أحدث الأخبار مع #الجيشالفرنسي،


مستقبل وطن
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مستقبل وطن
أوكرانيا تحتفل بالذكرى الـ80 للنصر على النازية
أحيت أوكرانيا، في الثامن من مايو، الذكرى الثمانين للنصر على النازية في أوروبا، وهي المناسبة التي وصفها السفير الأوكراني لدى مصر، ميكولا ناهورني، بأنها "لحظة فاصلة واستثنائية أنهت واحدة من أحلك صفحات التاريخ الإنساني". وقال ناهورني إن الذكرى تكتسب أهمية خاصة لأوكرانيا، التي تكبّد شعبها خسائر بشرية غير مسبوقة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تحوّلت أراضيها إلى ساحة رئيسية للمعارك، شهدت ملاحم من التضحية والبطولة والمقاومة، في وقت كان يتعرض فيه السكان لحملات تنكيل جماعية. وأضاف: "خلال سنوات الحرب، تكبّدت أوكرانيا خسائر بشرية تفوق ما تكبّدته بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا مجتمعة، إذ يُقدّر عدد الأوكرانيين الذين فقدوا حياتهم ما بين 8 إلى 10 ملايين، أي أكثر من خُمس سكان البلاد قبل اندلاع الحرب، منهم نحو 3 إلى 4 ملايين من العسكريين والمقاومين الذين سقطوا في المعارك أو تحت التعذيب أو في الأسر، ونحو 4 إلى 5 ملايين من المدنيين الذين أُعدموا أو ماتوا جوعًا أو قُتلوا تحت القصف، أو جرى ترحيلهم قسرًا". وأشار السفير إلى أن عدد سكان أوكرانيا انخفض من 41.7 مليون نسمة في عام 1941 إلى 27.4 مليونًا في عام 1945، لافتًا إلى أن الدولة احتاجت إلى ربع قرن للتعافي من هذه الصدمة الديموغرافية. وشدد ناهورني على أن الأوكرانيين كانوا من الشعوب التي ساهمت بفاعلية في تحقيق النصر، وهو ما انعكس في حصول جمهورية أوكرانيا السوفيتية على مقعد مؤسس في الأمم المتحدة، تكريمًا لتضحياتها. وأوضح أن الأوكرانيين شكّلوا واحدة من أكبر القوميات داخل الجيش الأحمر، حيث كان ثلث جنوده من أصل أوكراني في عام 1944، فيما شكّلوا بين 60 إلى 80% من تشكيلات المشاة في الجبهات الأربعة التي حرّرت أوروبا الشرقية وساهمت في اقتحام برلين. كما قدمت أوكرانيا سبعة قادة جبهات وجيوش، و200 جنرال، وأكثر من 6 ملايين جندي. كما لفت إلى مشاركة أكثر من 130 ألف أوكراني في صفوف جيوش الحلفاء، من بينهم نحو 80 ألفًا في الجيش الأمريكي، و45 ألفًا في جيوش الإمبراطورية البريطانية وكندا، و6 آلاف في الجيش الفرنسي، حيث خاضوا معارك حاسمة مثل إنزال النورماندي، ومعركة مونتي كاسينو، وحملة شمال أفريقيا.


