logo
#

أحدث الأخبار مع #الاتحادالأوربى

100 يوم من حكم ترامب.. الأوروبيون مصدومون من ازدراء الرئيس الأمريكى للقارة العجوز
100 يوم من حكم ترامب.. الأوروبيون مصدومون من ازدراء الرئيس الأمريكى للقارة العجوز

البوابة

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البوابة

100 يوم من حكم ترامب.. الأوروبيون مصدومون من ازدراء الرئيس الأمريكى للقارة العجوز

مع احتفال الرئيس دونالد ترامب بيومه المئة في منصبه خلال ولايته الثانية، تُلقي مجموعة من الصحفيين نظرة شاملة على الأشهر الأولى من رئاسته والتحولات الجذرية التي أحدثتها في السياسة الأمريكية. حيث تُشير أفعاله إلى سعيه لإنشاء رئاسة لا تخضع لضوابط ولا توازنات، وتعمل خارج نطاق سيطرة الكونجرس والمحاكم. ويرى هؤلاء الصحفيون أن هذا النهج الاستبدادي يُهدد بتغيير جوهري في طبيعة الحوكمة الأمريكية، وفى علاقتها بمجمل الأوضاع الداخليةإلى جانب العلاقة بدول العالم، وخاصةً دول الاتحاد الأوربى. لا يزال الأوروبيون من جميع الأطياف يجدون صعوبة في التكيف مع الأساليب الدبلوماسية العدوانية والفوضوية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية.. لقد ترك ذلك الأسلوب طعمًا مريرًا في أفواه الدبلوماسيين الأوروبيين. وتستعرض "لوموند" مظاهر النهج الأمريكى الجديد، فى تقرير شامل كتبه كلٌ من الصحفيون سيلفي كوفمان وفيرجيني مالينجر المراسلان بالمكتب الأوروبي فى بروكسل، وفيليب ريكارد من إدارة التحرير فى باريس. في أوائل أبريل، فاجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجميع بإعلانه استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن اتفاق نووي إيراني جديد، بعد سبع سنوات من تنديده بالتسوية السابقة خلال ولايته الأولى. وكان من المقرر عقد اجتماع رابع حول هذه القضية في روما أمس السبت قبل تأجيله إلى الأربعاء المقبل، لكن لا أحد في العواصم الأوروبية أو طهران يفهم إلى أين تتجه الولايات المتحدة. وليس من الواضح أيضاً من هو الفريق الذي ينبغي أن يقود المحادثات، باستثناء المبعوث الخاص الذي لا غنى عنه للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وهو مبتدئ في الدبلوماسية. في أوروبا، كما هو الحال في أماكن أخرى، كان العديد من القادة والدبلوماسيين رفيعي المستوى في مناصبهم بالفعل خلال فترة ولاية دونالد ترامب الأولى (٢٠١٧-٢٠٢١). لقد كانوا يعرفون أساليبه القاسية، ولكنهم طمأنوا أنفسهم بأن الرئيس الأمريكي كان في المقام الأول يسلك المنهج "العملى".. وبالتالى، هناك مجال للمناقشة. ومع دخوله فترة ولايته الثانية، تصوروا أيضاً أنه، بعد أن تعلم من تجربته، سيكون مستعداً لممارسة السلطة بشكل أفضل مما كان عليه في عام ٢٠١٧، وأن العلاقات مع إدارته ستكون أكثر احترافية. ومن هذه الآمال لم يتبق إلا القليل، سواء في الشكل أو المضمون. ويواجه المسؤولون من حلفاء الولايات المتحدة صعوبة في تحديد محاوريهم في واشنطن بقدر ما يواجهون صعوبة في فهم ما يريدونه. سواء تعلق الأمر بأوكرانيا أو بقضايا التجارة، هناك العديد من الأشخاص حول الرئيس الأمريكي الذين يلعبون دورًا في هذه القضايا المختلفة، لكنهم