أحدث الأخبار مع #البركان


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- رياضة
- الإمارات اليوم
أزارو: وجود لاعبي المغرب في دوري الإمارات يزيدني فخراً
عبّر ثاني أقدم لاعب مغربي في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، مهاجم فريق عجمان وليد أزارو، الذي يخوض حالياً موسمه الرابع مع «البركان»، عن سعادته بوجوده ضمن نخبة من لاعبي بلاده، الذين ينشطون في دوري أدنوك للمحترفين، مؤكداً أن هذا الحضور المتواصل لأبناء بلاده، يعكس قيمة اللاعب المغربي، ويمنحه دافعاً إضافياً للعطاء والتميّز. وقال أزارو لـ«الإمارات اليوم» على هامش المواجهة التي خاضها فريقه أمام العين، الذي يقوده مواطنه سفيان رحيمي: «كان هنا من قبلنا عدد من اللاعبين المغاربة، وفي كل موسم نشهد ازدياداً في عدد اللاعبين من بلادي، وفي بداية هذا الموسم انتقل لاعبون أيضاً إلى هنا، وبالتأكيد هذا شيء يسعدني». وينشط حالياً 21 لاعباً مغربياً مسجلاً في قوائم تسعة أندية مختلفة في دوري أدنوك للمحترفين، ويملك شباب الأهلي النصيب الأكبر بوجود ستة لاعبين، يليه عجمان بخمسة لاعبين، فيما يتولى مدرب مغربي واحد، هو الحسين عموتة، تدريب فريق الجزيرة، ويُعدّ عموتة أيضاً من الأسماء التي لعبت سابقاً في الدوري الإماراتي، إذ سبق له ارتداء قميص الشارقة. ومن بين جميع اللاعبين يُعدّ مهاجم فريق العين، سفيان رحيمي، الأكثر نجاحاً، إذ قاد «الزعيم» الموسم الماضي للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا، كما حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة، ونال الحذاء الذهبي بصفته الهداف برصيد 13 هدفاً. علماً بأن رحيمي هو أقدم اللاعبين المغارية حالياً في الدوري. وشدد مهاجم «البركان» على أن وجود هذا العدد من المغاربة في المسابقة يحمّله هو وزملاءه مسؤولية تقديم صورة مشرقة، وقال: «وجود العديد من اللاعبين من المغرب في الدوري الإماراتي بالتأكيد يزيدني فخراً، وهو أيضاً مسؤولية من أجل أن نكون في المستوى، وأن نفتح الأبواب للمزيد من اللاعبين المغاربة للانتقال إلى الأندية الإماراتية». وتعليقاً على التحديات حين يواجه لاعبين من أبناء وطنه، كما حدث أخيراً في مواجهته مع لاعب العين سفيان رحيمي، أوضح أزارو: «اللاعبون المغاربة يعرفون بعضهم بعضاً سواء بمواجهاتهم في الدوري المغربي من قبل أو حتى مع المنتخبات الوطنية، هناك تحديات في الملعب، لأنك تعمل على القيام بدورك لمصلحة الفريق الذي ترتدي قميصه، وخارج الملعب تكون الصداقات مستمرة». وفي ما يتعلق بمستقبله مع نادي عجمان، أكد النجم المغربي، الذي يخوض موسمه الرابع مع الفريق، أنه لايزال مرتبطاً بعقد مع «البركان»، حيث لعب له حتى الآن 88 مباراة في دوري أدنوك للمحترفين، وسجّل خلالها 34 هدفاً، مؤكداً استمراره مع الفريق. وعن غيابه عن قائمة المنتخب المغربي، علّق أزارو، البالغ من العمر 29 عاماً، والذي سبق أن ارتدى قميص «أسود الأطلس»، قائلاً بكل هدوء وثقة: «كل ما يجب عليّ التركيز عليه هو أن أقدم أفضل ما لديّ مع ناديّ، والاختيار هو من حق المدرب وليد الركراكي».


