logo
#

أحدث الأخبار مع #الجزائريين

الجزائريون يحتفلون بالذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945
الجزائريون يحتفلون بالذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945

النهار

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

الجزائريون يحتفلون بالذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945

تحيي الجزائر اليوم الخميس، اليوم الوطني للذاكرة المخلّد للذكرى الثمانين لمجازر الثامن ماي 1945. حيث في مثل هذا اليوم إرتكب الاستعمار الفرنسي أبشع الجرائم، و اقترف أقبح الانتهاكات لحقوق الجزائريين. و هي جرائم ضد الإنسانية لا يرغب الاعتراف بها إلى اليوم. تلك المجازر اقترفت لأن الجزائريين أرادوا أن يفرحوا باستقلال الجزائر الموعود غداة نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن قوات الاستعمار الفرنسي و المعمرون الفرنسيون بعمومهم لم يترددوا جميعهم لتقتيل الجزائريين. بمجرد ظهور علم جزائري حمل من قبل أطفال الكشافة و بمجرد تهليل 'تحيا الجزائر'. إن في ذلك اليوم من 8 ماي 1945، كان بداية لتقتيل 45 ألف جزائري في سطيف و قالمة و خراطة. و من بعدها تمتد تلك الجرائم البشعة لتشمل تقريبا كل الشرق الجزائري وفي هذا اليوم الوطني المخلّد للذّكرى الثمانين لمظاهرات 08 ماي 1945، يقف الجزائريات وَالجزائريون عند هذه الذّكرى الّتي تبرز حجم وقساوة المعاناة الّتي تكبّدها شعب مقاوم معتز بشدة بأسه بالأمس واليوم وغدا في دفع العدوان عن أرضنا الطاهرة وبصبره وسخاء دمه فداء للوطن. واحتفل الجزائريون اليوم رفقة السلطات المحلية والولائية بهذا اليوم الذي تستحضر فيها الجرائم الشنيعة المرتكبة في حق الشعب الجزائري من طرف المستعمر البغيض، وذلك بمشاركة تلاميذ بعض المدارس الإبتدائية ، الكشافة الإسلامية الجزائرية، قطاع الشباب والرياضة، ديوان مؤسسات الشباب ، وفنانين مختصين عن قطاع الثقافة والفنون.

فعل الخير كفعل النحو
فعل الخير كفعل النحو

الشروق

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الشروق

فعل الخير كفعل النحو

علمنا أساتذتنا، رحم الله من أرجعهم إليه، ومن على من أنظرهم إلى آجالهم بالصحة والعافية، وحسن الخاتمة، علمونا أن 'الفعل' قسمان، قسم يسمى 'فعلا لازما'، أي ليس له مفعولا، وقسم يسمونه 'فعلا متعديا' أي أنه ينصب مفعولا أو مفعولين أو ثلاثة مفعولات.. وقد ألهمني الله -عز وجل- إلى أن أقول ذات يوم إن 'فعل الخير كفعل النحو'، فمن الناس من أنعم عليه الله -عز وجل- بنعم لا تحصى ولا تستقصى، ولكنه لا ينظر إلى من حوله من محاويج، وربما كان منهم يوما ما، وكم يعجبني أحد أمثلتنا الشعبية وهو: 'مول -أي صاحب- التاج يحتاج'، ومنهم من أنعم عليه الله -عز وجل- بنعم فعلم أن عليه 'واجبات' في ذلك المال، وعليه أن 'يفعل' به خيرا في غيره ممن قدر الله -عز وجل- عليهم الرزق لحكمة لا يعلمها إلا هو، ومن فهّمه إياها. وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: 'يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون..'.. وكثيرا ما تساءلت: أليس الركوع والسجود والعبادة من صلاة وذكر فعل خير. وإذا كان فعل خير، فلماذا يأمرنا الله -عز وجل- في نهاية الآية بقوله: 'وافعلوا الخير؟'. ومما فهمته أن الإسلام يريد أن تكون 'أفعال الخير' عند المؤمنين 'أفعالا متعدية' إلى غيرهم. فمن صلى، وحج، وصام، وذكر الله كثيرا، واقتصر من العبادة على هذه فقط فقد 'فعل خيرا'، ولكن هذا 'الخير' لم يتجاوزه إلى غيره، ولم يستفد منه من قدر عليه رزقه.. بينما الإسلام الحنيف يريد أن تكون 'أفعال خير متعدية إلى غيرنا. فالإسلام 'دين خير' للإنسانية كلها، وليس للمسلمين، أو 'للمسلم' فقط. تذكرت هذه المعاني النبيلة وأنا أتابع خبر وفاة أحد 'فاعلي الخير المتعدي' من الجزائريين، وهو الحاج لونيس حميطوش صاحب ملبنة الصومام الذي ابتلاه الله -عز وجل- 'فقدر عليه رزقه فلم يقعد مع القاعدين، ولكنه استعمل ما وهبه الله من عقل ووسائل سعي، وكان كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا، فأكرمه الله ونعّمه، ولكنه لم ينسه الشيطان كيف كان ولم ينس المحاويج من ذوي قرباه، ومن المسلمين، فـ'كان يتقاسم ثروته مع الجزائريين بتبرعاته التي لا تحصى، كما قدم إعانات لمستشفيات عدة، وقام بإيواء عائلات معوزة، ودعّم الجمعيات الخيرية، وشارك في جميع معارك التضامن الوطني.. وتبرع بسيارات إسعاف، وإنشاء مولدات أوكسجين (أنظر: جريدة الشروق اليومي في 21/4/2025 ص7). فقارنوا بين الحاج لونيس حميطوش 'الفعال للخير العام'، وبين الحاج الذي حج 40 مرة وربما جاره في حاجة إلى ثمن خبزة يكسر بها ألم جوعته، أو قطعة قماش تقيه الحر والقر. رحم الله العبد الصالح لونيس حميطوش الذي لم أعرفه، وورّث ورثته 'فعاله'.

