أحدث الأخبار مع #الثلاثيالمرح


مصر فايف
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصر فايف
سحر رمضان في مصر: 'الأغاني التراثية beloved من قلب المصريين'
يعتبر شهر رمضان من الأشهر المباركة التي تحمل في طياتها العديد من العادات والتقاليد الاجتماعية والدينية التي تختلف من بلد لآخر،في مصر، تكتسب هذه التقاليد أبعادًا مميزة تعكس روحانية الشهر الكريم وعمق التراث الفني والثقافي،من أبرز هذه التقاليد تلك الأغاني الرمضانية الشهيرة التي ارتبطت بمناسبات أفراح المصريين، حيث شكلت جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات بشهر الصوم،تدعو هذه الأغاني إلى البهجة وتجسيد قيم المشاركة والتواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. الأغاني الرمضانية ودورها الثقافي مع بداية شهر رمضان، تبرز العديد من الأغاني الإذاعية التي تم تسجيلها منذ الخمسينيات من القرن الماضي، والتي تعكس روح ونكهة هذا الشهر المميز،تُعتبر هذه الأغاني بمثابة علامة مميزة يترقبها الجميع بدءًا من الصغار وصولاً إلى الكبار،وهكذا، أصبحت هذه الأغاني دائمة الوجود في البيوت والمقاهي والسيارات، حافلة بأجواء السعادة والاحتفاء باللحظات الجميلة التي تصاحب فترة الإفطار،تساهم هذه الأغاني في تعزيز الإحساس بالروح الجماعية التي يشعر بها المصريون خلال هذا الشهر الفضيل. تاريخ الأغنية الرمضانية من أشهر هذه الأغاني، يُذكر أغنية 'وحوي يا وحوي' التي غتنها الفنان الراحل أحمد عبد القادر، وهي تحمل مدلولات تاريخية وثقافية عميقة تُمجد رمزية مغزى الشهر الكريم،حيث تتضمن الكلمة معانٍ روحانية تبرز التراث المصري، ويجتمع الأطفال عند بزوغ الهلال حاملين الفوانيس، مرددين الأغاني في احتفال بقدوم رمضان،لقد أصبح اللحن جزءًا من الفولكلور الشعبي المصري على مر السنين، وقد تم تحليله وتأويله بطرق متنوعة من قبل الباحثين واللغويين. الأغاني الأكثر شعبية إضافة إلى 'وحوي يا وحوي'، هناك العديد من الأغاني الرمضانية الأخرى التي تُعد جزءًا من الذاكرة الجمعية للمصريين، مثل 'رمضان جانا' لمحمد عبد المطلب و'مرحب شهر الصوم' لعبد العزيز محمود،هذه الأغاني لا تُحيي ذكريات الطفولة فحسب، بل تسهم أيضًا في بناء حالة من البهجة انتظارًا للعبادات المختلفة،حيث تجسد الأغاني التنوع الغنائي والثقافي لمصر، فكل أغنية تحمل في طياتها معاني الفرح والأمل. فرقة الثلاثي المرح وتأثيرها تأخذ الأغاني الرمضانية شكلاً مميزًا مع دخول فرقة 'الثلاثي المرح' التي بدأت في الخمسينيات بتقديم أعمال غنائية تعكس مشاعر الفرح والاحتفال،يتميز أداؤهم بالأسلوب الاجتماعي الخفيف الذي يجذب انتباه الجمهور،من خلال هذه الأغاني، تُعبر الفرقة عن مختلف الاحتفالات الدينية والوطنية، مما يعزز الاعتزاز بالهوية المصرية،لقد أصبحت أغانيهم رمزًا مميزًا ومحببًا لدى الأجيال المختلفة. الاستمرارية والتأثير إن تأثير الأغاني الرمضانية لا يقتصر فقط على فترات الاحتفال، بل يمتد إلى تكوين ذاكرة جماعية للأجيال الشابة،على مر السنين، استمرت هذه الأغاني في التأثير على ثقافة المجتمع والتعبير عن عواطفه، مما يعكس تراثًا عريقًا يربط الماضي بالحاضر،لا تزال تُردد هذه الألحان في كل عام، لتبقى حاضرة في وجدان المصريين، وتجعل من موسم رمضان تجربة فريدة مليئة بالأحاسيس الجميلة. في ختام الحديث عن الأغاني الرمضانية، يمكن القول إنها ليست مجرد ألحان فنية، بل هي جزء من نسيج الهوية المصرية تجسد الفرح والاحتفاء وتحمل في طياتها تاريخًا وحضارة،إن الاستماع إلى هذه الأغانى يعيد للأذهان ذكريات جميلة ويعيد التواصل بين الأجيال، مما يعكس مناخ رمضان الروحي الفريد،تبقى هذه الأغاني راسخة في الذاكرة، منتظرة كل عام لتجدد مشاعر البهجة والسعادة في قلوب الناس.


