logo
#

أحدث الأخبار مع #الباباموبيلي،

رحيل البابا فرنسيس: حبرية تاريخية بين الإصلاحات الجريئة والشعبية الجارفة
رحيل البابا فرنسيس: حبرية تاريخية بين الإصلاحات الجريئة والشعبية الجارفة

اليوم الثامن

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • اليوم الثامن

رحيل البابا فرنسيس: حبرية تاريخية بين الإصلاحات الجريئة والشعبية الجارفة

غيّب الموت البابا فرنسيس، الزعيم الروحي لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، عن عمر 88 عامًا، يوم اثنين الفصح، بعد معاناة صحية طويلة. جاء الإعلان عن وفاته في الساعة 07:35 صباحًا، عبر بيان رسمي نشره الفاتيكان على قناته بتطبيق "تلغرام"، حيث قال الكاردينال كيفن فاريل: "عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب، بعد أن كرّس حياته لخدمة الرب وكنيسته". معاناة صحية وإصرار على الخدمة عانى البابا الأرجنتيني من التهاب رئوي حاد منذ فبراير 2025، مما استدعى نقله إلى مستشفى جيميلي في روما في حالة وصفت بـ"الحرجة". قضى 38 يومًا في المستشفى، وهي أطول مدة استشفاء خلال حبريته التي امتدت 12 عامًا. ورغم تحذيرات الأطباء وتدهور وضعه الصحي، بما في ذلك مشاكل في الورك والركبة، وإجراء عمليات جراحية سابقة، أصر البابا على مواصلة عمله المكثف. في الأحد السابق لوفاته، ظهر متعبًا في باحة القديس بطرس عبر سيارته "البابا موبيلي"، حيث تلا مساعده كلمته أمام الآلاف من المصلين بسبب عجزه عن الحديث. لم تكن هذه الوعكة الأولى لخورخي بيرغوليو، الذي فقد جزءًا من رئته اليمنى في شبابه بسبب التهاب الجنبة الحاد. وفي 2023، خضع لعملية جراحية كبرى في الأمعاء، مما أجبره على إلغاء عدة ارتباطات في أشهر حبريته الأخيرة. إرث حبرية تحدّت التقاليد انتخب البابا فرنسيس في 13 مارس 2013، ليصبح أول بابا يسوعي وأول بابا من أمريكا الجنوبية. عُرف بمواقفه الجريئة ودعوته لإصلاحات جذرية داخل الكنيسة الكاثوليكية، مما أكسبه شعبية واسعة ومعارضة داخلية شرسة في آن واحد. دافع بلا هوادة عن المهاجرين، البيئة، والعدالة الاجتماعية، مع الحفاظ على عقيدة الكنيسة في قضايا مثل الإجهاض وعزوبية الكهنة. رسالته البيئية "كُن مسبّحًا" (Laudato si) الصادرة عام 2015، شكلت نقطة تحول في نقاشات الكنيسة حول البيئة. من إصلاحاته المثيرة للجدل، وضع قيود على القداس اللاتيني التقليدي، والسماح بمباركة أزواج المثليين، وإلغاء السر البابوي في قضايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال. ورغم إلزامه رجال الدين بالإبلاغ عن مثل هذه الحالات، اعتبرت جمعيات الضحايا خطواته غير كافية. كما سعى لتطهير مالية الفاتيكان وتعزيز دور النساء والعلمانيين في الكوريا الرومانية، مما أثار انتقادات المحافظين الذين اتهموه بالابتعاد عن التقاليد. أسلوب حياة متواضع وشعبية عالمية تميز البابا فرنسيس بأسلوبه القريب من الناس، حيث كان يتمنى للمؤمنين "شهية طيبة" في خطاباته الأسبوعية بساحة القديس بطرس. فضّل العيش في شقة متواضعة بدلاً من القصر الرسولي الفخم، مما اعتبره البعض تخفيفًا من هيبة منصب البابوية. كما اشتهر بحبه للموسيقى وكرة القدم، وجدول أعماله المزدحم الذي تضمن عشرة مواعيد يوميًا، بالإضافة إلى رحلات دولية مكثفة، مثل جولته التي استمرت 12 يومًا في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا عام 2023. على الصعيد الدولي، أدان العنف بكل أشكاله، من الاتجار بالبشر إلى طرد المهاجرين، ودعا إلى السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط. في فبراير 2025، أثار غضب البيت الأبيض بإدانته سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن طرد المهاجرين. كما تمسك بالحوار بين الأديان، خاصة مع الإسلام، معلنًا عن كنيسة "منفتحة على الجميع". مراسم الحداد والخلافة وفقًا لدستور الفاتيكان، يُعلن الحداد الرسمي لمدة تسعة أيام، وتُخصص مهلة 15 إلى 20 يومًا لعقد المجمع الذي ينتخب فيه الكرادلة البابا الجديد. اختار البابا فرنسيس نحو 80% من الكرادلة الناخبين، مما يعزز تأثيره على اختيار خليفته. يتولى الكاردينال كيفن فاريل، بصفته "كاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة"، إدارة الكرسي الرسولي مؤقتًا. كشف البابا فرنسيس عام 2023 عن رغبته في الدفن بكنيسة سانتا ماريا ماجوري بدلاً من سرداب كنيسة القديس بطرس، في سابقة لم تشهدها الكنيسة منذ ثلاثة قرون. كما أصدر الفاتيكان طقوسًا مبسطة للجنازات البابوية، تستخدم تابوتًا بسيطًا من الخشب والزنك بدلاً من التوابيت الثلاثة التقليدية. ردود فعل عالمية بعد إعلان وفاته، تدفقت التعازي من زعماء العالم، بما في ذلك مصر، إيران، إسرائيل، فرنسا، إيطاليا، والاتحاد الأوروبي، مما يعكس التأثير العالمي للبابا فرنسيس. ورغم الحديث عن إمكانية تنحيه على غرار سلفه بنديكتوس السادس عشر، اختار البابا مواصلة مهامه حتى النهاية.

