logo
#

أحدث الأخبار مع #التميميون

أنت رجل والرجال قليل
أنت رجل والرجال قليل

الأنباء

timeمنذ 17 ساعات

  • منوعات
  • الأنباء

أنت رجل والرجال قليل

هذه المقولة لطالما سمعناها كثيرا أو قلناها لرجل اتصف بالنبل وتكاملت فيه الصفات الحميدة، وكل إنسان عاقل واع يتمنى أن يكون كذلك، فالخلق الحسن فاتحة لكل خير ومغلاق لكل شر، وبه تنجز الحوائج وتهزم الأمور المستعصية، وبالأخلاق ترتقي الأمم، ولا شك في أن شريحة كبيرة من المجتمع لا تعرف صاحب هذه المقولة السائرة بين الناس، وها أنذا اخبركم من هو هذا الرجل، إنه الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي، القائد والأمير المشهور، والأحنف لقب وليس اسما، لقّب به الأحنف في رجله وإنما اسمه الضحاك وهو من كبار التابعين، ومن القادة الفاتحين، يضرب به المثل في الحلم والسؤدد، وله أقوال غاية في الحكمة مثل قوله لرجل ذي وجهين: أمسك عليك فإن ذا الوجهين خليق ألا يكون عند الله وجيها، ومن أقواله أيضا: ألا أدلكم على محمدة بلا مرزئة، الخلق السجيح والكف عن القبيح، ألا أخبركم بأدوأ الأدواء: الخلق الدنيء واللسان البذيء. أعود لما بدأته وأقول إن الاخلاق الحميدة هي التي تميز الإنسان عن غيره وترفع من شأنه وتجعل له قيمة، فالرجل بأخلاقه لا بماله، وهي سر السعادة وراحة البال، وقد ميز الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم عن بقية خلقه، فلم يقل له إنك لذو مال عظيم وإنما قال عز من قائل (وإنك لعلى خلق عظيم ـ القلم: 4) لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن، وقد قال «ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق» ولو تأملنا الشعر العربي في الجاهلية والاسلام لوجدنا فيه من الخلق الكريم الشيء الكثير، وجله يدعو إلى الخلق الكريم. وفي ذلك يقول الشاعر العباسي الحسين بن مطير الأسدي: أحب مكارم الأخلاق جهدي وأكره أن أعيب وأن أعابا وأصفح عن سباب الناس حلما وشر الناس من يهوى السبابا ودمتم سالمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store