أحدث الأخبار مع #البكاءبينيديزرقاءاليمامة


مستقبل وطن
منذ 4 أيام
- ترفيه
- مستقبل وطن
أمل دنقل.. ذكرى وفاة أمير شعراء الرفض
تحل اليوم الأربعاء، ذكرى وفاة شاعر من أبرز شعراء جيل الستينيات في مصر، "أمل دنقل".. صاحب التجربة الشعرية المتفردة، والذي رحل عن عالمنا في 21 مايو عام 1983. ففي 23 يونيو 1940، ولد "محمد أمل فهيم محارب دنقل"، بقرية "القلعة"، التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا في صعيد مصر، والده فهيم أبو القاسم دنقل من علماء الأزهر الشريف كان شاعرا يكتب الشعر العمودي، رباه والده تربية حازمة باعتباره الابن الأكبر بعزله عن اللعب مع أقرانه، فلم يجد لنفسه مؤنسا إلا الكتب في مكتبة والده الكبيرة، مما أثر كثيرا وساهم في تكوين شخصية هذا الشاعر الذي لم يكن يعلم وقتها أن شعره سيغير مسار الشعر العربي واتجاهاته ليقتفي أثره الكثيرون ممن كتبوا الشعر. وكانت رواية "وا إسلاماه" تأليف علي أحمد باكثير أول ما سحره مما قرأ، وكانت الدافع لغريزة الكاتب بداخله، ولم يكن "أمل دنقل" في بدايته يؤمن ولا يعترف بالشعر الحر، ولكن تغير رأيه بعد أن قرأ قصيدة "بورسعيد" للشاعر عبدالرحمن الشرقاوي حين وجد فيها احتفاظا بجلال اللغة الفصيحة مع تمتعها بالجزالة والموسيقى رغم أنها من الشعر الحر، فعلم أن الشاعر يمكنه التحرر من قيود الوزن الواحد والقافية الواحدة ويكتب قصيدة عالية الجرس وعالية الرنين بفصاحة ورقي. كان "أمل دنقل" شاعرا على خط النار، حتى لقب بـ"أمير شعراء الرفض"، ولم تغنه ثوريته عن إبداعه فكان من عظماء الشعر في مصر، ورغم أن إنتاج أمل دنقل الأدبي قليل شأنه شأن عمره القصير، إلا أن ما تركه من أعمال كان غزير المعنى عظيم التأثير. وقد بدأ ظهوره اللافت في الساحة الأدبية مع ديوانه "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" عام 1969، والذي عبر من خلاله عن رفضه وإدانته لكل ما أدى إلى هزيمة يونيو 1967، فكان هذا الديوان هو أول ما لفت أنظار العالم العربي لشاعر يعبر عن رفضهم وأوجاعهم، واستمر على هذا النهج في ديوانه التالي "تعليق على ما حدث" الصادر سنة 1971، ثم أتى ديوان "العهد الآتي" عام 1975 ليُظهر نضج أدواته الشعرية وذروة تطوره الفني. وكانت قصائده تعبيرا عن هذا الفيض من الوطنية والشعور القومي وحب الوطن، مثل قصائد "عن الكعكة الحجرية" و"البكاء بين يدي زرقاء اليمامة".. وكانت قصيدته "لا تصالح" بمثابة تعبير حاد وتجسيد أصيل وحقيقي للغضب إزاء التصالح مع العدو الإسرائيلي الذي كان لا يزال على أرضنا، وكانت صوت الاحتجاج الصارخ على شروط معاهدة السلام في ذلك الوقت: لا تصالح.. ولو توّجوك بتاج الإمارة كيف تخطو على جثة ابن أبيك وكيف تصير المليك.. على أوجه البهجة المستعارة كيف تنظر في يدي من صافحوك، فلا تبصر الدم في كل كف.. لا تصالح.. فليس سوى أن تريد أنت فارس هذا الزمان الوحيد وسواك المسوخ! لا تصالح… وحتى في فترة مرضه وبقائه بمعهد الأورام لأكثر من عام بالغرفة رقم " 8 " كان لا ينقطع عن كتابة الشعر ولا يتوقف عن الإبداع، ولهذا سمي الديوان الذي صدر بعد وفاته "أوراق الغرفة 8". وفي 21 مايو عام 1983 توفي الشاعر "أمل دنقل"، ودُفن بجوار والده بناء على وصيته الأخيرة.


الدستور
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
"أمل دنقل.. قصائد أولى".. قبس من صبا الشاعر الكبير
أصدرت كيان للنشر كتاب "أمل دنقل.. قصائد أولى" إعداد وتقديم أنس دنقل شقيق الشاعر الكبير، وصدر الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط. أمل دنقل قصائد أولى ويقول أنس دنقل في مقدمته للكتاب التي عنونها بـ"لماذا تأخر صدور هذا الكتاب؟":" عقبَ وفاة شقيقي أمل دنقل يوم السبت 21/5/1983م، كان في بيتِنا بالصعيد العديدُ من مخطوطات قصائد لـ"أمل" مجمعة في اجندة تعود لعام 1962 مما يشير لتاريخ كتابتها اهمها مجموعة قصائد بعنوان "قلبي والعيون الخضر" سبق ان نشر امل قصائد منها ضمن ديوانيه "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" وديوان "مقتل القمر"، إضافة لبعض الجرائد والمجلات المنشور بها العديد من القصائد التي لم تتضمنها دواوينه المنشورة وبالتالي لم يتم اصدارها ضمن الاعمال الكاملة لأمل دنقل". أنس دنقل شقيق الشاعر الراحل أمل دنقل الكتاب احتوى على 35 قصيدة كتبها أمل دنقل في بداياته، مما يشير إلى تل العبقرية التي كان يملكها الراحل، والتي ظهرت في قصائده الأولى والتي لم يطبع بعضها وإن نشر في دوريات مصرية أو عربية. وحرص أنس دنقل على إصدار ملحق للكتاب يحتوي على مخطوطات القصائد بخط يد الشاعر الراحل، كما حرص دنقل على كتابة تاريخ الكتابة لكل قصيدة اسفل القصيدة نفسها ومكان كتابتها، وهناك ثلاث أماكن كتبت فيها القصائد هي قنا، والإسكندرية، والقاهرة، وكتبت معظم قصائد الديوان في الفترة من عام 1955 وحتى 1962، بخلاف قصائد مقدمة التي كتبت عام 1966، وقصيدة إهداء التي كتبت عام 1977، وقصيدة سنترال التي كتبت عام 1986، وقصيدة بكائية إلى تل الزعتر التي كتبت عام 1977، وقصيدة الرقص في المعبد والتي كتبت عام 1972، وهي القصيدة التي جاءت ضمن أحداث فيلم "شهيرة" إنتاج عام 1972، بطولة نور الشريف وتدور كحوار داخل معبد فرعوني بين فتاة مصرية وحبيبها أحد أمراء الجند المصريين. وقصيدة الفارس التي كتبت عام 1983، والقصيدة "أوجيني" التي كتبها أمل دنقل إهداء للرئيس جمال عبد الناصر، ويقول في الإهداء:" إلى الرئيس جمال عبد الناصر فلولاه لخجلت أن أكتب هذه الفترة من تاريخنا لولا أن قال كلماته في ميدان المنشية".