الفاتيكان يودع البابا فرنسيس المدافع الشرس عن الحوار بين الأديان
الفاتيكان يودع البابا فرنسيس المدافع الشرس عن الحوار بين الأديان

بيان اليوم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • بيان اليوم

الفاتيكان يودع البابا فرنسيس المدافع الشرس عن الحوار بين الأديان

توفي، صباح أمس الاثنين، في روما البابا فرنسيس، عن 88 عاما، بعد معاناة منذ أكثر من شهرين، من تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة شرسة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا اليها أو قام بها. وكان البابا الأرجنتيني الجنسية قد نقل في 14 فبراير الماضي إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع 'حرج'. وخرج من المستشفى في 23 مارس بعد 38 يوما من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته. وقام البابا الذي انتخب في 13 مارس 2013، بجولة الأحد الماضي بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته 'البابا موبيلي'، وقد بدا متعبا، ولم يتمكّن إلا من قول بضع كلمات، بينما تلا عنه النص الذي أراد التوجه به الى المصلين، أحد مساعديه. وأصر البابا الذي كان يستخدم كرسيا متحركا على اتباع وتيرة عمل مكثّفة رغم تحذيرات أطبائه، إذ كان وضعه الصحي آخذا في التدهور، وكان يعاني مشاكل في الورك، وآلاما في الركبة، وأجريت له عمليات جراحية، وأصيب بالتهابات في الجهاز التنفسي، وكان يضع سماعة أذن. ويلحظ دستور الفاتيكان حدادا رسميا على البابا لمدة تسعة أيام، ومهلة تتراوح بين 15 و20 يوما لتنظيم المجمّع الذي ينتخب خلاله الكرادلة الناخبون الذين اختار البابا فرنسيس نفسه نحو 80 في المئة منهم، البابا الجديد. وفي هذا الوقت، يشغل عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة الكاردينال الإيرلندي كيفن فاريل المنصب بالوكالة، بصفته ما يُعرف بـ'كاميرلنغو الكنيسة الرومانية المقدسة'، أي الشخص الذي يتولى الكرسي الرسولي موقتا لدى شغوره. وكشف البابا فرنسيس في أواخر عام 2023 أنه يريد أن يدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في وسط روما، وليس في سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون. وأصدر الفاتيكان في نونبر طقوسا مبسّطة للجنازات البابوية، من أبرزها استخدام تابوت بسيط من الخشب والزنك، بدلا من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط. وطوال حبريته التي امتدت 12 عاما، دافع أول بابا يسوعي وأميركي جنوبي في التاريخ، من دون هوادة، عن المهاجرين والبيئة والعدالة الاجتماعية من دون أن يمسّ بعقيدة الكنيسة في شأن الإجهاض أو عزوبية الكهنة. ومع تزايد تعرّضه لوعكات صحية، تصاعد الحديث عن إمكان تنحّيه، على غرار ما فعل سلَفه بنديكتوس السادس عشر. وسبق للبابا الذي يُعَدّ الزعيم الروحي لنحو 1.4 مليار كاثوليكي في العالم أن شجب البابا باستمرار كل أشكال العنف، من الاتجار بالبشر إلى كوارث الهجرة، مرورا بالاستغلال الاقتصادي. في 11 فبراير، كرّر إدانته عمليات الطرد الجماعي للمهاجرين التي يعتمدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما أثار غضب البيت الأبيض. ودعا البابا المعارض بشدّة لتجارة الأسلحة إلى السلام في أوكرانيا والشرق الأوسط. وكان هذا السياسي البارع ذو المواقف الجريئة، عازما على إدخال إصلاحات على الكوريا الرومانية، أي الحكومة المركزية للكرسي الرسولي، ومصمما على تعزيز دور النساء والعلمانيين فيها، وعلى تطهير مالية الفاتيكان التي هزتها شبهات وفضائح. ولم يتردد حيال مأساة الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة، في إلغاء السر البابوي في شأنها، وألزم رجال الدين والعلمانيين بإبلاغ رؤسائهم عن أي حالات من هذا النوع، لكن خطواته لم تنجح مع ذلك في إقناع جمعيات الضحايا التي أخذت عليه عدم اتخاذه إجراءات أبعد من ذلك. وبرز البابا فرنسيس المتمسك بالحوار بين الأديان وخصوصا مع الإسلام، بدفاعه إلى أقصى حدّ عن كنيسة 'منفتحة على الجميع'. وعرف بأسلوبه القريب من الناس ما أكسبه شعبية كبيرة، إذ كان مثلا يتمنى للمؤمنين 'شهية طيبة' كل يوم أحد في ساحة القديس بطرس. وتعرّض لانتقادات شديدة من معارضيه المحسوبين على التيار المحافظ الذين رأوا أنه يبتعد عن المبادئ التقليدية للكنيسة واعتبروا أن أسلوبه في الإدارة سلطوي.

زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس "صوت السلام والرحمة"
زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس "صوت السلام والرحمة"

Independent عربية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس "صوت السلام والرحمة"

