أحدث الأخبار مع #البلاتوه


الجزيرة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
أحمد أمين الهارب من ظله إلى إبداع الشاشة
قبل عشر سنوات بأشهر، وتحديدا قبل 2015، كان أحمد أمين صحفيًّا، وذا خبرة واسعة في مجال الأطفال، وله باع طويل في تقديم المحتوى الموجه إلى نفس الفئة العمرية. وقد كتب عدة مسلسلات رسوم متحركة شهيرة، غير أن هذه الشهرة لم تنعكس على شخصه، فظل متواريًا في الظلال حتى قرر ترك كل ذلك خلفه والبدء من جديد، وهو في الخامسة والثلاثين من عمره. أحمد أمين ممثل ومقدم برامج وصحفي سابق، تنقّل بين كل الأدوار السابقة بمهارة، وترك بصمة في هذه المجالات. فهو لم يقدمها روتينيا، بل جعلها تشبهه، وهذه صفة تميز الفنان الحقيقي. قفزة ثقة أحمد أمين من جيل الثمانينات، شهدت حياة هذا الجيل العديد من السمات المشتركة، فهم أبناء مغتربين في الدول العربية، فعلى سبيل المثال، أمين من مواليد دولة الكويت، عمل فيها والده. وتربى كثير من أبناء هذا الجيل على الفصل الصارم بين الهوايات والمسيرة المهنية التي تؤمن لقمة العيش. فبينما عشق أمين الفن بأشكاله المتعددة والتحق بكلية فنون جميلة، إلا أنه عمل في صحافة الأطفال سنوات قبل أن يقرر التخلي عن هذه المسيرة التي تُقيد مواهبه، وقفز بثقة تجاه ممارسة الفنون بالصورة التي يحلم بها. يقول أحمد أمين في أحد البرامج التلفزيونية، إنه استلهم هذه القفزة الشجاعة من أخيه الأكبر، الذي ترك كذلك عمله في الإعلانات ليتفرغ للفن التشكيلي، في خطوة قد يعتبرها كثيرون مغامرة شديدة التهوّر. فكثيرون يتصورون في أنفسهم الموهبة، وقد يكونون موهوبين فعلا، غير أن القليلين هم من تستطيع الموهبة الوصول بهم إلى بر الأمان المادي والنجاح العملي. في السنوات التي سبقت عام 2015، شغل أحمد أمين منصب رئيس تحرير مجلة "باسم"، وبحث عن منفذ لهواياته الفنية، فشارك في صناعة أفلام قصيرة مع زملائه، وكتب العديد من مسلسلات الرسوم المتحركة للأطفال، منها "سكر وبنجر" و"كراكيب" و"بسنت ودياسطي" بأجزائه، و"القبطان عزوز" بأجزائه كذلك. غير أنه قرر مواجهة الكاميرا لأول مرة عام 2015، واستغلال انتشار منصة "يوتيوب" في تقديم فيديوهات قصيرة تحت عنوان "30 ثانية"، يسخر فيها من مواقف حياتية اعتيادية بأسلوب طريف استطاع الوصول إلى مستخدمي المنصة سريعا، وتحويل محتواها إلى صيحة رائجة للغاية، الأمر الذي أهله للخطوة التالية التي ربما كانت حلمًا من أحلامه وقتا طويلا، ولم يتخيل تحققه بهذه السرعة. في 2016، انتقل أحمد أمين ومحتواه الساخر وأسلوبه الذكي للغاية في النقد الاجتماعي من "يوتيوب" إلى التلفاز، في برنامج "البلاتوه" الذي استمر ثلاثة مواسم، وساهم في تحريك المياه الراكدة في البرامج التلفزيونية التي استولى عليها شكل البرامج الحوارية أو "التوك شو" سنوات. الوصول إلى الحلم داعب حلم التمثيل أحمد أمين منذ سن مبكرة، ورغم اتخاذه خطوات فنية، سواء عبر اليوتيوب أو برنامج "البلاتوه" الذي قدم فيه أدوارًا متعددة، إلا أنه ظل "الحلم" أو الخطوة القادمة التي لا بد منها. وفعلا، في 2017، ظهر أمين في مسلسل "خلصانة بشياكة" في دور صغير، ثم في فيلم "الكنز" في دور مطرب في ملهى بأحد العصور القديمة التي تناولها