Independent عربية
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
رحيل هاني السعدي عراب مسلسلات الفانتازيا التاريخية
لعل أبرز الحلول التي تميز بها هاني السعدي في توسيع الفضاء الدرامي، كان خروج الكاميرا من بين جدران الاستوديو إلى التصوير في الأماكن الواقعية، وقد تجلى ذلك في مسلسل "دائرة النار" الذي كتبه السعدي عن قصة لممدوح عدوان، وأخرجه الفنان هيثم حقي عام 1988. وافتتح بعدها الكاتب السوري من أصول فلسطينية موجة ما عرف بمسلسلات الفانتازيا التاريخية، فقدم مسلسلي "البركان" عام 1989 لمخرجه محمد عزيزية، و"غضب الصحراء" لمخرجه هيثم حقي، وبعد نجاح كبير لهذين العملين كتب سلسلة "الجوارح" 1995 لمخرجها نجدة إسماعيل أنزور. العمل الذي قدمه بقوة كسيناريست للجمهور العربي الواسع مع انطلاق عصر المحطات الفضائية. لم يركن هاني السعدي خلال مسيرته إلى نمط محدد من الكتابة الدرامية، واتخذ من تأليف الرواية التلفزيونية أداةً للتنوير وفضح المسكوت عنه. إدراكه للنوع الفني الذي اشتغل عليه جعل من ابن بلدة صفورية (شمال فلسطين) بعيداً من الصدام مع الرقابة، إذ فضل شطب زمان ومكان الحكاية من أعمال الفانتازيا التاريخية، واكتفى بتجسيد قصص بدت وكأنها مأخوذة من سير شعبية، أو كأن أحداثها اقتبست من روايات خيالية تتقاطع فيها عوالم الأساطير مع مناخات الخرافة والسحر في العصور الوسطى. هذه الخلطة العجائبية لم تُخفِ رغبة الكاتب في تمرير حذر لإسقاطات سياسية واجتماعية، لا سيما في مسلسله "الجوارح" الذي بدا وكأنه نسخة معدلة عن مسرحية "الملك لير" لويليام شكسبير، إذ أبدل السعدي بنات الملك الثلاث في المسرحية بثلاثة شبان، ولكن وفق معالجة جديدة اعتمدت اختباراً من الأب لقدرة كل واحد من أبنائه في صنع مجده وأسطورته الشخصية. قبائل عربية لقطة من مسلسل "الجوارح" (ملف المسلسل) معالجة تذكرنا مباشرة بفيلم "ران" للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا (1910 - 1998)، والذي على ما يبدو أن السعدي تأثر به، سواء في الكتابة أو حتى على صعيد تصميم الأزياء وتقليد هيئة مقاتلي الساموراي. أحداث "الجوارح" جعلها السعدي تدور كمحاكاة لشخصيات تتكلم بالعربية الفصحى وسط صراع قبائل بدائية متناحرة سيوحدها عدو مشترك مثل له الكاتب بجيش الإمبراطورية الرومانية. سيكرر السعدي هذه اللعبة في أعمال من قبيل "الكواسر" عام 1998، و"الفوارس" عام 1999، و"البواسل" عام 2000، إلا أنه في مسلسله "الموت القادم إلى الشرق" 1997 سيخرج من صيغة الملاحم البدوية، ويتناول قصة مدينة آمنة تستولي عليها جماعات من قطاع الطرق وشذاذ الآفاق. في إشارة قوية لاحتلال وطنه الأم فلسطين. تعاون السعدي مع عديد من المخرجين في أعمال الفانتازيا، ولعل أبرزهم كل من الأردني سالم الكردي في مسلسل "صراع الأشاوس" عام 2004، وحاتم علي في "صراع على الرمال" عام 2008. بعدها سيتوقف السعدي عن كتابة هذه النوعية من الأعمال ليدخل في مرحلة جديدة من أعمال اجتماعية تناول فيها ظاهرة مرض الإيدز (نقص المناعة المكتسب)، إضافة لظاهرتي المخدرات وشبكات الدعارة الدولية. تعاونه الأساس في هذا السياق جاء مع كل من المخرج مروان بركات في مسلسلي "أبناء القهر" عام 2002، و"عصر الجنون" عام 2004، ومع المخرج يوسف رزق في مسلسلي "حاجز الصمت" عام 2005، و"الخط الأحمر" عام 2008. الحارة القديمة كما صورها (ملف المسلسل) ومع أن صاحب "أبو البنات" نال عن هذه الأعمال جوائز عديدة منها جائزة أفضل مسلسل عربي في باريس عام 2003، وشكر وتكريم من وزارة الصحة ومركز مكافحة الإيدز في