جزائريون احترفوا ألعاب الفيديو.. طموح عالمي وعين على الرياض
جزائريون احترفوا ألعاب الفيديو.. طموح عالمي وعين على الرياض

العربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العربية

جزائريون احترفوا ألعاب الفيديو.. طموح عالمي وعين على الرياض

بعدما احترف العديد من الجزائريين المراهقين والشباب، الألعاب الإلكترونية، ودخلوا المنافسات الواقعية والافتراضية المحلية والعالمية، اتضح أنهم يطمحون للمشاركة في أكبر المنافسات، على غرار بطولة العالم للرياضات الإلكترونية المنظم سنويا في الرياض بالسعودية. مسابقات متخصصة وطموح بالعالمية فقد تنقلت "العربية/الحدث.نت" في معرض الألعاب الإلكترونية والقصص المصورة، المقام في قصر الثقافة في العاصمة الجزائر، حيث التقت عددا من الشباب الذين قدموا خصيصا من أجل المشاركة في المسابقة المخصصة لثلاثة ألعاب إلكترونية، وهي "ستريت فايتر 6"، "تايكن"، و"فيفا". ومن بين الشباب الذين احترفوا هذا المجال منذ الصغر، زغلول فلاحي من ولاية غليزان (306 كيلومترات غرب العاصمة الجزائر)، الذي احترف لعبة "ستريت فايتر 6"، والذي كان يلعبها منذ كان في سن العاشرة. وأوضح الشاب أنه قَلّدَ أخاه الأكبر وابن خالته الأكبر، منذ كانت الألعاب تقتصر على "سيغا"، و"نينتاندو"، قبل أن ينتقلوا إلى قاعات الألعاب التي كانت منتشرة بكثرة في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي. عبد الرحيم مالكي كما كشف زغلول عن أنَّه شعر بأن لديه موهبة مبكرة، قائلاً: "كل الألعاب التي لعبتها شعرت أنني متحكم فيها بشكل كبير، كما أنني أحب لعبة ستريت فايتر، وأقضي في اللعب حتى 6 ساعات يوميا بشكل عادي". وأضاف: "شرعت في اللعب الاحترافي بعد تخرجي في الجامعة، ولهذا لم يؤثر اللعب على دراستي أبدا". أما عن مشاركاته في المنافسات، فقال زغلول: "كل منافسة صغيرة أو كبيرة أحاول أن أشارك فيها، لأن ذلك سيزيد من الخبرة في اللعب، ويخفض من الضَّغط من جوِّ التنافس، استعدادا لكبرى المنافسات، وهو ما أنصح به اللاعبين الشباب، وهو المشاركة في جميع المنافسات". وعن طموحه أفاد: "أحلم باللَّعب ضدّ اليابانيين، وأن تكون لي شهرة في أوروبا وأميركا". من جهته، قال عبد الرحيم مالكي، المعروف بتسمية "مقروطة": "كنت صغيرا ألعب على الكمبيوتر، قبل أن تنطلق المنافسات عبر النت، لكن مؤخرا فقط صرت أكثر احترافية، فمستواي تحسّن سريعا، وصرت أشارك في العديد من المنافسات سواء المحلية أو الدولية، وعادة ما أتصدر ترتيب المتنافسين". مع ذلك، يحاول الشاب الموازنة بين الدراسة واللعب، قائلاً: "لا بدَّ أن يُحسن الواحد منا تقسيم وقته بين الاثنين، وعادة ما أخصص من ساعتين إلى أربع ساعات للعب، وإلاّ فإنك ستفقد المتعة". وعن رؤية أسرته لهذه الهواية قال: "لم يكن أحد يتوقع أنني سأصبح محترف ألعاب إلكترونية، وفي كل الأحوال لا أنوي أن أتوقف عن اللعب، بل بالعكس أطمح لأن تكون لدي مسيرة احترافية". أما محمد ركاح، فقال إنه احترف لعبة ستريت فايتر في كل نسخها القدمية إلى غاية السادسة منها، منذ سنة الرابعة عشرة، ومنذ سنة 2010 بدأ اللعب باحترافية، حيث اكتشف أنه قادر على أن يصل لهذا المستوى. وصار ركاح معروفا لدى اللاعبين المحترفين في الألعاب القتالية في أوروبا وحتى اليابان، حتى إنه سافر إلى ماليزيا وصنف في المرتبة 25 عالميا، وسافر أيضا إلى ساحل العاج حتى صنف في المرتبة الثالثة. زغلول فلاحي عينهم على المنافسة بالرياض يذكر أن أغلب محترفي هذه الألعاب يطمحون بالمشاركة في مختلف المنافسات، وأهمها تلك المقامة في الرياض بالسعودية. وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، إذ تنظمها المملكة في الرياض سنوياً بدءاً من صيف السنة الماضية 2024. يأتي هذا بالموازاة مع إنشاء مؤسسة كأس العالم للرياضيات الإلكترونية، المكلفة بتنظيم البطولة.

ضرورة سيادة العربية وتفعيل الأمازيغية والتمكين للإنجليزية
ضرورة سيادة العربية وتفعيل الأمازيغية والتمكين للإنجليزية