قال طبيب الفاتيكان أندريا أركانجيلي في شهادة وفاة البابا فرنسيس اليوم الإثنين، إن بابا الفاتيكان توفي بسبب سكتة دماغية وقصور في القلب، وجاء في الشهادة التي نشرها الفاتيكان أن البابا دخل غيبوبة قبل وفاته في ساعة باكرة صباح اليوم. وتوفي البابا فرنسيس في شقته بمقر القديسة مارتا في الفاتيكان حيث كان يقيم منذ انتخابه في 2013 على ما أفاد الجهاز الإعلامي في الكرسي الرسولي اليوم الإثنين. وغيب الموت البابا فرنسيس عن 88 سنة يوم اثنين الفصح وغداة ظهوره ضعيفاً، لكن باسماً، بين آلاف المصلين الذين احتشدوا في باحة القديس بطرس في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين. وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة شرسة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا إليها أو قام بها. وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نقل في الـ14 من فبراير (شباط) الماضي إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع "حرج". وخرج من المستشفى في الـ23 من مارس (آذار) الماضي بعد 38 يوماً من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته. الجولة الأخيرة وقام البابا بجولة أمس الأحد بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته "البابا موبيلي"، وقد بدا متعباً، ولم يتمكن إلا من قول بضع كلمات، بينما تلا عنه النص الذي أراد التوجه به إلى المصلين أحد مساعديه. وأصر البابا الذي كان يستخدم كرسياً متحركاً على اتباع وتيرة عمل مكثفة على رغم تحذيرات أطبائه، إذ كان وضعه الصحي آخذاً في التدهور، وكان يعاني مشكلات في الورك، وآلاماً في الركبة، وأجريت له عمليات جراحية، وأصيب بالتهابات في الجهاز التنفسي، وكان يضع سماعة أذن. البيت الأبيض: ارقد بسلام في أول تعليق على وفاة البابا فرنسيس وجه البيت الأبيض رسالة قال فيها "البابا فرنسيس... ارقد بسلام". وكتبت الرئاسة الأميركية رسالتها عبر منصة "إكس" مرفقة منشورها بصور للحبر الأعظم ملتقياً الرئيس دونالد ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس في مناسبتين منفصلتين. ظهر البابا فرنسيس للمرة الأخيرة أمس خلال عيد الفصح (أ ف ب) وقدم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الذي استقبله البابا لفترة وجيزة الأحد قبل ساعات قليلة من وفاته تعازيه "إلى ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه". وكتب فانس الذي يزور الهند في منشور على "إكس"، "أعرب عن مواساتي لملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. لقد سعدت برؤيته أمس (الأحد) على رغم أنه كان مريضاً جداً بصورة واضحة". إطفاء برج إيفل وقرعت أجراس كاتدرائية نوتردام في باريس 88 مرة لراحة نفس البابا فرنسيس، فيما قررت بلدية باريس إطفاء برج إيفل مساء اليوم حداداً على البابا الراحل. في حين أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمزايا البابا فرنسيس، معتبراً أنه كان رجلاً "يقف دائماً إلى جانب الأكثر ضعفاً وهشاشة"، متوجهاً بالتعازي إلى "الكاثوليك في العالم بأسره". وأكد ماكرون الذي يزور مايوت "كان رجلاً ناضل طوال حياته لمزيد من العدالة وعن فكرة معينة للإنسانية، إنسانية أخوية". وعبر عن "حزن كبير في فرنسا وعبر العالم" مع إعلان وفاته. ردود فعل الزعماء قال المستشار القادم لألمانيا فريدريش ميرتس اليوم الإثنين إن البابا فرنسيس سيظل في الذاكرة لما أظهره من التزام لا يتزعزع إزاء الأفراد الأكثر ضعفاً في المجتمع. وأكد ميرتس على "إكس"، "لقد كان يهتدي بالتواضع والإيمان برحمة الله". فيما ذكر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن البابا كان رجلاً يتحلى بإيمان عميق وسلام ورحمة وعمل على تعزيز العلاقات مع العالم اليهودي، وذلك في رسالة تعزية للعالم المسيحي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكتب هرتسوغ على منصة "إكس" أن بابا الفاتيكان الراحل "رجل ذو إيمان عميق ورحمة لا حدود لها، كرس حياته لدعم الفقراء والدعوة إلى السلام في عالم مضطرب". وأضاف "آمل صادقاً أن تستجاب دعواته من أجل السلام في الشرق الأوسط والعودة الآمنة للرهائن (في غزة) قريباً". من جانبها أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن البابا فرنسيس "ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزاً". وتمنت فون دير لاين عبر منصة "إكس" أن يستمر إرث البابا اليسوعي الراحل "في توجيهنا جميعاً نحو عالم أكثر عدلاً وسلماً وتعاطفاً". وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن رحيل البابا فرنسيس "يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة". وأضاف في بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة "لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم". وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل "رجل عظيم وراعٍ عظيم". وأضافت في بيان "كان لي الشرف أن حظيت بصداقته واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف أبداً حتى في أوقات المحنة والمعاناة". وتابعت قائلة "نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن". ونعى الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم البابا فرنسيس، معتبراً أن لبنان خسر برحيله "صديقاً عزيزاً ونصيراً قوياً". وقال عون في بيان "إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي"، معتبراً أنه حمل "لبنان في قلبه وصلواته، وكثيراً ما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبداً دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه". ورأى في رحيله "خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية إلى الحوار بين الأديان والثقافات".

