أحدث الأخبار مع #البراءبنمالك

سودارس
منذ 5 أيام
- سياسة
- سودارس
حرب الإخوان في السودان: نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش
قبل اندلاع الحرب التي أشعلها الإخوان المسلمون (الكيزان) في الخامس عشر من أبريل 2023، كانت "كتيبة البراء بن مالك" – وهي ميليشيا تابعة لتنظيم الكيزان – على أهبة الاستعداد، بكامل العدّة والعتاد، تتهيأ بخبثٍ ودهاءٍ لخوض معركةٍ مصيرية، بعلمٍ وتخطيطٍ دقيق من التنظيم العسكري الكيزاني المتغلغل في مفاصل الجيش، والمهيمن على جلّ مراتب القيادة العليا. فقد أحكمت الجماعة قبضتها بزرع كوادرها طيلة ثلاثين عاماً من الحكم، في شرايين المؤسسات الأمنية كافة: الجيش، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات، وسائر أجهزة الدولة العميقة. وخلال حربها الراهنة، التي شنّتها ضد قوات الدعم السريع في مسعى يائس للعودة إلى السلطة عبر بندقية الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية الرسمية، ارتكبت هذه الميليشيا الإرهابية فظائع مروّعة، وأهوالًا لا تخطر على قلب بشر؛ فبقروا البطون، وقطعوا الرؤوس، وأكلوا الأكباد، وصوّروا كل ذلك بأيديهم لبثّ الرعب في نفوس المواطنين، وكل من يعارض عودتهم إلى السلطة، في مشاهد دامية تقشعرّ لها الأبدان، وتشهد على انحدار أخلاقي لم يبلغه السودان من قبل. لم يسلم من بطشهم أحد؛ فتوعّدوا القوى المدنية والثورية، واستباحوا دماء المواطنين العُزّل لمجرّد الاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. ورغم هذه المجازر، ظلّت قيادة الجيش في صمتٍ مريب، لا تحرك ساكنًا، بل إن بعض أركانها باركوا تلك الأفعال ودافعوا عنها، وعلى رأسهم الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الذي وصفه كثيرون بأنه يعمل "جندياً وفياً تحت إمرة قائد ميليشيا البراء، الإخواني المصباح أبو زيد طلحة". ومع انسحاب قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومدينة الخرطوم ، أطلت هذه الميليشيات من جديد بوجهها القبيح، لتمنح نفسها – دون تفويض أو سند قانوني – سلطة التحقيق والاعتقال والتصفية الجسدية، تحت ذريعة التعاون مع العدو. فمارست القتل الوحشي خارج إطار القانون، ونصبت نقاط تفتيش أمنية تعبث بأمن الناس وتفتك بالمشتبهين ظلمًا وعدوانًا، حتى خرج الفريق أول شمس الدين كباشي – نائب قائد الجيش – في خطاب جماهيري يُحذّر – غامزاً دون أن يشير إليها بالاسم- من خطورة هذا التمدد، قبل أن يصدر قراراً باحتكار المؤسسة العسكرية لسلطة التفتيش والتحري والاعتقال. لكن ميليشيا البراء لم تُعر تلك التحذيرات أي اهتمام؛ ففي تحدٍّ صارخ وسخريةٍ فجة من القرار، عادت بعد أسبوعٍ واحد لتُعيد تثبيت نقاط تفتيشها، وتشكل لجانًا أمنية في أحياء العاصمة تمارس سلطات مطلقة في الاعتقال والتحقيق، وربما حتى تنفيذ الإعدامات في معتقلاتها السرية. وفي ردٍّ وقح على الكباشي، صرّح قائد الميليشيا بأنهم لا يخضعون لأحد، مُعترفًا – للمرة الأولى – بأنهم جزء من "كتائب الظل" التي تحدث عنها؛ علي عثمان محمد طه، النائب السابق للبشير والمرشد الفعلي للحركة الإسلامية، في إشارة لا تحتمل التأويل إلى أنهم يعملون بأوامر الجماعة لا القيادة العسكرية الرسمية. هذا، إضافةً إلى ما تردّد عن قرار للجيش بوقف تزويد الميليشيات المتحالفة معه بالسلاح، والاكتفاء بتزويدها بالذخيرة فقط، وأيضًا