logo
#

أحدث الأخبار مع #الجامعةالربيعية

الخطاب والتراث والهويات والذكاء الاصطناعي.. مواضيع تناقشها الجامعة الربيعية بجامعة الحسن الثاني
الخطاب والتراث والهويات والذكاء الاصطناعي.. مواضيع تناقشها الجامعة الربيعية بجامعة الحسن الثاني

اليوم 24

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • اليوم 24

الخطاب والتراث والهويات والذكاء الاصطناعي.. مواضيع تناقشها الجامعة الربيعية بجامعة الحسن الثاني

تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فعاليات الجامعة الربيعية للآداب والعلوم الإنسانية، يومي 13 و14 ماي 2025، بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وطلبة سلك الدكتوراه من مختلف التخصصات والمجالات في العلوم الإنسانية والاجتماعية. البرنامج، يمتد على مدى يومين، ويضم سبعة محاور بحثية كبرى تلامس قضايا راهنة في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتشمل هذه المحاور موضوعات الديناميات والتحولات الاجتماعية، إلى جانب دراسة الخطاب واللغة، البيئة والتنمية المستدامة، التراث والهويات، الصحة النفسية والرفاه، الذكاء الاصطناعي من منظور العلوم الإنسانية، إضافة إلى الانتقال الرقمي والإعلام. ويتوزع البرنامج على سلسلة من المداخلات العلمية المتخصصة، من بينها دراسة حول العدالة المجالية وتحليل الفجوة الرقمية بين المدن والقرى. كما تناقش المداخلات آليات التنشئة الاجتماعية في ضوء مدونة الأسرة، وآثار التحرش الجنسي في المؤسسات التعليمية على الصحة النفسية للتلميذات، إلى جانب سبل تعزيز الذكاء الانفعالي لدى الطلبة الجامعيين، والرعاية النفسية والاجتماعية والصحية المقدمة لكبار السن. كما يتناول اللقاء دور الدبلوماسية الجامعية في توطيد علاقات المغرب مع الدول الإفريقية، ويقترح مداخلات في الإبداع اللغوي بالأمازيغية، وقراءة سيميائية للأمثال الشعبية المغربية باعتبارها مرآة للتمثلات الاجتماعية والثقافية، وتحليل للتحولات التي تطال الممارسات الغذائية في الوسط الحضري. ويناقش البرنامج أيضا، تمثلات جائحة كوفيد-19 في وسائل التواصل الاجتماعي، وإشكالات تدريس النحو في النظام التعليمي المغربي، وتحولات الأسرة بين التقليد والحداثة، إضافة إلى قراءة سيميائية لصور الأطفال في أغلفة المجلات المغربية. وتُختتم الأشغال بمداخلة لسانية حول لغة الإشارة في المغرب من زاوية تداولية ومعجمية. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الجامعة الربيعية، تنطلق صباح يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، بكلمة ترحيبية لكل من السيد رئيس جامعة الحسن الثاني، ونائب الرئيس المكلف بالبحث العلمي والتعاون، ومدير قطب التكوين في سلك الدكتوراه، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق. وحشب بيان الجامعة يهدف هذا اللقاء العلمي، المنظم في إطار تقوية قدرات الباحثين الشباب، إلى خلق فضاء حيوي للتفكير والنقاش الأكاديمي حول قضايا ذات الراهنية، من خلال تنظيم سلسلة من الندوات والورشات، تحفز الحوار المعرفي وتبادل التجارب البحثية من خلال تقديم مداخلات علمية متنوعة تعكس انشغالات طلبة الدكتوراه بدراسة واستكشاف قضايا الهوية والثقافة والمجتمع، تجمع بين العمق النظري والبعد التطبيقي. وتبعا لذلك، تشكل هذه الأيام العلمية، فرصة للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه لتقديم نتائج أبحاثهم، وتبادل الأفكار والمنهجيات مع الأساتذة والخبراء في مجالات متعددة، بما يساهم في تطوير مهاراتهم في التقديم والنقاش الأكاديمي، وبناء شبكات تواصل فعالة بين مختلف مكونات الجسم الجامعي، علاوة على إمكانية نشر الأعمال المتميزة، ما يعزز من دينامية البحث العلمي وتكريس التكوين كأحد رهانات الجامعة المغربية المعاصرة.

كسيكس: نحن ضحايا اغتيال معرفي ممنهج.. والديمقراطية الثقافية تقوم على الحرية والتعددية
كسيكس: نحن ضحايا اغتيال معرفي ممنهج.. والديمقراطية الثقافية تقوم على الحرية والتعددية

لكم

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • لكم

كسيكس: نحن ضحايا اغتيال معرفي ممنهج.. والديمقراطية الثقافية تقوم على الحرية والتعددية