أين توفي البابا فرنسيس؟ هذا ما كشفه الفاتيكان
أين توفي البابا فرنسيس؟ هذا ما كشفه الفاتيكان

النهار

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • النهار

أين توفي البابا فرنسيس؟ هذا ما كشفه الفاتيكان

غيّب الموت في روما البابا فرنسيس، عن 88 عاماً، يوم اثنين الفصح، وغداة ظهوره ضعيفاً لكن باسماً، بين آلاف المصلين الذين احتشدوا في باحة القديس بطرس في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين. وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين، من تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة شرسة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا اليها أو قام بها. حزن يلفّ العالم بعد رحيل قداسة البابا فرنسيس... "النهار" في تغطية مباشرة أبى قداسة البابا فرنسيس إلّا أن يكون قريباً من محبيه في ساعاته الأخيرة، فكان ظهوره خلال قداس عيد الفصح، أمس الأحد، لقاءً أخيراً طوى خلاله مسيرة 12 عاماً من خدمة الكرسي الرسولي. وقال الكاردينال كيفن فاريل في بيان نشره الفاتيكان عبر قناته على تطبيق "تلغرام"، "هذا الصباح عند الساعة 07,35 عاد أسقف روما فرنسيس، إلى بيت الآب. لقد كرّس كلّ حياته لخدمة الرب وكنيسته". وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نُقِل في 14 شباط/فبراير إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع "حرج". وخرج من المستشفى في 23 آذار/مارس بعد 38 يوماً من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته. وقام بجولة الأحد بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته "البابا موبيلي"، وقد بدا متعبا، ولم يتمكّن إلا من قول بضع كلمات، بينما تلا عنه النص الذي أراد التوجه به الى المصلين، أحد مساعديه. وأصرّ البابا الذي كان يستخدم كرسياً متحركاً على اتبّاع وتيرة عمل مكثّفة رغم تحذيرات أطبائه، إذ كان وضعه الصحي آخذاً في التدهور، وكان يعاني مشاكل في الورك، وآلاماً في الركبة، وأجريت له عمليات جراحية، وأصيب بالتهابات في الجهاز التنفسي، وكان يضع سمّاعة أذن. وفيما ما تزال ردود الفعل العربية والدولية تتوالي، كشف الفاتيكان أن البابا توفي في شقته في مقر القديسة مارتا. وأوضح أن سبب وفاة البابا سينشر "على الأرجح" مساء الاثنين بعد الاعلان الرسمي عن وفاته المقرر عند الساعة 18,00 بتوقيت غرينتش.

زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس: رجل سلام
زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس: رجل سلام