بوابة الأهرام
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
«سبحة رمضان» حكاية أغنية كتبتها نبيلة قنديل وحققت نجاحًا في الشارع المصري
سارة نعمة الله تحتفظ أغاني رمضان بمكانة كبيرة في قلوب محبيها من مختلف الشرائح العمرية، فرغم مرورو سنوات طويلة على تقديمها وتطور شكل الأغنية ولحنها وإيقاعها لكن تبقى هذه الأغاني علامات بارزة تضىء أيام وليالي الشهر الفضيل ببهجة كلماتها لكن هناك بعضًا من هذه الأغاني وراء تنفيذها قصة وحكاية جعلتها أصدق وأقرب لقلوب محبيها وجمهورها. موضوعات مقترحة نبيلة قنديل تعد الشاعرة الراحلة نبيلة قنديل هي واحدة من الأقلام النسائية البارزة في كتابة أشهر الأغاني الرمضانية التي قدمها "الثلاثي المرح" ولحنها زوجها الموسيقار الراحل علي إسماعيل من بينها: افرحوا يابنات وكانت أولى إنتاجات الشاعرة الراحلة التي قدمتها للشهر الكريم عام 1959 أعقبها أغنيات مثل: وحوي ياوحوي، هاتوا الفوانيس، سبحة رمضان وغيرها . سبحة رمضان تعد أغنية "سبحة رمضان" واحدة من الأغاني الشهيرة التي ارتبطت ذاكرة المستمع المصري بها، وقام بغناءها فرقة "الثلاثي المرح"، ولهذه الأغنية قصة ربما جعلت كلماتها أكثر صدقًا في قلوب محبيها خصوصًا وأن "السبحة" هي أحد أهم طقوس رمضان التي تزين دائمًا أيادي الكثيرين خلال الشهر الكريم. تقول كلمات الأغنية: الله الله الله الله الله الله سبحة رمضان لولي ومرجــــان بتلاتة وتلاتين حباية ثلاتة وتلاتين منهم تلاتين أيام رمضــــان نور وهداية وتلاتة العيد ونقول ونعيــــــــد ذكــر الرحمن آية بآية أيام رمضان رحمة وغفران ورضا الرحمن وحده كفاية كانت الشاعرة الراحلة نبيلة قنديل لها طقوسًا خاصة تحتفظ بها خلال الشهر الكريم من بينها "درج " بداخله أشكال كثيرة وأنواع متعددة من السبح، وخلال استعدادها للشهر الكريم بتجهيز مسابحها العزيزة لديها، وأخرجت أحداها وفرطت، وظلت تقوم باستعادة حباتها ولضمها من جديد، ولأن الشاعرة الراحلة كانت تلازمها دائمًا "مفكرتها وقلمها" في كل مكان، قامت بكتابة أغنية "سبحة رمضان" مستوحاة من هذا الموقف، بحسب ما روته ابنتها شجون في إحدى لقاءاتها التلفزيونية. ونظرًا لنجاح أغنية " سبحة رمضان" في الشارع المصري، أعجب بها كثيرًا المطرب والفنان محمد فوزي من الأغنية، وأفصح في دعابة في لقاء جمعه مع الشاعرة من نبيلة قنديل التي كان صديقًا لها ولزوجها الموسيقار علي إسماعيل عن غيرته من هذه الأغنية، فوعدته قنديل بكتابة أغنية له لشهر رمضان وبالفعل كتبت له أغنية "هاتوا الفوانيس" التي لا تزال أحد أيقونات شهر رمضان الكريم. تحتفظ نبيلة قنديل بمكانة كبيرة في ذاكرة الجمهور المصري، ربما تراجع تردد اسمها في الأوساط الثقافية والفنية لكنها تبقى أيقونة في مجال كتابة الشعر والأغاني المصرية القديمة التي تعد علامات بارزة في تاريخ الغناء المصري خصوصًا أغاني رمضان التي استوحت كتابتها من واقع معايشتها في حي باب الشعرية الذي ولدت به مما جعل كلمات أغانيها أكثر واقعية وقربًا من ذائقة الشارع المصري . وحتى الآن لم يستطع أحد منافسة نبيلة قنديل في مجال كتابة الأغاني الرمضانية التي تميزت بطابع شعبي وروحاني يتماشى مع طقوس الشهر الكريم.