logo
#

أحدث الأخبار مع #التقاليد_الثقافية

التوسع في الفعاليات الترفيهية والثقافية في مختلف المناطق والمحافظاتالمملكة لاعب سياحي بتقييمات عالمية
التوسع في الفعاليات الترفيهية والثقافية في مختلف المناطق والمحافظاتالمملكة لاعب سياحي بتقييمات عالمية

الرياض

timeمنذ 17 ساعات

  • أعمال
  • الرياض

التوسع في الفعاليات الترفيهية والثقافية في مختلف المناطق والمحافظاتالمملكة لاعب سياحي بتقييمات عالمية

خطت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة وقوية في السنوات الأخيرة لتعزيز سياحتها الداخلية ضمن سياق رؤية السعودية 2030 التي تستهدف تنويع الاقتصاد والناتج المحلي غير النفطي وتوفير فرص عمل وتنمية محلية، فكانت النتيجة نمواً متلاحقاً في عدد الزوار الداخليين، حيث ارتفع معدل السياحة الداخلية بسبب التوسع في إطلاق الفعاليات الترفيهية والثقافية في مختلف المناطق والمحافظات مثل: (موسم الرياض، موسم جدة، العلا، أبها.. وغيرها من الفعاليات). كما أسهم إيجاد البنى التحتية السياحيَّة المتطورة وإطلاق المشاريع السياحيَّة مثل نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، بالإضافة إلى العمل على ترميم المواقع الأثرية والتاريخية وتوفير الخدمات في تلك المواقع في الجذب السياحي داخلياً وخارجياً. كما أسهمت البرامج السياحية وإطلاق التطبيقات، والحملات الإعلانية، في تنشيط السياحة بالإضافة إلى تطوير الأنشطة السياحيَّة ضمن البرامج الوطنية للتنمية الثقافية. ورغم التطور والنمو في هذا القطاع، إلا أن هناك عدَّة تحديات ماتزال قائمة، وهي في طريقها للاضمحلال مثل نقص الخدمات في بعض المواقع: مثل الخدمات الفندقية، والترفيهية، والنقل في المناطق الأقل تطورًا سياحيًّا، وضعف الترويج الداخلي حيث يجهل جزءٌ من المواطنين ما تتضمنه مدن ومحافظات المملكة من فرص سياحيَّة مختلفة. كما أن ارتفاع التكاليف وخصوصاً في أسعار التذاكر والنقل والفعاليات يشكل عائقًا أمام كثيرٍ من الأسر للتنقل داخليا. يضاف إلى ذلك نقص الكوادر الوطنية المدربة والمتخصصة في الخدمات السياحيَّة والضيافة. ومن التحديات الثقافية تتضمن التوازن بين التطور سياحيًّا والحفاظ على التقاليد الثقافية للمجتمع. ومع هذا كله ينطوي تطور سياحة المملكة على فرص اقتصادية واعدة للتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل وتنويع مصادر الدخل. ويعتبر التغلب على التحديات الحالية مثل ضعف الترويج والنقص في الخدمات وتوفير الكفاءات الوطنية عاملاً أساسيًّا لإنجاح تلك الاستراتيجية. «تحول ونمو» وفي وقتنا الحالي تشهد السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً ونمواً متسارعاً في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد إطلاق 'رؤية السعودية 2030' التي وضعت السياحة ضمن القطاعات الاستراتيجية لتنويع الاقتصاد. وفيما يلي أبرز ملامح السياحة الداخلية حالياً، أولها: تنوع الوجهات السياحية، فالمملكة تتميز بتنوع جغرافي وثقافي كبير مثل الطبيعة وما تحويه مثلاً من جبال في أبها والباحة، إلى شواطئ أملج ونيوم، وصحارى نجد والربع الخالي. وتاريخيا هناك مواقع تاريخية مثل العُلا (مدائن صالح)، الدرعية التاريخية، جدة القديمة (البلد)، وتبوك. وبالنسبة للطقس، فمناطق الجنوب مثل عسير والباحة توفر طقساً معتدلاً صيفاً، ما يجعلها وجهات سياحية مفضلة في الصيف. وثانياً: الفعاليات والمواسم، فبرنامج «مواسم السعودية» مثل موسم الرياض، جدة، العلا وغيرها، أعاد تعريف الترفيه المحلي، من خلال مهرجانات عالمية، وعروض ثقافية وفنية، ونشاطات مغامرة وطبيعية. ثالثاً: التطوير والبنية التحتية، فقد حظيت السياحة السعودية باستثمارات ضخمة في البنية التحتية كالمطارات، والفنادق، والطرق. ومشروعات كبرى مثل نيوم، أمالا، القدية، والبحر الأحمر. إضافة لدعم كبير لرواد الأعمال المحليين في قطاع السياحة. رابعاً: حدثت فرص وتحولات خصوصاً في زيادة الوعي بأهمية استكشاف الوطن، وتحفيز السياحة العائلية