Independent عربية

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

زعماء العالم ينعون البابا فرنسيس: رجل سلام

توفي البابا فرنسيس في شقته بمقر القديسة مارتا في الفاتيكان حيث كان يقيم منذ انتخابه في 2013 على ما أفاد الجهاز الإعلامي في الكرسي الرسولي اليوم الإثنين. وأوضح المصدر نفسه أن سبب وفاة البابا سينشر "على الأرجح" مساء اليوم بعد الإعلان الرسمي عن وفاته المقرر عند الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش. وغيب الموت البابا فرنسيس عن 88 سنة يوم اثنين الفصح وغداة ظهوره ضعيفاً، لكن باسماً، بين آلاف المصلين الذين احتشدوا في باحة القديس بطرس في روما في عيد القيامة لدى المسيحيين. وعانى رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من شهرين تداعيات التهاب رئوي حاد. وقد كان يتمتع بشعبية واسعة بين أتباع كنيسته في مختلف أنحاء العالم، ولو أنه واجه معارضة شرسة من البعض، لا سيما داخل الكنيسة، بسبب إصلاحات دعا إليها أو قام بها. وكان البابا الأرجنتيني الجنسية نقل في الـ14 من فبراير (شباط) الماضي إلى مستشفى جيميلي بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وأعلن الفاتيكان حينها أنه في وضع "حرج". وخرج من المستشفى في الـ23 من مارس (آذار) الماضي بعد 38 يوماً من الاستشفاء، وهي أطول مدة قضاها في المستشفى منذ بداية حبريته. الجولة الأخيرة وقام البابا بجولة أمس الأحد بين المصلين في باحة القديس بطرس في سيارته "البابا موبيلي"، وقد بدا متعباً، ولم يتمكن إلا من قول بضع كلمات، بينما تلا عنه النص الذي أراد التوجه به إلى المصلين أحد مساعديه. وأصر البابا الذي كان يستخدم كرسياً متحركاً على اتباع وتيرة عمل مكثفة على رغم تحذيرات أطبائه، إذ كان وضعه الصحي آخذاً في التدهور، وكان يعاني مشكلات في الورك، وآلاماً في الركبة، وأجريت له عمليات جراحية، وأصيب بالتهابات في الجهاز التنفسي، وكان يضع سماعة أذن. البيت الأبيض: ارقد بسلام في أول تعليق على وفاة البابا فرنسيس وجه البيت الأبيض رسالة قال فيها "البابا فرنسيس... ارقد بسلام". وكتبت الرئاسة الأميركية رسالتها عبر منصة "إكس" مرفقة منشورها بصور للحبر الأعظم ملتقياً الرئيس دونالد ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس في مناسبتين منفصلتين. ظهر البابا فرنسيس للمرة الأخيرة أمس خلال عيد الفصح (أ ف ب) وقدم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس الذي استقبله البابا لفترة وجيزة الأحد قبل ساعات قليلة من وفاته تعازيه "إلى ملايين المسيحيين في جميع أنحاء العالم الذين أحبوه". وكتب فانس الذي يزور الهند في منشور على "إكس"، "أعرب عن مواساتي لملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. لقد سعدت برؤيته أمس (الأحد) على رغم أنه كان مريضاً جداً بصورة واضحة". إطفاء برج إيفل وقرعت أجراس كاتدرائية نوتردام في باريس 88 مرة لراحة نفس البابا فرنسيس، فيما قررت بلدية باريس إطفاء برج إيفل مساء اليوم حداداً على البابا