أحدث الأخبار مع #البيل


اليمن الآن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
أبرز ما تناولته الصحافة العربية عن الشأن اليمني - الخميس 8 مايو 2025
اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس بران برس: طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الخميس 7 مايو/أيار 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تم تناوله. ورطة سياسية والبداية مع صحيفة "إندبندنت عربية" البريطانية، التي نشرت تقريرًا بعنوان: "الحوثيون في ورطة سياسية بعد وقف الضربات الأميركية"، تناولت فيه تداعيات قرار وقف الضربات الأميركية على جماعة الحوثي، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الورطة السياسية" التي تعيشها الجماعة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبولها وقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر. وأشار التقرير إلى المشهد المتناقض الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الحوثيين خرجوا منتصرين سياسيًا، ومن يرى أن إعلانهم التوقف يمثل استسلامًا تحت الضغط. وأكد أن ملايين اليمنيين لم يأبهوا للحسابات السياسية الحوثية بقدر الألم الذي عبّروا عنه بحرقة على مواقع التواصل الاجتماعي جراء تدمير مقدراتهم المدنية، وفي مقدمتها مطار صنعاء الذي ارتبط بذكريات سفرهم. ورغم ألمهم، قالت الصحيفة إن اليمنيين لم ينسوا التساؤل عن السيناريو المقبل بعد هذا الدمار، وانقسموا بين من يرى أن هذه الجولة العنيفة انتهت باستسلام الحوثي، بحسب ما أعلنه ترمب. ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي اليمني فارس البيل، قوله إن جماعة الحوثي، "بعد استسلامها كما ورد على لسان ترمب، وقعت في ورطة كبيرة أمام أنصارها وخطابها الإعلامي الذي طالما رددت فيه 'الموت لأميركا'، وفجأة تعلن استسلامها وتتوقف، وهو أمر كان متوقعًا بعد أن بلغ الألم عصب قدراتها وقياداتها". وفي تصريحه لـ "أندبندنت"، اعتبر البيل أن ما جرى يُظهر أن الحوثيين مجرد أداة في يد إيران، مشيرًا إلى أن قرار التهدئة جاء نتيجة تنسيق مباشر بين طهران وواشنطن، بعيدًا عن إرادة الحوثيين أنفسهم. وأضاف أن الجماعة أصبحت في موقف محرج أمام أنصارها بعد أن خالفت خطابها المعادي لأميركا بإعلان وقف العمليات. ورأى البيل أن سقوط صاروخ حوثي في محيط مطار بن غوريون الإسرائيلي تزامن مع تعثّر المفاوضات بين طهران وواشنطن، ما يدل على أن الجماعة تُستخدم كورقة ضغط ضمن صراع إقليمي أكبر. وأكدت الصحيفة أن جماعة الحوثي تعرضت لضربات عنيفة وخسائر كبيرة في ثقلها العسكري وقياداتها، لم يُفصح عنها، إضافة إلى تدمير ترسانتها العسكرية، وتفكك أوصالها، واختباء قادتها، فضلاً عن تضاعف السخط الشعبي تجاهها، رغم تصوّر بعضهم أن الميليشيات خرجت منتصرة من هذه الجولة. غضب واسع وتحت عنوان: "اليمن يدفع الثمن.. غضب شعبي واسع من مغامرات الحوثيين العسكرية"، قال موقع "إرم الإخباري" إن مغامرات الحوثيين العسكرية أثارت غضبًا واسعًا في الشارع اليمني، بعد أن فاقمت المعاناة الإنسانية والدمار الذي لحق بالبلاد، عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، وهما المنفذان الرئيسيان لليمنيين نحو العالم الخارجي. وأوضح الموقع أنه بينما تحاول ميليشيا الحوثي التقليل من وقع الضربات والظهور بمظهر المنتصر، يرى كثير من اليمنيين، بحسب محللين، أن الميليشيا تدفع بالبلاد نحو الهاوية، في استعراض عبثي يخدم أجندات خارجية، ويدفع ثمنه المدنيون وحدهم. وقال رئيس مركز "أبعاد للدراسات والبحوث" عبد السلام محمد إن اليمنيين خسروا مقدراتهم التحتية الحيوية "مقابل استعراض حوثي كاذب بصاروخ لم يُحدث أي خسائر في إسرائيل". وأشار في حديثه لـإرم نيوز