لا يتشاركون نفس الرأي. وفي ٢٣ أبريل، لخص فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي للاقتصاد، الوضع، قائلًا: "إن المزيد من الوضوح من جانب الأمريكيين سيكون موضع ترحيب". عدم تماسك المحادثات في فبراير، بدا وزير من إحدى دول البلطيق، عائدًا من الولايات المتحدة، مرتبكًا إزاء تضارب المحادثات التي أجراها مع محاوريه الأمريكيين، وقال: "لم نشهد هذا من قبل مع واشنطن.. لعشرين عامًا، كان لدينا دائمًا انطباع بوجود خطة واستراتيجية. لكن في هذه الحالة، يستحيل الحصول على صورة شاملة. ليس واضحًا من يتحدث باسم الإدارة. إنهم يطرحون أفكارًا متضاربة". لقد تسببت طموحات دونالد ترامب في جرينلاند، ومشاجرته مع فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في ٢٨ فبراير، وزيادات الرسوم الجمركية التي تم الإعلان عنها على نطاق واسع، ورغبة الرئيس الأمريكي المعلنة في خفض التمويل لحلف شمال الأطلسي وأمن القارة العجوز، وأيضًا هجمات نائبه، جي دي فانس، على القيم الأوروبية، أو دعم إيلون ماسك لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في يناير الماضى خلال حملة الانتخابات التشريعية عبر نهر الراين.. كل ذلك تسبب في موجة صدمة بين حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا. وتعترف كايا كالاس، رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، بأن البداية كانت فوضوية. قالت لوكالة فرانس برس في ٢٤ أبريل: "في كل صباح، تستيقظ وتقول لنفسك: هل أنظر إلى هاتفي المحمول؟ هل أنظر؟ حسنًا، ماذا حدث؟ قرارات متضاربة.. إنه أمر جنوني". وترى كايا كالاس، وهي من أشد المؤيدين لفكرة الأطلسي، أنه من الصعب أن تتعرف على كيفية إعادة البناء على هذا الأساس. وأوضحت: "إن الأمر يشبه عندما تكسر مزهرية.. يمكنك لصقها مرة أخرى، لكنها لن تكون نفس المزهرية مرة أخرى". وأضافت: لدي نفس الشعور بشأن الوضع الحالي: "يمكننا أن نحاول لملمة شتات أنفسنا، لكن الثقة تضررت، ولم يعد الأمر كما كان". ولا بد من القول إن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أوضح مدى ضآلة أهمية كايا كالاس في نظره. وفي نهاية شهر فبراير، زاد ترامب من الإذلال بإلغاء اجتماع مع الممثلة العليا للدبلوماسية الأوروبية رغم أنها كانت موجودة بالفعل في واشنطن. قبل أيام قليلة، اعترفت كايا كالاس بأنها لم تتحدث بعد إلى رئيس الدبلوماسية الأمريكية عبر الهاتف، بعد مرور ما يقرب من شهر على تنصيب دونالد ترامب. الوعي بطيء للغاية الرئيس الأمريكي لا يخفي ذلك: فهو لا يحب الاتحاد الأوروبي، الذي صُمم، على حد قوله، من أجل "إزعاج الولايات المتحدة". ومن وجهة نظره، من الأفضل تقسيم مجموعة السبعة والعشرين من خلال التفاوض مع عواصم الدول الأعضاء وليس مع مؤسسات المجموعة. رغم لقائه إيمانويل ماكرون وجورجيا ميلوني، إلا أنه رفض حتى الآن التحدث مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي طلبت مرارًا وتكرارًا مقابلته منذ ٢٠ يناير. ولحفظ ماء الوجه، صرحت في ٢٩ يناير: "عاجلًا أم آجلًا، ستتكثف الاتصالات"، بعد أن ذكّرت بأن آخر مرة تحدثت فيها مع دونالد ترامب كانت لتهنئته على