logo
#

أحدث الأخبار مع #التلي

مجوهرات تنبض بالجمال ومبادرات الخير
مجوهرات تنبض بالجمال ومبادرات الخير

الإمارات اليوم

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

مجوهرات تنبض بالجمال ومبادرات الخير

من الأشكال المتنوعة، وخيوط الذهب والفضة التي تُستخدم في حِرفة التلي الإماراتية، استُلهِمت مجموعة المجوهرات «قلب كريم»، التي ضمت 20 قطعة، وصُممت بالتعاون بين مجلس «إرثي» للحِرف المعاصرة في الشارقة، ودار المجوهرات البريطانية الفاخرة «أسبري»، ومؤسسة القلب الكبير. أطلقت مجموعة «قلب كريم» في فندق «ذا تشيدي البيت»، وطُرحت في مزاد خيري خُصص ريعه بالكامل لدعم المبادرات الإنسانية العالمية التي تنفذها «القلب الكبير». استُلهمت تصاميم المجوهرات من حِرفة التلي، والتي تتطلب حياكتها تقنيات دقيقة تقوم على نسج الحرير والقطن، بخيوط الذهب أو الشرائط المعدنية اللامعة، لتشكيل جدائل غنية بالتفاصيل، وتستخدمها الإماراتيات دائماً في تزيين الملابس والجواهر والمقتنيات التراثية، وتم التعاون مع مجلس «إرثي»، لتجسيد هذه الحِرفة بلمسة معاصرة تحاكي العالمية من دون أن تفقد روحها الأصيلة، ما يسهم في تمكين الحِرفيات الإماراتيات، ويدعم حضور المهن اليدوية المحلية على الساحة العالمية للمجوهرات الراقية. وتتسم المجوهرات التي قُدِمت بتصاميمها المميّزة، إذ تجمع بين حجر الجاديت الملكي العالي النقاء والألماس والياقوت، وغيرها من الأحجار الكريمة، وتم تصميم وصناعة مجموعة «قلب كريم» من المجوهرات في كل من الشارقة ولندن، وتجسّد مفهوم الدقة والعطاء وكذلك الندرة، وتتنوع بين الخواتم والأقراط والأساور والعقود المرصعة بحجر الجاديت، وصُممت من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، وتداخلت مع حجر الجاديت الأخضر مجموعة من الأحجار الأخرى الملونة أو الماسية، التي أضافت إلى ألقه ورقيه، ومنها أحجار الجمشت واللؤلؤ الطبيعي والألماس. وشكل الجاديت الملكي الحجر الأساسي للمجموعة، وهو من أندر الأحجار الكريمة على وجه الأرض، إذ لا يُعثر عليه إلا بنسبة ضئيلة جداً، ما يجعل اختياره عنصراً أساسياً في المجموعة إنجازاً فنياً يجمع بين الندرة والقيمة الجمالية الراقية، فيما دخلت مجموعة من الأحجار المميّزة على التصاميم، ومنها «اليشم»، وهو حجر كريم عُرِف منذ آلاف السنين بجماله الطبيعي وملمسه الناعم الشبيه بالحرير، فضلاً عن درجاته المختلفة من الأخضر، ويُعدّ «اليشم الإمبراطوري» الأكثر ندرة، ويتميّز بلونه الأخضر الزمردي وشفافيته العالية، ويحمل هذا الحجر الكثير من المعاني، إذ ارتبط بمعاني السكينة والحماية والحكمة، واعتبرته العديد من الحضارات رمزاً لجلب الحظ وطول العمر. أما حجر الجمشت فهو نوع من الكوارتز يتميّز بلونه الأرغواني الذي يراوح بين البنفسجي الفاتح والعميق، ويُعدّ من الأحجار الكريمة التي لاقت تقديراً واسعاً عبر التاريخ، واستُخدم في التيجان والزينة الملكية والمجوهرات الفاخرة. وحملت مجموعة «قلب كريم»، الروح الإماراتية في التفاصيل التي ارتبطت بالأشكال المستوحاة من طريقة نسج التلي، ومنها المربعات والالتواءات، فضلاً عن الألوان التي تنسج مع الذهب والفضة كالبنفسجي وغيره. من جهتها، قالت مديرة مؤسسة القلب الكبير، علياء عبيد المسيبي لـ«الإمارات اليوم»، إن المجموعة تدمج الجمال والإبداع بالقيم الأصيلة والعمل الإنساني على الرغم من اختلاف الثقافات، معربة عن أملها في أن تكون هذه المبادرة بداية لتعاون أوسع وأعمق مع مختلف القطاعات والمجالات، لإبراز كيف يمكن أن يترك اجتماع الحِرف والفن أثراً حقيقياً ومستداماً في المجتمع. وأشارت إلى أن التصاميم الخاصة بالمجوهرات أسهمت فيها حِرفيات إماراتيات، متوقعة أن تباع بأعلى الأسعار، لأن ريعها إنساني. بينما قالت شهد الحمادي، من فريق التصميم في مجلس «إرثي»، إن مجموعة المجوهرات تدمج بين مفهوم العراقة والحداثة، إذ عمل فريق المصممين مع الحِرفيات على ابتكار قطع مميّزة وفريدة تحمل الروح الإماراتية في كل تشكيلة. جاديت نادر أكدت المدير العام لمجلس «إرثي»، ريم بن كرم، أن مجموعة «قلب كريم» صُممت من الجاديت النادر، وحملت الطابع الإماراتي، منوهة بأنه تم التبرع من دار «أسبري» بحجر الجاديت المستخدم في التصاميم، عبر 20 قطعة تحمل هذا الحجر، فضلاً عن استخدام مجموعة من الأحجار الأخرى، ومنها الألماس واللؤلؤ الطبيعي المعروف بالخليج.