الراحل. في حين أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمزايا البابا فرنسيس، معتبراً أنه كان رجلاً "يقف دائماً إلى جانب الأكثر ضعفاً وهشاشة"، متوجهاً بالتعازي إلى "الكاثوليك في العالم بأسره". وأكد ماكرون الذي يزور مايوت "كان رجلاً ناضل طوال حياته لمزيد من العدالة وعن فكرة معينة للإنسانية، إنسانية أخوية". وعبر عن "حزن كبير في فرنسا وعبر العالم" مع إعلان وفاته. ردود فعل الزعماء قال المستشار القادم لألمانيا فريدريش ميرتس اليوم الإثنين إن البابا فرنسيس سيظل في الذاكرة لما أظهره من التزام لا يتزعزع إزاء الأفراد الأكثر ضعفاً في المجتمع. وأكد ميرتس على "إكس"، "لقد كان يهتدي بالتواضع والإيمان برحمة الله". فيما ذكر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن البابا كان رجلاً يتحلى بإيمان عميق وسلام ورحمة وعمل على تعزيز العلاقات مع العالم اليهودي، وذلك في رسالة تعزية للعالم المسيحي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكتب هرتسوغ على منصة "إكس" أن بابا الفاتيكان الراحل "رجل ذو إيمان عميق ورحمة لا حدود لها، كرس حياته لدعم الفقراء والدعوة إلى السلام في عالم مضطرب". وأضاف "آمل صادقاً أن تستجاب دعواته من أجل السلام في الشرق الأوسط والعودة الآمنة للرهائن (في غزة) قريباً". من جانبها أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى أن البابا فرنسيس "ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزاً". وتمنت فون دير لاين عبر منصة "إكس" أن يستمر إرث البابا اليسوعي الراحل "في توجيهنا جميعاً نحو عالم أكثر عدلاً وسلماً وتعاطفاً". وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن رحيل البابا فرنسيس "يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة". وأضاف في بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة "لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم". وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل "رجل عظيم وراعٍ عظيم". وأضافت في بيان "كان لي الشرف أن حظيت بصداقته واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف أبداً حتى في أوقات المحنة والمعاناة". وتابعت قائلة "نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن". ونعى الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم البابا فرنسيس، معتبراً أن لبنان خسر برحيله "صديقاً عزيزاً ونصيراً قوياً". وقال عون في بيان "إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي"، معتبراً أنه حمل "لبنان في قلبه وصلواته، وكثيراً ما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبداً دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه". ورأى في رحيله "خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتاً قوياً للعدالة والسلام، ونصيراً للفقراء والمهمشين، وداعية إلى الحوار بين الأديان والثقافات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store