#أحدث الأخبار مع #الجاليناالدستور٢١-٠٤-٢٠٢٥صحةالدستورمستحضرات التجميل عند الفراعنة.. أسرار الجمال من الكحل إلى العطورلم يكن الجمال عند المصريين القدماء مجرد مظهر خارجي، بل كان طقسًا مقدسًا، يعكس النقاء الروحي، ويعبر عن الانتماء للآلهة والنظام الكوني. في مصر القديمة، حيث ساد الاعتقاد بأن الجسد هو مرآة الروح، أصبحت مستحضرات التجميل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، للنساء والرجال على حد سواء، من الملكة إلى الفلاحة، ومن الكاهن إلى الجندي. الكحل: حماية وعين لا تنام ربما كان الكحل هو أبرز مستحضر تجميلي استخدمه الفراعنة. لم يكن الكحل مجرد وسيلة لإبراز جمال العين، بل كان يستخدم أيضًا كحماية من الشمس القوية، ودرع ضد الأرواح الشريرة. كان يصنع من خامات طبيعية مثل الجرانيت المسحوق، والسخام، وحجر الجالينا (رصاص طبيعي)، ويخزن في أوعية فنية من الفخار أو الأحجار الكريمة. العطور والزيوت: رائحة الآلهة برع المصريون القدماء في فن صناعة العطور والزيوت العطرية، واعتبروها رمزًا للنقاء، وتستخدم في الحياة اليومية والطقوس الدينية والجنائزية. استخرجت الزيوت من نباتات مثل: الورد، الياسمين، النعناع، القرفة، واللبان وكانت تخلط بزيوت الأساس مثل زيت اللوتس أو زيت الخروع. واشتهروا بعطر يعرف باسم "كيفي"، كان يستخدم في المعابد ويقال إنه يبعث على الهدوء والسلام الداخلي. أحمر الشفاه والخدود: ألوان الحياة لم ينس الفراعنة تلوين الشفاه والخدود. كانت الألوان تستخرج من: أكسيد الحديد الأحمر مطحون حجر الياقوت وكانوا يضعونها على الشفاه والخدود بأدوات صغيرة مصنوعة من العاج أو الخشب. الكريمات والزيوت: سر البشرة الناعمة كان استخدام المرطبات والزيوت جزءًا أساسيًا من العناية اليومية. استخدموا: زيت الخروع لترطيب البشرة. العسل كمطهر طبيعي. اللبن الزبادي لتقشير الجلد. الملكة كليوباترا، على سبيل المثال، اشتهرت بحمام الحليب والعسل الذي كانت تستخدمه للعناية بجمالها. الشعر والأظافر: عناية من الرأس إلى القدم استخدموا الحناء لصبغ الشعر والأظافر. وكانوا يهتمون بتصفيف الشعر باستخدام مشط مصنوع من العاج أو الخشب، ويستخدمون الزيوت للعناية به. بعض النبلاء كانوا يرتدون شعور مستعارة (باروكات)، مصنوعة من الشعر الطبيعي أو الألياف النباتية. الجمال... والبعد الديني الجمال في مصر القديمة لم يكن مجرد زينة، بل كان مرتبطًا بالطقوس الدينية. كان الكهنة يتزينون بالعطور والزيوت قبل دخول المعابد، وكانت أدوات التجميل توضع في القبور مع الموتى لاعتقادهم أنهم سيحتاجونها في الحياة الأخرى. هل انتهى سحر الفراعنة؟ بقايا الزيوت والعطور والكحل ما زالت موجودة في المتاحف حتى اليوم، شاهدة على رقي حضارة عرفت الجمال كفن وطقس وإنسانية. بل إن بعض الشركات العالمية الآن تحاول إعادة إنتاج عطور مستوحاة من وصفات فرعونية قديمة. أدوات تجميل عهد الفراعنة أدوات تجميل عهد الفراعنة أدوات تجميل عهد الفراعنة