انتخابه، في أوائل نوفمبر ٢٠٢٤. ومن المأمول أن يُعقد اجتماع رسمي في بروكسل في حال التوصل إلى حل وسط بشأن قضايا التجارة، وذلك بعد "اللقاء القصير" الذي جرى على هامش جنازة البابا فرانسيس، الأحد ٢٧ أبريل، في روما. ولقد واجهت أورسولا فون دير لاين ورئيس وزرائها بيورن سيبرت، الذي يعتبر الارتباط عبر الأطلسي ذا أهمية حاسمة أيضاً، صعوبة أيضاً في استيعاب الوضع الأمريكي الجديد. في الأسابيع الأولى التي تلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بدوا مشلولين، وغير قادرين على الرد على استفزازات الرئيس الأمريكي المختلفة. خلال رحلة إلى واشنطن في ٢٥ مارس، أدرك الذراع الأيمن للسيدة فون دير لاين، الذي كان قد أقام علاقات وثيقة للغاية مع إدارة بايدن، أن محاوريه الأمريكيين سوف ينفذون تهديداتهم بزيادة الرسوم الجمركية.. واعترف مسئول أوروبي كبير قائلاً: 'حتى ذلك الحين، لم يصدقوا الأمر، لقد كانت لحظة عبثية !' . ولكن أورسولا فون دير لاين وزميلها المخلص بيورن سيبرت ليسا الوحيدين الذين يكافحون من أجل استيعاب مدى ظاهرة ترامب. وفي دول البلطيق والدول الاسكندنافية، وفي بولندا وإيطاليا وحتى في ألمانيا، حيث كان من المعتقد أن المظلة الأمريكية ثابتة لا تتغير، فإن الوعي كان بطيئا. في الرابع من فبراير، أي بعد يوم من اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية في بروكسل، لخّص فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري الذي يدّعي أنه "صديق" دونالد ترامب، الوضع قائلاً: "كان اجتماعًا غريبًا. الجميع في بروكسل يتوقعون إعصار ترامب قادمًا، لكن معظمهم ما زالوا يعتقدون أنهم قادرون على تجنبه.. لن ينجحوا". "دش بارد" لـ"فريدريكسن" في كوبنهاجن، لم يكن أمام رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن خيار سوى أن تفهم بسرعة أن عالمها قد تغير. وعندما ذكر دونالد ترامب، حتى قبل تنصيبه، خططه بشأن جرينلاند، طلبت ميت فريدريكسن من شركائها الأوروبيين عدم الرد، معتقدة أن المناقشة مع الرئيس المنتخب سوف تحل المسألة. لكن مكالمة هاتفية معه، قبل أيام قليلة من عودته إلى البيت الأبيض، كانت بمثابة "دش بارد"، بحسب حاشية الزعيمة. أدركت رئيسة الوزراء الدنماركية أن دونالد ترامب لم يكن يمزح، ودخلت في وضع الأزمة، وقامت بجولة طارئة في العواصم لضمان تضامن شركائها الأوروبيين. ومن جانبه، لا يزال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يجد صعوبة في الاعتراف بتصميم واشنطن على إقامة نظام عالمي جديد. في يوم من الأيام، يتذكر دونالد توسك أهمية الرابط عبر الأطلسي، وفي اليوم التالي، يدافع عن أهمية حصول الدول السبع والعشرين على استقلالها. لكنه أيضًا شعر بالذهول عندما سمع إيلون ماسك يتحدث بمثل هذه العبارات العنيفة غير المعتادة إلى وزير خارجيته، رادوسلاف سيكورسكي، بعد أن هدد الأخير بالتوقف عن دفع ثمن خدمات ستارلينك لأوكرانيا. وكتب له الملياردير على X في ٩ مارس "اصمت يا صغيري. أنت تدفع جزءًا بسيطًا من التكلفة. ولا بديل لستارلينك".. وهكذا، فإن وميض الإشارات يشير إلى أنازدراء البيت الأبيض للقارة الأوروبية لا يزال مستمراً.

