائزة تعد إضافة كبيرة للترويج للمدينة بعد حفل افتتاح طريق الكباش بتشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعم الأول للسياحة. تحتاج الأقصر إلى زيادة الطاقة الفندقية في وقت يتحدث فيه البعض عن صعوبة تحقيق ذلك ..فكيف ترى هذا الأمر؟ هذا سؤال مهم جدا .. فأنا أستفيد من مجالسة خبراء السياحة أبناء الأقصر .. ونحن بصدد عمل اجتماع مع وزارة السياحة والاثار التي تحدد الأعداد التي يمكن أن تستوعبها المعابد والمواقع السياحية لحماية آثارنا، لأن أي زيادة في الأعداد لابد وأن تواكبها زيادة بالبنية التحتية لتستوعب تلك الزيادة وبالتالي فنحن نعمل وفق منظومة، ونعمل على زيادة عدد الغرف بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار من 10 آلاف غرفة حاليا إلى 15 ألفا بحلول 2030، فلدينا توسعات ببعض الفنادق بجانب مساحة 80 فدانا تمت إضافتها للحيز العمراني بالجزء المواجه لأحد أشهر فنادق المحافظة لإقامة منطقة سياحية بالكامل. كما أننا بصدد تقنين جميع الغرف الفندقية بالبر الغربي، وهو ما يصل مجموعه إلى 3 آلاف غرفة، لتتبقى ألفا غرفة، مع تلقى طلبا من أحد المستثمرين بإقامة فندق بالبر الغربى على محور سمير فرج. مع قرب «العُرس» الكبير بافتتاح المتحف الكبير.. هل لديكم خطة للمشاركة في حفل الافتتاح؟ بالفعل هناك لجنة مشكلة من خلال مجلس الوزراء ووزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار وبعضويتها الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، واسمها «لجنة المتحف المصري الكبير»، ومن خلالها نستقبل فريقا يقوم بتصوير جميع المواقع الأثرية بالمحافظة لمتابعة الحدث، ويتم نقل مواقع التراث والسياحية والأثرية خلال الافتتاح، مثلما حدث في افتتاح طريق الكباش. وماذا يمكن أن نضيف للتجربة السياحية بالأقصر؟ ارتفاع مستوى النظافة بشكل عام، لاسيما المناطق الأثرية، وكنت سعيدا بسماع ذلك في تعليقات ضيوف المحافظة بالمؤتمر الدولي للتراث والسياحة من العرب والأجانب، فضلا عن تعاون المواطنين بطبيعتهم السمحاء وترحيبهم بالسياح والصورة الجمالية للمحافظة وتحسين صورة الحنطور وغيرها.. فالتجربة السياحية تشمل كل شىء، وهي هنا مختلفة وممتعة للسائح. من الملاحظ أنكم تهتمون بملف السياحة الليلية لتكون الحركة بالأقصر على مدار 24 ساعة؟ نعمل على ملف السياحة الليلية والريفية، وبدأنا إعداد الدراسات عن هذين النمطين لعمل حركة ليلية بالمحافظة لتكون متنفسا لأهالي الأقصر، وأيضا السياح، وهي أحد عوامل الجذب وتحسين التجربة السياحية بالمحافظة، وهو ما بدأناه في «شارع مصر» وسنحاول تعميم هذه التجربة على مواقع أخرى أو عمل امتداد لها. وقرية حسن فتحي تعد نموذجا على ذلك من خلال لجنة تسويق السياحة الثقافية، أليس كذلك؟ القرية تتمتع بنظام بيئي جيد بالفعل، وستتم إدارتها بالنشاط الليلي، ولكن بعد موافقة وزارتي السياحة والآثار والثقافة، ويمكن بدء المشروع في نوفمبر القادم، بجانب إعادة تفعيل المسارح الترفيهية التي أنشأناها لتكون متنفسا على الكورنيش شرقا وغربا. على ذكر لجنة السياحة الثقافية.. ما هي أهم أو جه الدعم التي تقدمها لجمعية الحفاظ على السياحة الثقافية؟ أي دعم تحتاجه الجمعية.. فالمحافظة مثلا تقوم منذ شهر برفع المخلفات من أسفل طريق الكباش، وتمت تغطية الطرق المؤدية للمعابد بالبر الغربي بطبقة إسفلتية تيسيرا على حركة السياح، وهو ما فعلناه من دون أن يطلب أحد منا ذلك، وهذا بمجرد أن رأيت الطرق إلى معابد حتشبسوت والدير البحري «مهلهلة'، فقمنا برفع كفاءتها وعمل بنية تحتية، لأنها صورة المحافظة، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع شركات السياحة والتعاون معها في تقييم التجربة السياحية بالأقصر ومراقبة الحركة الوافدة وأعداد السياحة، وكل هذا من خلال قاعدة بيانات تم إعدادها لأول مرة من خلال اللجنة. وماذا تقول تلك البيانات؟ تقول إن الأقصر استقبلت 4 ملايين سائح هذا العام من 52 سوقا مصدرة في مقابل 48 العام الماضي، ولأول مرة نعرف عدد المراكب السياحية والجنسيات ومواعيد الزيارات والمناطق الأثرية المطلوبة للزيارة أو التي انخفض الطلب عليها وكأننا في غرفة عمليات خاصة بالسياحة. بجانب الأقصر، ماذا عن مشروع تطوير المنطقة الأثرية بإسنا الذي تعكفون على تنفيذه؟ هو مشروع يعيد صياغة المنطقة سياحيا، ونهدف لعودة إسنا للبرنامج السياحي مرة أخرى، وسيجعل السائح وهو في طريقه إلى أسوان يطلب التوقف في إسنا، ويجري عمل بنية تحتية، فالمشروع يضم المعبد وطريق المزارات وسوق القياصرة، كما نقوم بتطوير المرسي والكورنيش بعد أن أوشك أن يختفي، وسندعوكم مطلع العام المقبل لافتتاح هذه المنطقة، فقد كان 70% من المراكب يتوقف بها ولكننا نريدها أن تستقبل 100% منها بعد التطوير. خلال الاحتفال باليوم العالمي للتراث هذا العام.. أكدتم أن الأقصر هي المحافظة الوحيدة التي حمت تراثها خلال الأزمات.. فهل يمكن أن نصنع نحن تراثا خاصا بنا ونتركه للأجيال القادمة؟ بالطبع .. بجانب حفاظنا على تراث أجدادنا نستطيع أن نصنع تراثا خاصا بنا، فيمكننا أن نطور من الحرف والصناعات اليدوية والمأكولات والموسيقي العربية، وهذا ما يحدث بمنطقة إسنا، وفي قرية حسن فتحي. التغيرات المناخية تهدد آثارنا، خاصة أن الأقصر متحف مفتوح.. فهل اتخذتم خطوات لحماية الآثار؟ بالطبع، نتحرك في هذا الاتجاه لحماية آثارنا، فقد شاركنا في مؤتمر بالمحافظة منذ أيام مع ممثلين للبنكين الدولي والأوروبي للحفاظ على آثارنا من تأثير التغيرات المناخية، وعرضت مشروعات للحفاظ على هذا التراث، ومنها: إنشاء مصنع لتدوير المخلفات لحماية البيئة بشكل مستدام وتمت بالفعل المعاينة والتمويل موجود ويتم عمل دراسة الجدوى، ونريد تحويل الطاقة المحيطة بالمعابد والمواقع السياحية والأثرية إلى الطاقة الشمسية والمتجددة ويوجد بالفعل مبلغ نتلقاه من وزارة التنمية المحلية والبداية ستكون بالكورنيش والمناطق المحيطة به، وأيضا المياه المعالجة ثلاثيا من محطة الصرف الصحي، ونريد زراعة غابات شجرية واشجارا حول الأقصر لحمايتها من التصحر، وبالمناسبة الأقصر ثاني أعلى مناطق الجمهورية بعد مرسى علم نقاء من التلوث بنسبة تتجاوز 90%، فجوها جاف، وبعد انتهاء الدراسات سنتواصل مع وزارة البيئة والجهات المعنية نحن نتحدث عن مفهوم التنمية المستدامة.. فهل الأقصر منفتحة علي تجارب سياحية بيئية جديدة؟ بالتأكيد.. نعمل على التنمية المستدامة بكل المجالات، وهو ما يخدم قطاع السياحة، فالاقتصاد هو الأساس للحديث عن السياحة ولابد من وجود بنية تحتية قوية واقتصاد قوي لاستمرار السياحة. مدينتا إسنا وأرمنت دخلتا ضمن مبادرة «حياة كريمة» وأوشكتم على إدخال جميع الخدمات بهما.. فمتى ستدخلان الخدمة؟ الأقصر تسير بخطى جيدة في إقامة البنية التحتية وفي ضوء تنفيذ المبادرة اعتبارا من شهر يوليو القادم ستدخل المدينتان الخدمة، ونستعد بعدهما بمدينتي القرنة والبياضية، ولدي خطة بتوصيل جميع الخدمات لكل قرية ونجع بالمحافظة، ونخطط لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تشبه ما يتم تنفيذه بالمدن الجديدة لتكون نواة في كل من البر الغربي والقرنة والبغدادية مركز البياضية ثم إسنا وأرمنت.