#أحدث الأخبار مع #التفانياليوم السابعمنذ 3 أياممنوعاتاليوم السابعالتربة التي تهب دون ضجيجفي زمنٍ يضجّ بالضجيج، حيث تُقاس النوايا بميزان المنفعة، وتُروى الأيادي فقط إن حملت المقابل، هناك دربٌ مهجور يسير عليه قلة، درب العطاء دون حساب، والتفاني دون انتظار، والكرم الذي لا يتسوّل الاعتراف. كن كالتربة الخصبة، لا تسأل من الذي زرعك، ولا تفتّش عن اسمه في سجلات العرفان، امنح الثمر، واهدِ الحياة، ودع الشكر ينبت في قلوبهم إن نبت، أو لا ينبت.، فما أنت إلا تربة خُلقت للعطاء. الأرض لا تميّز بين أصابع الفلاح ولا تسأل عن نواياه، بل تفتح صدرها للبذرة، وتحتضنها بصمت، ثم ترويها بندى الفجر، وتغنيها بأغاني الضوء، حتى تُزهر، وإن نُسب الجَمال للمزارع، لا تعترض، وإن نُسي اسمها تحت وقع التصفيق، لا تغضب. كن كذلك.. أعطِ من حولك ما استطعت، من دفء قلبك، من صدق نيتك، من وقتك واهتمامك، ولا تجعل عطاياك قيدًا يلتف حول أعناق الآخرين، تطالبهم بردّ الدين، فما أكرم العطاء حين يكون خالصًا، بلا انتظار، ولا حساب مصرفي في دفتر القلوب. أحيانًا، تكون الكلمة الطيبة شجرة مثمرة في صحراء الآخرين، وربما يكون الصبر على من يؤذيك، هو البذرة التي تنبت في روحه يومًا ما، وربما يكون تعفّفك عن ردّ الإساءة، هو الماء الذي يغسل وجه الكراهية في عينيه. الحياة لا تحاسب الكرماء بل تُكرمهم، وإن تأخر الجزاء، قد لا ترى الشكر، وقد لا تسمع التصفيق، لكنك ستنمو، تمامًا كما تنمو الأشجار في صمت، وتُظلّل حتى من قطع أغصانها. والأجمل، أنك حين تعطي، لا تخسر، بل تُنبت في داخلك طمأنينة لا يُدركها من يحصي عطاياه كمن يجمع الديون، فالعطاء الذي لا يُعلّق على مشجب الانتظار، هو وحده الذي يعيد الإنسان إلى فطرته الأولى إلى نقائه الأصيل. كن كالتربة، لا تسأل من سيمشي فوقك، ومن سيزرعك، ومن سيقطف ثمارك، بل اسأل نفسك: هل ما أعطيتَه كان صادقًا؟ فإن كان، فلا حاجة لك بشهود، فالشمس تشرق كل صباح دون أن تطلب مقابلًا، ومع ذلك ينتظرها العالم بأكمله. في عالمٍ تعالت فيه الأصوات بحثًا عن الأجر، تفرّد أنت بصمتك الكريم، وازرع حيث لا تُرى، وامضِ حيث لا تُشكر، فالعظمة ليست في من يعلو صوته بالعطاء، بل في من يمنح ويختفي.
اليوم السابعمنذ 3 أياممنوعاتاليوم السابعالتربة التي تهب دون ضجيجفي زمنٍ يضجّ بالضجيج، حيث تُقاس النوايا بميزان المنفعة، وتُروى الأيادي فقط إن حملت المقابل، هناك دربٌ مهجور يسير عليه قلة، درب العطاء دون حساب، والتفاني دون انتظار، والكرم الذي لا يتسوّل الاعتراف. كن كالتربة الخصبة، لا تسأل من الذي زرعك، ولا تفتّش عن اسمه في سجلات العرفان، امنح الثمر، واهدِ الحياة، ودع الشكر ينبت في قلوبهم إن نبت، أو لا ينبت.، فما أنت إلا تربة خُلقت للعطاء. الأرض لا تميّز بين أصابع الفلاح ولا تسأل عن نواياه، بل تفتح صدرها للبذرة، وتحتضنها بصمت، ثم ترويها بندى الفجر، وتغنيها بأغاني الضوء، حتى تُزهر، وإن نُسب الجَمال للمزارع، لا تعترض، وإن نُسي اسمها تحت وقع التصفيق، لا تغضب. كن كذلك.. أعطِ من حولك ما استطعت، من دفء قلبك، من صدق نيتك، من وقتك واهتمامك، ولا تجعل عطاياك قيدًا يلتف حول أعناق الآخرين، تطالبهم بردّ الدين، فما أكرم العطاء حين يكون خالصًا، بلا انتظار، ولا حساب مصرفي في دفتر القلوب. أحيانًا، تكون الكلمة الطيبة شجرة مثمرة في صحراء الآخرين، وربما يكون الصبر على من يؤذيك، هو البذرة التي تنبت في روحه يومًا ما، وربما يكون تعفّفك عن ردّ الإساءة، هو الماء الذي يغسل وجه الكراهية في عينيه. الحياة لا تحاسب الكرماء بل تُكرمهم، وإن تأخر الجزاء، قد لا ترى الشكر، وقد لا تسمع التصفيق، لكنك ستنمو، تمامًا كما تنمو الأشجار في صمت، وتُظلّل حتى من قطع أغصانها. والأجمل، أنك حين تعطي، لا تخسر، بل تُنبت في داخلك طمأنينة لا يُدركها من يحصي عطاياه كمن يجمع الديون، فالعطاء الذي لا يُعلّق على مشجب الانتظار، هو وحده الذي يعيد الإنسان إلى فطرته الأولى إلى نقائه الأصيل. كن كالتربة، لا تسأل من سيمشي فوقك، ومن سيزرعك، ومن سيقطف ثمارك، بل اسأل نفسك: هل ما أعطيتَه كان صادقًا؟ فإن كان، فلا حاجة لك بشهود، فالشمس تشرق كل صباح دون أن تطلب مقابلًا، ومع ذلك ينتظرها العالم بأكمله. في عالمٍ تعالت فيه الأصوات بحثًا عن الأجر، تفرّد أنت بصمتك الكريم، وازرع حيث لا تُرى، وامضِ حيث لا تُشكر، فالعظمة ليست في من يعلو صوته بالعطاء، بل في من يمنح ويختفي.