التكالب والتدافع المحموم حول الوظائف والسلطة من قِبَل الميليشيات القبلية وبعض الحركات الدارفورية المسلحة (حركتي مناوي وجبريل)، والإسلاميين، حتى قبل أن تضع الحرب أوزارها، وتدافعهم جميعًا لأخذ نصيبهم من الثروة – رغم قلّتها – وسط أجواء حربية وسياسية مضطربة تعيشها بورتسودان وسلطتها؛ في مشهد يجسّد حقيقة ما كتبه المفكر الدكتور منصور في كتابه الموسوم ب "تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد." وسط هذه الأجواء المربكة، يجلس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يُراوغ بين هذه الجبهات، وهو المعروف بحربائيته وميله مع التيار حيث يميل: تارةً مع الميليشيات القبلية، وأخرى مع حركات الارتزاق المسلحة، و(تاراتٍ) أُخر يغازل بعض المدنيين (المخدوعين منهم والطامعين)، يساومهم على سلطةٍ اغتصبها منهم بالقتل والعنف (!)، وهو دائمًا مع الإسلاميين وميليشياتهم؛ ما جعل الكثيرين – وأنا منهم – يتوجّسون ويشكّون في أن نفخة الكباشي الأخيرة لا تخرج عن إطار لعبة توزيع الأدوار التي يتقنونها معاً، وقد جرّبوها من قبل مع المدنيين وأثمرت حينها؛ فهما دائمًا في الخداع إخوان، وعلى غيرهم أعوان! وبناءً على هذا السياق المضطرب، وعلى كثيرٍ مما لم تسعه هذه المساحة، يتّضح أن خلافًا عميقًا بدأ ينهش جسد الجيش وسلطته القائمة في بورتسودان ، وهو خلافٌ محوري تدور رحاه حول السلطة والثروة – والأخيرة تُقرأ: السرقة – وكل ما يجري هناك ليس سوى إرهاصات لانفجار وشيك، قد يعيد البلاد إلى أتون حربٍ أشدّ فتكًا من سابقتها. ومع استمرار المناورة والانقسام، فإن تأجيل الحسم لن يمنع الكارثة، بل يُؤسّس لها. إن النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.


العين الإخبارية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
حرب الإخوان في السودان.. نُذر تمزّق وسط تحالف الجيش
قبل اندلاع الحرب التي أشعلها الإخوان المسلمون (الكيزان) في الخامس عشر من أبريل 2023، كانت 'كتيبة البراء بن مالك' – وهي مليشيا تابعة لتنظيم الكيزان – على أهبة الاستعداد، بكامل العدّة والعتاد. هذه المليشيا كانت تتهيأ بخبثٍ ودهاءٍ لخوض معركةٍ مصيرية، بعلمٍ وتخطيطٍ دقيق من التنظيم العسكري الكيزاني المتغلغل في مفاصل الجيش، والمهيمن على جلّ مراتب القيادة العليا. فقد أحكمت الجماعة قبضتها بزرع كوادرها طيلة ثلاثين عامًا من الحكم، في شرايين المؤسسات الأمنية كافة: الجيش، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات، وسائر أجهزة الدولة العميقة. وخلال حربها الراهنة، التي شنّتها ضد قوات الدعم السريع في مسعى يائس للعودة إلى السلطة عبر بندقية الجيش والأجهزة الأمنية والشرطية الرسمية، ارتكبت هذه المليشيا الإرهابية فظائع مروّعة، وأهوالًا لا تخطر على قلب بشر؛ فبقروا البطون، وقطعوا الرؤوس، وأكلوا الأكباد، وصوّروا كل ذلك بأيديهم لبثّ الرعب في نفوس المواطنين، وكل من يعارض عودتهم إلى السلطة، في مشاهد دامية تقشعرّ لها الأبدان، وتشهد على انحدار أخلاقي لم يبلغه السودان من قبل. لم يسلم من بطشهم أحد؛ فتوعّدوا القوى المدنية والثورية، واستباحوا دماء المواطنين العُزّل لمجرّد الاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. ورغم هذه المجازر، ظلّت قيادة الجيش في صمتٍ مريب، لا تحرك ساكنًا، بل إن بعض أركانها باركوا تلك الأفعال ودافعوا