logo
#

أحدث الأخبار مع #الجلسات_العربية

نظرة معاصرة إلى ديكورات الجلسات العربية مع المهندسة لجين الفارس
نظرة معاصرة إلى ديكورات الجلسات العربية مع المهندسة لجين الفارس

مجلة سيدتي

timeمنذ 9 ساعات

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

نظرة معاصرة إلى ديكورات الجلسات العربية مع المهندسة لجين الفارس

لا يمل الحديث عن الجلسات العربية، ولا سيما إطلالاتها بصورة معاصرة في شقق خاصّة بملاك في سنّ الشباب يهوون إبراز هويتهم الشرقية، ونقل شيء مما عهدوه خلال طفولتهم في منازل الأجداد، لكن مع مسايرة العصر. في السطور الآتية، تتحدث مهندسة العمارة السورية والأستاذة الجامعية لجين الفارس لـ"سيدتي" عن تصاميم الجلسات الداخلية العربية حسب رؤية معاصرة، بصورة لا تنزع جوهرها وأساسيتها، بل تراعي ذلك. تقول المهندسة لـ"سيدتي": "لا أتعامل مع التراث كمجموعة أشكال جاهزة، بل كمصدر إحساس وجماليات يمكن إعادة تفسيرها". أثاث الجلسات العربية وأكسسواراتها الجلسات العربية حسب المهندسة لجين عبارة عن "منظومة متكاملة من التفاصيل والعناصر، التي تُشكّل هويّة هذا النوع من الفراغات. تشمل التفاصيل الأثاث المنخفض الذي يعكس ارتباط الإنسان بالأرض، وبالخصوصية والحميمية التي تتطلبها هذه الجلسات. ولا ينفصل الأثاث عن بقية العناصر، بما في ذلك الأكسسوارات التي تقوم بدور أساسي في المكان، من السجاد المزخرف إلى الوسائد المطرّزة يدوياً، مروراً ب ـالمشغولات النحاسية ، والفوانيس، وأوعية الضيافة، وحتى تفاصيل النقش على الخشب. كذلك، تمنح المواد الطبيعية، ومنها الحجر، والخشب، والنحاس، و الزجاج الملون المكان دفئاً وأصالة يصعب استحضارها بمواد صناعية. طابع معاصر للجلسات التراثية سؤال المهندسة عن كيفية دمج العناصر التقليدية العربية بالتصاميم المعاصرة، في إطار ديكورات الجلسات ، تُجيب عنه قائلةً إنها لا تتعامل مع التراث كمجموعة أشكال جاهزة، بل كمصدر إحساس وجماليات يمكن إعادة تفسيرها. وتوضح إجابتها قائلة إنها تبدأ بتبسيط كل عنصر تقليدي دون أن يفقد الأخير روحه؛ مثلاً: النقوش العربية المُعقدة قابلة لإعادة رسمها بخطوط أكثر هدوءاً واتساعاً، تتناسب مع طابع المساحات المعاصرة التي تميل للفراغات المفتوحة والبساطة البصرية. أما في ما يخص المواد، هي تعتمد على مزج الخشب المعتّق أو النحاس المشغول يدوياً بعناصر معاصرة كالزجاج الشفاف أو الرخام الناعم، بحيث يُبرز كل منهما الآخر. وحتى في الأثاث، يمكن استلهام فكرة المجلس العربي الأرضي التقليدي، لكن بألوان حيادية، وخامات طبيعية، مع وسائد بلمسة زخرفية خفيفة تعطي إشارةً ذكيةً للأصالة دون مبالغة. وعن الألوان، توضّح قائلة إنها تستخدم ألواناً قوية مثل الأزرق النيلي والعنّابي في تصاميمها للجلسات العربية المعاصرة، ليس لمجرد إضفاء جرأة لونية، بل لمنح الفراغ هوية متفردة ولمسة تميّزه. تقول: "الألوان المذكورة تحمل في طياتها بعداً تاريخياً وثقافياً عميقاً، لكنها في الوقت ذاته تعطي المساحة روحاً متجددة". إضافة إلى ما تقدم، هي تختار الألوان الحيادية الهادئة كأساس، وتعتمد الأزرق أو العنابي في تفاصيل الأثاث أو الوسائد أو السجاد كعنصر بصري لافت يحرّك سكون المساحة ويخلق تبايناً