الشروق

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

ضرورة سيادة العربية وتفعيل الأمازيغية والتمكين للإنجليزية

يقول المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي 'إنّ المشكلة ليست في اللغة الفرنسية بحد ذاتها، بل في كونها أداة ثقافية استعمارية، تجعل العقل الجزائري يفكّر وفق منطق لا يعكس هويته الحقيقية'. لطالما شكلت اللغة حجر الزاوية في بناء الهويات الوطنية، فهي ليست مجرد أداة تواصل، بل تعكس روح الأمة وتاريخها وطموحاتها، ونحن في الجزائر، ورغم أن الدستور ينص بوضوح منذ عقود على أن العربية هي اللغة الرسمية للدولة، إلا أن الفرنسية التي يتحدثها فعليا نحو 2 مليون جزائري فقط بطلاقة وفق تقديرات جزائرية، و28 بالمائة من الجزائريين أي نحو 12 مليون جزائري (بطلاقة+ معرفة اللغة) وفق منظمة الفرانكوفونية. وبالرغم من هذه المعطيات، لا تزال اللغة الفرنسية مهيمنة على الإدارة العمومية والتعليم العالي والقطاعات الاقتصادية، من دون أي سند دستوري أو قانوني أو تشريع رسمي يسمح بتحوُّل هيئات سيادية إلى متحدث بلغة أجنبية 'استعمارية' غير عالمية بينما لغتها الرسمية هي العربية والأمازيغية، بنص الدستور والقانون. ومن ثمة، تطرح هذه الوضعية اللغوية أسئلة جوهرية حول مستقبل السيادة اللغوية في الجزائر: كيف يمكن إعادة الاعتبار للعربية كلغة جامعة يتحدثها كل الشعب الجزائري وهي لغة دينية مقدسة أنزل بها القرآن الكريم الذي يتعبد به الجزائريون في حياتهم الدينية والايمانية؟ وكيف يمكن إدماج اللغة الوطنية الرسمية الثانية الأمازيغية بشكل يعزز اللحمة الوطنية ويشمل التنوّع اللغوي والثقافي الجزائري؟ وكيف نواكب أهمية اللغة الإنجليزية كبديل استراتيجي ولغة عالمية للإدارة والتعليم والعلاقات الاقتصادية؟ لا يمكن فهم استمرار هيمنة الفرنسية من دون العودة إلى الإرث الاستعماري، إذ فرضت فرنسا لغتها بالقوة وأقصت العربية من الإدارة والتعليم، وهو ماجعل عمل الإدارة وجزء من التعليم وخاصة التخصصات الأساسية إلى اليوم من طب وعلوم وتكنولوجيا تدرَّس بالفرنسية رغم تخلفها العلمي وسيطرة اللغة الإنجليزية على 82 بالمائة من الإنتاج والبحث العلمي والمصطلحات العلمية والتكنولوجية. وبالرغم من مرور 63 سنة على استقلال الجزائر، بقيت الفرنسية لغة النخب السياسية والاقتصادية، ما جعل عملية التعريب تصطدم بعوائق بنيوية، خاصة أن بعض النخب السياسية والاقتصادية متمسكة بالفرنسية ظنا منهم أنها لغة رقيّ ونفوذ (بينما عندما يغادرون للخارج ولفرنسا نفسها يجدون أن اللغة الإنجليزية هي السيدة في المعاملات العالمية). ومع بقاء الإدارة الجزائرية تستعمل اللغة الفرنسية في أغلب معاملاتها، وهو ما يفرض على كل موظف إداري الحاجة لمعرفة هذا اللغة لإجراء مراسلات من خلالها أو فهم المراسلات الواردة إليها، وتحرير محرَّرات رسمية بها، فضلا عن المواطن الذي يضطر لاستلام بعض الوثائق بلغة أجنبية ينبغي عليه أن يعرفها. وقد بدأت الجزائر منذ الاستقلال محاولات جادة لتعريب مؤسسات الدولة، لكن هذه الجهود بقيت متذبذبة بسبب غياب استراتيجية واضحة، رغم نجاح التعريب في التعليم الأساسي. ولفهم العملية الثقافية، علينا التركيز على التوجهات الفرنسية نفسها لحماية الفرنسية والتمكين لها في المجتمع الفرنسي والعالم، إذ أصدرت