الفيلم. غير أن فرصته الأولى كممثل أتت له في مسلسل "الوصية" خلال رمضان عام 2018. قدم مسلسل "الوصية" لأحمد أمين الفرصة ليظهر بصورة مختلفة عمّا اعتاده المشاهدون في "البلاتوه" أو في "30 ثانية"، فعلى مدار الثلاثين حلقة كان الشريك المثالي لبطل المسلسل أكرم حسني في تقديم كوميديا طريفة نافست مسلسلات الموسم الرمضاني المتخم بالأعمال الكوميدية، وأثبت المسلسل، أن أحمد أمين لا يزال لديه المزيد ليقدمه لجمهوره. بعد التمثيل في احترافية في "الوصية"، أخذ أحمد أمين خطوة فنية مختلفة، وذلك عبر "أمين وشركاه"، وهو برنامج يقدم في حلقاته اسكتشات وعروضا تمثيلية ومسرحية مختلفة، وساهم في ظهور عدد من الممثلين الذين أصبحوا من الوجوه المعروفة في السنوات التالية، مثل حاتم صلاح ورحمة أحمد. وذلك قبل أن يعود أمين مرة أخرى للتمثيل، لكن هذه المرة بصورة مفاجئة للعديد من محبيه. فبينما يمكن تصنيف كل البرامج والأعمال التلفزيونية والسينمائية السابقة تحت إطار "الكوميديا"، فإن مشروعه التالي ينتمي بصورة كبيرة إلى الرعب، ويُعتبر أول عمل مصري على منصة نتفلكس، وهو مسلسل "ما وراء الطبيعة" الذي قدم فيه دور طبيب أمراض الدم "رفعت إسماعيل" الذي يعرفه كثير من القراء عبر السلسلة القصصية التي نُشرت على مدار العقود الماضية وكتبها الراحل أحمد خالد توفيق. وبالرغم من الحس الساخر الشهير لشخصية رفعت إسماعيل الأدبية، إلا أنه أكثر تعقيدًا من الناحية الدرامية عند مقارنته بما قدمه أحمد أمين من قبل على الشاشة. وبالتالي، انتهج الممثل أسلوبًا آخر في التمثيل، أظهر جانبًا مختلفًا من موهبته، وجعله يخرج من إطار الممثل الكوميدي الذي ضاقت به هذه الموهبة. الأمر الذي أهله لتقديم دور أكثر تعقيدًا وصعوبة في مسلسله التالي "جزيرة غمام"، والذي يقدم فيه دور الثائر الزاهد "عرفات" الذي يحارب الشر في الجزيرة التي تحمل نفس اسم المسلسل، ويتم استغلال سكانها من أشرار يبحثون عن كنوزها. يعود أحمد أمين للكوميديا مرة أخرى في "الصفارة" عام 2023، وهو المسلسل الذي ساهم في تأكيد موهبة كل من "طه دسوقي" و"آية سماحة". فكعادته، يسمح أمين لممثلين بجواره للتألق، ويعطي لهم الفرصة لإظهار أفضل ما عندهم، وهو الأمر الذي يقوم به مرة أخرى في 2025 بمسلسل "النص" الذي عُرض خلال رمضان الجاري. إعلان غرد "النص" خارج سرب المسلسلات المتنافسة في هذا الموسم، فهو ذو لمسة كوميدية واضحة، غير أنه ليس المنافس المثالي لمسلسلات مثل "أشغال شقة" و"الكابتن". فهو يقدم كوميدياه في إطار من الدراما التاريخية، وتدور أحداثه خلال الاحتلال الإنجليزي مصر، حول شخصية "النص" النشال الذي يُحارب المحتلين بأسلوبه الخاص. خلال السنوات العشر الماضية، قدم أحمد أمين أوجهًا مختلفة لموهبته؛ فهو الممثل الذي هرب من سجن الكوميديا بصورة غاية في البراعة، ومقدم البرامج التي لم يهجرها بمجرد نجاحه كممثل، بل يسعى لتقديم كل ما هو جديد ومختلف، كما في برنامجه "الفاميليا" في 2022، والكوميديان الذي يظهر في مشاهد قليلة كضيف شرف ويسرق الأضواء. ولا يزال لديه المزيد ليقدمه في السنوات القادمة.


فيتو
١١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- فيتو
الجزء الممتلئ من الكوب في دراما رمضان؟!
