logo
#

أحدث الأخبار مع #البيتالمحمدي

برعاية المجلس الأعلى للطرق الصوفية.. البيت المحمدي للتصوف يحتفي بذكرى انتقال الإمام أبو الحسن الشاذلي بحميثرة
برعاية المجلس الأعلى للطرق الصوفية.. البيت المحمدي للتصوف يحتفي بذكرى انتقال الإمام أبو الحسن الشاذلي بحميثرة

الطريق

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الطريق

برعاية المجلس الأعلى للطرق الصوفية.. البيت المحمدي للتصوف يحتفي بذكرى انتقال الإمام أبو الحسن الشاذلي بحميثرة

الأحد، 27 أبريل 2025 11:59 صـ بتوقيت القاهرة احتفل البيت المحمدي للتصوف بذكرى انتقال الإمام أبو الحسن الشاذلي بقرية حميثرة بصحراء عيذاب بمرسى علم بحضور السادة العلماء: الأستاذ الدكتور محمد مهنا رئيس مجلس أمناء مؤسسة البيت المحمدي للتصوف، والأستاذ الدكتور ابراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد زكي بداري أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق . والأستاذ الدكتور فتحي حجازي الأستاذ بجامعة الأزهر والشيخ جابر بغدادي وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببني سويف ورئيس مجلس أمناء مؤسسة حي على الوداد تضمنت الاحتفالية جلسات علمية للتذكير بالمنهج التربوي والعلمي للشيخ الإمام أبو الحسن الشاذلي فقد كان رحمه الله يتكلم في التصوف والطريق إلى الله كما كان يشرح لتلاميذه الكتب العلمية يذكر أن الاحتفالية تأتي برعاية المجلس الأعلى للطرق الصوفية حيث أعلن أن الجمعة الأخيرة في شهر شوال هي ما تم الاتفاق عليها في انتقال الإمام أبوالحسن الشاذلي وأشار الدكتور محمد مهنا إلى أن الاحتفال بذكرى الصالحين يبين طريقهم ومنهجهم في التصوف الصحيح الخالي من البدع والمنكرات، فمن يتأمل حياة أبي الحسن يجد فيها ما يصحح الأفهام المخطؤة عن التصوف، فقد كان الشيخ يلبس أفضل شيء ولما انتقده أحد الناس فرد عليه وقال ثيابي هذه تقول أنا لا احتاج إلا إلى لله أما ثيابك انت تنادي عليك بين الناس أنك تحتاج لهم، ولم يكن رحمه الله من كبار أهل التصوف والعلم فقط ، بل كان أيضًا ممن شاركوا في الحياة العامة، بما فيها الدفاع عن الأمة الإسلامية. وفي هذا السياق، وردت بعض الإشارات إلى مشاركته في بعض المعارك، لا سيما معركة "المنصورة" ضد الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا سنة 647 هـ (1249م)، فمما يميز المدرسة الشاذلية هو التصوف المرتبط بالعمل والحياة والمجتمع، وليس الانعزال، ولذلك كان من الطبيعي أن يشارك الشيخ الشاذلي في الأحداث الكبرى التي تمس الأمة. وعن نسب الشيخ فهو أبو الحسن سيدي عليٌّ الشاذلي الحسني بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع بن ورد بن بطال بن علي بن أحمد بن محمد بن عيسى بن إدريس المُبايع له ببلاد المغرب ابن عبد الله بن الحسن المثنى ابن سيد شباب أهل الجنة وسبط خير البرية أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عنه ابن عطاء الله السكندري: الشيخ أبا الحسن رضي الله عنه قطب الزمان، والحامل في وقته لواء أهل العيان حجة الصوفية علم المهتدين زين العارفين أستاذ الأكابر زمزم الأسرار، ومعدن الأنوار القطب الغوث الجامع أبو الحسن علي الشاذلي رضي الله عنه لم يدخل طريق القوم حتى كان يعد للمناظرة في العلوم الظاهرة، وشهد له الشيخ أبو عبد الله بن النعمان بالقطبانية، وكان الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد رضي الله عنه يقول ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه. وقال عنه الإمام الشعراني: كان الشيخ مكين الدين الأسمر رضي الله عنه يقول: الناس يدعون إلى باب الله تعالى وأبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يدخلهم على الله.