إلى توقف الهجمات الأميركية والإسرائيلية، بعد رسالة واضحة بعث بها الطرفان إلى إيران، كانت كلفتها المنشآت والمقدرات اليمنية، وقد نُفذت عبر الحوثيين. وأكد عبد السلام أنه لم تعد هناك أهداف حقيقية سوى كذب الحوثيين وتدليسهم، "وهذا الكذب لا يكسره قصف المطارات والموانئ والمصانع اليمنية، بل على اليمنيين كسره بأنفسهم، حتى لا يستمر استدعاء الخارج لضرب مقدرات البلد". دمار شامل أما صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فتحدثت في تقريرها بعنوان: "اليمنيون يفيقون على دمار شامل لمطار صنعاء ومنشآت الطاقة"، عن المشاهد التي استيقظ عليها اليمنيون صباح الأربعاء، بعد تعرض مطار صنعاء الدولي ومحطات الكهرباء ومصنع إسمنت عمران لدمار شامل إثر الضربات الإسرائيلية الانتقامية من الحوثيين. وقالت الصحيفة إن هذا الدمار جاء ردًا على صاروخ باليستي سقط بجوار "مطار بن غوريون"، أطلقه الحوثيون بعد إخفاق الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه، مما دفع بتل أبيب إلى تنفيذ ردّها الانتقامي. ونوّه التقرير إلى أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين، بالإضافة إلى تدمير مطار صنعاء بالكامل، حيث دمرت الضربات جميع صالاته ومنظوماته ومدارجه، فضلًا عن تدمير 7 طائرات مدنية، بينها 3 طائرات من أسطول "الخطوط الجوية اليمنية" كانت الجماعة قد احتجزتها منذ عام. كما دمرت الضربات محطتي كهرباء حزيز وذهبان، ومصنع إسمنت عمران الواقع على بعد 50 كيلومترًا شمال صنعاء، ما يعني خسائر اقتصادية ضخمة يحتاج اليمنيون لعقود لتعويضها. وأضافت الصحيفة أن الحوثيين كانوا يُسيّرون رحلة يومية وحيدة من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، ضمن تسهيلات حكومية لتخفيف قيود السفر، ولم يتبقَّ سوى طائرة واحدة من أصل 4 طائرات احتجزها الحوثيون من أسطول "الخطوط الجوية اليمنية". انتصار الإدارة الأميركية "لماذا أوقف ترمب ضرباته على اليمن؟" بهذا العنوان التساؤلي، طرحت صحيفة العربي الجديد تساؤلها حول أسباب إعلان الرئيس الأميركي المفاجئ وقف الغارات على الحوثيين في اليمن، بعد أن أبلغت الجماعة واشنطن بأنها "لا تريد القتال بعد الآن". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان المفاجئ يمثل انتصارًا شخصيًا لدونالد ترمب وللإدارة الأميركية، عبر إجبار الحوثيين على ما يشبه الاستسلام، وطلب وقف الغارات عليهم مقابل عدم استهداف السفن في البحر الأحمر، الأمر الذي يستخدمه الحوثيون كإنجاز سياسي. وقالت الصحيفة إن لقاءات عُقدت في العاصمة العمانية مسقط، جمعت بين مبعوث ترمب الخاص، ستيف ويتكوف، ووفد تفاوض الحوثيين على هامش المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وهو ما يعني أن التوجه الأميركي لوقف الغارات كان قائمًا منذ أسابيع، لكنه كان بحاجة لإخراج مناسب. وأضافت أن الإعلان الأميركي جاء بعد ساعات من غارات إسرائيلية استهدفت مواقع حيوية وعسكرية ومنشآت نفطية ومراكز وقود ومحطات كهرباء ومصانع في محافظتَي صنعاء وعمران، وكانت هذه الغارات بمثابة عقاب إسرائيلي عبر استهداف البنية التحتية اليمنية، ردًا على صاروخ الحوثيين باتجاه مطار بن غوريون. اليمن مطار صنعاء ميناء الحديدة القصف الإسرائيلي


Independent عربية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
الحوثيون في ورطة سياسية بعد وقف الضربات الأميركية
