أحدث الأخبار مع #الباباوان


النهار المصرية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار المصرية
بعد وفاة البابا فرانسيس.. أفلام تناولت عملية أنتخاب بابا الفاتيكان
توفي البابا فرانسيس صاحب اكبر منصب روحي في الكنيسة عن عمر ناهز 88 عاماً بعد قضاء 12 عاماً بمنصب رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، حيث تجري حالياً عملية الاستعداد عن الأعلان عن البابا الجديد، حيث تجري عملية انتخاب البابا عبر انتخاب داخلي يجتمع فيه فيما يقارب من 135 كاردينال في مجمع مغلق، لا ينقضي الا بأختيار خليفة لبابا الفاتيكان. وفي هذا السياق تناولت الاعمال الفنية الاجنبية عملية انتخاب البابا وكيفية الاعلان عن البابا الجديد مع عرض ابرز السياقات التي تحدث بداخل المجمع المغلق. من ابرز تلك الاعمال والتي لاقت صدى على المستوى العالمي فيلم "الباباوان – The two popes" الذي قدماه الفنانان انتوني هوبكانز الحائز على الاوسكار، وجوناثان برايس، حيث تناول الفيلم حياة البابا والموضوعات التي تهم المجمع من الناحية الانسانية، فالفيلم حاول توصيف وعرض صورة أنسانية للبابا على غرار ما يشاع عن انفصال البابا عن الحياة الاجتماعية واهتمامه بالقضايا الدينية والسياسية فقط. اما الفيلم الثاني فهو "المجمع المغلق – Conclave" المُقتبس عن رواية صادرة عام 2016 للروائي البريطاني روبرت هاريس والذي عرض العملية الأنتخابية بشكل تفصيلي في ظل وجود خيال المؤلف الذي حاول فصل التوجهات الشخصية عن شخصية البابا الرسمية، وايضاً الفيلم ركز على فكرة الطهارة والقداسة التي ينبغي ان تكون في البابا والتي تكون شيء معتاد في الكاردينلات، ولكن الشبهات تلعب دور حاسم في تلك المسألة باعتبارها جزء من الفساد في منظور شعب الكنيسة.

المدن
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- المدن
البابا فرنسيس سينمائياً.. لدينا خيال جديد
من القداسة إلى القُرب: كيف فسّرت السينما والتلفزيون شخصية البابا فرنسيس ولغته الرمزية، مُعيدةً تعريف تمثيل البابوية على الشاشة؟ أحدث البابا الراحل ثورةً في عالم التواصل بلفتاته الرمزية ورؤاه القوية. وهكذا ألهم السينما وشجّعها على مواصلة قدرتها على الدهشة. أحدثت حبرية البابا فرنسيس نقلة نوعية في الصورة الرمزية المرتبطة بالبابوية، مع انعكاسات واضحة على طريقة تمثيلها في السينما والتلفزيون. فعلى عكس أسلافه (ربما باستثناء البابا يوحنا بولس الثاني)، الذين غالباً ما جسّدوا سلطةً هيراطيقية يصعب ترجمتها إلى صورٍ "شعبية"، جعل خورخي ماريو بيرغوليو (هذه هو اسمه الحقيقي) من القُرب والكلمات المباشرة والإيماءات اليومية ركائز تواصله. وقد كان لهذا الأسلوب المباشر -المكوّن من عظات قصيرة وكلمات بسيطة وإيماءات قوية- تأثيرٌ بالغ على المخيّلة الجماعية، فأصبح فرنسيس أول بابا في العصر "الاجتماعي" يُنظر إليه على أنه "واحد منّا". شكّلت هذه الثورة الرمزية الطريقة التي روت بها السينما والمسلسلات التلفزيونية سيرته. لم يعد البابا شخصيةً تُرى من بعيد، بل جسدٌ يُروى، وجهٌ يُصوَّر، بطلٌ في دراما إنسانية. السينما، التي تحتاج إلى صراعٍ ووضوح، وجدت في فرانسيس شخصيةً جديدة: ليس ممثلًا للسرِّ المُستعصي، بل الإنسان الهشّ الكامن في السرِّ. بعبارةٍ أخرى، يبدو الأمر كما لو أن تواصل فرانشيسكو قد أدّى جماليةً، وهذه الجمالية -المُكوّنة من البساطة والجسدية والواقعية- تلقّاها المخرجون وكتاب السيناريو لغةً. بابا شعبي؟ جماليات القُرب تتجلّى "جماليات القرب" هذه في عدة عناصر متكرّرة في الأفلام والمسلسلات: • الجسد المتحرّك، بدلاً من العرش: يُصوَّر فرانسيس دائماً في حركة، بين الناس، على قدميه، ينحني على المرضى، في رحلة. يُصرّ فيلم "نادني فرانسيس" (2015 ، دانييلي لوتشيتي) أيضاً على هذا البعد، جاعلاً من بيرغوليو الشاب "كاهن شارع" موسوماً بالفعل بالمعاناة والنضال المدني. • الكلمة كإيماءة: كلماته أصبحت بالفعل سيناريو. في فيلم " البابا فرنسيس - رجل يفي بكلمته " (2018، فيم فيندرز)، تصبح خطبه مونولوغات مسرحية حقيقية، مُصمّمة للشاشة بإيقاعٍ، وتوقفات، وذروة. • الضعف كقوة سردية: في "فراشيسكو" (2020، يفغيني أفينيفسكي)، يُصرّ البابا على إرهاق الجسد، على التقدّم في السن، على التعب. لكن هذه الإنسانية تحديداً هي ما يجعل البابا سينمائياً للغاية: فهو ليس البطل المثالي، بل بطل حياة متوترة. • غياب الوساطة الكنسية: فبينما كان البابا يُصوَّر في الماضي مفلتراً عبر القصور أو الطقوس الدينية، نجده هنا "عارياً" أمام الكاميرا. وخير مثال على ذلك يوم 27 مارس/آذار 2020، في بداية جائحة كوفيد-19، حين صلّى وحيداً في ساحة القديس بطرس التي كانت تعجّ بالمصلّين، من أجل بشرية خائفة تجرحها آفة مجهولة: الصمت، والمطر، والعزلة أمام أعين العالم أجمع. صورة إنجيلية وواقعية جديدة في آنٍ. في القصص الديني أحدث هذا التمثيل البابوي الجديد تأثيراً متسلسلاً على الأيقونات السينمائية الأوسع نطاقاً للمقدّس والديني. في فيلم "الباباوان" (2019، فرناندو ميريليس)، لا تقتصر المواجهة بين راتزينغر وبيرغوليو على البُعد الأيديولوجي فحسب، بل تشمل أيضاً البُعد البصري. يُربط راتزينغر بالصمت، وبالجوهر، وبالمساحات الفارغة في الفاتيكان؛ بينما يُربط بيرغوليو بالكلمة، والشارع، والموسيقى، وكرة القدم. وهكذا، يصبح البابا الأرجنتيني "شخصية" character حتى قبل أن يكون شخصية تاريخية، أو سرداً حياً. ردّت السرديات التلفزيونية بدائرة كهربائية قصيرة. بنى باولو سورينتينو، في مسلسليه "البابا اليافع" (2016) و"البابا الجديد" (2020)، شخصية بابوية مناقضة عمداً لبيرغوليو، مُجرّدة، إلهية، وبعيدة المنال. يُمثل جود لو الاستجابة الرمزية لشعبية فرنسيس: بابا خيالي، حالم، مستفزّ. لكن دخول فرنسيس إلى المشهد الحقيقي هو ما جعل هذا الانحراف الخيالي ممكناً: فبمجرد أن توقّف البابا عن كونه رمزاً ثابتاً من الجرانيت، أصبح، حتى بالنسبة للسينما، شخصيةً تستحق التساؤل. في النهاية، تنبع حرية سورينتينو في التعبير من واقعٍ أصبح بالفعل أكثر مرونةً، وأكثر شعبيةً، وأكثر عرضة للتواصل. حتى فيلم "في الرحلة" (2022) للمخرج جيانفرانكو روسي، وهو كاتبٌ بارعٌ ومخرجٌ وثائقيٌّ راديكالي، بنى فيلماً يعتمد بالكامل على أرشيف رحلات فرانشيسكو. لكنه لا يجعل منه قصةً صحفية: بل يبني روسّي فسيفساءً عاطفيةً، حيث تتناوب صور فرانشيسكو مع صور الأماكن التي زارها، باحثاً عن الجوهر الروحي للجغرافيا. في الثقافة الشعبية فرنسيس هو البابا الوحيد -حتى الآن- الذي دخل إلى عالم الثقافة الشعبية، بما في ذلك السينما، من دون وساطة ساخرة أو غير مُوقّرة. وقد أتاح ذلك إنتاج رسوم كاريكاتورية للأطفال (مثل "فرانسيس- بابا الأطفال")، واعتماد وجهه في القصص والروايات المصوّرة ("فرانسيس: بابا الشعب")، واستخدام صورته في مقاطع الفيديو والأعمال الفنية الرقمية. كما غيّر أسلوب فرانسيس في التواصل قواعد الوصول، فلم تعد السينما هي التي تحاول "دخول الفاتيكان"، بل الفاتيكان هو الذي يخرج، ينفتح، ويصبح قصّة. البابا السينمائي المنبث من هذه الدورة الجديدة متجسّد بعمق، قريبٌ، ضعيف، ولهذا السبب تحديداً، قوي. إنه بابا لا يخشى أن يُنظر إليه، يُدرك أنه في الصورة، لكنه لا يزال يبحث عن حقيقة ليشاركها، لا عن دورٍ يلعبه. لهذا السبب وجدت فيه السينما ليس موضوعاً فحسب، بل لغةً أيضاً. البابا الذي أصبح شخصيةً بارزةً، لم يعد رمزاً منعزلاً، بل دراما إنسانية مشتركة، صدىً لعصرنا، شاهداً على أملٍ "لا يُقهر". وأكثر من سيرته الذاتية -وهي المرة الأولى لبابا يسوعي من أميركا الجنوبية، قادماً من تجربة رعوية على هامش أوروبا- فرض التغيير نفسه كمسألة أسلوب، وخيال، وتواصل. والسينما، كمرآةٍ للعصر، استطاعت الاستجابة. فالأمر لا يقتصر على سرد قصّة رجل، بل أيضاً إظهار تحوّلٍ في العصر: من بورتريه للمقدّس محاط بالجلال، إلى تصوير يرحّب بالنقص الإنساني/الواقعي. وهذا يعني أن تصوير البابا فرنسيس في السينما هو أيضاً تأمّلٌ لاهوتيٌّ في المرئي. إظهار بابا يضحك، ويتأثّر، ويصغي، ويخطئ، يعطي للجمهور صورةً عن الإلهي لا تُقصي الإنسان. صورةٌ -كالسينما- لا تفرض نفسها، بل تُقدّم نفسها. ولهذا السبب بالذات، يظل التساؤل قائماً.


النهار
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
قفزة مشاهدات "كونكلايف": 7 ملايين دقيقة في يومٍ واحد!
مع إعلان وفاة البابا فرنسيس في 21 نيسان/أبريل، شهد فيلم "كونكلايف" (اجتماع سري) قفزة دراماتيكية في نسبة المشاهدة وصلت إلى 283%، إذ تجاوزت مدّة مشاهدته 6.9 ملايين دقيقة خلال يومٍ واحد، وفقاً لبيانات شركة "Luminate" المتخصصة برصد المحتوى الرقمي. الفيلم الذي صدر عام 2024 وتتوافر مشاهدته على منصات العرض حسب الطلب، بات يُعرض حالياً مجاناً لمشتركي "أمازون برايم فيديو"، ويتناول أحداث ما بعد شغور الكرسي الرسولي، مركّزاً على كواليس انتخاب بابا جديد. هذا العمل الدرامي من إخراج إدوارد بيرغر، وبطولة كل من رالف فاينز وستانلي توتشي وإيسابيلا روسوليني، وقد نافس بقوة في موسم الجوائز الأخير، حاصداً ترشيحات لجوائز الأوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل. مع انتشار خبر وفاة البابا حول العالم، سجّل "كونكلايف" 6.9 ملايين دقيقة في اليوم التالي، بينما كان الرقم في 20 نيسان/أبريل نحو 1.8 مليون دقيقة مشاهدة. ولم يكن الفيلم الوحيد الذي استقطب اهتمام الجمهور، إذ عاد فيلم "الباباوان" (2019)، من إنتاج "نتفليكس"، إلى دائرة الضوء. فقد ارتفعت مشاهداته بنسبة 417%، من 290 ألف دقيقة يوم الأحد إلى 1.5 مليون دقيقة يوم الإثنين.


