logo
#

أحدث الأخبار مع #الثروة_الحقيقية

مقابل كل دولار أربعة
مقابل كل دولار أربعة

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 أيام

  • أعمال
  • الإمارات اليوم

مقابل كل دولار أربعة

تبدأ الحكاية من طفلة صغيرة تحمل باقة ورد ضمن مراسم استقبال بروتوكول معمول به في معظم دول العالم، ويتكرر دائماً دون أن نقف عنده كثيراً، إلا هنا في الإمارات، حيث التفاصيل الصغيرة تصنع قادة مستقبل وتبني - في موقف لا يتجاوز دقيقة - ثقة عظيمة بالنفس، وتخلق ذكرى تظل عالقة في كل مراحل العمر، وتُرسخ في نفس الطفلة أنها حتماً ستكون يوماً ما ذات شأن عظيم. الحديث الأبوي الذي دار بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والطفلة مريم الكعبي قبل دقائق من بدء الاستقبال الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسؤاله لها عن مستواها الدراسي هي وإخوتها، وأيهما أكثر تفوقاً، فترد: «الحمد لله كلنا شطار»، هو أحد أهم نقاط بداية صناعة الإنسان في الإمارات، تلك الصناعة التي نجحت على مدار خمسة عقود مضت، في جعل المواطن والمقيم هما الثروة الحقيقية ورأس المال الذي يُعوّل عليه، والفريق الواحد الذي يبني ويعمر بكل حب. من يعش هنا في الإمارات، يعرف أن موقف صاحب السمو رئيس الدولة ولفتته العميقة، متكررة منذ سنوات وعلى مستويات عدة، وفي كل المناسبات، حتى أصبحت ثقافة الاعتداد بالنفس والوطن وبذل أقصى جهد، منهجاً متكاملاً في المدارس والجامعات وجهات العمل، ومحصلة كل ذلك واضحة للقاصي والداني: دولة حديثة واقتصاد قوي وتعايش مجتمعي خالٍ من الضغينة والتناحر والفساد. الإمارات بلد ثري ولديه فوائض مالية كبيرة، لكن بناء الإنسان أعظم إنجازاتها على الإطلاق. الإمارات لديها استثمارات حكومية وخاصة في أكثر من 90 دولة حول العالم، بلغت قيمتها 2.4 تريليون دولار حتى بداية 2024، ومع إعلانات واتفاقيات الشراكة التي تمت قبل أيام عدة مع الولايات المتحدة الأميركية - فضلاً عما تم على مدار العام الماضي كله وحتى الآن - يُتوقع أن تصل القيمة إلى أربعة تريليونات دولار. أذكر قبل سنوات عدة حديثاً ودّياً لأحد المستثمرين في الخارج، قال فيه نصاً: «تعودنا في الإمارات أن نفاوض لآخر نفس لنحصل على أفضل صفقة، وألا نقبل بأقل من أربعة أو خمسة دولارات مقابل كل دولار نستثمره في أي بلد حول العالم». الإمارات نموذج يمكن تكراره في كل الدول العربية، إن صدقت النوايا، ومن حق شعوب المنطقة أن تعيش حياة كريمة تليق بما حبانا الله به من ثروات ونعم. لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store