#أحدث الأخبار مع #الجزيرة،بعدهاأخبار اليوم المصرية١٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهأخبار اليوم المصريةمحمود الخولي يكتب: في بيت الطبلاوي!!صوت يميل الي التطريب، ربما زاد في الغنة لفتا للانتباه،خاصة في بواكير مسيرته، اختلفت حول طريقته في التلاوة الآراء وتباينت، فعند الخبراء والأقدمين، يحتاج صوته الي التدريب وتقوية الطبقات العليا، بينما يراه السميعة وعوام الناس نمطا جديدا في التلاوة..من الآخر: مميز متميز. للحقيقة فقد ذكرني الزميل العزيز عطا أبو ريه وما كتب قبل أيام بالعزيزة الاخبار المسائي في بضع سطورفي ذكري وفاة القاريء الأشهر جدلا بين القراء 12مارس1441هـ ، الموافق الخامس من مايو2020،ما حفزني للكتابة عن بعض ما سجلته- صوت وصورة- عبر حوارصحفي خلال زيارتين الي بيت قارئنا بحي ميت عقبة محافظة الجيزة في صيف عام 1991، وثقها كتاب "آصوات من نور" لكاتب السطورفي حينه،اصدار مكتبة جزيرة الورد. في عجالة وكما يقولون، تجاوز الطبلاوي المولود في نوفمبر عام1934 مرحلة حفظ القرآن في سن العاشرة، علي يد محفظه الشيخ غنيم الزاوي، أخذ يتردد وقتها علي مسجد جزيرة ميت عقبة ليقرأ عشرا قبل ان يرفع آذان العصر، فتعرف الناس علي صوته، ولفت الأنظار وذاع الصيت وانهالت عليه دعوات احياء الليالي والمآتم، وقد قال لي ان عام 1952 شهد أول مشاركاته لقراء الصف الأول،حيث تناوب التلاوة مع الشيخ مصطفي اسماعيل في وفاة والدة عمدة الجزيرة،بعدها رافق الكبارأمثال الشعشاعي والصيفي وزاهر والدمنهوري،ولم يكن قد تجاوز الثمانية عشر من العمر. قد تندهش حين تعلم ان الشيخ الطبلاوي،تقدم لامتحان التقييم والإعتماد بالإذاعة سبع مرات، وفي كل مرة ترفضه اللجنة، كانت الأولي عام 1960، ورغم شهرته وذيوع صيته، إلا أن لجنة التقييم كانت توصي نصا "بإعطاء الصوت مهلة سنة للتدريب علي الطبقات العليا"، وقد تكررالرفض والتوصية ذاتها خلال سبع سنوات،قرر بعدها مقاطعة الإذاعة إلي الأبد، إلي أن التقي عام 1970 الأستاذ عبد الحافظ عبد الوهاب احد أعضاء لجنة الإستماع، والذي نصحه بإعادة الكرة والتقدم لإختبار الإذاعة، خاصة بعد خروج من سبق وأسقطوه إلي المعاش، وبالفعل تم اعتماده في لجنة ترأسها الشيخ محمد الغزالي, وللتاريخ..كان للشيخ الطبلاوي رأي في مسألة تأخر اعتماده بالاذاعة، أنه وحسبما قال لي نصا: ان قدامي القراء المعتمدين آنذاك، كانوا وراء هذا الرفض،بما يمثلونه من قوة ضغط داخل الاذاعة بمجدهم وشهرتهم وتاثيرهم علي اعضاء لجنة التقييم، حتي لا ينال احد من شهرتهم ومجدهم، ثم تلا قول الحق:"نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا". يذكر أن وزارة الأوقاف عينته قارئا للسورة بالجامع الأزهر عام1978، وفي عام 1982 تم تعيينه شيخا لعموم المقاريء المصرية، ثم عضوا بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. كان الشيخ الطبلاوي رحمه الله، يقضي نهاره نائما، حيث يخلد اليه بعد منتصف الليل حتي قبيل صلاة الفجر، بعدها يعاود النوم، لينهض لصلاة الضحي، ثم يخلد ثالثا الي النوم ليستيقظ بين الظهر والعصر،ليبدأ يومه، بقراءة ستة أجزاء من المصحف ثم يتابع أعماله اليومية، لا يشاهد أو يتابع التليفزيون وحسبما قال لي إلا في شهر رمضان،غير ان مشاهدة مباريات كرة القدم كانت تستهويه، رغم عدم انتمائه مشجعا لفريق بعينه، لكن يشتعل حماسه في مباريات المنتخب المصري، مختصا كابتن "محمود الخطيب" بالتقدير، حيث يري ان دماثة خلقه والتزامه علي حد قوله، واحترامه لنفسه وناديه هبة وفضل من الله عليه. منحت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الشيخ محمد الطبلاوي،جائزة الملك عبد الله الأول ابن الحسين العالمية، تقديرا على ماقدمه خلال حياته لخدمة القرآن الكريم، وكذلك كرمته الكويت ولبنان وبعض الدول الاسلامية فيما لم يحظ بتكريم مصر،وحين سألته عن السبب قال متاثرا: ليعلم الجميع ان اعظم جائزة هي تكريم الله لي، بحب وتكريم المستمعين. رحم الله الشيخ الطبلاوي واسكنه فسيح جناته.