في مداخلة فكرية، طرح الصحفي والأكاديمي إدريس كسيكس رؤية نقدية عميقة حول مفهوم 'الاستعمار الثقافي' و'التفكيك الديكولونيالي'، مؤكدا أن الاستقلال السياسي لا يعني أبدا نهاية التبعية الفكرية أو الرمزية، بل على العكس، فإن 'تفكيك البنى الاستعمارية' هو مسار ممتد ومعقد، يحتاج إلى مراجعة جذرية للمفاهيم والمعارف والنماذج التي حكمت فضاءاتنا التعليمية والثقافية منذ عقود. منذ البداية، يحدد كسيكس ملامح الإشكالية قائلا: 'الديكولونيالية ليست لحظة تاريخية، بل هي سؤال مستمر'. بهذا التوصيف، يرفض اختزال الديكولونيالية في حدث تاريخي مثل استقلال البلدان، موضحا أن الاستقلال الإداري والسياسي لا يعني بالضرورة التحرر من البنى الفكرية والمعرفية التي زرعها الاستعمار واستمرت المؤسسات في إعادة إنتاجها. ويؤكد أن هذا الاستقلال الشكلي لا يمنح بالضرورة 'الاستقلال المعرفي'، بل قد يُبقي على البُنى التي تنتج التبعية والتهميش والاختزال. ورد ذلك خلال نقاش فكري ، ضمن فعاليات الجامعة الربيعية التي نظمها حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بمدينة الجديدة، يومي 18 إلى 20 أبريل الماضي. من بين أبرز المحاور التي طرحها كسيكس، تركيزه على مسألة 'تفكيك البُنى المعرفية والرمزية'، موضحا أن المسألة الثقافية لا يمكن فهمها دون المرور من بوابة هذا التفكيك. قال بوضوح: 'المعرفة أُغتيلت. نحن ضحايا اغتيال معرفي'، مشيرا إلى أن النماذج المعرفية الغربية فرضت نفسها باعتبارها عالمية، بينما همشت وسحقت التجارب الثقافية والمعرفية الأخرى، خصوصا في الجنوب. ويستحضر كسيكس هنا مقولة معبرة بأن الاستعمار 'لم يترك فقط جيوشا أو قوانين، بل رسخ بنى رمزية في المخيال والتمثلات'، وهو ما يتطلب مراجعة عميقة لمسارات إنتاج المعرفة وطرق تدريسها وتوزيعها. في هذا السياق، يؤكد: 'المشكل أن مؤسسات إنتاج المعرفة في بلداننا لا تزال تستبطن القيم الغربية وكأنها مرجعية كونية لا تقبل المساءلة'. ولم تخلُ مداخلته من تفكيك علاقات القوة في المشهد الثقافي المغربي تحديدا، حيث قال بنبرة ناقدة: 'لا زلنا لم نشتغل في المغرب على علاقتنا بالعنصرية البنيوية، بالتفوق الأبيض، وبتاريخ الهيمنة الرمزية'، مشيرا إلى أن 'البلانشيتي'، أي رمز التبييض والتغريب، ما زال ماثلا في النماذج التعليمية والتمثلات العامة، حتى داخل النخبة ذاتها. في موضع آخر من مداخلته، عرج كسيكس على مفارقة شديدة الدلالة، حين قال: 'لدينا في المغرب 92 قاعة سينما، لكن 45 منها فقط تشتغل، ولدينا 27 مليون مغربي على فيسبوك، و20 مليون على تيك توك'، في إشارة ساخرة إلى التناقض الصارخ بين ضعف البنية التحتية الثقافية من جهة، والانفجار الرقمي من جهة أخرى، دون أن يعني هذا بالضرورة تطورا في الحس النقدي أو الوعي الثقافي. وعلق ساخرا: 'نحن مجتمع قوي على تيك توك، وضعيف في الفضاء الثقافي العام'. أما على صعيد التفكير في الجماليات والإبداع، فقد دعا كسيكس إلى إعادة النظر في مفهوم 'الجمال' نفسه، مؤكدا أن الجمال ليس ما يُفرض من الأعلى، ولا ما تُمليه الذائقة الاستعمارية أو المهيمنة، بل هو ما يخرج من تربة التجارب المحلية والتمثلات الشعبية. وقال: 'الديمقراطية الثقافية تقوم على الحرية، والتعددية، ودولة الحق والقانون'، في إشارة إلى أن الانخراط في مشروع ثقافي تحرري لا يكتمل دون سياسات تضمن حرية التعبير والتعدد في الفضاء العمومي. وتوقف كسيكس طويلا عند مفهوم 'الصناعات الثقافية'، التي اعتبرها، من حيث النشأة، نتيجة لمنظور اقتصادي محض، ظهر أول مرة مع مؤتمر 'مونتريال' ثم ترسخ مع 'توني بلير' في بريطانيا ضمن منطق 'الاقتصاد الإبداعي'. لكنه حذر من تسليع الثقافة وتحويلها إلى 'منتج خاضع لرقابة السوق'، مؤكدا أن 'الرقيب لم يعد سياسيا فقط، بل اقتصاديا أيضا، عبر لجان الانتقاء والتمويل والمهرجانات'. وأضاف: 'الثقافة الشعبية لم تعد في المركز، بل صارت في الهامش. والمشكل أن الجمهور لا يُعتبر شريكا في الإنتاج الثقافي، بل مجرد مستهلك'. من هنا، دعا كسيكس إلى إشراك أوسع للجمهور بوصفه فاعلا في إنتاج المعنى، وليس فقط متلقيا سلبيا، وهو ما يتطلب تغييرا جذريا في السياسات الثقافية والبرامج التعليمية والمنظومات الإعلامية. ولم ينسَ أن يُنهي مداخلته بتحذير من 'الرأسمالية الإغرائية' التي تُفرغ الثقافة من بعدها النقدي والفكري، وتحولها إلى مجرد استهلاك عابر. قال بنبرة حاسمة: 'لدينا ثقافة تشغل الناس ولا تُشغل عقولهم'، معتبرا أن التحدي الحقيقي اليوم هو في إعادة الاعتبار للثقافة كأداة للتحرر، لا كوسيلة للترفيه والتشتيت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store