ولأننا لا ننظر إلى الجزء الفارغ من الكوب فقط بل والممتلئ أيضا على حد سواء وبنفس القدر من الاهتمام حتى لو كان الأخير أقل بكثير من الأول، ذلك لأننا نعتبر أن الجزء الممتلىء بمثابة شعاع نور وأمل في مزيد من الامتلاء الذي يعكس النجاح والتميز والسير على الطريق الصحيح! ومن ثم بعد أن تعرضنا في المقال السابق والذي قبله لخطايا وأخطاء صناع الدراما في الموسم الرمضاني الحالي الذي نحسبه الأضعف والأقل منذ عدة سنوات من حيث المضمون، والأكثر من حيث كم الأعمال التي تروج للجريمة والعنف والدماء والقتل والبلطجة والألفاظ والمشاهد التي لا تليق بجلالة وقدر الشهر الكريم! فإننا نتناول سريعًا في مقال اليوم الجزء الآخر الممتلئ المضيء من الكوب، أو الفنانين والمخرجين والكتاب وصناع الدراما الذين اجتهدوا ليقدموا أعمالًا جيدة مختلفة يستحقون عليها كل التحية والتقدير. إسم على مسمى أحمد آمين له بالفعل نصيب كبير من إسمه خاصة فيما يتعلق بالجزء الثاني منه! آمين فهو بحق آمين على نفسه أولًا لا يدفعها إلى تقديم أعمال لا ترضى عنها لمجرد التواجد وكسب مزيد من المال كما يفعل للأسف الغالبية العظمى من فناني وفنانات الأجيال الحالية! وثانيًا هو آمين على جمهوره الذي صنع شهرته واسمه ووضعه في مكانة مختلفة بين نجوم الفن، وهو ما تعكسه أعماله السابقة منذ إطلالته الأولى ببرنامج البلاتوه مرورًا ب الوصية، جزيرة غمام، الصفارة حتى توج هذه المسيرة ب مسلسله المتفرد المعروض حاليًا 'النص' الذي يقدم فيه وجبة فنية دسمة من الدراما والكوميديا والخيال والتاريخ بأسلوب سلس ومشوق يجعله في صدارة الفنانين المبدعين حتى الآن بعد مرور ثلث الموسم الرمضاني.. المسلسل عن كتاب مذكرات نشال للكاتب أيمن عثمان، عن وقائع حقيقية في عشرينيات القرن الماضي، سيناريو وحوار عبد الرحمن جاويش وسارة هجرس ووجيه صبري، إخراج حسام علي الذي اعتبره من أهم المخرجين في دراما رمضان هذا العام رغم قلة أعماله السابقة مثل القاهرة كابول، ورق التوت، نظرة حب، وكل المشاركين في العمل يستحقون التحية أيضًا.. المدهش دائمًا حمزة العيلي 'درويش' والموهوب صدقي صخر 'الصاغ علوي' صاحبة الحضور المختلف أسماء أبو اليزيد 'رسمية'، القادم في عالم الكوميديا بقوة عبد الرحمن محمد 'زقزوق' المتمكنة دنيا سامي 'عيشة' والجميلة الجريئة سامية الطرابلسي التي أثبتت أن الموهبة أهم وأبقى من الجمال 'عزيزة أم زقزوق'، خفيف الظل والطلة ميشيل ميلاد 'إسماعيل المخترع'!. الجوكر والجميلة لا أخفى تحيزي وإعجابي المتكرر بالنجم الجوكر صاحب أسلوب السهل الممتنع الطبيعي جدًا آسر ياسين الذي يواصل مشوار التألق من خلال مسلسل قلبي ومفتاحه، تشاركه الجميلة العزيزة الذكية مي عز الدين في أفضل أدوارها حتى الآن وهو الدور الذي تتنقل فيه بوعي شديد بين الخوف والقلق وانتظار المجهول والرومانسية والرقة والشجن.. كذلك أعجبني جدًا النجم الكبير المتصالح مع نفسه ومع الآخرين أشرف عبد الباقي في دور بعيدا تماما عن الكوميديا التي صال وجال فيها، وكذلك القديرة عايدة رياض، والمفاجأة الرائعة محمود عزب وبالتأكيد الموهوب المتمكن جدًا من كل دور يمثله محمد دياب، والتقدير موفور للمؤلف والمخرج المبدع دوما تامر محسن الذي اعتبره واحدا من كبار مخرجي ومؤلفي الواقعية الجديدة في الدراما التليفزيونية المصرية في السنوات الأخيرة. ولاد حميدة حقيقة لا يمكن تصور فنان آخر في دور بابا ماجد بمسلسل ولاد الشمس، غير النجم المخضرم الذي يعتد امتداد لزمن الفن الجميل في الخمسينيات والستينيات محمود حميدة!، الذي احتضن بذكاء وحب ووعي شديد مجموعة من الفنانين الشباب والوجوه الصاعدة الموهوبة وساهم بخبرته وحرفيته في إخراج أفضل ما لديهم من أداء وهم القادم إلى الصفوف الأولى قريبًا جدًا طه دسوقي والمتمكن أحمد مالك وأحد مفاجأت المسلسل الفنان الرائع مينا أبو الدهب الذي جسد دور مساعد وكاتم أسرار بابا ماجد.. والثناء والتحية كذلك لمؤلف العمل الشاب مهاب طارق الذي كتب شهادة ميلاده الحقيقية بهذا العمل بعيدا عن أعماله السابقة مع المخرج محمد سامي! لطرحه موضوع شائك ومهم، دور الأيتام وما يحدث فيها من تجاوزات وكوارث وفساد وأعمال مشبوهة يتم استغلال هؤلاء الأيتام فيها! والمخرج الحساس الملم بالتفاصيل الذي يعد الأصغر سنًا بين مخرجي رمضان هذا العام شادي عبد السلام صاحب الأعمال الناجحة مثل برغم القانون، في كل أسبوع حكاية، اتزان. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.