الدستور٢١-٠٤-٢٠٢٥صحةالدستورمستحضرات التجميل عند الفراعنة.. أسرار الجمال من الكحل إلى العطورلم يكن الجمال عند المصريين القدماء مجرد مظهر خارجي، بل كان طقسًا مقدسًا، يعكس النقاء الروحي، ويعبر عن الانتماء للآلهة والنظام الكوني. في مصر القديمة، حيث ساد الاعتقاد بأن الجسد هو مرآة الروح، أصبحت مستحضرات التجميل جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، للنساء والرجال على حد سواء، من الملكة إلى الفلاحة، ومن الكاهن إلى الجندي. الكحل: حماية وعين لا تنام ربما كان الكحل هو أبرز مستحضر تجميلي استخدمه الفراعنة. لم يكن الكحل مجرد وسيلة لإبراز جمال العين، بل كان يستخدم أيضًا كحماية من الشمس القوية، ودرع ضد الأرواح الشريرة. كان يصنع من خامات طبيعية مثل الجرانيت المسحوق، والسخام، وحجر الجالينا (رصاص طبيعي)، ويخزن في أوعية فنية من الفخار أو الأحجار الكريمة. العطور والزيوت: رائحة الآلهة برع المصريون القدماء في فن صناعة العطور والزيوت العطرية، واعتبروها رمزًا للنقاء، وتستخدم في الحياة اليومية والطقوس الدينية والجنائزية. استخرجت الزيوت من نباتات مثل: الورد، الياسمين، النعناع، القرفة، واللبان وكانت تخلط بزيوت الأساس مثل زيت اللوتس أو زيت الخروع. واشتهروا بعطر يعرف باسم "كيفي"، كان يستخدم في المعابد ويقال إنه يبعث على الهدوء والسلام الداخلي. أحمر الشفاه والخدود: ألوان الحياة لم ينس الفراعنة تلوين الشفاه والخدود. كانت الألوان تستخرج من: أكسيد الحديد الأحمر مطحون حجر الياقوت وكانوا يضعونها على الشفاه والخدود بأدوات صغيرة مصنوعة من العاج أو الخشب. الكريمات والزيوت: سر البشرة الناعمة كان استخدام المرطبات والزيوت جزءًا أساسيًا من العناية اليومية. استخدموا: زيت الخروع لترطيب البشرة. العسل كمطهر طبيعي. اللبن الزبادي لتقشير الجلد. الملكة كليوباترا، على سبيل المثال، اشتهرت بحمام الحليب والعسل الذي كانت تستخدمه للعناية بجمالها. الشعر والأظافر: عناية من الرأس إلى القدم استخدموا الحناء لصبغ الشعر والأظافر. وكانوا يهتمون بتصفيف الشعر باستخدام مشط مصنوع من العاج أو الخشب، ويستخدمون الزيوت للعناية به. بعض النبلاء كانوا يرتدون شعور مستعارة (باروكات)، مصنوعة من الشعر الطبيعي أو الألياف النباتية. الجمال... والبعد الديني الجمال في مصر القديمة لم يكن مجرد زينة، بل كان مرتبطًا بالطقوس الدينية. كان الكهنة يتزينون بالعطور والزيوت قبل دخول المعابد، وكانت أدوات التجميل توضع في القبور مع الموتى لاعتقادهم أنهم سيحتاجونها في الحياة الأخرى. هل انتهى سحر الفراعنة؟ بقايا الزيوت والعطور والكحل ما زالت موجودة في المتاحف حتى اليوم، شاهدة على رقي حضارة عرفت الجمال كفن وطقس وإنسانية. بل إن بعض الشركات العالمية الآن تحاول إعادة إنتاج عطور مستوحاة من وصفات فرعونية قديمة. أدوات تجميل عهد الفراعنة أدوات تجميل عهد الفراعنة أدوات تجميل عهد الفراعنة