محافظ أسوان يشهد فعاليات مشروع "تحويشة" ونموذج المحاكاة البنكية لـ"القومي للمرأة"
محافظ أسوان يشهد فعاليات مشروع "تحويشة" ونموذج المحاكاة البنكية لـ"القومي للمرأة"

الدستور

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الدستور

محافظ أسوان يشهد فعاليات مشروع "تحويشة" ونموذج المحاكاة البنكية لـ"القومي للمرأة"

شهد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، فعاليات مشروع "تحويشة" من خلال تنفيذ نموذج المحاكاة البنكية الذى نظمه المجلس القومى للمرأة بنادى التحرير بمنطقة نجع المحطة وذلك ضمن المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى داخل القرى والنجوع المستهدفة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة". تفقد أجنحة وأقسام المشروع وتفقد أجنحة وأقسام المشروع الذى ضم معرض للمنتجات البيئية والمشغولات اليدوية، والتعريف بالندوات التوعوية وجلسات الدوار وأدوار مكتب شكاوى المرأة، فضلًا عن الخدمات البنكية للبنوك الوطنية، وخدمات المركز النموذجى المتنقل لقطاع الأحوال المدنية لإصدار بطاقات الرقم القومى لكبار وصغار السن. جاء ذلك برفقة المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، والسفيرة أنجلينا آيخهورست رئيس بعثة الاتحاد الأوربى فى مصر، والمستشارة أمل عمار رئيس المجلس القومى للمرأة، ونشوى مصطفى القائم بأعمال المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالى. وفى كلمته أكد الدكتور إسماعيل كمال، أن تنظيم مشروع تحويشة "للإدخار والإقراض الرقمى" يأتى بهدف تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة، والتى نفتخر بها فى أسوان لقدرتها على تحمل المسئولية وتحقيق الأمان لأسرتها، وهو ما شهدناه بهذه النماذج المشرفة، وهذا المشروع يساعد فى نشر الثقافة المالية ومحو الأمية الرقمية للسيدات والفتيات، وتدريبهن على كيفية التعامل مع البنوك والحصول على مختلف الخدمات البنكية، وتشجيعهن على إقامة مشروعات صغيرة تساهم فى توفير العديد من فرص العمل وإيجاد مصدر دخل مادى مناسب لتلبية إحتياجاتهن وتحسين الظروف المعيشية والإقتصادية لهن ولأسرهن. وقدم المحافظ شكره للمجلس القومى للمرأة للدور الوطنى والتنموى والخدمى الذى يقوم به من خلال تنظيم الندوات التوعوية بمختلف قضايا المجتمع، فضلًا عن تنظيم الدورات التدريبية وجلسات الدوار الهادفة لرفع الوعى بالتحديات المجتمعية المتعددة. وحرص محافظ أسوان على الاستماع لمطالب واحتياجات عدد من المواطنين الذين التقى بهم أثناء تفقده لمكونات مشروع "تحويشة"، ووجه المسئولين بسرعة تلبيتها وفقًا للإمكانيات المتاحة.

أوروبا وأمريكا.. هل هو الفراق؟!
أوروبا وأمريكا.. هل هو الفراق؟!

مصرس

time٢٣-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مصرس

أوروبا وأمريكا.. هل هو الفراق؟!

السؤال الذى لم يكن متصوراً حتى وقت قريب، أصبح يفرض نفسه على الجميع. التحالف الاستراتيجى الذى كان أساس قوة الغرب أصبح فى مهب الريح. الأزمة بين الجانبين لم تعد مجرد خلافات على الرسوم الجمركية أو على نصيب كل طرف فى تمويل حلف «الناتو» كما كان الأمر فى ولاية ترامب الأولى. الأزمة تجاوزت كل ذلك مع التغيير الدراماتيكى للموقف الأمريكى من حرب أوكرانيا، ومع سياسة أمريكية معلنة بتأييد أحزاب اليمين المتطرف فى كل أوروبا وتشجيع التوجه نحو إضعاف أو تفكيك الاتحاد الأوربى!! الرئيس الفرنسى ماكرون بدأ زيارة مهمة لأمريكا فى محاولة لإنقاذ التحالف التاريخى من الانهيار، وبعده سيذهب رئيس الوزراء البريطانى «ستايمر» لنفس المهمة التى تبدو صعبة جداً، خاصة أن العلاقات بين الرجلين والرئيس الأمريكى ليست على ما يرام، والهوة واسعة فى المواقف.. وفرنسا لا تملك أوراق ضغط ل «فرملة» السياسات الأمريكية الجديدة. وبريطانيا لم تعد أول دولة يزورها أى رئيس أمريكى فور دخوله البيت الأبيض والقضايا محل الخلاف محسومة على الجانب الأمريكى!!الغائب الأكبر عن هذه الجهود الأوروبية لإنقاذ علاقاتها بأمريكا هى ألمانيا التى قد تدفع ثمناً كبيراً (خاصة فى الجانب الاقتصادى) إذا وقعت القطيعة وانتهى التحالف التاريخى مع أمريكا. وسبب الغياب هو الانشغال بانتخابات قد تكون الأخطر منذ سنوات عديدة جرت بالأمس وسط أجواء محمومة وترقب شديد لنتائج حزب «البديل» اليمينى المتطرف الذى حظى بمباركة استثنائية من الإدارة الأمريكية وكانت كل التوقعات تقول إنه سيضاعف حصته البرلمانية إلى 20٪ وسيكون الحزب الثانى بعد الحزب الديمقراطى المسيحى بينما سيكون حزب المستشار الألمانى شولتز راضياً بالمركز الثالث وفقاً لهذه التقديرات التى تعنى أن على أوروبا أن تستعد لأيام صعبة مع اليمين المتطرف!!ومع التحسب لكل المفاجآت، فستكون نتائج انتخابات ألمانيا حاضرة بقوة فى مباحثات الرئيس الفرنسى ورئيس الوزراء البريطانى فى واشنطون وسيكون على أوروبا أن تتقبل فى النهاية حقيقة أن التحالف الاستراتيجى مع أمريكا لم يعد كذلك (!!) وأنه كان عليها أن تستعد مبكراً لهذا الاحتمال وأن عليها الآن أن تتعامل مع واقع جديد يقول إن ما كانت تظنه تحالفاً أبدياً.. لم يعد كذلك!!

