#أحدث الأخبار مع #التخشيبةبوابة الفجر٢٨-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الفجرأحمد زكي: رحلة فنية استثنائية من البداية إلى المجد (تقرير)يُعد أحمد زكي واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم أدوارًا أيقونية جعلته نجمًا لا يُنسى. تميز بأسلوبه الفريد وقدرته على التقمص الكامل للشخصيات، مما جعله رمزًا للتمثيل الواقعي في مصر والعالم العربي. النجم الكبير أحمد زكي النشأة والبدايات وُلد أحمد زكي في 18 نوفمبر 1949 بمدينة الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في بيئة متواضعة بعد وفاة والده وهو لا يزال طفلًا، التحق بالمدرسة الصناعية، وهناك اكتشف أساتذته موهبته في التمثيل وشجعوه على تطويرها. بعد تخرجه، قرر تحقيق حلمه فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، حيث تفوق على زملائه وحصل على تقدير كبير من أساتذته. البداية الفنية والانطلاقة بدأ أحمد زكي مسيرته الفنية على خشبة المسرح، حيث شارك في عدة عروض لفتت الأنظار، كان أبرزها مسرحية مدرسة المشاغبين عام 1973، حيث لعب دور الطالب المتفوق 'أحمد'، بجانب عادل إمام، وسعيد صالح، ويونس شلبي، لكن الدور لم يمنحه المساحة الكافية لإظهار موهبته الحقيقية، لذلك سعى نحو أدوار أكثر عمقًا. في السينما، بدأ بأدوار صغيرة، لكنه سرعان ما أثبت موهبته في فيلم ولدي عام 1972، ثم توالت الأدوار المهمة حتى حصل على فرصة البطولة في فيلم شفيقة ومتولي (1978) أمام سعاد حسني، الذي كان نقطة تحول حقيقية في مسيرته، حيث قدم شخصية الشاب الصعيدي بمهارة لفتت انتباه الجمهور والنقاد. المحطات السينمائية الكبرى شهدت الثمانينيات والتسعينيات أوج تألق أحمد زكي، حيث قدم العديد من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في السينما المصرية، خاصة من خلال تعاونه مع كبار المخرجين مثل عاطف الطيب، داوود عبد السيد، وشريف عرفة، من أهم أفلامه: • التخشيبة (1984): أول تعاون مع عاطف الطيب، حيث لعب دور طبيب شاب يتعرض للظلم في قضية سياسية. • الحب فوق هضبة الهرم (1986): قدم فيه شخصية شاب مكافح يصطدم بواقع اجتماعي قاسٍ. • البرئ (1986): من أهم الأفلام السياسية في تاريخ السينما، جسد فيه شخصية جندي ساذج يكتشف حقيقة النظام القمعي. • الهروب (1991): دور مميز لشاب يقع ضحية الفساد ويصبح هاربًا من العدالة. • ضد الحكومة (1992): قدم شخصية محامٍ فاسد يتحول إلى مدافع عن الحق، وكان من أقوى أدواره. أدوار السيرة الذاتية والتجسيد الواقعي برع أحمد زكي في تقديم الشخصيات الحقيقية وتجسيد سير العظماء، ومن أبرز أعماله في هذا المجال: • ناصر 56 (1996): حيث لعب دور الرئيس جمال عبد الناصر بإتقان مذهل. • أيام السادات (2001): جسد فيه شخصية الرئيس أنور السادات، مما أثار إعجاب الجمهور والنقاد. • حليم (2006): كان آخر أعماله، حيث قدم شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لكنه رحل قبل إكمال التصوير، ليكمل فريق العمل الفيلم باستخدام المشاهد التي صورها. التقدير الفني وشهادات العظماء نال أحمد زكي احترام وإعجاب كبار الفنانين والنقاد، حيث قال عنه الناقد رفيق الصبان إنه لا يقل عن آل باتشينو في قدرته على التقمص، بينما وصفه مصطفى محرم بأنه مزيج بين سيدني بواتييه وآل باتشينو وداستن هوفمان. أما نور الشريف، فقد قال عنه: 'أحمد زكي موهوب 100%، وأنا 70%'. عمر الشريف أكد أكثر من مرة أن أحمد زكي هو أعظم ممثل مصري خلال الثلاثين سنة الأخيرة، وقال إنه لو كان يجيد الإنجليزية لحقق شهرة عالمية توازي روبرت دي نيرو وآل باتشينو. الرحيل والإرث الفني رحل أحمد زكي عن عالمنا في 27 مارس 2005 بعد صراع مع مرض السرطان، لكنه ترك وراءه إرثًا سينمائيًا خالدًا يخلد ذكراه، حيث ستظل أعماله مصدر إلهام للأجيال القادمة، مؤكدًا أنه كان وسيظل 'الإمبراطور' الحقيقي للسينما المصرية.