"محمد مهنا" يشرح أسرار النصر في شهر رمضان بمسجد عبد القادر الجيلاني بالعراق
"محمد مهنا" يشرح أسرار النصر في شهر رمضان بمسجد عبد القادر الجيلاني بالعراق

الدستور

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

"محمد مهنا" يشرح أسرار النصر في شهر رمضان بمسجد عبد القادر الجيلاني بالعراق

أكد الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي للتصوف أن قدرة الله تجلت في تحقيق الانتصارات في شهر الصيام وأن من أسرار هذه الانتصارات هو الصدق مع الله تعالى. وقال "مهنا" خلال دروسه بمسجد سيدي عبد القادر الجيلاني بالعراق إن الغزوات والحروب التي حدثت في رمضان كانت فاصلة وفارقة بين الحق والباطل، وأن الله جعل من أسرار النصر قوة الروح والإيمان وليس قوة العدد والسلاح، مستشهدًا بقول المولى عز وجل {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} سورة آل عمران(آية_123) موضحًا أن عدد الصحابة في غزوة بدر كان قليلًا في العدد والعُدة لكن قوة الإيمان كانت أكبر وأعظم وهو ما يجعلنا نؤمن بالله ولاننخدع بالكثرة والظواهر والمظاهر. وأكد "مهنا" قائلا: قوة الإيمان هي سر النصر، لأن الحقيقة وما النصر إلا من عند الله، ولذلك يقول تعالى{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ }سورة الأنفال (آية 60)، فكان سر نصرهم تحققهم بفقرهم لربهم. وأوضح "مهنا" أن شيمة أهل الله الافتقار إليه، ميراثا عن رسول الله وعن صحابته الأخيار، فقد كان يقول: اللهم أحيني مسكينا، وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين. وألمح إلى أنه ليس هناك باب للدخول على الله إلا من باب الفقر، يقول تعالى في سورة فاطر، { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } ( آية 15)، فلو تحققت بالفقر لأغناك الله، ولنصرك، ولأعطاك من كل ما تشاء وما يعلم أنه خير لك، لأنك ربما تطلب ما هو ليس خير لك، ولذلك يقول ابن عطاء الله السكندري: لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجب ليأسك، فقد ضمن لك الإجابة، فيما يختار لك لا فيما تختار لنفسك. ويمكن الذي تختاره لنفسك فيه خير ولكن، في الوقت الذي يريد هو لا في الوقت الذي تريد أنت، فلا يكن تأخر الإجابة سبب ليأسك { وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} سورة البقرة(آية216 ) فلتقف مع سعة علم الله لا مع حدود علمك، ولذلك النبي أدرك سعة علم الله ووقف يقول يارب فوقف أمام ذلك عاجزا يقول يارب (( اللَّهمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، اللَّهمَّ إنَّكَ إنْ تُهلِكْ هذهِ العِصابةَ مِن أهلِ الإسلامِ، فلا تُعْبَدُ في الأرضِ أبدًا، قال: فما زال يَستَغيثُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ ويَدْعوه حتى سَقَطَ رِداؤُهُ، فأتاهُ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأخذ رِداءَهُ فرَدَّاهُ، ثم الْتَزَمَهُ مِن وَرائِهِ، ثم قال: يا نَبيَّ اللهِ، كَفاكَ مُناشَدَتُكَ ربَّكَ؛ فإنَّهُ سيُنْجِزُ لكَ ما وَعَدَكَ، وأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال آية 9) فسيدنا رسول الله أمام سعة علم الله فكأنه لا يعلم شيئا. واستكمل " مهنا": فشيمة أهل الله الافتقار إليه في كل حركة وسكون فقد كان أهل الصفة في بداية أمرهم فقراء، ولما حدثت الفتوحات الإسلامية أصبح منهم الأمير والغني، فلم يخرجهم الغنى عن فقرهم لله كما كان مبدأ أمرهم، فمدحوا بذلك ولم يمدحوا بكثرة مال ولا بقلته، فمدحوا بإرداة وجه الملك الديان{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ} سورة الكهف (آية28)، والفقر هنا ليس فقر المال أو الحاجة وإنما الافتقار لله تعالى، وهذا هو الصدق، فالصدق هو رأس المال الذي ينفق منه المريد في سيره إلى الله تعالى، ولذلك قالوا: إذا كان الغني صاحب مال فالفقير صاحب حال، الغني ينفق من ماله والفقير ينفق من حاله، وإذا كان الغني صاحب صدقة فالفقير صاحب صدق.