والشبابية. وكثير كم التسهيلات مثل حجز الرحلات، والمرشدين السياحيين، والمخيمات الجاهزة. ولكن كانت هناك بعض التحديات التي تتم معالجتها مثل: ارتفاع الأسعار في بعض الوجهات مقارنة بالخارج، الحاجة للتنويع في بعض التجارب (خصوصاً للعوائل)، النقل والمواصلات التي تحتاج لبعض التحسين في بعض المناطق. ومع هذا فالسياحة الداخلية السعودية باتت خياراً حقيقياً ومغرياً للكثير من المواطنين والمقيمين، وهي في مسار تصاعدي مدعوم برؤية طموحة واستثمارات ضخمة مع التطوير المستمر، ومن المتوقع بإذن الله أن تصبح المملكة واحدة من أبرز الوجهات السياحية إقليمياً وعالمياً، وليس فقط داخلياً. «وجهة عالمية» وبعد اكتمال المشاريع السياحية والترفيهية الكبرى في المملكة، من المتوقع أن تنتقل بلادنا إلى مستوى جديد كلياً على خريطة السياحة العالمية. فستصبح السياحة في السعودية خلال السنوات القادمة وجهة عالمية تنافس العواصم السياحية الكبرى، وستكون المملكة قادرة على منافسة وجهات عالمية من خلال: مشاريع مثل نيوم، وخصوصاً ذا لاين وسندالة، والقدية كعاصمة الترفيه والرياضة، والبحر الأحمر كوجهة سياحة فاخرة مستدامة، وأمالا، كمركز للعافية والسياحة العلاجية الراقية. وستتنوع تجارب السياحة (ليس فقط دينية أو ثقافية) بل السياحة في بلادنا ستكون متعددة الأوجه مثل: سياحة بيئية وطبيعية، والغوص في البحر الأحمر، والتخييم في العلا، والتسلق في تبوك. وسياحة ثقافية وتاريخية مثل: مدائن صالح، والدرعية، وجدة التاريخية. وسياحة ترفيهية مثل: مدن الملاهي، والحفلات العالمية، ومهرجانات الموضة والفنون. والسياحة الرياضية مثل: سباقات فورمولا، ومنافسات الغولف، وكرة القدم العالمية. وسياحة فاخرة: كفنادق 5 نجوم، وجزر خاصة، وخدمات مخصصة لكبار الشخصيات. وكل ذلك سينتج عنه مساهمة اقتصادية ضخمة، ومن المتوقع أن تساهم السياحة بنسبة أكثر من 10 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وتوفير مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة في القطاع السياحي. واستقطاب أكثر من 100 مليون زائر سنويًا (محليين ودوليين). وسيعمل ذلك على تحسين جودة الحياة والفرص المحلية وسيستفيد المواطن والمقيم من البنية التحتية الحديثة، والفعاليات العالمية. وسيتم إيجاد فرص استثمارية وريادية للشباب في مجالات الإيواء، والإرشاد، والتغذية، والحرف والفنون. وتعزيز الانفتاح الثقافي والتنوع المجتمعي. ومن خلال ذلك سيسهل الوصول والانفتاح الدولي، وعلى أنظمة التأشيرات إلكترونية السريعة (مثل تأشيرة السياحة الإلكترونية). ورحلات طيران مباشرة من وإلى أكثر من 100 دولة. وتعاون مع شركات عالمية في إدارة الوجهات وتقديم الخدمات السياحية. وستتحول السياحة السعودية إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وستصبح المملكة خلال السنوات القادمة من أهم الوجهات السياحية المتكاملة عالميًا. ولن تكون المشاريع الضخمة فقط بنية تحتية، بل جزء من رؤية متكاملة لتقديم تجربة استثنائية تجمع بين الأصالة والحداثة. «تنوع سياحي» ومن خلال تطوير السياحة الداخلية سيشعر المواطن والمقيم بالفرق في تنوع التجربة السياحية في المملكة. حيث تعمل المملكة على إبراز الأماكن التي يفضلها سياح الداخل بتطويرها كوجهات ترفيهية ومدنية عالمية حديثة مثل: بوليفارد الرياض (ضمن موسم الرياض) حيث يحتوي على فعاليات، مطاعم، عروض عالمية. والقدية (عند افتتاحها) ستكون من أحدث المشاريع الترفيهية الضخمة للعائلات والشباب في العالم كما أن جدة الواجهة البحرية ستحتوي على جلسات بحرية، ومطاعم، وفعاليات عالمية. كما ستمثل الوجهات الطبيعية والمناخية المعتدلة بالمملكة مثل: أبها وعسير ورجال ألمع والتي تتحول إلى أجواء باردة صيفاً، وكذلك الباحة كطبيعة جبلية ساحرة. والطائف من خلال موسم الورد، وجبال الشفا والهدى. وستمثل الرحلات البرية والمخيمات الشتوية كصحارى نجد والربع الخالي: رحلات برية عبارة عن (كشتات) بموروث شعبي متنوع ، كما أن المواقع الدينية كزيارة مكة والمدينة، والتي تزدحم بالبشر خصوصاً في رمضان والحج والعمرة. ومن هنا يجب أن لا نغفل أبرز الأماكن التي يفضلها سياح الخارج والذين يتوافدون للمملكة من كل حدب وصوب حيث يحرصون على زيارة الوجهات التاريخية والثقافية مثل: العُلا ومدائن صالح، والحِجر، وهذه المواقع تشكل لهم تجربة سياحية أثرية مبهرة. كما أن زوار الدرعية (الطريف) يحرصون على زيارة العاصمة الأولى للدولة السعودية، والتي تعد من أهم الموقع التراثية العالمية. كما يحرصون زوار المملكة على زيارة جدة التاريخية (البلد) مثل: عمارة الحجاز، والأسواق الشعبية. ويحرصون زوار المملكة على زيارة الوجهات البحرية الفاخرة مثل: مشروع البحر الأحمر، جزر بكر، وغوص، ومنتجعات مستدامة. وكذلك أملج والتي تُلقب بمالديف السعودية، ونيوم - سندالة (قريبًا) وهي تعد وجهة بحرية عالمية النمط. كما يحرص السياح بالمملكة على خوض تجارب العافية والمغامرة مثل: أمالا وهي تجربة فاخرة للعافية والاستجمام، ومغامرات العلا مثل: التسلق، المناطيد، الهايكينغ في الجبال. كما يحرص راغبي السياحة الدينية من (لفئات غير المسلمين الجدد أو الباحثين) على زيارة معالم إسلامية برفقة مرشدين، ضمن جولات ثقافية (حاليًا بشكل محدود ومنظم). والفرق بين التفضيلات أن سياح الداخل وسياح الخارج يفضلون الأجواء العائلية، الترفيه، الطبيعة التاريخ، الثقافة، المغامرة ويبحثون عن استراحة، كشتات، فعاليات موسمية تجربة جديدة، أماكن غير مكتشفة، كما أن سياح الداخل ينجذبون إلى الطبيعة، الفعاليات، والمواقع القريبة من أجواء حياتهم. والسياح الأجانب يفضلون الأصالة، والمواقع الأثرية، والمغامرة الراقية في بيئات غير مألوفة. «تقييمات عالمية» وبدأت تقييمات السياحة السعودية عالمياً في الارتفاع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الإصلاحات الواسعة، والانفتاح السياحي، والاستثمار في الوجهات الجديدة. وفيما يلي أبرز المؤشرات والتقييمات الدولية منها: ترتيب المملكة عالمياً في السياحة (بحسب منظمة السياحة العالمية - UNWTO): وحصلت على المرتبة الـ13 عالمياً في عدد الزوار الدوليين لعام 2023، حيث استقبلت المملكة أكثر من 27 مليون سائح دولي. وأصبحت المملكة من بين أسرع الدول نمواً في السياحة الدولية، بنسبة زيادة تفوق 100 % مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة. وبحسب تقييمات وتقديرات منظمات ومؤسسات دولية، فقد أشادت منظمة السياحة العالمية (UNWTO) بتنوع التجربة السياحية في السعودية، واعتبرتها من أكثر الأسواق نمواً في الشرق الأوسط. ووصفت مجلة فوربس Forbes المملكة العربية السعودية بأنها 'الوجهة السياحية التالية التي يجب مراقبتها'، خصوصاً مع مشاريع نيوم والعلا. وبحسب تريب أدفايزر TripAdvisor شهدت بعض المواقع السعودية مثل: مدائن صالح وجدة التاريخية تقييمات مرتفعة من الزوار الأجانب. ووفق المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) - فتقرير تنافسية السفر والسياحة 2024. السعودية كشف تقدمها في مؤشر تنافسية السفر، ودخلت ضمن أعلى 20 دولة في محوري: الأمن السياحي والاستثمار في البنية التحتية. وتقييم الزوار الأجانب يثنون على كرم الضيافة المحلي، وجودة البنية التحتية في المشاريع الجديدة (مثل العلا، البوليفارد، الدرعية). وأصالة التجربة الثقافية، خصوصاً في المدن التاريخية. ومن أبرز الجوائز الدولية التي حصلت عليها المملكة، جوائز السفر العالمية (World Travel Awards) وفازت العلا بجائزة 'الوجهة الثقافية الرائدة في الشرق الأوسط'. وحصل مطار الملك عبدالعزيز بجدة على جائزة أفضل مطار إقليمي. والسعودية اليوم لم تعد 'وجهة ناشئة' فقط، بل أصبحت لاعباً سياحياً دولياً حقيقياً، وتحقق قفزات واضحة في التقييمات العالمية، الاستراتيجية الطموحة ووضوح الرؤية والاهتمام بالتجربة السياحية يضع المملكة على خريطة السياحة العالمية بقوة، خاصة مع اقتراب اكتمال مشاريع مثل نيوم والقدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store