أكاذيب ترامب والتحديات العربية
أكاذيب ترامب والتحديات العربية

24 القاهرة

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • 24 القاهرة

أكاذيب ترامب والتحديات العربية

تطورات متلاحقة تشهدها المنطقة العربية، بعد أن تنفست الصعداء بعد وقف إطلاق النار في غزة، التى تحولت إلى ركام بعد حرب إبادة شاملة جاءت علي الأخضر واليابس، يخرج علينا ترامب بتصريحات أكثر عنصرية من بن غفير وسموتريتش بتهجير سكان غزة الي مصر والأردن، لأنها منكوبة وغير صالحة للحياة، وان اعاده اعمارها سيستغرق سنوات، بل يري ان إسرائيل قطعه صغيرة فى حجم رأس القلم ولا ينبغي أن تكون هكذا. وتصور ترامب أنه رجل سلام، وانة يجب ان يحصل على جائزة نوبل للسلام الذى سيفرضه على المنطقة، وهو المخادع المنقلب على ثوابت السياسية الأمريكية نفسها التى تدعى الديمقراطية وحقوق الإنسان. بل وصل بخيالاته انه له الحق ان يستولى على غزة ذلك الشريط الساحلى الرائع الذى يحوله الى ريفيرا صالحة للعيش، وذلك سيكون على حساب الشعب صاحب الأرض، ولم يذكر لنا كيف يفعل ذلك؟ فهل سيكمل إبادة الشعب الذى عاد الى العراء بجوار منازلهم المدمرة، ام سيهجرهم بالقوة الجبرية ويرتكب جريمة التطهير العرقى؟. ولكن ما يجب أن نطرحه حتي لا نعيش نكبة اخري، ونصنع من ترهات ترامب وعد بلفور جديد، فقد تعود علي اطلاقه النار بتصريحاته الغير منضبطه، ثم يحاول مساعدوه اعاده صياغتها وهندستها، بل نروجها نحن العرب ونقيم المؤتمرات والندوات ونستضيف المحلليين والساسة ليفندوا هذا الهراء الذي تعود ترامب ان يقذف به ليشغلنا ويشغل الإعلام ونحن نعرف انه عبث، وللاسف منا من يتخيل انه صار حقيقيهومع الوقت صار واقعا. فهل يستطيع ترامب ضم جرينلاند ؟ او السيطرة علي قناة بنما؟ او الدخول فى عداء مع دول الاتحاد الأوربى كله والصين وروسيا؟ ام هل يستطيع ان يرسل قواته المارينز واسطولاته الحربية للاستيلاء واحتلال غزة؟ الإجابة بشكل قاطع: لا . فمهما كانت الولايات المتحدة الأمريكية قوية، عليه ان يعرف كيف انتهت حرب فيتنام، وما انتهى الحال بهم في أفغانستان، وعليه فإن يقر أن اسرائيل انهزمت فى حربها ضد غزة، وان مصر والأردن قال لا لتصريحات ترامب، كما قالت المكسيك وكولومبيا وكندا وبنما وغيرها من الدول قول لا واضحة وصريحة ضد غطرسته. لكن ترامب الوقح المغرو يتصور أنه يمتلك العالم، ولا يستطيع احد من قادة العالم مخالفته. وعليه ان يعرف أننا لسنا موظفين في أحد شركاته، وان هناك شعب قابع بجذوره في عمق التاريخ في أرضه، ولن يستطيع أحد اجتثاث تلك الجذور مهما فعلوا. وأن زمن التتار وهولاكو وجنكيز خان انتهي، وأن الفلسطينيين ليسوا سكان أمريكا الأصليين (الهنود الحمر)، ولن تسمح الدول العربية مهما كان ضعفها سياسيا واقتصاديا وتخاذلها بالشحب طوال الحرب بالسماح بتهجير سكان غزة، ولن يقبلوا بمخططات التهجير او التطهير العرقى او استيلاء أمريكا علي المنطقة. وعلى الأمة العربية والإسلامية الاصطفاف ودعم بعضهم البعض، وتكذيب ادعائه بان هناك