نائلة جبر: دعم الحرف التراثية يحمي الهوية ويحد من الهجرة غير الشرعية
نائلة جبر: دعم الحرف التراثية يحمي الهوية ويحد من الهجرة غير الشرعية

الدستور

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الدستور

نائلة جبر: دعم الحرف التراثية يحمي الهوية ويحد من الهجرة غير الشرعية

أكدت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن الحفاظ على الصناعات التراثية والحرف اليدوية لا يندرج فقط ضمن إطار صون الهوية الثقافية، بل يمثل أيضًا أداة فعالة لتمكين المرأة اقتصاديًا والحد من الظواهر السلبية مثل الهجرة غير الشرعية. وأوضحت، خلال برنامج ' بصراحة' على قناة الحياة، أن هذه الحرف، إذا تم دعمها وتسويقها بالشكل المناسب، يمكن أن توفر فرص عمل حقيقية ومستدامة للشباب والنساء في مختلف المحافظات، ما يقلل من دوافع الهجرة ويعزز الانتماء الوطني. وأضافت جبر أن هناك تجارب ناجحة في هذا الإطار، مثل مشروع "التلي" الذي حافظ على هذه الحرفة النادرة وجعلها مصدر دخل مربح، ومثل صناعة السجاد في أخميم التي أثبتت قدرتها على المنافسة، مشيرة إلى أنها شجعت دبلوماسيين على شراء منتجات محلية كوسيلة لدعم الصناعات المصرية. كما شددت على أن اللجنة، رغم أن عملها يركز على قضايا الهجرة والاتجار بالبشر، ترى في دعم هذه المشروعات وسيلة وقائية لحماية الفئات الأكثر عرضة للاستغلال، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الوطنية لجعل التراث موردًا اقتصاديًا وفرصة للعيش الكريم.