ما بين ابتهاج الحوثيين بادعاء انتصارهم على الولايات المتحدة وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب استسلامهم، تثار أسئلة اللحظة التالية من خلف الدخان وأكوام الدمار والأشلاء التي نجمت عن غارات ليلة أمس الثلاثاء على العاصمة اليمنية صنعاء. لم يأبه ملايين اليمنيين للحسابات السياسية بقدر الأسى الذي نثروه بحرقة على مواقع التواصل الاجتماعي جراء تدمير مقدراتهم المدنية وفي مقدمتها مطار صنعاء الذي حلق بهم كثيراً. وعلى رغم ذلك لم ينسَ الناس وهم يواسون جراحهم أن يتساءلوا عن السيناريو المقبل عقب كل هذا الدمار، واختلفوا بين من يرى أن هذه الجولة العنيفة انتهت باستسلام الحوثي، بحسب ما أعلن ترمب، ومن يعتبر أنه خرج منتصراً بمكتسبات سياسية سترفع من أسهمه كلاعب دولي بات يفاوض أقوى البلدان من دون أن يخسر شيئاً ظاهراً حتى الآن في الأقل. الباحث السياسي فارس البيل يعرب عن اعتقاده بأن جماعة الحوثي "بعد استسلامها، كما جاء على لسان ترمب، وقعت في ورطة كبيرة أمام أنصارها وخطابها الإعلامي الذي كانت تروجه بـ'الموت لأميركا' وفجأة تعلن استسلامها وتتوقف، مما كان متوقعاً بعد أن وصل الألم إلى عصب قدراتها وقادتها". ويرجع البيل قراءته إلى أن الجماعة الحوثية "لا تمتلك القرار ولا القدرة ولا حتى المناورة وكل ما يجري يأتي من داخل إيران، أما الحوثي فهو أداة منفذة مسلوبة القرار واللسان بدليل أن طهران لم تمنحها الصلاحية لتتحرك وتشكل استراتيجية تناور وتقرر، مما كان واضحاً". ويدلل على ذلك بحديث الجماعة بعيد إعلان ترمب وقف العمليات ضدها "أنها مستمرة في عملياتهم ضد إسرائيل، وهذا دليل على عدم علمهم بشيء وإنما جرى تنسيق بين الأميركيين وإيران". ويقول "صحيح أن الوساطة الدولية تبدو ظاهرياً بين الحوثي وأميركا، ولكن الواقع أنها بين طهران وواشنطن، ولهذا أعتقد بأن الميليشيات وقعت في ورطة كبيرة تحاول جراءها المراوغة بالقول إنها ستستمر في محاربة إسرائيل". وأمس استهدف الجيش الإسرائيلي مطار صنعاء بضربات جوية عدة في ثاني هجوم له ضد الحوثيين خلال يومين عقب تصاعد التوتر بين الجماعة المدعومة من إيران وإسرائيل، واشتداد حدة التصعيد بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون قرب مطار بن غوريون في إسرائيل الأحد الماضي، مما دفعها إلى شن غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني في اليوم التالي أخرجه عن الخدمة واستهدفت أيضاً مصنع أسمنت عمران وغيرهما من المرافق المدنية، وأرجع الجيش الإسرائيلي استهدافه للمطار إلى أنه كان "مركزاً رئيساً للنظام الحوثي لنقل الأسلحة والعناصر". ورقة في ملف التفاوض وفي قراءة لوقف العمليات الأميركية يقول البيل إن "هذا السيناريو متوقع من إدارة ترمب التي كانت تبحث عن صفقة ما، والأمر برمته كان متروكاً لطبيعة التفاوض بين أميركا وإيران، فالولايات المتحدة كانت تضغط على إيران بضرب الحوثي، وإيران تحث الجماعة على استنزاف الغرب وابتزازه وتهديدها لإسرائيل". ويرى أن "الصاروخ الحوثي الذي سقط في إسرائيل أُطلق في اليوم ذاته من تعثر المفاوضات بين طهران والبيت الأبيض"، مما يعني أننا "أمام صراع بين الطرفين ملعبه اليمن وأن ميليشيات الحوثي مجرد لاعب يقوم بدور تنفيذي فقط". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وبالنظر إلى من يطرح تكسب الحوثي بمفاوضته دولة عظمى كالولايات المتحدة، يوضح البيل أن "الجماعة خرجت وعادت لدور اللاعب المحلي بعدما منّت نفسها بهذا الدور، ولكن بعد إعلانها أنها لن تستهدف السفن وربما مستقبلاً تتعهد لإسرائيل بالطريقة ذاتها، جعلها تنكفئ وتبتعد من المغامرة واللعب في باب المندب والبحر الأحمر وتعود للحال الداخلية وتمارس ذاتها الإرهابية المؤذية"، كما أن "الحوثي لا يفاوض أميركا وإنما إيران هي من تعقد له كل صفقات التحرك كورقة ضمن ملف كبير تتحرك في إطاره فقط". وبين حين وآخر يطلق الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل ويستهدفون حركة الملاحة في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب بين تل أبيب وحركة "حماس"، وقال