متوازناً بين التراث والحداثة"، وتعتقد أن "هذا المزج يمنح الجلسة طابعاً حيوياً وشخصية خاصة تشبهني كمصممة، لأنني أؤمن أن الألوان القوية حين تُوظّف بذكاء، لا تكتفي بتزيين المكان، بل تحكي قصة التصميم وتمنح الزائر تجربة حسّية مختلفة". تصميم يراعي إكرام الضيف يتوسّع الحديث مع المهندسة عن حسن الضيافة، وكيفية تجليها من خلال التصاميم، لتشرح أن "في الثقافة العربية إكرام الضيف ليس مجرد سلوك، بل فلسفة معمارية وديكورية متجذّرة. وفي تصاميمي، أحاول أن أجسّد هذه الفكرة من خلال تفصيل الفراغ بما يخدم راحة الضيف ويمنحه شعوراً بالترحيب والخصوصية معاً؛ يتجلى ذلك أولاً في توزيع الجلسات بشكل دائري أو شبه دائري، بحيث لا يشعر أحد بالعزلة، ويكون الحوار متاحاً للجميع. كذلك، أحرص على التنويع في مستويات الجلوس بين الأرائك الأرضية والمساند والمقاعد الجانبية، حتى يجد كل ضيف مكانه المريح"، وتضيف أن "حسن الضيافة في التصميم هو أن يشعر الضيف بأنه مرحّب به دون أن يُقال له ذلك صراحة، فالمكان نفسه يتكفّل بتوصيل هذه الرسالة بلغة الألوان والجلوس والضوء". جلسات عربية معاصرة صغيرة تصميم مجالس عربية في مساحات صغيرة، موضوع شائع في الوقت الراهن، مع ضيق مساحات الشقق ، فقد ولت الأيام التي كانت فيها الدار مترامية الأطراف؛ عن ذلك، تقول المهندسة إن "التحدي يصبح أجمل مع المساحات الصغيرة، لأنه على المصمم(ة) أن يوازن بين الهوية العربية الغنية بالتفاصيل وروح العصر التي تميل إلى البساطة والاتساع البصري. شخصياً، أتعامل مع هذه المساحات بحرص شديد، وأعتمد على اختزال العناصر دون جعلها تفقد جوهرها. لذلك، أبدأ عادةً بتبسيط الخطوط والأثاث، فأختار جلسات أرضية منخفضة أو أرائك بسيطة التصميم بألوان حيادية، مع إدخال لمسات من النقوش العربية في الوسائد أو قطع السجاد الصغيرة. الأهم ألا تزدحم المساحة، بل أن تُوزّع العناصر بعناية تسهل الحركة وتسمح للبصر بالتنقل بيسر. وفي شأن الأكسسوارات، أفضّل القطع الصغيرة ذات القيمة البصرية العالية، مثل فوانيس نحاسية، أو وعاء فخاري قديم لمنح المكان روحه العربية دون إثقاله. أما في شأن الإضاءة، فأحرص على جعلها دافئة، لأن الضوء يقوم بدور كبير في جعل المكان يبدو أوسع وأكثر دفئاً. وفي شأن الألوان، أميل إلى دمج الألوان الفاتحة بتفاصيل ذات ألوان قوية". وعن طبيعة تقنيات الإضاءة المستخدمة في إبراز الطابع العربي المعاصر في التصميم، تقول: "أختار مصادر إضاءة معاصرة بروح شرقية واضحة، تحمل نقوشاً وزخارف ناعمة بحيث تعكس النقوش ظلالاً على الجدران والفرش، وتخلق حركة ضوئية ناعمة تُضيف عمقاً ودفئاً للمكان، فهذه الطريقة تمنح الجلسة شخصية خاصة في المساء، حيث تتحول الإضاءة إلى عنصر زخرفي حيّ يتفاعل مع بقية التفاصيل". وتزيد: "أحرص أن تكون هذه النقوش مبسطةً ومعاصرةً، كي لا تبدو الإضاءة تقليدية، بل تحمل طابعاً شرقياً بتفسير معاصر ينسجم مع الأثاث المعاصر والألوان الجريئة التي أفضّلها. بالنسبة لي، هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تمنح التصميم روحه وفرادته، إضافة إلى إضاءة دافئة خافتة في الأسقف أو خلف الجدران لإبراز التفاصيل". ___

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store