ختام فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية
ختام فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية

الدستور

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

ختام فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية

شهدت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، ختام فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بعنوان "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، والذي نظمته هيئة قصور الثقافة. تفاصيل جلسات ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بدأ اليوم الختامي للملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية، بجلسة أدارها د.رمضان سيف الدين الباحث بإدارة أطلس المأثورات الشعبية، وقدم د.حسام محسب أولى الأوراق البحثية حول "تحويل الألعاب الإلكترونية إلى أدوات تعليمية وثقافية تحمل القيم الأخلاقية"، مؤكدًا أهمية إعادة تشكيل هذه الألعاب لتتوافق مع ثقافة المجتمع، وتقديمها للأطفال بشكل شيق وتعليمي. وواصل د.سامح شوقي النقاش، متحدثًا عن التطور السريع للألعاب الإلكترونية التي تتضمن مضامين قد لا تتوافق مع قيم مجتمعاتنا، متناولا في ورقته أهمية الألعاب الشعبية التي توارثتها الأجيال ودورها في تعزيز الألفة الاجتماعية والصحة النفسية والبدنية، وتنمية المهارات الذهنية، كما عرض تاريخ الألعاب الإلكترونية من بداياتها مع الرادار إلى سيطرة مايكروسوفت على السوق العالمي بنسبة 60٪، محذرا من سلبياتها مثل العزلة، والتأثير على التحصيل الدراسي، ومخالفة القيم، وأوصت دراسته بدمج الألعاب الشعبية في المناهج، وتطويرها إلكترونيا. وقدم د. مصطفى قنديل دراسة بحثية بعنوان "الممارسات الاجتماعية والمناسبات الاحتفالية المرتبطة بالمرماح في صعيد مصر"، تتبع فيها جذور هذه اللعبة الشعبية إلى محافظتي قنا وسوهاج، وعرض مخطوطة نادرة توثق لعادات الفروسية منذ العصر المملوكي. تناولت الدراسة دور القبائل العربية في تنظيم احتفالات المرماح، وأبرز تقاليدها مثل "الترابيع" و"المشالاة"، كما أشار إلى وجود ألعاب شبيهة في دول عربية مثل الجزائر والمغرب. ودعت الدراسة إلى توثيق أسماء الفرسان المميزين، وتسجيل المرماح ضمن القائمة التمثيلية للتراث في اليونسكو. تجارب حية في حفظ التراث وتفعيله تربويًا ومجتمعيًا وفي جلسة لعرض التجارب، أدار الباحث شهاب عماشة الحوار، وشاركت د. شيم الجابى، المتخصصة في تصميم الأزياء التراثية والتنمية، بورقة حول ربط التراث بالأساليب الحديثة للتسويق، مع التركيز على حرفة "التلي" في سوهاج وأسيوط، حيث قدمت عرضا شاملا حول ربط تسويق التراث بالأساليب الحديثة، وركزت في حديثها على إحياء حرفة "التلي" في مدينتي سوهاج وأسيوط، وأوضحت أن حرفة التلي تعد من الحرف اليدوية التي تحمل رموزا وموتيفات تعبر عن البيئة المحلية، مشيرة إلى أن التلي المصري يختلف في تفاصيله وتقنياته عن نظيره في الدول العربية الأخرى. وأكدت أن هذه الحرفة التقليدية تلقى اهتماما عالميا، حيث تستخدم بيوت الأزياء العالمية خامات التلي في تصميم أحدث خطوط الموضة، وتحدثت عن الجهود الحثيثة للدولة في تطوير حرفة التلي لتظهر بشكل بارز وثلاثي الأبعاد، حيث يتم تنفيذ التصميمات أولا باستخدام الكرتون، ثم تتم خياطتها باستخدام ماكينات متخصصة. كما كشفت الجابى عن إعداد 30 اسكتشا تمثل تصميمات عصرية مستوحاة من التلي، تميزت بالألوان الزاهية التي تعكس روح البيئة المصرية، وأشادت بالدور الفعال لمحافظة سوهاج في دعم هذا المشروع، لافتة إلى ما تم إنجازه في تدريب الفتيات على هذه الحرفة لضمان استمراريتها والحفاظ عليها من الاندثار. وفي مداخلة أشارت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إلى ضرورة توفير فرص لإنتاج منتج تراثي مصري عالي الجودة، يكون قابلا للتصدير وملائما للاستخدام المعاصر، وأكدت على أهمية ربط التراث بالحداثة لإنتاج منتج يحمل هوية ثقافية واضحة، ويمكن تقديمه في الأسواق العالمية بفخر. ثم جاءت مداخلة الدكتورة أسماء جبر، التي استعرضت تجربتها في نشر الوعي التراثي، من خلال مشروع "إحياء التراث ونشر الوعي الثقافي"، وهو مشروع انطلق عام 2018 بالتعاون مع وزارة الثقافة، ممثلة في رئاسة القطاع الثقافي، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. أكدت د. أسماء أن المشروع جاء لتبسيط مفاهيم التراث وتعريف النشء والشباب بأهميته، من خلال ورش ثقافية عملية تتناول الجوانب المختلفة للتراث الشعبي، مضيفة أن الهدف الأول كان تصدير فكرة أن التراث المصري يحمل في طياته الكثير من مظاهر الجمال، بالإضافة إلى معتقدات شعبية ذات مغزى يمكن توصيلها بأسلوب مبسط بعيدًا عن التعقيد أو التلقين، الذي قد يؤدي إلى نفور الشباب من مكونات هويتهم. وشددت على أهمية العمل مع فئات عمرية مختلفة، من الأطفال حتى المراهقين، مؤكدة أن ورش العمل التي نظمتها ركزت على تنمية المهارات الإبداعية للنشء، وعملت على تحفيزهم من خلال مسابقات تراثية تم تنظيمها بالتعاون مع إدارة رعاية الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، كما اهتمت بتوظيف المسرح كوسيلة فعالة للتعبير عن التراث وإيصاله بشكل جذاب. كما تناولت أهمية دعم الموهوبين وتأهيلهم للمشاركة في مسابقات أكبر، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورا مهما في تغطية الأنشطة التراثية وإبرازها، ولم تغفل عن أهمية إدماج ذوي الهمم في هذه الجهود، حيث شاركوا في ورش صون التراث والعروض الفنية، مما عزز مبدأ الدمج الثقافي والمجتمعي وأضفى بعدا إنسانيا مميزا على المشروع.

ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية
ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية

بوابة الأهرام

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية

مصطفى طاهر خبراء وباحثون: سوهاج نموذج حي لتنوع المأثورات الشعبية موضوعات مقترحة توصيات لإحياء التراث وتعزيز التنمية الثقافية في سوهاج ودعم السياحة تجارب حية لحفظ التراث الشعبي وتفعيله في ختام ملتقى "سوهاج.. الهوية والاستدامة" شهدت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، ختام فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بعنوان "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، والذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في الفترة من 8 إلى 10 أبريل الحالي، ونفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة. بدأ اليوم الختامي بجلسة أدارها الدكتور رمضان سيف الدين الباحث بإدارة أطلس المأثورات الشعبية، وقدم الدكتور حسام محسب أولى الأوراق البحثية حول "تحويل الألعاب الإلكترونية إلى أدوات تعليمية وثقافية تحمل القيم الأخلاقية"، مؤكدا أهمية إعادة تشكيل هذه الألعاب لتتوافق مع ثقافة المجتمع، وتقديمها للأطفال بشكل شيق وتعليمي. وواصل الدكتور سامح شوقي النقاش، متحدثا عن التطور السريع للألعاب الإلكترونية التي تتضمن مضامين قد لا تتوافق مع قيم مجتمعاتنا، متناولا في ورقته أهمية الألعاب الشعبية التي توارثتها الأجيال ودورها في تعزيز الألفة الاجتماعية والصحة النفسية والبدنية، وتنمية المهارات الذهنية، كما عرض تاريخ الألعاب الإلكترونية من بداياتها مع الرادار إلى سيطرة مايكروسوفت على السوق العالمي بنسبة 60٪، محذرا من سلبياتها مثل العزلة، والتأثير على التحصيل الدراسي، ومخالفة القيم، وأوصت دراسته بدمج الألعاب الشعبية في المناهج، وتطويرها إلكترونيا. ثم قدم الدكتور مصطفى قنديل دراسة بحثية بعنوان "الممارسات الاجتماعية والمناسبات الاحتفالية المرتبطة بالمرماح في صعيد مصر"، تتبع فيها جذور هذه اللعبة الشعبية إلى محافظتي قنا وسوهاج، وعرض مخطوطة نادرة توثق لعادات الفروسية منذ العصر المملوكي. تناولت الدراسة دور القبائل العربية في تنظيم احتفالات المرماح، وأبرز تقاليدها مثل "الترابيع" و"المشالاة"، كما أشار إلى وجود ألعاب شبيهة في دول عربية مثل الجزائر والمغرب. ودعت الدراسة إلى توثيق أسماء الفرسان المميزين، وتسجيل المرماح ضمن القائمة التمثيلية للتراث في اليونسكو. تجارب حية في حفظ التراث وتفعيله تربويا ومجتمعيا وفي جلسة لعرض التجارب، أدار الباحث شهاب عماشة الحوار، وشاركت الدكتورة شيم الجايل، المتخصصة في تصميم الأزياء التراثية والتنمية، بورقة حول ربط التراث بالأساليب الحديثة للتسويق، مع التركيز على حرفة "التلي" في سوهاج وأسيوط، حيث قدمت عرضا شاملا حول ربط تسويق التراث بالأساليب الحديثة، وركزت في حديثها على إحياء حرفة "التلي" في مدينتي سوهاج وأسيوط، وأوضحت أن حرفة التلي تعد من الحرف اليدوية التي تحمل رموزا وموتيفات تعبر عن البيئة المحلية، مشيرة إلى أن التلي المصري يختلف في تفاصيله وتقنياته عن نظيره في الدول العربية الأخرى. وأكدت أن هذه الحرفة التقليدية تلقى اهتماما