سورية، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات التي وسمت هذه التجارب في بعض منها بالمباشرة الفنية، مما لم يثنه عن متابعة طريقه في كتابة الأعمال التلفزيونية المعاصرة، والتي كان قد بدأها بقوة مع مسلسله "حارة نسيها الزمن" عام 1988. المسلسل الذي تناول مبكراً ظاهرة الفساد في المجتمعات الهامشي وطبيعة العلاقات الاجتماعية في مدينة دمشق. من ثم كتب السعدي بغزارة في مسلسلات التشويق والإثارة، والتي اتخذ منها انطلاقة لموجة ثالثة من الأعمال ذات الطابع البوليسي، وكان أبرزها كل من "خط النهاية" لمخرجه أسعد عيد عام 2002، و"أسياد المال" لمخرجه يوسف رزق عام 2006. وفي هذين العملين أطل السعدي مجدداً على عالم الجريمة المنظمة ومافيات التزوير وتجارة البشر، لكن بأسلوب لم يخلُ من دمج المتعة مع تحذير مضمر من غليان اجتماعي بدأت تنضج أعراضه في سورية. هاني السعدي في مسلسل "الموت القادم إلى الشرق" (ملف المسلسل)" إشارات التحذير تلك لم يتوانَ عنها صاحب "قانون الغاب" في مسلسلاته، بل ركز على معالجات درامية حاولت قدر الإمكان التخلص من الإطالة في زمن المشهد، وحافظت على إيقاع الساعة التلفزيونية، ونوعت في البيئات التي تناولتها. عالم الليل والفساد الوظيفي والانحلال الأخلاقي لدى شرائح واسعة من الشباب والناشئة. موضوعات لم تغب عن مسلسلات هاني السعدي، بل حرص الرجل على جعل الرواية التلفزيونية في جوانب منها ذات وظيفة بيداغوجية (تربوية)، لا سيما أن السعدي قدم إلى الفن كمعلم لغة عربية في مدارس "الأونروا" (وكالة الأمم المتحد لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين). مهنة من عشرات المهن التي زاولها الكاتب بعيد نزوح عائلته من فلسطين إلى دمشق عام 1948، ولا يزال جنيناً في بطن أمه. محاكاة التاريخ والواقع (ملف المسلسل) ولد هاني السعدي في جامع بخارى في حي عين الكرش الدمشقي عام 1949، ومنذ أن فتح عينيه على الدنيا لم يترك عملاً لم يزاوله كي يتمكن من إكمال دراسته، فمن بائع خضراوات متجول إلى دهان ونجار وعامل صيانة وحارس ليلي. درس السعدي في معهد الصف الخاص لينتسب عام 1973 إلى نقابة الفنانين بصفة ممثل. بعد انتقال عائلته للإقامة في مخيم اليرموك في العاصمة السورية بدأ العمل في المسرح القومي، وكان أبرز أدواره في مسرحيات "حفلة سمر من أجل خمسة حزيران" و"مغامرة رأس المملوك جابر" لسعد الله ونوس. من هناك بدأ الفنان الشاب يظهر بكثافة في أعمال السينما والدراما التلفزيونية، ولعل أبرزها "أسعد الوراق" و"تجارب عائلية" و"بوابة الغزلان"، إضافة لأدائه دوراً رئيساً في فيلم "الحدود" عن سيناريو لمحمد الماغوط وإخراج وبطولة دريد لحام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) عام 2002 توقف صاحب سيناريو فيلم "ليل الرجال" نهائياً عن التمثيل، وتفرغ للكتابة. طاولته في نادي الصحافيين في دمشق كانت مكانه المفضل لسنوات طويلة قبل أن يصاب بمرض ألزهايمر، الداء الذي كان دائماً يقول إنه مفيد لعمله ككاتب سيناريو، لكن هذه المقولة لم تمنع من تفاقم وضعه الصحي. أغمض هاني عينيه في يوم عيد الحب عن عمر ناهز 76 سنة، تاركاً خلفه أكثر من 15 نصاً جاهزاً للتصوير، فالكاتب الذي لمع نجمه وصعد إلى رأس قائمة الكتاب الأغلى أجراً في بلاده فترة التسعينيات من القرن الماضي، سيلقى تهميشاً متزايداً من زملاء المهنة في الوسط الفني، وستودع نصوصه في أدارج الرقابة ومكاتب شركات الإنتاج دونما أمل في تحقيقها، مما ترك جرحاً غائراً في قلبه بعدما قدم أكثر من 50 مسلسلاً وفيلماً وتمثيلية إذاعية، وأسهم في إنجاح مخرجين ونجوم من خلال أعمال خطها لهم على ورق من ذهب.