أخبار اليوم المصرية١٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهأخبار اليوم المصريةمحمود الخولي يكتب: في بيت الطبلاوي!!صوت يميل الي التطريب، ربما زاد في الغنة لفتا للانتباه،خاصة في بواكير مسيرته، اختلفت حول طريقته في التلاوة الآراء وتباينت، فعند الخبراء والأقدمين، يحتاج صوته الي التدريب وتقوية الطبقات العليا، بينما يراه السميعة وعوام الناس نمطا جديدا في التلاوة..من الآخر: مميز متميز. للحقيقة فقد ذكرني الزميل العزيز عطا أبو ريه وما كتب قبل أيام بالعزيزة الاخبار المسائي في بضع سطورفي ذكري وفاة القاريء الأشهر جدلا بين القراء 12مارس1441هـ ، الموافق الخامس من مايو2020،ما حفزني للكتابة عن بعض ما سجلته- صوت وصورة- عبر حوارصحفي خلال زيارتين الي بيت قارئنا بحي ميت عقبة محافظة الجيزة في صيف عام 1991، وثقها كتاب "آصوات من نور" لكاتب السطورفي حينه،اصدار مكتبة جزيرة الورد. في عجالة وكما يقولون، تجاوز الطبلاوي المولود في نوفمبر عام1934 مرحلة حفظ القرآن في سن العاشرة، علي يد محفظه الشيخ غنيم الزاوي، أخذ يتردد وقتها علي مسجد جزيرة ميت عقبة ليقرأ عشرا قبل ان يرفع آذان العصر، فتعرف الناس علي صوته، ولفت الأنظار وذاع الصيت وانهالت عليه دعوات احياء الليالي والمآتم، وقد قال لي ان عام 1952 شهد أول مشاركاته لقراء الصف الأول،حيث تناوب التلاوة مع الشيخ مصطفي اسماعيل في وفاة والدة عمدة الجزيرة،بعدها رافق الكبارأمثال الشعشاعي والصيفي وزاهر والدمنهوري،ولم يكن قد تجاوز الثمانية عشر من العمر. قد تندهش حين تعلم ان الشيخ الطبلاوي،تقدم لامتحان التقييم والإعتماد بالإذاعة سبع مرات، وفي كل مرة ترفضه اللجنة، كانت الأولي عام 1960، ورغم شهرته وذيوع صيته، إلا أن لجنة التقييم كانت توصي نصا "بإعطاء الصوت مهلة سنة للتدريب علي الطبقات العليا"، وقد تكررالرفض والتوصية ذاتها خلال سبع سنوات،قرر بعدها مقاطعة الإذاعة إلي الأبد، إلي أن التقي عام 1970 الأستاذ عبد الحافظ عبد الوهاب احد أعضاء لجنة الإستماع، والذي نصحه بإعادة الكرة والتقدم لإختبار الإذاعة، خاصة بعد خروج من سبق وأسقطوه إلي المعاش، وبالفعل تم اعتماده في لجنة ترأسها الشيخ محمد الغزالي, وللتاريخ..كان للشيخ الطبلاوي رأي في مسألة تأخر اعتماده بالاذاعة، أنه وحسبما قال لي نصا: ان قدامي القراء المعتمدين آنذاك، كانوا وراء هذا الرفض،بما يمثلونه من قوة ضغط داخل الاذاعة بمجدهم وشهرتهم وتاثيرهم علي اعضاء لجنة التقييم، حتي لا ينال احد من شهرتهم ومجدهم، ثم تلا قول الحق:"نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا". يذكر أن وزارة الأوقاف عينته قارئا للسورة بالجامع الأزهر عام1978، وفي عام 1982 تم تعيينه شيخا لعموم المقاريء المصرية، ثم عضوا بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. كان الشيخ الطبلاوي رحمه الله، يقضي نهاره نائما، حيث يخلد اليه بعد منتصف الليل حتي قبيل صلاة الفجر، بعدها يعاود النوم، لينهض لصلاة الضحي، ثم يخلد ثالثا الي النوم ليستيقظ بين الظهر والعصر،ليبدأ يومه، بقراءة ستة أجزاء من المصحف ثم يتابع أعماله اليومية، لا يشاهد أو يتابع التليفزيون وحسبما قال لي إلا في شهر رمضان،غير ان مشاهدة مباريات كرة القدم كانت تستهويه، رغم عدم انتمائه مشجعا لفريق بعينه، لكن يشتعل حماسه في مباريات المنتخب المصري، مختصا كابتن "محمود الخطيب" بالتقدير، حيث يري ان دماثة خلقه والتزامه علي حد قوله، واحترامه لنفسه وناديه هبة وفضل من الله عليه. منحت مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي الشيخ محمد الطبلاوي،جائزة الملك عبد الله الأول ابن الحسين العالمية، تقديرا على ماقدمه خلال حياته لخدمة القرآن الكريم، وكذلك كرمته الكويت ولبنان وبعض الدول الاسلامية فيما لم يحظ بتكريم مصر،وحين سألته عن السبب قال متاثرا: ليعلم الجميع ان اعظم جائزة هي تكريم الله لي، بحب وتكريم المستمعين. رحم الله الشيخ الطبلاوي واسكنه فسيح جناته.