عالميا، حيث تستخدم بيوت الأزياء العالمية خامات التلي في تصميم أحدث خطوط الموضة، وتحدثت عن الجهود الحثيثة للدولة في تطوير حرفة التلي لتظهر بشكل بارز وثلاثي الأبعاد، حيث يتم تنفيذ التصميمات أولا باستخدام الكرتون، ثم تتم خياطتها باستخدام ماكينات متخصصة. كما كشفت الجايل عن إعداد 30 اسكتشا تمثل تصميمات عصرية مستوحاة من التلي، تميزت بالألوان الزاهية التي تعكس روح البيئة المصرية، وأشادت بالدور الفعال لمحافظة سوهاج في دعم هذا المشروع، لافتة إلى ما تم إنجازه في تدريب الفتيات على هذه الحرفة لضمان استمراريتها والحفاظ عليها من الاندثار. وفي مداخلة أشارت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، إلى ضرورة توفير فرص لإنتاج منتج تراثي مصري عالي الجودة، يكون قابلا للتصدير وملائما للاستخدام المعاصر، وأكدت على أهمية ربط التراث بالحداثة لإنتاج منتج يحمل هوية ثقافية واضحة، ويمكن تقديمه في الأسواق العالمية بفخر. ثم جاءت مداخلة الدكتورة أسماء جبر، التي استعرضت تجربتها في نشر الوعي التراثي، من خلال مشروع "إحياء التراث ونشر الوعي الثقافي"، وهو مشروع انطلق عام 2018 بالتعاون مع وزارة الثقافة، ممثلة في رئاسة القطاع الثقافي، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. أكدت د. أسماء أن المشروع جاء لتبسيط مفاهيم التراث وتعريف النشء والشباب بأهميته، من خلال ورش ثقافية عملية تتناول الجوانب المختلفة للتراث الشعبي، مضيفة أن الهدف الأول كان تصدير فكرة أن التراث المصري يحمل في طياته الكثير من مظاهر الجمال، بالإضافة إلى معتقدات شعبية ذات مغزى يمكن توصيلها بأسلوب مبسط بعيدًا عن التعقيد أو التلقين، الذي قد يؤدي إلى نفور الشباب من مكونات هويتهم. وشددت على أهمية العمل مع فئات عمرية مختلفة، من الأطفال حتى المراهقين، مؤكدة أن ورش العمل التي نظمتها ركزت على تنمية المهارات الإبداعية للنشء، وعملت على تحفيزهم من خلال مسابقات تراثية تم تنظيمها بالتعاون مع إدارة رعاية الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، كما اهتمت بتوظيف المسرح كوسيلة فعالة للتعبير عن التراث وإيصاله بشكل جذاب. كما تناولت أهمية دعم الموهوبين وتأهيلهم للمشاركة في مسابقات أكبر، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام لعبت دورا مهما في تغطية الأنشطة التراثية وإبرازها، ولم تغفل عن أهمية إدماج ذوي الهمم في هذه الجهود، حيث شاركوا في ورش صون التراث والعروض الفنية، مما عزز مبدأ الدمج الثقافي والمجتمعي وأضفى بعدا إنسانيا مميزا على المشروع. وفي إطار الجهود المستمرة لصون التراث الثقافي المصري وإحيائه، كشف شهاب عماشة، خلال مشاركته بالجلسة، عن مبادرة متكاملة لتأهيل جيل جديد من الباحثين والطلاب الشغوفين بجمع وتوثيق الفلكلور المصري. وأوضح أن الإدارة قامت بتأهيل مجموعة من الباحثين المتخصصين للعمل في مجال البحث الميداني، مع التركيز على تدريب عدد من الطلاب من مختلف الجامعات، ممن لديهم شغف واهتمام بالجمع الميداني، ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى التعامل مع التراث الشعبي المصري من خلال مدخل علمي مبسط يتيح للطلاب الفهم التدريجي لمكونات الفلكلور. وأشار إلى أن تجربة محافظة