فرنسا عام 1994 قانونا خاصّا ورسميا صدر في الجريدة الرسمية الفرنسية، تحت رقم 94-665 في 4 أوت 1994 يتعلق باستخدام اللغة الفرنسية ويُعرف باسم قانون توبون (Loi Toubon)‏، نسبة إلى وزير الثقافة جاك توبون، هو قانونٌ يهدف إلى حماية اللغة الفرنسية وتراثها، ويتركّز على ثلاثة أهداف رئيسية هي: إثراء اللغة، والالتزام باستخدام اللغة الفرنسية، والدفاع عن الفرنسية بصفتها اللغة الرسمية للجمهورية (المادة 2 من دستور عام 1958). كما هدفَ القانون لضمان أسبقية استعمال المصطلحات الفرنسية التقليدية عوض مصطلحات 'الأنجليسيسم–Anglicism' (أي من الألفاظ والمعاني الإنجليزية المنقولة إلى اللغات الأخرى)، لضمان سيادة الفرنسية في فرنسا، واستجابة لتزايد استخدام اللغة الإنجليزية في فرنسا، ولاسيما في الإعلانات التجارية، إذ يُلزم قانون توبون جميع الإعلانات والملصقات الترويجية أن تكون مكتوبة باللغة الفرنسية. وتاريخيًّا، تدخلت الدولة الفرنسية في الواقع اللغوي عبر عدة قوانين، أهمها التي أصدرتها سنوات 1490، و1510، و1539م، وهذا الأخير هو الأشهر والمعروف بقانون فيلي كوتري، وسعت هذه القوانين إلى إبعاد اللاتينية والإسبانية والإيطالية من الساحة الفرنسية. كما أبعدت لغات فرنسا ولهجاتها الأصلية التي تعدّ بالعشرات ومن بينها اللغة الباسكية والكاتالانية والبروطانية إلى جانب ما يعتبره اللغويون الفرنسيون لهجات فرنسا: كاللهجة الفلامانيكية المنتمية إلى اللغة الهولندية واللهجة الألزاسية المنتمية إلى اللغة الألمانية واللهجة الكورسيكية المنتمية إلى اللغة الإيطالية. وبواسطة قانون توبون الصادر سنة 1994 قامت فرنسا بمنع استعمال اللغات الأجنبية خصوصًا الإنجليزية في المعاملات التجارية وإعلاناتها. ووصل هذا القانون قمّته عندما أراد الوزير توبون إزالة بعض الكلمات الإنجليزية المترسخة في القاموس اللغوي الفرنسي منذ قرون. كما يفرض القانون استخدام اللغة الفرنسية في المطبوعات الحكومية الرسمية، وفي جميع الإعلانات، وفي جميع أماكن العمل، وفي العقود التجارية، وفي جميع المدارس التي تمولها الحكومة. وبالنسبة للخواص، يستثني القانون الاتصالات غير التجارية، مثل منشورات الويب غير التجارية. كما لا تشمل بعض أنواع الكتب والأفلام وغيرها من الاتصالات التي لا تدخل في فئة النشاط التجاري. ومع ذلك، ينص القانون على استخدام اللغة الفرنسية في جميع البرامج السمعية البصرية، مع وجود استثناءات فيما يخص المصنَّفات الموسيقية والأفلام في 'نسختها الأصلية'. ويخضع البث الموسيقي لقواعد ذات صلة بهذا القانون تُلزمه بحد أدنى من الأغاني باللغة الفرنسية في الإذاعة والتلفزيون. وإلى جانب أي مصطلح أو جملة بلغة أجنبية، يجب أن تظهر ترجمتها الفرنسية. ولم تكتف فرنسا بقوانين حمائية لحماية لغتها، بل أسست منظمة الفرانكوفونية سنة 1970، وتتكوّن من 80 بلدا وحكومة، منها 57 عضوا و23 مراقبا، لحمايتها ليس في فرنسا فقط بل في العالم. وعليه فأمام هذا الفكر الحمائي والدفاعي عن اللغة الفرنسية في فرنسا والعالم، ينبغي لنا السعي إلى حماية لغاتنا الوطنية العربية والأمازيغية أمام تغول استعمال اللغة الفرنسية وتفشِّيها، فالمستشرق الفرنسي جاك بيرك أشار إلى دور اللغة العربية في مقاومة الاستعمار بقوله 'إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب العربي هي اللغة العربية، بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب العربي في فرنسا'. ولأن اللغة العربية لغة مقدسة ويحتاجها المسلم قبل العربي لفهم روح الإسلام وتوجيهاته، فإن الشيخ ابن تيمية أكد على أن اللغة العربية جزء من الدين، إذ قال 'إن نفَس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجب، وإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يُفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب'. وأشاركذلك الإمام الشافعي إلى فضل اللغة العربية بقوله 'اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم، وينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها؛ لأنها اللسان الأولى'. وقال عنها المستشرق الفرنسي إرنسترينان 'من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحَّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتِها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها'. وقالت عنها المستشرقة الألمانية زيجريد هونكه 'كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد؟! جيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة'. أما المستشرق الألماني كارل بروكلمان فقد قال 'بلغت العربية بفضل القرآن من الاتّساع مدى لا تكاد تعرفه أيُّ لغةٍ أخرى من لغات الدنيا، والمسلمون جميعاً مؤمنون بأن العربية وحدها اللسانُ الذي أُحِلّ لهم أن يستعملوه في صلاتهم'. ولهذا بعد 63 سنة من الاستقلال، وجب الحسم في المسألة اللغوية وجعل اللغة العربية كلغة دينية وعالمية ( الرابعة عالميا) في مكانها الطبيعي في الإدارة والجامعة والمؤسسات الرسمية والاقتصادية، بجانبها شقيقتها الأمازيغية التي ينبغي أن تنال دورها الثقافي الوطني الجامع، بعيدا عن ديماغوجية جميع الأطراف الذين خاطبهم عبد الحميد بن باديس، بمقولته الخالدة 'إن أبناء يعرب وأبناء مازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضع عشرة قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة والرخاء، وتؤلّف بينهم في العسر واليسر، وتوحِّدهم في السراء والضراء، حتى كوَّنت منهم منذ أحقاب بعيدة عنصرا مسلما جزائريا، أمه الجزائر وأبوه الإسلام، وقد كتب أبناء يعرب وأبناء مازيغ آيات اتحادهم على صفحات هذه القرون بما أراقوا من دمائهم في ميادين الشرف لإعلاء كلمة الله، وما أسالوا من محابرهم في مجالس الدرس لخدمة العلم، فأي قوة بعد هذا يقول عاقل تستطيع أن تفرّقهم؟ لولا الظنون الكواذب والأماني الخوادع يا عجبا! لم يفترقوا وهم الأقوياء، فكيف يفترقون وغيرهم القوي؟ كلا والله، بل لا تزيد كل محاولة للتفريق بينهم إلا شدة في اتحادهم وقوة لرابطتهم (ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم) والإسلام له حارس، والله عليه وكيل.' بواسطة قانون توبون الصادر سنة 1994 قامت فرنسا بمنع استعمال اللغات الأجنبية خصوصًا الإنجليزية في المعاملات التجارية وإعلاناتها. ووصل هذا القانون قمّته عندما أراد الوزير توبون إزالة بعض الكلمات الإنجليزية المترسخة في القاموس اللغوي الفرنسي منذ قرون. كما يفرض القانون استخدام اللغة الفرنسية في المطبوعات الحكومية الرسمية، وفي جميع الإعلانات، وفي جميع أماكن العمل، وفي العقود التجارية، وفي جميع