#أحدث الأخبار مع #الجيوشالسعوديَّةالمدينة٠٩-٠٢-٢٠٢٥سياسةالمدينةمواقفنا.. ثابتة وراسخة.. ما أنْ فجَّر الرَّئيس ترامب قنبلته -التي ربَّما كانت موقوتةً- عن تهجير الفلسطينيِّين من قطاع غزَّة، وتحويلها إلى (ريفيرا) جديدة -على حدِّ قولِهِ- حتَّى تفجَّرت المواقفُ العربيَّة والدوليَّة تجاه تصريح ترامب. وكان الموقفُ الأكثر أثرًا وقوَّةً، هو الموقفُ السعوديُّ، الذي جاء في بيان وزارة الخارجيَّة: «تؤكِّد وزارة الخارجيَّة أنَّ موقف المملكة العربيَّة السعوديَّة من قيام الدَّولة الفلسطينيَّة هو موقفٌ راسخٌ وثابتٌ لا يتزعزع». ***** .. هذا الموقف السعودي، يستمد رسوخه من ثوابته، حتى وإن حاول (الحية)، والحرجة، والمتردية، والنطيحة، القفز من فوقه غداة تسليم الرهائن، وشكر من قدمهم قرابين تحت أنقاض غزة.. وهذا الموقف ليس وليد اللحظة، وإنما هو متأصل بعمق تاريخ القضية. ونحنُ نذكرُ ذلك الموقف التاريخيَّ للملك عبدالعزيز -رحمه الله- مع الرئيس الأمريكي (روزفلت) عام 1945، والذي قال له بشكلٍ مباشرٍ وصريحٍ: «على اليهود العيش في الأراضي التي طُردوا منها»، ثم أردف بحزمٍ: «العربُ سيختارُون الموتَ بدلًا من تسليم أراضيهم لليهود». ونذكرُ مشاركة الجيوش السعوديَّة في حروبها في فلسطين منذ عام 1948، وقدَّمنا شهداء، وسالت دماء على ثرى فلسطين، ولازلنا إلى اليوم على ذات الموقف، كما يؤكِّد البيان.. ***** .. وهذا الموقفُ السعوديُّ الثابتُ والرَّاسخُ بالمناسبة ليس مع القضيَّة الفلسطينيَّة فقط، وإنَّما مع كلِّ قضايانا العربيَّة. وتعالوا في سانحة سريعة، نستذكرُ شيئًا منها: - الموقفُ السعوديُّ المشرِّفُ مع الثورة الجزائريَّة منذ العام 1954، وحتَّى استقلَّت الجزائر، واجهنا الغرب، وأمريكا، وقطعنا علاقتنا بفرنسا، وأعلنَّا على منابر الأُمم المتحدة -وعلى مدار سنوات- عن حقِّ الجزائر في الاستقلال، وقدَّمنا الأموال للجزائريِّين، وكان الملك سعود -رحمه الله- يقول لهم: «إنَّكم لستم جزائريِّين أكثر منِّي».. ***** .. في العدوان الثلاثيِّ على مصرَ عام 1956، وقفنا مع مصرَ عسكريًّا وماديًّا، ودعمنا مصرَ بعد نكسة 67 في مؤتمر «اللاءات الثَّلاث» في الخرطوم؛ لتعويض خسائرها في النكسة، وكانت جملة الفيصل لعبدالناصر الشَّهيرة: «مصرُ تأمرُ ولا تطلبُ». ثمَّ الموقف مع مصرَ في حرب أكتوبر، وقطع البترول. .. في الحرب العراقيَّة الإيرانيَّة عام 1980، كان الموقفُ السعوديُّ يمثِّل صُلبَ الموقف العربيِّ، وأكثرها ارتكازًا على مدى 8 سنوات. .. موقفنا في غزو الكويت، وفي أحداث البحرين، ومع سوريا، ولبنانَ، والسودان، وليبيا، واليمن، وأيًّا تجد قضيَّة عربيَّة تجد الموقفَ السعوديَّ فيها سبَّاقًا ومؤثِّرًا.. ***** .. أخيرًا.. هذه السعوديَّة: مواقفُ وثوابتُ، وتسخيرٌ للمكانة والإمكانيَّات في نصرة قضايانَا العربيَّة والإسلاميَّة.