سوهاج كانت أكثر نضجا مقارنة بتجربة محافظة الوادي الجديد، حيث تم تكوين فريق متكامل لتخطيط وتنفيذ التدريب النظري داخل الجامعات، قبل الانطلاق إلى المرحلة الميدانية، وتضمنت مراحل التدريب تعريف الطلاب بمفهوم الفلكلور الشعبي وتبسيطه لهم، ثم التعمق في دراسات متخصصة تناولت أقسام العادات والمعتقدات الشعبية، والأدب الشعبي، والثقافة المادية وغير المادية. وقد أبدى الطلاب تفاعلا كبيرا مع هذه التجربة، مما ساهم في تعزيز فهمهم وإقبالهم على مجال صون التراث، حيث تم إشراكهم بشكل مباشر في تنفيذ المهام الميدانية والتفاعل مع المجتمعات المحلية. ومن جهته، تحدث الباحث محمد طه عن الجانب العملي للتجربة، موضحا كيفية تدريب الطلاب على أساليب الجمع والتوثيق من خلال دليل شامل يحتوي على مجموعة من الأسئلة المهمة والنماذج المبسطة، لتيسير عملية جمع البيانات والمشاركة في رصد الظواهر الشعبية. كما تم تدريبهم على مهارات الاندماج مع جماعات نقل التراث وأصحاب الحرف التقليدية، لتوثيق الخبرات بشكل حي ومباشر. وأكد طه أن المشروع لم يقتصر على الشرح النظري، بل شمل تنفيذ برامج تدريبية مكثفة، نقلت الطلاب من المعرفة النظرية إلى التطبيق العملي الميداني، مما رسخ لديهم المهارات المطلوبة للعمل كباحثين محترفين في مجال التراث الشعبي. وفي ختام العرض، تم التأكيد على أن هذه التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأسفرت عن تخريج كوادر متميزة من الباحثين الشباب المؤهلين علميا وعمليا لجمع وتوثيق التراث، وتمثل خطوة مهمة في سبيل بناء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة للتراث الثقافي المصري، والمساهمة في صونه للأجيال القادمة. كما تحدث الباحث عرفة سبيكة عن بعض المعوقات التي واجهتهم خلال عملية التدريب، مؤكدا على أهمية مراعاة تنوع مصادر المعلومات، وتشجيع الباحثين الجدد على الاستفادة من مختلف البيئات والثقافات المحلية. كما أشار إلى ضرورة مراعاة توقيت الرحلات الميدانية، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية ودرجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤثر على راحة المتدربين وتعوق العمل الميداني، داعيا إلى تهيئة الأجواء المناسبة لضمان استمرارية ونجاح التجربة. وقد لاقى هذا النموذج من التدريب والتأهيل إشادة كبيرة من المشاركين في الملتقى، كونه يعزز من مفهوم الشراكة بين المؤسسات الثقافية والتعليمية، ويضع لبنة أساسية في طريق صون التراث الشعبي المصري بطريقة علمية مستدامة. وسلطت جلسة عرض التجارب الضوء على مبادرات نوعية نفذتها المعاهد القومية لإحياء التراث الشعبي، حيث استعرضت منى الحلواني، مدير إدارة المعاهد القومية ومدير إدارة التدريب، تجربة متميزة في تفعيل أنشطة تراثية داخل المؤسسات التعليمية، حملت عنوان "ورش الحكي الشعبي التي أضاءت دروب التراث". وأكدت الحلواني في كلمتها أهمية صون التراث الشعبي وتنمية الوعي الثقافي لدى الأجيال الناشئة، من خلال دمج الأنشطة التراثية في العملية التعليمية بمراحلها المختلفة، وأوضحت أن هذه الأنشطة شملت ورش الحكي الشعبي، التي استعرضت السير الشعبية، والأمثال، والأكلات، والألعاب التراثية، إلى جانب تنظيم مهرجان للرقصات الشعبية، وتناول موضوعات