بوابة الفجر٢٨-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الفجرأحمد زكي: رحلة فنية استثنائية من البداية إلى المجد (تقرير)يُعد أحمد زكي واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم أدوارًا أيقونية جعلته نجمًا لا يُنسى. تميز بأسلوبه الفريد وقدرته على التقمص الكامل للشخصيات، مما جعله رمزًا للتمثيل الواقعي في مصر والعالم العربي. النجم الكبير أحمد زكي النشأة والبدايات وُلد أحمد زكي في 18 نوفمبر 1949 بمدينة الزقازيق، محافظة الشرقية، ونشأ في بيئة متواضعة بعد وفاة والده وهو لا يزال طفلًا، التحق بالمدرسة الصناعية، وهناك اكتشف أساتذته موهبته في التمثيل وشجعوه على تطويرها. بعد تخرجه، قرر تحقيق حلمه فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، حيث تفوق على زملائه وحصل على تقدير كبير من أساتذته. البداية الفنية والانطلاقة بدأ أحمد زكي مسيرته الفنية على خشبة المسرح، حيث شارك في عدة عروض لفتت الأنظار، كان أبرزها مسرحية مدرسة المشاغبين عام 1973، حيث لعب دور الطالب المتفوق 'أحمد'، بجانب عادل إمام، وسعيد صالح، ويونس شلبي، لكن الدور لم يمنحه المساحة الكافية لإظهار موهبته الحقيقية، لذلك سعى نحو أدوار أكثر عمقًا. في السينما، بدأ بأدوار صغيرة، لكنه سرعان ما أثبت موهبته في فيلم ولدي عام 1972، ثم توالت الأدوار المهمة حتى حصل على فرصة البطولة في فيلم شفيقة ومتولي (1978) أمام سعاد حسني، الذي كان نقطة تحول حقيقية في مسيرته، حيث قدم شخصية الشاب الصعيدي بمهارة لفتت انتباه الجمهور والنقاد. المحطات السينمائية الكبرى شهدت الثمانينيات والتسعينيات أوج تألق أحمد زكي، حيث قدم العديد من الأفلام التي أصبحت علامات بارزة في السينما المصرية، خاصة من خلال تعاونه مع كبار المخرجين مثل عاطف الطيب، داوود عبد السيد، وشريف عرفة، من أهم أفلامه: • التخشيبة (1984): أول تعاون مع عاطف الطيب، حيث لعب دور طبيب شاب يتعرض للظلم في قضية سياسية. • الحب فوق هضبة الهرم (1986): قدم فيه شخصية شاب مكافح يصطدم بواقع اجتماعي قاسٍ. • البرئ (1986): من أهم الأفلام السياسية في تاريخ السينما، جسد فيه شخصية جندي ساذج يكتشف حقيقة النظام القمعي. • الهروب (1991): دور مميز لشاب يقع ضحية الفساد ويصبح هاربًا من العدالة. • ضد الحكومة (1992): قدم شخصية محامٍ فاسد يتحول إلى مدافع عن الحق، وكان من أقوى أدواره. أدوار السيرة الذاتية والتجسيد الواقعي برع أحمد زكي في تقديم الشخصيات الحقيقية وتجسيد سير العظماء، ومن أبرز أعماله في هذا المجال: • ناصر 56 (1996): حيث لعب دور الرئيس جمال عبد الناصر بإتقان مذهل. • أيام السادات (2001): جسد فيه شخصية الرئيس أنور السادات، مما أثار إعجاب الجمهور والنقاد. • حليم (2006): كان آخر أعماله، حيث قدم شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، لكنه رحل قبل إكمال التصوير، ليكمل فريق العمل الفيلم باستخدام المشاهد التي صورها. التقدير الفني وشهادات العظماء نال أحمد زكي احترام وإعجاب كبار الفنانين والنقاد، حيث قال عنه الناقد رفيق الصبان إنه لا يقل عن آل باتشينو في قدرته على التقمص، بينما وصفه مصطفى محرم بأنه مزيج بين سيدني بواتييه وآل باتشينو وداستن هوفمان. أما نور الشريف، فقد قال عنه: 'أحمد زكي موهوب 100%، وأنا 70%'. عمر الشريف أكد أكثر من مرة أن أحمد زكي هو أعظم ممثل مصري خلال الثلاثين سنة الأخيرة، وقال إنه لو كان يجيد الإنجليزية لحقق شهرة عالمية توازي روبرت دي نيرو وآل باتشينو. الرحيل والإرث الفني رحل أحمد زكي عن عالمنا في 27 مارس 2005 بعد صراع مع مرض السرطان، لكنه ترك وراءه إرثًا سينمائيًا خالدًا يخلد ذكراه، حيث ستظل أعماله مصدر إلهام للأجيال القادمة، مؤكدًا أنه كان وسيظل 'الإمبراطور' الحقيقي للسينما المصرية.