ترمب أمس إن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعدما وافقت الجماعة على عدم تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط. تعدد الاتفاقات والمصير واحد وبنظرة إلى سيناريو الأحداث المتوقع مستقبلاً في اليمن، يرجح البيل أن تواجه جماعة الحوثي مصيراً واحداً فقط وهو الإزالة تماماً، موضحاً أنه "إذ تم الاتفاق خلال المفاوضات بين طهران وواشنطن التي تحمل شروطاً صعبة لا يتوقع تنفيذها من قبل إيران التي من طبيعتها المناورة، وعندما تشعر بوجود خطر كبير ضدها تقدم قرابين معينة كما تخلت عن 'حزب الله' ونظام الأسد وسيحدث هذا السيناريو في اليمن والعراق مقابل أن تسلم هي نفسها". وتأكيداً على ذلك تطرق إلى ما أعلنته إيران عن صفقة مع ترمب باستثمار 4 تريليونات دولار في الولايات المتحدة "والمسألة تنتقل هنا إلى هذه النقطة بمعنى أن إيران بلحظة الاتفاق، إن حدث وأياً كانت صيغته، ستكون ميليشيات الحوثي خارج اللعبة"، كما أن أميركا وإسرائيل، بحسب وجهة نظره "لن تقبلان ببقاء الحوثي على هذه الحال أو أن تبقى الجماعة حالاً مهددة للخارج وللتجارة العالمية والممرات البحرية، ولا بد من أن تنكفئ، بالتالي سيكون هناك تنازل من إيران عن ميليشيات الحوثي وستتركها تواجه مصيرها منفردة لترتب مصيرها الداخلي الكبير". أما في حال لم يتم الاتفاق بين إيران وأميركا وتعرضت إيران لضربة، فيقول البيل "بلا شك ستكون ميليشيات الحوثي أيضاً في إطار الاستهداف وهي الآن في عين الاستهداف عبر القوى اليمنية الداخلية". هدنة موقتة يضيف "صحيح أن جماعة الحوثي لم تخسر لكنها تعرضت لضربات عنيفة وخسائر في ثقلها العسكري وقياداتها لم تفصح عنها، وكذلك تدمير ترسانتها العسكرية وتقطع أوصالها واختباء قادتها، إضافة إلى مضاعفة السخط الشعبي حيالها على رغم تصور بعضهم أن الميليشيات كسبت بعد هذه الجولة". وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف اليوم الأربعاء إن حجم الخسائر التي لحقت بالمطار جراء القصف الإسرائيلي قدرت بنحو 500 مليون دولار، موضحاً أن المطار يحتاج إلى وقت طويل لإعادة التأهيل واستئناف العمل فيه، كما ذكرت شركة الخطوط الجوية اليمنية أن ثلاث طائرات مدنية تابعة لها دُمرت. وبعد إعلان ترمب، أكدت سلطنة عمان أنها توسطت في اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، في تحول كبير لسياسة الجماعة منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. لغة القوة من جانبها قالت الحكومة اليمنية الشرعية إن "إعلان ترمب وقف العملية العسكرية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، جاء بعد استسلامها واستجدائها لوقف الضربات، ورضوخها لشروط الولايات المتحدة بوقف هجماتها على خطوط الملاحة الدولية"، وأضافت خلال بيان نشره وزير الإعلام معمر الإرياني أن هذا التطور يؤكد حقيقة لا لبس فيها وهي أن "لغة القوة وحدها التي يفهمها الحوثي". وعن الموقف من هذه التطورات رأى الإرياني أن هذه "اللحظة تمثل فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها لاستعادة زمام المبادرة وتوحيد الصف الوطني والمضي نحو الحسم الشامل الذي يعيد للدولة اعتبارها ويكف يد إيران عن العبث بأمن اليمن والمنطقة"، في إشارة إلى مساعٍ حكومية لانتهاج الحل العسكري مع الجماعة عقب محاولات إقليمية وأممية لإيجاد حل سياسي سلمي معها. وأضاف أن "هذه الخطوة لم تكُن نتاج تفاهمات سياسية أو ضغوط دبلوماسية فحسب، بل جاءت نتيجة مباشرة للضربات العسكرية الدقيقة التي أربكت بنية الميليشيات وقوضت قدراتها وأجبرتها على الانكفاء والتراجع". وأشار الإرياني إلى أن "استسلام ميليشيات الحوثي لم يكُن خياراً طوعياً، بل جاء تحت وطأة الألم والإنهاك بعد استهداف مراكز