الجزيرة
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
ليوبولد سيدار سنغور رمز الأدب والسياسة في أفريقيا الحديثة
فيلسوف في السلطة، وشاعر في قلب الدولة، هكذا شكّل ليوبولد سيدار سنغور بصمة عميقة في التاريخ الأفريقي والعالمي. كان شاعرا ومفكرا وسياسيا جمع بين الكلمة والسلطة، وسعى إلى دمج التقاليد الأفريقية بالقيم العالمية في مشروع حضاري متكامل، فهو مؤسس مفهوم "الزنوجة" وأول رئيس للسنغال المستقلة وعضو في الأكاديمية الفرنسية، كان جسرا بين التقاليد الأفريقية والحداثة العالمية ونموذجا فريدا من التعايش بين ثقافة القارة السمراء والفكر الغربي. طفولة مشبعة بالثقافتين الأفريقية والفرنسية وُلد ليوبولد سيدار سنغور في 9 أكتوبر/تشرين الأول 1906 بمدينة جوال الصغيرة بالسنغال، ونشأ في بيئة مسيحية كاثوليكية ضمن مجتمع يغلب عليه الطابع الإسلامي، مما عزز لديه منذ الصغر حس الانفتاح والتعددية الثقافية. تلقى تعليمه الأولي في السنغال، وأظهر نبوغا مبكرا مكنه من الحصول على منحة دراسية لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة فان فولان بدكار، والتي كانت من أبرز المؤسسات التعليمية في غرب أفريقيا الفرنسية آنذاك. رحلة علمية نحو فرنسا سافر سنغور إلى فرنسا عام 1928 لمواصلة دراسته في جامعة السوربون، لكنه التحق فيما بعد بمدرسة لويس لو غران المرموقة، والتقى بالمفكر المارتينيكي إيمي سيزير الذي أصبح شريكه الفكري في بلورة مفهوم "الزنوجة". إعلان واصل سنغور تفوقه الأكاديمي حتى نال شهادة التبريز في الآداب عام 1935، ليكون أول أفريقي من غرب أفريقيا الفرنسية يحقق هذا الإنجاز، مما فتح أمامه أبواب التدريس في فرنسا. من القصيدة إلى كرسي الرئاسة خلال الحرب العالمية الثانية انضم سنغور إلى الجيش الفرنسي، لكنه وقع في الأسر عام 1940 وأُرسل إلى معسكرات الاعتقال في ألمانيا. لم تمنعه ظروف الاعتقال من الكتابة، بل ألهمته لتأليف بعض من أهم قصائده التي عكست معاناته ورؤيته للعالم، وبعد إطلاق سراحه عام 1942 عاد إلى فرنسا واستأنف نشاطه الأكاديمي والسياسي. انتُخب سنغور نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية عام 1945، ليبدأ مسيرته السياسية الفعلية. عمل على تعزيز حقوق المستعمرات الأفريقية داخل النظام الفرنسي، وساهم في تطوير سياسات منح الحكم الذاتي، مما مهد الطريق لاستقلال العديد من الدول الأفريقية. وبعد استقلال السنغال عام 1960 أصبح أول رئيس للجمهورية، وظل في منصبه حتى 1980، وركز على بناء دولة حديثة تجمع بين التقاليد الأفريقية والإدارة العصرية، مع إيلاء اهتمام خاص بالتعليم والثقافة، ورفض الانغلاق الأيديولوجي، إيمانا بأهمية التعاون بين أفريقيا وفرنسا. الزنوجة والهوية الأفريقية يعد سنغور أحد المؤسسين الرئيسيين لحركة "الزنوجة" التي ظهرت ردّ فعل على سياسات الاستعمار الفرنسي التي حاولت طمس الهويات الأفريقية وفرض الهيمنة الثقافية الأوروبية. ودعا هذا المفهوم إلى استعادة الاعتزاز بالثقافة الأفريقية والتعبير عنها بحرية في الأدب والفنون والفكر السياسي. وفي كتاباته سعى سنغور إلى إبراز القيم الجمالية والفلسفية للحضارة الأفريقية، رافضا النظرة الاستعمارية التي صورت أفريقيا قارة متخلفة تحتاج إلى الإنقاذ الأوروبي. وأصبحت "الزنوجة" مرجعا ثقافيا وسياسيا لحركات التحرر الأفريقية والكاريبية، وأسهمت في تشكيل هوية أفريقية حديثة متصالحة مع إرثها