المدينة٠٩-٠٢-٢٠٢٥سياسةالمدينةمواقفنا.. ثابتة وراسخة.. ما أنْ فجَّر الرَّئيس ترامب قنبلته -التي ربَّما كانت موقوتةً- عن تهجير الفلسطينيِّين من قطاع غزَّة، وتحويلها إلى (ريفيرا) جديدة -على حدِّ قولِهِ- حتَّى تفجَّرت المواقفُ العربيَّة والدوليَّة تجاه تصريح ترامب. وكان الموقفُ الأكثر أثرًا وقوَّةً، هو الموقفُ السعوديُّ، الذي جاء في بيان وزارة الخارجيَّة: «تؤكِّد وزارة الخارجيَّة أنَّ موقف المملكة العربيَّة السعوديَّة من قيام الدَّولة الفلسطينيَّة هو موقفٌ راسخٌ وثابتٌ لا يتزعزع». ***** .. هذا الموقف السعودي، يستمد رسوخه من ثوابته، حتى وإن حاول (الحية)، والحرجة، والمتردية، والنطيحة، القفز من فوقه غداة تسليم الرهائن، وشكر من قدمهم قرابين تحت أنقاض غزة.. وهذا الموقف ليس وليد اللحظة، وإنما هو متأصل بعمق تاريخ القضية. ونحنُ نذكرُ ذلك الموقف التاريخيَّ للملك عبدالعزيز -رحمه الله- مع الرئيس الأمريكي (روزفلت) عام 1945، والذي قال له بشكلٍ مباشرٍ وصريحٍ: «على اليهود العيش في الأراضي التي طُردوا منها»، ثم أردف بحزمٍ: «العربُ سيختارُون الموتَ بدلًا من تسليم أراضيهم لليهود». ونذكرُ مشاركة الجيوش السعوديَّة في حروبها في فلسطين منذ عام 1948، وقدَّمنا شهداء، وسالت دماء على ثرى فلسطين، ولازلنا إلى اليوم على ذات الموقف، كما يؤكِّد البيان.. ***** .. وهذا الموقفُ السعوديُّ الثابتُ والرَّاسخُ بالمناسبة ليس مع القضيَّة الفلسطينيَّة فقط، وإنَّما مع كلِّ قضايانا العربيَّة. وتعالوا في سانحة سريعة، نستذكرُ شيئًا منها: - الموقفُ السعوديُّ المشرِّفُ مع الثورة الجزائريَّة منذ العام 1954، وحتَّى استقلَّت الجزائر، واجهنا الغرب، وأمريكا، وقطعنا علاقتنا بفرنسا، وأعلنَّا على منابر الأُمم المتحدة -وعلى مدار سنوات- عن حقِّ الجزائر في الاستقلال، وقدَّمنا الأموال للجزائريِّين، وكان الملك سعود -رحمه الله- يقول لهم: «إنَّكم لستم جزائريِّين أكثر منِّي».. ***** .. في العدوان الثلاثيِّ على مصرَ عام 1956، وقفنا مع مصرَ عسكريًّا وماديًّا، ودعمنا مصرَ بعد نكسة 67 في مؤتمر «اللاءات الثَّلاث» في الخرطوم؛ لتعويض خسائرها في النكسة، وكانت جملة الفيصل لعبدالناصر الشَّهيرة: «مصرُ تأمرُ ولا تطلبُ». ثمَّ الموقف مع مصرَ في حرب أكتوبر، وقطع البترول. .. في الحرب العراقيَّة الإيرانيَّة عام 1980، كان الموقفُ السعوديُّ يمثِّل صُلبَ الموقف العربيِّ، وأكثرها ارتكازًا على مدى 8 سنوات. .. موقفنا في غزو الكويت، وفي أحداث البحرين، ومع سوريا، ولبنانَ، والسودان، وليبيا، واليمن، وأيًّا تجد قضيَّة عربيَّة تجد الموقفَ السعوديَّ فيها سبَّاقًا ومؤثِّرًا.. ***** .. أخيرًا.. هذه السعوديَّة: مواقفُ وثوابتُ، وتسخيرٌ للمكانة والإمكانيَّات في نصرة قضايانَا العربيَّة والإسلاميَّة.