المدارس التي تمولها الحكومة. كما أن استعمال الإنجليزية كلغة أجنبية أولى أصبح ضرورة حاسمة؛ إذ تعدّ اللغة الانجليزية الأداة الأهم للتواصل على وجه الأرض، فهي تُعرف بلغة شبكة المعلومات الدولية، لكونها اللغة الوحيدة التي تمنحنا القدرة على التواصل من خلال الاستماع والقراءة والكتابة مع أكبر عدد ممكن من الناس يبلغ تعدادهم أزيد من ملياري إنسان، بينما تُعد الكتب المكتوبة باللغة الإنجليزية الأكثر مبيعا في عالمنا المعاصر، فيما تستعمل أفضل الجامعات ومراكز البحث العلمي المشهودة اللغةَ الانجليزية لغةً أساسية في كل تعاملاتها، وهو ما يُعدُّ تحديا للدارسين أو الباحثين في امتلاك ناصية اللغة الانجليزية التي تُكتب بها سنويا أغلب الأبحاث والدراسات العلمية ولها نصيب 82 بالمائة من المصطلحات العلمية. والانجليزية أضحت منذ تسعينيات القرن الماضي بنسبة تزيد عن 95 بالمائة، لغة البحث العلمي في معظم مجالاته، ومع تطور الاتصالات والرقمنة أضحت الانجليزية اللغة الأساسية للاتصال العابر للقارات والرقمنة التي هيمنت عليها الدول الأنجلوسكسونية، في ظل العولمة التقنية والتحول التكنولوجي خاصة وأنّ الإحصائيات تحدّثت عام 2011 عن أنّ نصف المنشورات المتواجدة على الأنترنت منشورة بالإنجليزية. قال عنها المستشرق الفرنسي إرنسترينان 'من أغرب المُدْهِشات أن تنبتَ تلك اللغةُ القوميّةُ وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمّةٍ من الرُحَّل، تلك اللغة التي فاقت أخواتِها بكثرةِ مفرداتها ودقّةِ معانيها وحسنِ نظامِ مبانيها'. وقالت عنها المستشرقة الألمانية زيجريد هونكه 'كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم، وسحرها الفريد؟! جيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة'. بالمقابل، تعدّ الانجليزية لغة الاقتصاد بامتياز؛ فستَّةٌ من أهم عشرة مراكز مالية عالمية تتحدث الانجليزية، في حين تكشف الدراسات أهمية تطوير مستوى إتقان اللغة الانجليزية لأجل توفير مناصب الشغل، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، إذ أنّ الطبيعة المعولمة للاقتصاد العالمي التي فرضت الإنجليزية كلغة التواصل الأساسية في معظم المعاملات التجارية والمالية والبنكية بين البلدان تستلزم الإنجليزية كأداة مرنة وأساسية للتواصل. الانجليزية أضحت منذ تسعينيات القرن الماضي بنسبة تزيد عن 95 بالمائة، لغة البحث العلمي في معظم مجالاته، ومع تطور الاتصالات والرقمنة أضحت الانجليزية اللغة الأساسية للاتصال العابر للقارات والرقمنة التي هيمنت عليها الدول الأنجلوسكسونية، في ظل العولمة التقنية والتحول التكنولوجي خاصة وأنّ الإحصائيات تحدّثت عام 2011 عن أنّ نصف المنشورات المتواجدة على الأنترنت منشورة بالإنجليزية. كما أنّ أغلبَ البورصات ومراكز التجارة والشحن العالمي بل وجُلَّ الأقطاب الاقتصادية الناهضة اعتمدت اللغة الانجليزية لغةً أساسية في تعاملاتها باعتبارها لغة مفتاحية في التواصل الدولي، ونحن في الجزائر بحكم الواقع ملزمون بذلك. إن السيادة اللغوية ليست مجرد شعار، بل هي ركيزة أساسية لتعزيز الاستقلال الثقافي والسياسي، إذ يتطلب الأمر إرادة سياسية قوية وإصلاحات بنيوية تجعل العربية لغة الإدارة والتعليم، بجنب الأمازيغية، والإنجليزية خيارًا استراتيجيًّا للانفتاح على العالم.