«ليلة تعبدية» بالبيت المحمدي للاحتفال بذكرى انتصارات غزوة بدر
«ليلة تعبدية» بالبيت المحمدي للاحتفال بذكرى انتصارات غزوة بدر

النهار المصرية

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • النهار المصرية

«ليلة تعبدية» بالبيت المحمدي للاحتفال بذكرى انتصارات غزوة بدر

ينظم البيت المحمدي للتصوف ليلة تعبدية احتفالًا بذكرى انتصارات غزوة بدر الكبرى، تتضمن قراءة المنظومة البدرية في التوسل بشهداء بدر الأبرار وتبدأ فقرات الاحتفال بصلاة العصر وختم الصلاة يليها قراءة ختمة القرآن على روح شهداء بدر، ثم قراءة الوظيفة الزروقية، يتبعها قراءة المنظومة البدرية، وبعدها صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار، ثم قراءة سورة "يسٓ"، وصلاتي العشاء، والتراويح، يعقبهما قراءة ورد دلائل الخيرات، ومجلس ذكر. تقام الاحتفالية بساحة البيت المحمدي للتصوف بالمقطم اليوم الأحد ١٦ رمضان ١٤٤٦ھ الموافق ١٦ مارس ٢٠٢٥م، برعاية الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، وحضور لفيف من الأساتذة والعلماء. وتأتي ضمن الأنشطة العلمية التي تستهدف التذكير بالأحداث التي نستلهم منها العبر والعظات التي تقرب الإنسان من ربه، وترشده للسير على اقتفاء أثر الصالحين.

ليلة تعبدية بالبيت المحمدي للإحتفال بذكرى انتصارات غزوة بدر
ليلة تعبدية بالبيت المحمدي للإحتفال بذكرى انتصارات غزوة بدر