دول مستعدة لاستقبال اهل غزة، وقد وضح ذلك جليا بالبيان القوي للملكة العربية السعودية والإمارات العربية ومن قبلهم كانت مصر والأردن رفضا بشكل قاطع كل تصريحات ترامب، وان يتولوا اعادة الإعمار، فالقضية قضيتنا جميعا، ولن نفرط او نبيع أرضنا وندنس مقدساتنا، وان نعمل على حل الدولتين لإقرار السلام في المنطقة، مع كل الشركاء الإقليميين وقادة العالم، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. فالتاريخ حافل بكثير من الحروب الدموية كالحرب العالمية الأولي والثانية، أو الحروب الاهلية الطاحنة لم تنتهي ابدا بتهجير شعب من أرضه انما أصحاب الأرض هم من عمروها وقرروا مصيرهم. نحن لسنا في حاجة إلى وصاية من أحد، وقادرين علي حمل ذاك الرماد والركام بأيدينا لبناء دولتنا الفلسطينية مرة اخري، بعد ان خذلنا العالم ومنظماته الدولية والحقوقية والإنسانية، وتركوا العدو الصهيوني يعربد بلا أخلاق او إنسانية ليقتل شعب أعزل، وبدعم مطلق من الولايات المتحدة. فلقد أثبت الشعب الفلسطيني جسارته وصلابته طوال حرب الإبادة، وخرج منتصرا برغم كل الدماء التي اريقت، وكان المشهد العظيم وقت ان عادوا الي انقاض بيوتهم، يهللون ويرقصون حول بيوتهم المحطمة وشوارعهم المدمرة ومدارسهم التي تحولت الي ركام، عادوا حين قرروا النصر او الشهادة، فالأرض لنا وسنظل صامدين مرابطين، فهذا شعب لا تستطيع ان تجتثه مهما فعلت وهددت. والأجمل انهم لم ينزعجوا من تلك التصريحات، وخافوا عندما عادوا الي بيوتهم من ان الهدنه قد لا تكتمل، او أن صفقة أسلحة المليار دولار التى ستقدمها أمريكا لإسرائيل ستأتي لتصيبهم مرة اخري، فهذا شعب عصي ان يترك ارضه دون الشهادة. ولكل مروجي الشائعات عن الموقف المصري، أعيد عليكم ان المصريين قيادة وشعبا يرفضون التهجير بكل أشكاله، ومصر الحاضنة لأشقائها العرب لن تتخلي عن قضيتها المحورية والأساسية ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وان أيد مصر ممدودة بالسلام القائم علي العدل لحماية حقوق الشعب الفلسطيني لكل حر نزيه. ونحن كشعب علي استعداد ان نتحمل كل تبعيات تلك القرارات النبيلة، فلن نتخلي عن مبادئنا ولن نبيع أنفسنا وتاريخنا ونتخاذل عن نصرة فلسطين، ولو كتبت الحرب علينا سنكون كلنا مشروع شهداء قولا وفعلا. فاجتمعوا كما تشاءون في البيت الأبيض، في الكنيست، مع ابليس والشياطين، وقولوا ما تشائون، فلن نخاف ولا نتراجع وسنحمي زهرة المدائن. وأعتقد أن العالم رأى ترامب العنصري المخبول عديم الثقافة، وعرف الولايات المتحدة الحقيقية التى تدعى الحرية وتؤمن بالسلام والمدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية هي من نسفت بكل مبادئ القانون الدولي والإنساني عرض الحائط، ولم تحترم قرارات اممية ولا قوانين ولا عهود ولا مواثيق ولا امتثلت للعدالة والحق وكانت عنصرية في كل مواقفها، وان ايديها ملوثة بالدماء بعد ان سقطت كل اقنعتهم. فلسطين للفلسطينيين وعاش كفاح الشعب الأبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store