استيقظوا فقد حلّ نور الصّباح
استيقظوا فقد حلّ نور الصّباح

الشروق

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

استيقظوا فقد حلّ نور الصّباح

يبدو أنّ التّاريخ فعلا لا يُجامل أحدا، و أنّ الأيّام كواشف و أنّ الجميع ،عبادا و أمما و دولا، مدينون لتاريخهم و أفعالهم، و صدق رسول الرّحمة و الإنسانية صلى الله عليه وسلم حين قال'… و افعل ما شئت فإنّك مَجزيّ به'. ضاقت الأرض بما رحبت على سلطات الفرنسيس، و وجدوا أنفسهم أصغر بكثير ممّا أوهموا أنفسهم به من علو و استكبار فقد طلعت الشّمس و لا حاجة لضوء القنديل. هيجان إعلام فرنسا الإستعماري الروح و اليمينيّ التّوجه السّياسي كشف عن سوءته مرة أخرى هذه الأيّام برائحة نتنة ووجه قبيح، و كلّما حاولنا أن نتناسى و نقلب صفحتهم سارعوا من جديد للعودة إلى قذارتهم، و أزاحوا النّقاب عن عُقدتهم من الجزائر و الجزائريين الذين كسروا شوكتهم و كشفوا كيدهم كما دحروا عدوانهم من قبل. العجيب أنّ فرنسا هذه ما زالت تعتقد أنّ علاقتها بالجزائر خاصة تكون من مشمولات وزارة داخليتها، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى أنّها ما زالت تعيش عقلية ما قبل 1962. إعتدت فرنسا على بلادنا سنة 1830 مُستغِلّة ضعفا ظرفيا كانت تمر به الجزائر حينها، و برّرت عدوانها بكذبة كبرى حينها مفادها نقل الحضارة إلى شعب همجي. و دون أن أُذكِّر بما أكّده المؤرخون عن نسبة المتعلّمين الجزائريين حينها و نسبة الأمّية في فرنسا، و دون العودة إلى الإحصائيّات المؤكّدة على نسبة المتمدرسين في الجزائر بعد 132 سنة من الإستعمار، و نسبة الأثرياء، و نسبة امتلاك الأراضي الخصبة بين الجزائريين و المحتل، دون العودة إلى كل ذلك أريد فقط أن أنبّه إلى حقيقة لا تريد فرنسا و لا عُشّاقها القدامى و المحدثون سماعه و لا جعْله موضوع نقاش سياسي وعلمي و إعلامي، و من ذلك مثلا: – طبيعي جدا أن يكون السارق ضد شريعة قطع اليد – و أن يكون الزّاني المُعتدي على الحرمات و الأعراض ضدّ الجَلد و الرّجم – و أن يكون المُخنّث و دُعاة المثلية و عديمو الرّجولة من قوم لوط ضدّ التّغييب و العزل و التّشريد – و أن يكون عدو الحق و العدل قاتلا همجيّا مُستكبرا إذا امتلك القوة و وسيلة البطش، و عبدا ذليلا إذا فقدها – و أن يكون المُفسِد في الأرض ضد عقوبة الإجتثاث من المجتمع بصورة مؤبّدة أو مُؤقّتة. إذن، طبيعي جدا أن تكون فرنسا اليمينيّة 'كالإستعمارية المُتحضِّرة' ضدّ الحق و العدل و الحرية صديقة و مُحِبّة لعُبّاد الهوى و مُمارِسي العدوان و الإحتلال و الإغتصاب و الفساد و الإستكبار. إنّ الذي تعيشه فرنسا اليوم من