القيادة والسيطرة ومخازن السلاح ومنشآت تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة"، مردفاً أن تلك الهجمات المركزة والفاعلة أدت إلى شل منظومة الاتصالات الحوثية وعزل قادتها الميدانيين، وأظهرت هشاشة منظومة "الردع" التي كانت الميليشيات تحاول تسويقها لعناصرها خلال الأشهر الماضية. بدوره قال كبير المفاوضين لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام اليوم إن الاتفاق الذي أعلنته الولايات المتحدة "لا يتضمن إسرائيل بأي شكل من الأشكال، والذي حصل هو مع الجانب الأميركي بوساطة عمانية، والتوقف سيكون عن استهداف السفن الأميركية ما دام أنهم أعلنوا التوقف شن ضربات ضدنا والتزموا فعلاً، فموقفنا سيكون دفاعياً وسيتوقف الرد". وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن أمس اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، موضحاً أن "أيّاً منهما لن يستهدف الآخر لن بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب". وعلق ترمب على الاتفاق خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أمس، "قالوا نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن ونحن لن نهاجم سفنكم، وسأقبل بوعدهم، وسنوقف قصف الحوثيين فوراً".


اليمن الآن
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
سياسي يمني: فرصة ثمينة أمام اليمنيين للانقضاض على الحوثيين
أكد أكاديمي وسياسي يمني، أن الضربات الأمريكية، قد تحمس اليمنيين للانقضاض على المليشيات الحوثية. وقال الأكاديمي والسياسي اليمني، فارس البيل، إن الضربات الأمريكية تُعد تطورًا مهمًا في تغير الرؤية نحو ميليشيا الحوثي، واعتبارها خطرًا على الأمن الدولي ككل وإرهابا عابرًا للحدو، فبعد حالة من المهادنة مع هذه الميليشيا، الآن اقتنع المجتمع الدولي بخطر هذه الميليشيا، بعد أن عطلت الاقتصاد العالمي، وأضرت بطرق التجارة الدولية. وأضاف "البيل"، في تصريحات لجريدة "الدستور" المصرية، أن الضربات هذه المرة برغم نوعيتها وقوتها لا تزال غير فعالة لردع ميليشيا الحوثي، وتقليص قدرتها على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ما لم تستهدف ثقلها السياسي والعسكري، وتقضي على بنيتها العسكرية، من أجل خلاص اليمنيين من سيطرتها ولحماية المصالح العالمية، خاصة التجارية والنفطية. وأشار إلى أن الضربات المستمرة رغم المحادثات الأمريكية الإيرانية توجه رسالة واضحة لإيران، وللميليشيات الأخرى بأن عصر الميليشيا ونفوذ الأذرع قد انتهى ويعول اليمنيون على تنسيق عال ودعم للحكومة الشرعية، وقواتها لإدارة المعركة على الأرض؛ لتحرير اليمن كله من هذا الخطر الحوثي. وتابع البيل: وهذه الضربات الأمريكية تزيد حماس اليمنيين لتخليصهم من جبروت ميليشيا الحوثي ومعاناتهم من سيطرتها المرعبة لأكثر من عشر سنوات، وحرمانهم من الوظائف والرواتب والدخول، وتعطيل الاقتصاد، وتحويل مدنهم التي تسيطر عليها الميليشيا إلى سجون مفتوحة. وأكد البيل أنهم بالمقابل يخشون أن تنال هذه الضربات من المدنيين بلا ذنب أو تتضرر للبنية التحتية والخدمات، أو تتعطل مصالح الدولة ومؤسساتها وما إلى ذلك، ويسعى اليمنيون من هذه المعادلة الصعبة للتخلص من هذه الميليشيا بأقل الخسائر والكلف، فاليمنيون قد عانوا من الحروب والضربات والقصف والقتل والسجن والخوف لأكثر من عقد كامل، ووصلوا الى مرحلة من البؤس والياس والعناء ما لا يوصف، وهم الآن بأشد الحاجة للخلاص والانتقال لمرحلة السلام والحرية والاستقرار. ومنذ 15 مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة الأمريكية، غارات على الحوثيين في اليمن، وذلك ضمن حملة تستهدف تقييد قدراتهم وتحييدها عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر.