#أحدث الأخبار مع #التقليداليوم السابع١٨-٠٥-٢٠٢٥ترفيهاليوم السابعجمالك أن تكون أنتفي زحام هذا العالم، أصبح الناس يعيشون وكأنهم في سباق تتابع، كلٌّ يلتقط حياة غيره ويركض بها، ثم يُسلمها لآخر فتضيع البداية، وتُنسى النهاية. الحياة، يا عزيزي، لا تُقاس بما تملك، ولا بما يراه الآخرون فيك، بل تُقاس بما تشعره حين تضع رأسك على الوسادة آخر اليوم، هل عشت يومك كما تريد؟ أم كنت نسخة ممسوخة من أحدهم؟ عندما تختار أن تعيش حياتك أنت، بحُلوك ومُرك، بضعفك وقوتك، بقناعاتك لا قوالب الآخرين، تصبح الحياة لوحة رسم حر، لا نسخة مطبوعة من كتالوجٍ عام لا يحمل من الألوان إلا الرمادي. العيش في جلباب غيرك خيانة مزدوجة: خيانة لنفسك التي خُلقت فريدة، وخيانة لمن تقلده، لأنك لا تملك روحه، ولا عثراته، ولا قدره. المظاهر تخدع، والنجاحات المُعلّبة لا تُشبع جوع الروح، فكم من شخص عاش حياة غيره، فخسر حياته وحياة الآخر معًا! كلٌّ منّا يُولد بنسخته الأصلية، فلماذا يُصرّ البعض على الموت كنسخة مُقلّدة؟ الطريق إلى الذات ليس سهلاً، لكنه الطريق الوحيد الذي لا يُوصلك إلى الندم، قد تتأخر، تتعثر، تُخطيء العنوان أحياناً، لكنك على الأقل تسير إلى حيث قلبك يدلك، لا إلى حيث تشير أصابع الناس. في زمن "المقارنات السريعة"، صار الناس يعيشون على شاشات لا على أرض الواقع، يقيسون أعمارهم بعدد المتابعين، وأفراحهم بعدد الإعجابات، ويظنون أن السعادة في تقليد "الترند"، لا في البحث عمّا يُحرّك القلب بصدق. لكن الحقيقة عارية كالشمس: لا أحد يعيش مرتاحًا وهو يرتدي وجهًا ليس له، الحياة جميلة، نعم، لكنها لا تمنحك جمالها إلا حين تمنحها حقيقتك. أن تحب ما تفعل، أن تصادق من يشبهك، أن تسير بخطى غير مرتجفة لأنك لا تسير على حبال غيرك، هذا هو الجمال الحقيقي. قد لا تكون الأغنى، ولا الأنجح وفق معايير الكل، لكنك ستكون الأكثر صدقًا مع نفسك، والأقرب إلى السلام الداخلي، وهذا وحده كفيل بأن يجعل الحياة تزهر في عينيك كل صباح. فلا تجعل حياتك عرضًا مسرحيًا يحكمه تصفيق الغرباء، عشها كما لو كنت المؤلف والمخرج والبطل الوحيد، وعندها، فقط عندها، ستدرك أن الحياة لم تكن يوماً معقدة، بل نحن من عشنا تعقيد الآخرين على حساب بساطتنا.
اليوم السابع١٨-٠٥-٢٠٢٥ترفيهاليوم السابعجمالك أن تكون أنتفي زحام هذا العالم، أصبح الناس يعيشون وكأنهم في سباق تتابع، كلٌّ يلتقط حياة غيره ويركض بها، ثم يُسلمها لآخر فتضيع البداية، وتُنسى النهاية. الحياة، يا عزيزي، لا تُقاس بما تملك، ولا بما يراه الآخرون فيك، بل تُقاس بما تشعره حين تضع رأسك على الوسادة آخر اليوم، هل عشت يومك كما تريد؟ أم كنت نسخة ممسوخة من أحدهم؟ عندما تختار أن تعيش حياتك أنت، بحُلوك ومُرك، بضعفك وقوتك، بقناعاتك لا قوالب الآخرين، تصبح الحياة لوحة رسم حر، لا نسخة مطبوعة من كتالوجٍ عام لا يحمل من الألوان إلا الرمادي. العيش في جلباب غيرك خيانة مزدوجة: خيانة لنفسك التي خُلقت فريدة، وخيانة لمن تقلده، لأنك لا تملك روحه، ولا عثراته، ولا قدره. المظاهر تخدع، والنجاحات المُعلّبة لا تُشبع جوع الروح، فكم من شخص عاش حياة غيره، فخسر حياته وحياة الآخر معًا! كلٌّ منّا يُولد بنسخته الأصلية، فلماذا يُصرّ البعض على الموت كنسخة مُقلّدة؟ الطريق إلى الذات ليس سهلاً، لكنه الطريق الوحيد الذي لا يُوصلك إلى الندم، قد تتأخر، تتعثر، تُخطيء العنوان أحياناً، لكنك على الأقل تسير إلى حيث قلبك يدلك، لا إلى حيث تشير أصابع الناس. في زمن "المقارنات السريعة"، صار الناس يعيشون على شاشات لا على أرض الواقع، يقيسون أعمارهم بعدد المتابعين، وأفراحهم بعدد الإعجابات، ويظنون أن السعادة في تقليد "الترند"، لا في البحث عمّا يُحرّك القلب بصدق. لكن الحقيقة عارية كالشمس: لا أحد يعيش مرتاحًا وهو يرتدي وجهًا ليس له، الحياة جميلة، نعم، لكنها لا تمنحك جمالها إلا حين تمنحها حقيقتك. أن تحب ما تفعل، أن تصادق من يشبهك، أن تسير بخطى غير مرتجفة لأنك لا تسير على حبال غيرك، هذا هو الجمال الحقيقي. قد لا تكون الأغنى، ولا الأنجح وفق معايير الكل، لكنك ستكون الأكثر صدقًا مع نفسك، والأقرب إلى السلام الداخلي، وهذا وحده كفيل بأن يجعل الحياة تزهر في عينيك كل صباح. فلا تجعل حياتك عرضًا مسرحيًا يحكمه تصفيق الغرباء، عشها كما لو كنت المؤلف والمخرج والبطل الوحيد، وعندها، فقط عندها، ستدرك أن الحياة لم تكن يوماً معقدة، بل نحن من عشنا تعقيد الآخرين على حساب بساطتنا.