logo
#

أحدث الأخبار مع #الادبالعالمىالأوباش

"الأوباش" رواية خيرى شلبي عن السخرة وكلاب السرايا
"الأوباش" رواية خيرى شلبي عن السخرة وكلاب السرايا

الدستور

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

"الأوباش" رواية خيرى شلبي عن السخرة وكلاب السرايا

من روائع الادب العالمى الأوباش هي رواية بديعة للكاتب الكبير خيري شلبي صدرت الطبعة الأولى منها عام 1978. وإذا وقفنا عند العتبة الأولى للنص وهي العنوان، سنجد أن الكاتب خيرى شلبى اختار عنوانا من طينة الأرض المصرية وخاصة الدلتا التى وقعت بها الأحداث. ومعنى كلمة الأوباش فى العامية المصرية المهملون الذين لا قيمة لهم. وهى مفردة تدل على الوضاعة. ولقد جاءت هذه المفردة على لسان خدم السرايا فى بداية الخمسينات وكان يخص بها الفلاحين المعدمين الذين أهدرت كرامتهم في العمل بالسخرة. وبالقطع كان الكاتب يريد أن يوضح مدى المهانة التي لحقت بالفقراء فى ربوع مصر فى ظل الحكم الملكى الذى جعل المجتمع بين سادة وعبيد. اللغة استطاع خيري شلبي كما لم يستطع غيره من الكتاب أن يستخدم لغة محيرة تخلب العقول فكان الحوار فى روايته البديعة الأوباش ليس بالفصحى وليس بالعامية فهو مزج غريب بين الإثنين فى الجملة الواحدة بها مفردات فصحى وأخرى عامية دون أن تشعر أن هناك خللا فى سياق الجملة وكأنه اخترع لغة جديدة يمكننا أن نسميها لغة خيرى شلبى. الحبكة الدرامية بطريقة الكاتب المتفرد جعلنا خيرى شلبى فى روايته الأوباش أن نقف على قدم وساق ونحن نتتبع خطين دراميين متوازيين الأول منهما حكاية طلعت الغلام الذى ذهب مع جده للعمل فى السخرة مع الغرابوة رغم أن أبيه كان قاضيا. ثم يوضح لنا الكاتب أن هذا القاضى نزل إلى القرية وكان على علاقة بالعمدة فأعجبته توحيدة بنت ميهوب الفقير المعدم فطلبها للزواج، ثم دخل بها فى بيت العمدة ثم رحل ولم يعد تاركا بداخلها نطفة جاءت بهذا الفتى طلعت الذى لم يعرف أين يوجد أبيه. فيظل القارئ مترقبا هل لقاء طلعت بوالده فى نهاية الأحداث. ومن الحبكات الدرامية المتفردة أن القصة التى يعيشها طلعت وجده والفلاحين كانت مكتوبة فى دفتر وجده عمر صديق طلعت حين كان يقضى حاجته فأصبحنا بين عالم يعيشه أبطال الرواية وعالم مكتوب عنهم تفاصيل الرواية تحكى القصة عن الجد ميهوب وحقة طلعت بن القاضى وهما بصحبة الفلاحين الذين يعانون ويلات السخرة من قبل العمدة وشيخ البلد والباشكاتب وجلاديهم فى وسية افندينا، وعلى الجانب الٱخر تحكى الرواية عن سرقة حقيبة الحاج سليم مقاول الأنفار التى سرقت من بيت العمدة، وقصة القاضى الذى يحقق فى الأمر والذى لم يؤكد الكاتب أو ينفى هل هو والد طلعت أم أنه شخص آخر. تحكى الرواية عن عذابات الفلاحين من خدم السرايا الذين نكلوا بالفلاحين وساموهم سزء العذاب، حتى قتلوا من تذمر ولو بحروف قليلة لينهى المطاف بطلعت الذى فقد جده والعديد من أصحابة بالفرار إلى المئذنة ليبتهل إلى الله كى ينجى مصر من هذا العذاب الهدف من الرواية أراد الكاتب الكبير خيرى شلبى أن يرصد حال البسطاء فى ظل النظام الملكى وزبانيته الذى عاملهوهم معاملة العبيد. وكان الكاتب أراد أن ينتصر لثورة يوليو التى أطاحت بهذا النظام الفاسد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store