logo
#

أحدث الأخبار مع #الاسدين

سوريا والتطبيع
سوريا والتطبيع

عمون

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عمون

سوريا والتطبيع

يحق لسوريا اليوم ما قد لا يحق لغيرها ، يحق لها أن تتحالف حتى مع الشيطان بحدّ ذاته إن رأت أنّ في ذلك مصلحة لها تحقق نهضة ونمو ، يحق لها أن ترتمي في أي حضن يضمن لها عودة حقيقية عنوانها " الاستقرار و النهضة و السلام". سوريا اليوم لا تحتاج لشعارات كاذبة ، شعارات باتت دموية علينا نحن العرب ، باتت تغذّي بنا طموحات تولد ميتة و تجهض مستقبلنا و تقتل حاضرنا ، فإن رأت سوريا في السلام مع اسرائيل غاية تحقق لها كل ما رغبت فعلى الجميع احترام رغبتها ، فسؤال بسيط نريد له جوابا... ماذا فعل نظام الاسد سوى من شعارات طوال نصف قرن من الزمان للقضية؟ هل قصف الجولان؟ هل دخل كل حين و آخر بجيوش جرارة إليها؟ هل استعادها؟ هل تحررت فلسطين في عهد الاسدين ؟ هل انهارت اسرائيل جراء قرارات حزب البعث المقاوم المقاتل المحارب؟ هل و هل و هل؟ أم بسبب التشبث بالكرسي و عدم السعي نحو ديموقراطية حقيقية عادت سوريا قرونا إلى الوراء بسبب نظام الاسد الذي دمرها تدميرا قد يفوق أي حرب مع اسرائيل أو غيرها؟ لا تشتموني و تظنّون أنّني انادي بالتطبيع و الارتماء في احضان تل ابيب ، أو اشرعن ما تقوم به الدولة العبرية من قتل و تشريد ، أو أريد لإسرائيل أن تتوسع، ولا أن أراهم يحومون بيننا، فالسياسة تختلف اختلافا عميقا عن الشارع ، فالشوارع العربية لم و لن تتقبل اسرائيل مطلقا ، أنا فقط أريد لسوريا نهضة قد يكون التطبيع مع اسرائيل أحد مفاتيحها ، تطبيعيا لا يختلف عن كامب ديفيد أو وادي عربة أو كالذي قام به اصحاب القضية و اساسها " أوسلو". سوريا اليوم تختلف عن سوريا الماضي ، فبسبب تمسك بالسلطة و اقتتال داخلي و عقوبات و معارك باتت دولة اشلاء ، دولة تحتاج لسنوات لكي تفرض سيادتها على كامل الارض السورية ، لذلك لا تحتاج سوريا في خضم هذه المعمعة أن يتاجر بها و باسمها بقضية لا تخلّف سوى الدمار و لا يجب أن يطلب منها حمل ثقل لا تحتمله ، فللقضية اصحاب هم اعلم من غيرهم بأسس استرجاع الحق. فدمشق لا تختلف شيئا عن عمان و القاهرة ، فإن رأت في ذلك خيرا لها عليها المضي قدما نحوه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store