مشكلات إجتماعية و ثقافية و سياسية و اقتصادية داخلية، و فُقدان وزن على المستوى الدّولي هو نتيجة طبيعية لتاريخها و حصاد منطقي لتصرّفاتها اللاأخلاقية بنهب ثروات الآخرين المادّية و غير المادّية. يجب أن يعلم الفرنسيس أنّ الجزائر بلد سيّد مستقل حرّره أبناؤه بالنّفس و الدّم، و أنّ هذه الجزائر دائنة لفرنسا على كل المستويات الإقتصادية و الثّقافية و الإنسانية و الإجتماعية و أنّ عليها ردَّ دَيْنها عاجلا أو آجلا، و أنّ هروبها من التزاماتها التّاريخية بالتّهريج و التّهييج و التّحريض لن يُجدي نفعا و لن يخلي ذمّتها اليوم و لا غدا. يجب أن تعلم فرنسا الرّسمية أنّ ديونها قِبَل الجزائر ثقيلة جدّا و أنّها مُلزَمة بدفعها ابتداء من احترام الإنسان الجزائري باعتباره دائنا سواء أكان عاملا في الأشغال العمومية أو إطارا أو باحثا أو أستاذا أو طبيبا أو مهندسا، و أنّ تعليمه أو تعلُّمه في فرنسا ليس مِنّة من هذا البلد المدين. و إذا كانت فرنسا الإستعمارية قد قتلت الجزائري و نهبت ثرواته و احتلّت أرضه و استغلّت أراضيه الفلاحية فإنّه من واجبها اليوم أن تُرجع ما عليها من ديون لهذا الجزائري الذي برهن على تجذّر قيم الحرية عنده و أنّ الحقّ عنده مرتبط بالعدل، خلافا للفرنسي الذي يعتقد أنّ مصالحه مُرتبطة بالقوة، و هو الفارق الحضاري بين الجزائر و فرنسا. درستُ و درّست القانون الدّولي، و عملت دبلوماسيا لمدّة طويلة و خاصّة مع الإتحاد الأوروبي، و أعلم يقينا أنّ العالم اليوم يعتمد دبلوماسية (صفر عداوة) وهو خيار حكيم و ضروري، غير أنّ اعتماد هذا المبدأ مرتبط بقاعدة المُعاملة بالمِثل. إنّك لا تستطيع أن تتعامل مع دولة ما زالت حبيسة تاريخها الاستعماري، سجينة لسياسة تيّار عنصري عدو للحرّية و الحياة و الإنسانية، و ما لم تتحرّر فرنسا من تاريخها الاستعماري و من ضغط و تعليمات اليمين المتطرّف عندها فإنّه لا حاجة للجزائر بها، و أنّ ذلك لا يُعفِي فرنسا من مديونيّتها اتّجاه الجزائر الحرّة المُستقلة و السّيدة. إنّنا نعيش تغييرات جذرية على مستوى العلاقات الدولية و تغييرات كبرى في توازنات القوى الإقتصادية و المعرفية و الأمنية، و فرنسا في عالم اليوم ليست فاعلة بالدّرجة التي تعتقد معها أنّها قادرة على التّأثير كما كانت تفعل في بداية القرن العشرين لأنّ بعض السّاسة من صُنّاع القرار و المُؤثّرين فيها ما زالوا يعتقدون ما يعتقده (مدّاح السّوق) الذي يظنّ أنّ جميع من في السوق يسمعه و يتأثّر بما يقول بمجرد الصّياح فيه. استيقظوا يرحمكم الله فقد زال الظّلام و حلّ نور الصباح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store