الدستور

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الدستور

ليلة تعبدية بالبيت المحمدي للإحتفال بذكرى انتصارات غزوة بدر

ينظم البيت المحمدي للتصوف ليلة تعبدية احتفالًا بذكرى انتصارات غزوة بدر الكبرى، تتضمن قراءة المنظومة البدرية في التوسل بشهداء بدر الأبرار، وتبدأ فقرات الاحتفال بصلاة العصر وختم الصلاة يليها قراءة ختمة القرآن على روح شهداء بدر، ثم قراءة الوظيفة الزروقية، يتبعها قراءة المنظومة البدرية، وبعدها صلاة المغرب وتناول طعام الإفطار، ثم قراءة سورة "يسٓ"، وصلاتي العشاء، والتراويح، يعقبهما قراءة ورد دلائل الخيرات، ومجلس ذكر. تقام الاحتفالية بساحة البيت المحمدي للتصوف بالمقطم اليوم الأحد ١٦ رمضان ١٤٤٦ھ الموافق ١٦ مارس ٢٠٢٥م، برعاية فضيلة الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، وحضور لفيف من الأساتذة والعلماء. وتأتي ضمن الأنشطة العلمية التي تستهدف التذكير بالأحداث التي نستلهم منها العبر والعظات التي تقرب الإنسان من ربه، وترشده للسير على اقتفاء أثر الصالحين. البيت المحمدي مؤسسة علمية لنشر التصوف يذكر أن البيت المحمدي يحرص على إحياء المناسبات الدينية وإقامة المجالس العلمية التي تستهدف دعوة الأفراد للتقرب إلى المولى عز وجل بصالح الأعمال، ويشارك عدد كبير من العلماء والشيوخ في الدروس والمجالس العلمية التي ينظمها البيت المحمدي بشكل دائم في مقره بالمقطم. وتعمل مؤسسة البيت المحمدي على إحياءَ التراث الروحي الصوفي الأصيل للأمة، وفقًا لكتاب الله والسنة، ويتبعه أكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث المنوطة بإحياء التراث الحضاري للأمة في كل مجالات العلم على أيدي نخبة من علماء الأزهر الشريف والمتخصصين في مجالات المعرفة المختلفة. وتختص المؤسسة بتنظيم كل الفعاليات العلمية الصوفية التي يكون له دور إيجابي في نشر الفكر الصحيح سواء داخل مصر أو خارجها، بالتنسيق مع عدة مؤسسات علمية ودينية، ونجح البيت المحمدي في تصحيح الصورة السلبية التي انطبعت عن التصوف الإسلامي خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعل له دورًا مهمًا ومحوريًا.

البيت المحمدي للتصوف يحذر من مخاطر التهجير القسري للفلسطينيين
البيت المحمدي للتصوف يحذر من مخاطر التهجير القسري للفلسطينيين