عنها، وعلى رأسهم الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة، الذي وصفه كثيرون بأنه يعمل "جنديًا وفيًا تحت إمرة قائد مليشيا البراء، الإخواني المصباح أبو زيد طلحة". ومع انسحاب قوات الدعم السريع من ولاية الجزيرة ومدينة الخرطوم، أطلت هذه المليشيات من جديد بوجهها القبيح، لتمنح نفسها – دون تفويض أو سند قانوني – سلطة التحقيق والاعتقال والتصفية الجسدية، تحت ذريعة التعاون مع العدو. فمارست القتل الوحشي خارج إطار القانون، ونصبت نقاط تفتيش أمنية تعبث بأمن الناس وتفتك بالمشتبهين ظلمًا وعدوانًا، حتى خرج الفريق أول شمس الدين كباشي – نائب قائد الجيش – في خطاب جماهيري يُحذّر، غامزًا دون أن يشير إليها بالاسم، من خطورة هذا التمدد، قبل أن يصدر قرارًا باحتكار المؤسسة العسكرية لسلطة التفتيش والتحري والاعتقال. لكن مليشيا البراء لم تُعر تلك التحذيرات أي اهتمام؛ ففي تحدٍّ صارخ وسخريةٍ فجة من القرار، عادت بعد أسبوعٍ واحد لتُعيد تثبيت نقاط تفتيشها، وتشكل لجانًا أمنية في أحياء العاصمة تمارس سلطات مطلقة في الاعتقال والتحقيق، وربما حتى تنفيذ الإعدامات في معتقلاتها السرية. وفي ردٍّ وقح على الكباشي، صرّح قائد المليشيا بأنهم لا يخضعون لأحد، مُعترفًا – للمرة الأولى – بأنهم جزء من "كتائب الظل" التي تحدث عنها علي عثمان محمد طه، النائب السابق للبشير والمرشد الفعلي للحركة الإسلامية، في إشارة لا تحتمل التأويل إلى أنهم يعملون بأوامر الجماعة لا القيادة العسكرية الرسمية. هذا، إضافةً إلى ما تردّد عن قرار للجيش بوقف تزويد المليشيات المتحالفة معه بالسلاح، والاكتفاء بتزويدها بالذخيرة فقط، وأيضًا التكالب والتدافع المحموم حول الوظائف والسلطة من قِبَل المليشيات القبلية وبعض الحركات الدارفورية المسلحة (حركتي مناوي وجبريل)، والإسلاميين، حتى قبل أن تضع الحرب أوزارها، وتدافعهم جميعًا لأخذ نصيبهم من الثروة – رغم قلّتها – وسط أجواء حربية وسياسية مضطربة تعيشها بورتسودان وسلطتها؛ في مشهد يجسّد حقيقة ما كتبه المفكر الدكتور منصور في كتابه الموسوم بـ "تكاثر الزعازع وتناقص الأوتاد". وسط هذه الأجواء المربكة، يجلس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يُراوغ بين هذه الجبهات، وهو المعروف بحربائيته وميله مع التيار حيث يميل: تارةً مع المليشيات القبلية، وأخرى مع حركات الارتزاق المسلحة، و(تاراتٍ) أُخر يغازل بعض المدنيين (المخدوعين منهم والطامعين)، يساومهم على سلطةٍ اغتصبها منهم بالقتل والعنف (!) وهو دائمًا مع الإسلاميين ومليشياتهم؛ ما جعل الكثيرين – وأنا منهم – يتوجّسون ويشكّون في أن نفخة الكباشي الأخيرة لا تخرج عن إطار لعبة توزيع الأدوار التي يتقنونها معًا، وقد جرّبوها من قبل مع المدنيين وأثمرت حينها؛ فهما دائمًا في الخداع إخوان، وعلى غيرهم أعوان! وبناءً على هذا السياق المضطرب، وعلى كثيرٍ مما لم تسعه هذه المساحة، يتّضح أن خلافًا عميقًا بدأ ينهش جسد الجيش وسلطته القائمة في بورتسودان، وهو خلافٌ محوري تدور رحاه حول السلطة والثروة – والأخيرة تُقرأ: السرقة – وكل ما يجري هناك ليس سوى إرهاصات لانفجار وشيك، قد يعيد البلاد إلى أتون حربٍ أشدّ فتكًا من سابقتها. ومع استمرار المناورة والانقسام، فإن تأجيل الحسم لن يمنع الكارثة، بل يُؤسّس لها. إن النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.