ذات رمزية في الثقافة المصرية مثل السيرة الهلالية، ومسار رحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى الحلي والخزف والأشغال اليدوية. وأضافت أن هذه الأنشطة نفذت على امتداد المراحل التعليمية الثلاث الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، وأسفرت عن نتاجات إبداعية ثرية ومتنوعة عكست مدى تفاعل الطلاب مع التراث الشعبي، وأظهرت قدراتهم على إعادة تقديمه بروح عصرية دون التفريط في أصالته. وفي ختام كلمتها، وجهت الحلواني الشكر والتقدير إلى إدارة أطلس المأثورات الشعبية على تعاونها المثمر وجهودها الكبيرة في دعم المبادرات التربوية والثقافية، مؤكدة أن هذا التعاون أسهم في تعزيز الوعي بالتراث المصري لدى النشء. وفي مداخلة أشارت فادية بكير إلى أن إحياء التراث يجب أن ينظر إليه كمشروع قومي استراتيجي، يعزز من شعور الانتماء للوطن ويسهم في تصدير الثقافة المصرية للعالم، وشددت على أن الاعتزاز بالهوية الثقافية هو حجر الأساس في بناء وعي قومي راسخ ومستدام، داعية إلى استمرار مثل هذه الفعاليات والمشروعات التربوية التي تعيد للتراث مكانته في وجدان الأجيال الجديدة. وفي الختام، وجه يحيى رياض مدير عام مكتبة القاهرة الشكر لوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، وإدارة الدراسات والبحوث، وإدارة أطلس المأثورات الشعبية، وكل الفرق البحثية، على إخراج الملتقى بصورة مشرفة. التوصيات والتكريمات اختتمت الفعاليات بجلسة تلاوة التوصيات، قدمتها الدكتورة حنان موسى، وجاءت كالتالي: 1. تعزيز التعاون بين الوزارات لتطوير ورش ثقافية وحلقات نقاشية تعنى بالتراث. 2. إحياء حرفة صناعة الحرير في أخميم. 3. توثيق عادات العلبة في جهينة بسوهاج. 4. المشاركة في المعارض الدولية بمنتجات تراثية ذات جودة عالمية. 5. رصد الأماكن السياحية في سوهاج والتعريف بها ووضعها على الخريطة الثقافية. 6. تسهيل حركة النقل للأماكن التراثية مثل مقام الشيخ شيخون. 7. إحياء الألعاب الشعبية ضمن دوري تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة. 8. تسجيل لعبة "المرماح" ضمن قوائم التراث غير المادي في اليونسكو. 9. إصدار كتاب عن الألعاب الشعبية وتحويلها لألعاب إلكترونية تحمل القيم الإيجابية. 10. تطوير الأزياء الشعبية واستلهام تصميمات جديدة منها. وقامت د. حنان موسى، ود. شيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية بتكريم الباحثين الذين شاركوا في أعمال الملتقى، تقديرا لجهودهم البحثية والميدانية، وهم: فاطمة سامي، سعاد شريف، طه إسماعيل، عرفة سبيكة، شهاب عماشة، نهى الكاشف، د. أسماء جبر، شيم الجايل، منى الحلواني، د. سامح شوقي، د. نورهان فوزي، د. أسماء الخولي، د. وائل متولى، ومدير المكتبة يحيى رياض. نفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وشارك به نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالتراث الشعبي، بهدف توثيق وحماية الموروث الثقافي المصري، وصاحبه مجموعة من الورش الفنية والحرفية طوال فترة إقامته. ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية ختام الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية بتوصيات لصون التراث وتعزيز الهوية الثقافية