الجمهورية

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجمهورية

البيت المحمدي للتصوف يحذر من مخاطر التهجير القسري للفلسطينيين

يأتي تنظيم الندوة انطلاقا من أهمية استشعار المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية في نصرة الحق الفلسطيني، وضرورة دعم القيادة المصرية الوطنية في مواجهة قوى الظلم والاستكبار والاستعلاء. شارك في الندوة الحوارية الدكتور محمد السعيد إدريس أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور سعيد الجويلي أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، والسفير مصطفي القوني مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون البرلمانية، والدكتور محمد عبدالصمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر. وقام بتقديم الندوة الدكتورة رنـا أبو عمرة دكتوراه في العلوم السياسية جامعة القاهرة وعضو مركز الإمام الغزالي للفكر والثقافة بمؤسسة البيت المحمدي للتصوف. وأدارها الإعلامي والكاتب أحمد الدريني. وفى ختام الندوة أصدر البيت المحمدي للتصوف بيانًا أكد فيه رفضه لدعواتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيينَ من قطاعِ غزة وضرورة وجود تحرك عربي، وإسلامي، ودولي، جادّ وحاسم وسريع؛ داعيا الشعب المصري للوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الوطنية في مواجهة قوى الظلم التي تسعى لتغيير خريطة المنطقة، ودعم جهودها الحثيثة لإعادة إعمار غزة. وجاء نص البيان الذي أعلنه الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر ورئيس مؤسسة البيت المحمدي كالتالي: في إطارِ التَّطوراتِ المُتصَاعدَةِ التي تشهدُها القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ مؤخرًا، ودعواتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيينَ من قطاعِ غزةَ، تتويجًا لحربِ الإبادةِ والتَّطهيرِ العرقيِّ التي استمرَّت على مَدارِ العامِ ونصفٍ، وإدراكًا منَّا لمخاطرِ هذه المُحاولاتِ، وتداعياتِ ذلكَ على الأمنِ القوميِّ لمصرَ والمنطقةِ بأكملها، وانطلاقًا مِن مسؤوليَّتنا الدينيَّةِ والحضاريَّةِ والوطنيَّةِ والقوميَّةِ والإنسانيَّةِ، وواجبِنا في نُصرةِ الحقِّ والمُستضعفينَ في الأرضِ، وحمايةً لأمنِ واستقرارِ أوطانِنا، واستمرارًا لمُؤازرَةِ دورِ مصرَ المُتواصلِ في دعمِ حقِّ الشعبِ الفلسطينيِّ العادلِ والمَشروعِ في تقريرِ مصيرِهِ بتحريرِ أرضِهِ وإقامةِ دولتِهِ وعاصمتُها القدسُ، فإنَّ مؤسَّسةَ البيتِ المحمَّديِّ للتصوفِ تُعلنُ وتؤكِّدُ بهذا البيانِ: أولاً: تحيةَ إجلالٍ وإكبارٍ للشَّعبِ الفلسطينيِّ المُرابطِ المُتمسِّكِ بأرضِهِ ووطنِهِ رغمَ معاناتِهِ وتضحياتِه جراءَ جرائمِ حربِ الإبادةِ والتَّجويعِ والتَّعطِيشِ وغيرِها مِن المُمارساتِ المُنافيةِ لحُقوقِ الإنسانِ، مُقدمًا بذلك أروعَ الأمثلةِ على الإيمانِ والشجاعةِ والتضحيةِ والفداءِ، وما ذلك بجديدٍ على مسيرةِ صمودِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ في الدِّفاعِ عن حقِّه في أرضِهِ ووطنِهِ ووجودِهِ. ثانيا: إنَّ الرَّئيسَ الأمريكيَّ بإقدامِهِ على تهجيرِ الفلسطينيِّينَ قسرًا؛ إنَّما يُقدِّمُ نفسَهُ للعالَم باعتبارِهِ مُرتكبًا لجرائمِ حربٍ، وجرائمَ ضدَّ الإنسانيَّةِ، وجرائمَ تطهيرٍ عرقيٍّ، نص عليها مِيثاقِ روما الأساسيِّ، في مادَّتِهِ الثَّامنةِ، والثانيةِ فقرة 7/ د الأمرُ الذي يَدخُلُ في اختصاصِ المحكمةِ الجنائيَّةِ الدَّوليَّةِ، فضلًا عنِ اختصاصِ محكمةِ العدلِ الدَّوليَّةِ التى لا يُمكنُ للولاياتِ المُتَّحَدَةِ الأمريكية الانسحابَ منها، وإلَّا كانت مُنسَحبَةً مِن ميثاقِ الأممِ المُتحدَةِ؛ ومن ثم قاضية على نفسَها بالعُزلَةٍ الدوليَّةٍ. ثالثا: إنَّ تهجيرَ الفلسطينيَّين مِن قطاعِ غزَّةَ بتهديدِ مصرِ والأردنِ أو غيرِهما مِن الدُّولِ يُشكِّلُ انتهاكًا صارخًا لميثاقِ الأممِ المُتحدِةِ وفقًا لمادَّتِه الثَّانيةِ/ الفقرةِ الرَّابعةِ، التي تَقضي بضرورةِ امتناعِ الدُّولِ جميعِها في علاقاتِها الدُّوليةِ عن التهديدِ باستعمالِ القوَّةِ أو باستخدامِها ضدَّ سلامَةِ الأراضي، أو الاستقلالِ السياسيِّ لأيَّةِ دولةٍ، أو على أيِّ وجهٍ لا يَتَّفقُ ومقاصدَ الأممِ المُتحدَةِ. رابعا: إن َّمحاولاتِ اقتلاعِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ مِن أرضِهِ وتاريخه، وتحويل هذه الأرض إلى مشروعٍ استعماريٍّ صهيونيٍّ فجٍّ، يُعدُّ تصفيةً للقضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، وظلمًا تاريخيًّا، ووصمةَ عارٍ في جبينِ دولِ العالَمِ كافَّةً، فضلًا عن الدُّولِ الكُبرَى، ونقضًا لعهودِها، وانتهاكًا لما انتَهَتْ إليه مِن قراراتٍ أصدرتها منظَّمَةِ الأممِ المُتَّحدِةِ، التي تُمثِّلُ الشَّرعيَّةَ الدُّوليَّةَ، خاصَّةً القرار 242 لسنة 1967م، الخاصِّ بانسحابِ إسرائيلَ من الأراضِي التي احتلَّتْها، والقرار 194 لسنة 1948م، الخاصِّ برفضِ الاستيلاءِ على الأراضي بالقوَّةِ وضمانِ حقِّ اللَّاجئينَ الفلسطينيِّينَ في العودةِ إلى ديارِهم، والقرار رقم 338، 181، وغيرِ ذلك مِن القراراتِ؛ الأمرُ الذي يُعرِّضُ النِّظامَ الدُّوليَّ للانهيارِ. خامسا: إنَّه لمِنَ السُّخريةِ والاستخفافِ بالعالَمِ أجمعَ؛ إختزال المشكلةِ الفلسطينيَّةِ في إعمارِ غزَّةَ أو في تنميتِها اقتصاديًّا، أو في جعلِها ريفييرا الشَّرقِ الأوسطِ؛ وإنَّما تَكمُنُ المُشكلةُ الحقيقيَّةُ في استمرارِ الاحتلالِ الصّهيونيِّ، وحصارِ أهلِ غزَّةَ، وحصارِ أهلِ الضَّفَّةِ الغربيَّةِ، وممارساتِه الوحشيَّةِ ضدَّ الفلسطينيِّينَ، ومِن ثمَّ فلا سبيل لإحلال السَّلامِ فى المنطقة إلا باستعادةِ الفلسطينيِّينَ لحقِّوقهمِ المَسلوبِة، غيرِ القابِلِة للتَّصرُّفِ، وذلك بتقريرِ مصيرِهم، وإقامةِ دولتِهم على أرضِهم وعاصمُتُها القدسُ؛ وفقًا لقراراتِ الشَّرعيَّةِ الدَّوليَّةِ. سادسا: إنَّ النَّظرَ إلى أُطروحاتِ التَّهجيرِ القسريِّ للفلسطينيِّينَ المًفروضةِ مِن الخارجِ والغريبَةِ عن السِّياقِ الجغرافيِّ والتَّاريخيِّ والديمغرافيِّ للمنطقةِ باعتبارِها أمرًا فلسطينيًّا فحسب؛ هي نَظرَةٌ قاصرةٌ ضيِّقَةٌ، غيرُ واقعيَّةٍ، أِسقطَتْ مِن اعتبارِها التَّداعياتِ الخطيرةَ على الأمنِ القوميِّ المِصريِّ بشكلٍ مُباشرٍ، وعلى المنطقة بأكملها، خاصَّةً في ضَوءِ المُتغيِّراتِ الأمنيَّةِ والجغرافيَّةِ الضَّاغطةِ التي تَشهدُها المَنطقةُ، مُنذُ اندلاعِ ثوراتِ الخرَابِ العربيِّ، خلالَ السَّنواتِ الماضيةِ في ليبيا واليمنِ وسوريا ولبنانَ والعراقِ والسودانِ والصومالِ وغيرِها، فضًلا عن التَّداعياتِ الخطيرةِ النَّاجمةِ عن السَّابعِ مِن أكتوبرَ على قُدراتِ المُقاومَةِ في غزَّةَ وجنوبِ لبنانَ وسوريا بعدَ سُقوطِ نظامِ بشار؛ الأمرُ الذى أدَّى الى خروجِ كثيرٍ مِن قُوى الرَّدعِ العربيَّةِ مِن المُعادَلَةِ الأمنيَّةِ والجيوسياسيَّةِ للمنطقِةِ بما يخدمُ مخطَّطاتِ القُوى الطَّامعةِ في مَدِّ نُفوذِها على حِسابِ دولِ المنطقةِ، وغيرها من القُوَى السَّاعيةِ إلى إعادةِ تَقسيمِ المنطقةِ وتفتيتِ مراكزِ قوَّتِها؛ الأمرُ الذي يَضَعُ على عاتق شعب مصرَ تحمُّلَ أعباءِ تلكَ التَّداعياتِ، ومواجَهَةِ تلكَ المَخاطِرِ؛ بما يَستلزِمُه ذلك من تَحرُّك عربيّ، وإسلاميّ، ودوليّ، جادّ وحاسم وسريع. سابعا: إنًّ جماهيرَ الشَّعبِ وكافَّةِ التَّياراتِ الوطنيَّةِ والمؤسَّساتِ الشَّعبيَّةَ والرَّسميَّةَ مدعوَّةً اليومَ للوقوفِ صفًّا واحدًا خلفَ قياداتِها الوطنيِّةِ من ناحية في: مُواجَهةِ تكالُبِ قُوَى الظُّلمِ والتَّكبُّرِ والاستعلاءِ لتغيِيرِ خارطَةِ المنطقةِ استجابةً لأطماعِ التَّوسُّعِ والهيمَنَةِ الصّهيونيَّةِ، ومن ناحية أخرى في سعيِها الدَّؤُوبِ للتَّسريعِ بعمليَّةِ إعادةِ الإعمارِ وتثبيتِ بقاءِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ على أرضِهِ، وحقه فى تقرير مصيره وتحريرِ أرضِهِ ومقدَّراتِه مِن الاحتلالِ وإقامَةِ دولتِهِ على حدودِ 1967 وعاصمتُها القدسُ الشريفُ. ثامنا: إعادةَ التأكيدِ على ما ورد في البيانِ السَّابقِ الصَّادرِ عن النَّدوةِ التي عَقَدَها البيتُ المُحمَّديُّ في 30 أكتوبر 2024، بعنوانِ: القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ، وتحدياتُ الوضعِ الرَّاهنِ، خاصَّةً البنود: البندُ السادسُ والسابعُ والثامنُ والعاشرُ منهُ، والتي تُؤكِّدُ على أنَّ سياساتِ الكيانِ الصّهيونيِّ المُمَنهَجَةِ لإعاقةِ حلِّ الدَّولتينِ، والتَّوسّعَ في الاستيطانِ والعنفِ؛ إنَّما تَنطَلِقُ مِن العُقَدِ التَّاريخيَّةِ والنَّفسيَّةِ التي صاحَبَت نشأة هذا الكيانِ؛ فهي كِيانٌ ضدَّ منطقِ التَّاريخِ والجغرافيا والقانونِ وطبائعِ الأشياءِ، وإنَّه لمنَ الأوهامِ التَّعويلَ على ما لا يُعوَّلُ عليه، فإسرائيلُ التزامٌ استعماريٌّ يَقَعُ على عاتِقِ القُوَى الكبرى؛ فالغربُ ضامنٌ لها، ليسَ في وجودِها فقط، وإنَّما في فرضِ هيمنتِها وضمانِ تفوُّقِها، وبلا شكَّ إنَّ الأمَّةَ العربيَّةَ والإسلاميَّةَ تَمتلِكُ مِن مُقوِّماتِ القُوَّةِ ما يجعلُها قادرةً على استردادِ زمامِ المبادرةِ. أخيرا: فإنَّ مصرَ التي تحَطَّمَتْ علَى أعتابِها الغزواتُ الكبرى، في حطِّينَ، وعَيْنِ جالوتَ، والمَنصُورةَ، ورَشِيدٍ، هى دائما مصر قاهِرةُ المُعِزِّ، هي مِصرُ اليومَ وغدًا، مَهمَا جارتْ عليها الأيَّامُ، وتَقلَّبَ لها الخصومُ، والأعداءُ، وستظل هي الصخرة التي تتحطم عليها كل التحديات، مهما عظمت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store