العين الإخبارية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
مهمتها «قمع الخصوم».. تقرير أممي يفضح «خلية» الجيش السوداني
تم تحديثه الخميس 2025/4/17 05:13 م بتوقيت أبوظبي في السودان، لا تُشن الحرب بالمدافع وحدها، بل بخلايا أمنية تعمل بصمت وبطش، لقمع خصوم الجيش. خليةٌ مكونة من الشرطة والمخابرات العامة وبعض المدنيين الذين أطلق عليهم مصطلح "المستنفرين".. هذا ما كشف عنه التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، صدر الشهر الجاري عن حالة حقوق الإنسان في السودان. وجاء في التقرير الذي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "المفوضية السامية لحقوق الإنسان رصدت طوال الفترة المشمولة بالتقرير نمطا من عمليات التوقيف والاحتجاز التعسفيين للمدنيين على أيدي قوات الأمن المشتركة". والقوات المشتركة أشار لها التقرير باسم "الخلية"، موضحا أنها تتكون من "قوات الشرطة السودانية، وجهاز المخابرات العامة، والمخابرات العسكرية، مصحوبة، في بعض الحالات، بالمستنفرين". وقال إن "عمليات التوقيف تستهدف غالبا النشطاء المرتبطين بقوى الحرية والتغيير، ولجان المقاومة، وغرف الطوارئ وتنسيقية تقدم". ووفق التقرير، تُنفّذ هذه العمليات في الغالب "دون مراعاة الأصول القانونية، ويصاحبها تفتيش للمتعلقات الشخصية". كما أن عمليات التوقيف هذه "غالبا ما تُجرى بطريقة تنطوي على الإذلال والترهيب. وأن بعضها وقع من خلال إساءة استخدام سلطات الطوارئ في الولايات التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية". وذكر التقرير الأممي أنه في يونيو/حزيران العام الماضي، أوقفت القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية التابعة لها في ولايات الجزيرة والقضارف والخرطوم ونهر النيل وسنار والنيل الأبيض "ما لا يقل عن محاميين اثنين، و3 قادة سياسيين، و7 من أعضاء لجان المقاومة، و 10 من المتطوعين في المجال الإنساني". وفي حين جرى إطلاق سراح بعضهم بعد بضعة أيام من الاحتجاز، يُعتقد أن بعضهم لا يزال محتجزا. اتهامات على المقاس وتلقت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، تقارير تفيد بأن قوات الجيش "واصلت احتجاز أشخاص تعسفا بسبب دعمهم المتصور لقوات الدعم السريع أو على أساس انتمائهم القبلي أو أصولهم القبلية". وفي ولاية شمال دارفور، تلقت المفوضية تقارير في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين، تفيد باحتجاز القوة المشتركة التابعة للجيش مئات الأشخاص، بمن فيهم مدنيون، "في ظروف لا إنسانية". وفي الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أوقفت قوات الجيش وكتيبة "البراء بن مالك" نحو 200 رجل في مدينة الدندر في ولاية سنار بعد أن سيطرت على المدينة، واتهمت الرجال بالتعاون مع قوات الدعم السريع. وينتمي معظم الموقوفين إلى قبائل الفلاتة ورفاعة والرزيقات. بحسب التقرير. من هم "المستنفرون"؟ يُذكر أنه في 25 مايو/أيار 2024، اعتمد المجلس السيادي الانتقالي، لائحة الاستنفار والمقاومة لعام 2024، التي أُنشئت بموجبها لجنة لهذا الأمر. وتتألف اللجنة من ممثلين عن أجهزة الدولة، منهم ضباط القوات المسلحة المتقاعدون. وبموجب اللائحة، أُنشئت أيضا لجان فرعية على مستوى الأقاليم والولايات والمحليات والوحدات الإدارية، لتخطيط التعبئة العامة وتنفيذ وتنظيم المقاومة الشعبية وتسليح من تمت تعبئتهم. aXA6IDE1NC41NS45NC45MyA= جزيرة ام اند امز FR

سودارس
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- سودارس
المصباح يعلن الترفيع: " فيلق البراء بن مالك"
أعلن المصباح ابوزيد طلحة قائد لواء البراء بن مالك عن ترفيع اللواء ليكون " فيلق البراء بن مالك". وكتب في منشور على صفحته الرسمية: "نُعلن رسمياً اليوم ترفيع (لواء) البراء بن مالك إلى (فيلق) البراء بن مالك الثلاثاء 8 إبريل 2025". رصد وتحرير – "النيلين" script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

سعورس
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- سعورس
من الصحابة.. البراء بن مالك رضي الله عنه
الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وآمنوا به وشاركوا في بناء الأمة الإسلامية. هناك صحابة مشهورون ذاع صيتهم وهناك آخرون لم يعرفوا بنفس الشهرة ولكن كانت لهم أدوار مهمة في نشر الإسلام وخدمة الدعوة. ومنهم. الصحابي البراء بن مالك البراء بن مالك رضي الله عنه هو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخو الصحابي الجليل أنس بن مالك خادم رسول الله. كان البراء من الأنصار ومن بني النجار، واشتهر بشجاعته وبطولته في المعارك الإسلامية. كان البراء نحيفًا ضعيف البنية، لكنه كان يمتلك شجاعة استثنائية، وقد عُرف عنه أنه لا يهاب الموت. اشتهر بأنه مقاتل شرس في المعارك، وكان يحب الشهادة في سبيل الله. شارك في غزوات عديدة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له دور بارز في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب. في معركة اليمامة، طلب من المسلمين أن يحملوه على ترس ويرموه داخل حصن العدو، حيث قاتل ببسالة حتى تم فتح الحصن. كان البراء بن مالك مستجاب الدعوة، وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث أغبر لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك". اُستشهد البراء بن مالك رضي الله عنه في إحدى المعارك بعد حياة حافلة بالجهاد والبطولات، حيث لقي الله وهو مجاهد في سبيله.