جهاز تنمية المشروعات يقدم دعمًا ماليًا للمرأة بقيمة 2.1 مليار جنيه خلال 2024
جهاز تنمية المشروعات يقدم دعمًا ماليًا للمرأة بقيمة 2.1 مليار جنيه خلال 2024

بلدنا اليوم

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بلدنا اليوم

جهاز تنمية المشروعات يقدم دعمًا ماليًا للمرأة بقيمة 2.1 مليار جنيه خلال 2024

أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز قدَّم دعمًا ماليًا بقيمة 2.1 مليار جنيه لمشروعات المرأة خلال 2024، مما ساهم في تمويل 43 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر، بما يعادل 50% من إجمالي المشروعات التي دعمها الجهاز خلال العام. دور بارز للمرأة وأوضح رحمي أن السيدات لعبن دورًا بارزًا في الفعاليات الاقتصادية، حيث شكلت مشاركتهن في المعارض الداخلية نسبة 57%، بينما استفادت 83% منهن من برامج التسويق الرقمي، والتي تضمنت دورات تدريبية، حملات توعية، وفرصًا لترويج منتجاتهن عبر منصات إلكترونية كبرى. وأكد الرئيس التنفيذي للجهاز التزام المؤسسة بتعزيز ريادة الأعمال النسائية من خلال تقديم الدعم اللازم للسيدات الراغبات في إطلاق مشروعات جديدة أو تنمية أعمالهن القائمة، مشيرًا إلى أن آلاف النساء استفدن من خدمات الجهاز، سواء عبر التمويل أو الاستشارات الفنية، مما انعكس بشكل إيجابي على توفير فرص العمل وتعزيز الإنتاج المحلي. ومع تزايد الطلب على المشروعات غير التقليدية في الأسواق المحلية والعالمية، يحرص الجهاز على توفير منظومة متكاملة لدعم السيدات، تشمل برامج تدريبية متخصصة ومبادرات لتوسيع فرص التسويق من خلال المعارض والمنصات الرقمية، بهدف تمكينهن من المنافسة وتحقيق الاستدامة لمشروعاتهن. قصص نجاح نسائية وأوضحت أسماء محمد السيد بكر، صاحبة مصنع للغازات الصناعية في السويس، أن التمويل الذي حصلت عليه ساعدها على تحديث خطوط الإنتاج وزيادة حجم أعمالها، كما استفادت من البرامج التدريبية التي عززت مهاراتها الإدارية والتسويقية. وبدأت سماح الفقي من سوهاج مشوارها بعد مشاركتها في برنامج "ابدأ مشروعك"، الذي وفر لها التمويل والدورات المتخصصة في التسويق الإلكتروني والتصدير، وأصبحت واحدة من أبرز مصممي "التلي" في مصر، وأسست ورشة يعمل بها أكثر من 100 سيدة، حيث تقدم لهن التدريب والدعم لنقل هذه الحرفة التراثية إلى الأجيال القادمة. وأطلقت سيمون ماهر من القاهرة مشروعًا لإنتاج الهدايا المصنوعة من الزجاج، حيث حصلت على تمويل لشراء ماكينة حديثة للحفر بالليزر، إلى جانب دورة في التسويق الإلكتروني، مما ساعدها على جذب المزيد من العملاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store