وتطلعاتها المستقبلية. الشاعر في قلب الدولة لم يكن سنغور مجرد رجل سياسة، بل كان قبل كل شيء شاعرا ومفكرا، امتزجت أشعاره بالروح الصوفية والتعبير العاطفي العميق، إذ استخدم الكلمات أداة للنضال الفكري والدفاع عن الهوية الأفريقية، وترك إرثا أدبيا غنيا، ومن أبرز أعماله: إعلان "أغاني الظل" (1945): ديوان شعري يعكس تجربته في الحرب ومعاناته خلال الأسر. "إثيوبيا وأسوان" (1956): عمل أدبي يصور رؤيته للهوية الأفريقية وعلاقتها بالحضارة العالمية. "رسالة إلى الصديق الفرنسي": نص يعكس حوارا بين الثقافتين الأفريقية والفرنسية. آمن سنغور بأن الشعر ليس مجرد كلمات، بل قوة تحررية قادرة على إحداث تغيير عميق في المجتمعات عبر التأثير العاطفي والفكري. السنوات الأخيرة والإرث الثقافي بعد تقاعده من السياسة عام 1980 انتقل سنغور إلى فرنسا، حيث واصل الكتابة والبحث الفكري، وفي عام 1983 انتُخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية، ليكون أول أفريقي يحظى بهذا الشرف، وهو اعتراف بدوره البارز في الأدب الفرنكوفوني. توفي في 20 ديسمبر/كانون الأول 2001 عن عمر ناهز 95 عاما، لكنه ترك إرثا فكريا وسياسيا خالدا، ولا يزال تأثيره حاضرا في السنغال والعالم، إذ يُحتفى به باعتباره رائدا في الفكر الأفريقي ومدافعا عن التعددية الثقافية ورمزا للمصالحة بين الهوية الأفريقية والانتماء العالمي. أثبت سنغور أن الأدب والسياسة يمكن أن يلتقيا في مشروع حضاري واحد، وأن الهوية الأفريقية ليست نقيضا للحداثة، بل هي جزء أصيل منها، وكما قال ذات مرة "الثقافة هي روح الأمة، وبدونها لا يمكن أن يكون هناك مستقبل".

مصرس
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- مصرس
إطلاق اسم زاهي حواس على أحد شوارع مدينة الشيخ زايد (تفاصيل)
قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، عبر صفحته الرسمية «فيسبوك»، اليوم، إنه تم إطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة الشيخ زايد، ويأتي ذلك لنجاحاته العظيمة في مجال الآثار والاكتشافات الأثرية العظيمة، والتي كان أخرها اكتشاف أثري كبير في إحدى مقابر سقارة، حيث تم اكتشاف تمثال يعود إلى عهد الأسرة الخامسة من عصر الدولة القديمة، أي منذ نحو 4300 سنة تقريبا. وكان الدكتور زاهي حواس، قد أطلق عبر صفحته الرسمية «فيسبوك» وثائق لاستعادة الثلاث قطع أثرية من المتاحف الأوروبية، تمثال رأس الملكة نفرتيتي من متحف برلين، حجر رشيد من المتحف البريطاني، وبرج دندرة من متحف اللوفر، وذلك بعد أن تم تهريبهم خارج البلاد بطرق غير رسمية.وخلال نص الوثيقة، تم نقل حجر رشيد من مكانه الأصلي في عام 1799 بواسطة الجيش الفرنسي، وتم الاستيلاء عليه في عام 1801 بواسطة البريطانيين، الذين نقلوه إلى إنجلترا في عام 1802، بينما انتزع الفرنسيون تمثال البروج من مكانه في سقف كنيسة صغيرة في معبددندرة في عشرينيات القرن التاسع عشر، وهو معروض في متحف اللوفر منذ عام 1922.وفيما يتعلق بالحالة الخاصة لتمثال نفرتيتي، فإن السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي تؤكد أن التمثال نُقل من مصر بما يخالف حرفيًا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت. ومنذ النشر الكامل الأول لتمثال نفرتيتي، والذي لم يظهر إلا بعد أكثر من عقد من اكتشافه في عام 1912 على يد لودفيج بورشاردت، بذلت مصر عددًا من المحاولات لاستعادة هذا التمثال الثمين.