النهار
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
غاب الباحث عن السلام في لحظة العطش للرحمة
رحيل البابا فرنسيس، الحبر الأعظم الرقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عاماً. ليس مجرد وفاة لرجل دين رفيع، بل نهاية فصلٍ استثنائي في مسيرة الكنيسة، ورحيل لرجل قرّر أن يحمل صليب التغيير، ويجعل من المحبّة سلاحاً، ومن التواضع درعاً، ومن الحوار جسراً إلى الآخر. في لحظة الإعلان عن وفاته، لم يستحضر العالم فقط سيرة بابا غير تقليدي، بل أيضاً صورة معبّرة من فيلم "الباباوان" (The two Popes)، حيث مشهدان متناقضان يتحاوران، بين بابا متمسك بالتقاليد، وآخر متمرّد بأناقة، يرقص التانغو، ويأكل البيتزا من كشك الشارع، ويضحك كطفل وهو يشاهد نهائي كأس العالم. لقد جسّد فرنسيس، كما في الفيلم، إنساناً لا يُرهبه الوقوف في وجه المؤسّسات، بل يحمل قلباً مفتوحاً لكل من طُرد، أُقصي، أو خُوِّن، سواء كان فقيراً، أو مهاجراً، أو منتمياً لدين آخر، أو حتى مثلياً. منذ لحظة اختياره في آذار/ مارس 2013، بعث البابا فرنسيس برسالة شديدة الوضوح: التغيير قادم، لكن بلغة المحبّة. اختار ألا يقيم في القصر الرسولي، بل في بيت الضيافة، وأبقى على صليبه الحديدي المتواضع بدلاً من الذهبي. ألغى مظاهر الفخامة، وركب الحافلات، وفضّل أن يكون وسط الناس، لا فوقهم. وعندما سُئل عن الإرهاب، رفض ربطه بالإسلام قائلاً: "لا أعتقد أن من الصواب الربط بين الإسلام والعنف"، كلماتٌ بسيطة، لكنها تحدّت خطاباً عالمياً مشحوناً بالخوف والانقسام. وفي الفاتيكان نفسه، حيث تسكن البيروقراطية العريقة والتراتبية الصارمة، حاول فرنسيس إدخال روح جديدة: كسر جمود المؤسسة، وفتح ملفات حساسة كقضايا الفساد والتحرّش، وإن كانت خطواته أبطأ مما أرادها كثيرون، لكنها كانت، على الدوام، واثقة ومؤمنة. فرنسيس لم يكن بابا إصلاح إداري فقط، بل حامل همّ أخلاقي. لقد فهم أن العالم يتغير، وأن الكنيسة لا يمكنها الاكتفاء بالصمت. دعا لحوار الأديان، وذهب إلى الأزهر، ثم إلى النجف، والتقى بالفقراء، وناشد الزعماء أن يتخلوا عن الجشع. رسم درباً جديداً للكاثوليكية، يجعلها أقل تجهماً وأكثر قرباً من الإنسان. وفي عام 2019، وقّع وثيقة 'الأخوة الإنسانية' مع شيخ الأزهر، داعياً إلى 'حضارة السلام'. في عالم يموج بالحروب والأحقاد الدينية، بدا فرنسيس كأنه يحاول أن يعيد تشكيل معنى الزعامة الروحية: ليست سلطة، بل شجاعة لقول الحقيقة، واحتضان المختلف. فرنسيس كان ابن بوينس آيرس، الحيّ الشعبي، راقص التانغو، مشجّع سان لورينزو، ابن المهاجرين الإيطاليين الهاربين من الفاشية. جذوره كانت من الهامش، ومن هذا الهامش صعد، ليكون أول بابا من أميركا الجنوبية، وأول يسوعي على كرسيّ بطرس. حين اعتلى سدة البابوية، كان قد بلغ السابعة والسبعين، لكنها كانت بداية جديدة للكنيسة، لا نهايتها. لقد جمع التناقضات، كما في الفيلم الذي جسّده بدقة: محافظ في الأخلاق، تقدّمي في الاجتماع. جادّ في الإيمان، لكنه يرقص التانغو. بسيط في المظهر، عميق في الفكر. كان يعرف أن الطريق مليء بالأشواك، وأن كنيسته لن تتغير بسهولة. لكنه اختار أن يزرع، لا أن يحصد. برحيل فرنسيس، تفقد الكنيسة رجلاً حاول بعناد إنساني أن يجدّد رسالتها، لكنه يترك خلفه أسئلة لم تُجب بعد: هل استوعبت المؤسسة الدينية الكبرى في العالم دروس تواضعه؟ هل تبنّت روح انفتاحه؟ هل سيكمل خلفه السير على ذات الطريق، أم تعود الكفة إلى الوراء؟ في واحد من أجمل مشاهد 'الباباوان'، يحاول فرنسيس تعليم بنديكتوس رقصة التانغو، يضحكان، يتعثران، ثم يسيران معاً وقد حمل أحدهما من الآخر شيئاً جديداً. مشهدٌ يمكن أن يلخّص جوهر فرنسيس: الحوار لا يفسد الاختلاف، والإنسانية أوسع من العقائد، والتغيير الحقيقي يبدأ حين نمدّ أيدينا لا لنحكم، بل لنصافح. .