logo
#

أحدث الأخبار مع #الحرب_النووية

"Naked Capitalism": الشتاء النووي من الحرب الباكستانية الهندية قد يقتل 2 مليار شخص
"Naked Capitalism": الشتاء النووي من الحرب الباكستانية الهندية قد يقتل 2 مليار شخص

الميادين

timeمنذ 14 ساعات

  • سياسة
  • الميادين

"Naked Capitalism": الشتاء النووي من الحرب الباكستانية الهندية قد يقتل 2 مليار شخص

موقع "Naked Capitalism" الأميركي ينشر مقالاً يتناول فيه المخاطر الكارثية للحرب النووية، حتى لو كانت محدودة، التي كان قاب قوسين أو أدنى بين الهند وباكستان في إثر الصراع الأخير. ويشدد المقال على أنّ حتى "الضربات المحدودة" ليست آمنة، بل قد تؤدي إلى كارثة عالمية بيئية وإنسانية، لذا فإنّ منع الحرب النووية ضرورة مصيرية لبقاء البشرية. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: من المهمّ فعل ما بوسعنا لإيضاح أهوال ودمار الحرب النووية حتّى لو كانت "محدودة"، خاصّة أمام الأشخاص مثل السيناتور ليندسي غراهام ممّن يجب أن يكونوا على دراية أفضل، من أنّ اللجوء إلى الأسلحة النووية لكي تحصل الولايات المتحدة على ما تريد كما يقترح ضدّ إيران، والتصرّف كما لو أنّ استخدام الأسلحة النووية التكتيكية أمر مقبول كإجراء تصعيدي. لكن، على ما هو معروف أنّ روسيا لا تتعامل مع الأسلحة النووية التكتيكية كفئة منفصلة في عقيدتها، وهذا يعني أنّ السلاح النووي هو سلاح دمار شامل وأيّ هجوم من هذا المستوى، حتّى لو كان محدوداً جدلاً، سيقابل برد انتقامي نووي. وكان مفتّش الأمم المتحدة السابق سكوت ريتر، قد حذّر بشكل منفصل من أنّ كلّ حرب تقوم بها الولايات المتحدة إذا تقاطعت مع روسيا وأدّت إلى مواجهة ساخنة ستنتهي بحرب نووية حتماً. وفي مقالة أكثر بهجة لكن حذرة، نشرت في "موقع "ذا كونفرسيشن"، عن أنّ الهند وباكستان اتّفقتا على سلام محفوف بالمخاطر، وقد تمكّنتا من تحويل وقف إطلاق النار إلى حالة مستقرة على المدى الطويل للصراع بينهما، حيث يتخلّله أعمال عدائية محدودة للغاية، لكن هل يمكن أن يستمرّ، في حال خفّت الضغوط الداخلية والدولية عليهما. وأشارت المقالة إلى أنّ عدم إدراج باكستان حظر الضربة الأولى في عقيدتها النووية، ليس دقيقاً تماماً. حتّى الآن نجح فهم المسؤولين للآثار المروّعة للحرب النووية في منع استخدامها. ومن الأمثلة الملموسة على ذلك أزمة الصواريخ الكوبية. فقد ذكر جوناثان غلوفر في كتابه "الإنسانية" المتضمّن بحثاً أرشيفياً كبيراً، أنّ هناك عاملين ساهما في الحذر الذي مارسته إدارة كينيدي حين نصبت الصواريخ السوفيتية في كوبا، أولاها كتاب باربرا توكمان "بنادق أغسطس" الذي كان آنذاك من أكثر الكتب مبيعاً، وكانت رسالته الكبيرة هي كيف أنّ لا أحد، أو على الأقلّ العديد من الفاعلين الرئيسيين أراد أن تبدأ الحرب العالمية الأولى، ولكنّ التأخير في الاتّصالات أدّت إلى التراجع في الالتزام بالمعاهدات الموقّعة، وإلى انحراف عربة الحرب إلى أسفل المنحدر. أمّا الرسالة الثانية كانت أنّه في اليوم الأوّل لتولّي كينيدي منصبه، تلقّى هو وفريقه الأعلى إحاطة لمدّة نصف يوم حول ما سيكون عليه تأثير الحرب النووية. لقد أثارت الاشتباكات العسكرية بين الهند وباكستان المسلّحتين نووياً خلال الأسابيع القليلة الماضية، مرّة أخرى السؤال الواقعي ماذا ستفعل حرب نووية "محدودة" بالمناخ العالمي، والإجابة ليست مطمئنّة. كذلك وجدت الأبحاث التي أجريت على مدى العقد الماضي أنّ مثل هذا الصراع سينتج عنه شتاءً نووياً عالمياً كارثياً، يؤدّي إلى قتل أكثر من ملياري شخص، وإلى مجاعات وأمراض قد تقتل مئات الملايين الآخرين. في العقدين الأخيرين من القرن الماضي، حدّدت سلسلة من الأبحاث العلمية التي نشرها علماء سوفييت وغربيون، ومن بما في ذلك العلماء البارزين كارل ساغان، مضيف البرنامج التلفزيوني العلمي "الكون"، وبول كروتزن الحائز على جائزة نوبل، من العواقب الوخيمة على المناخ العالمي لأيّ تبادل نووي كبير بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. كما أوضح العلماء، عن أنّ الانفجارات النووية ستنتج سحبا ضخمة من الغبار إلى طبقة الأوزون الواقية للأرض، ممّا يحجب معظم ضوء الشمس، ويؤدّي إلى الشتاء النووي، وإلى انخفاض درجات الحرارة العالمية بمقدار 20-40 درجة مئوية لأشهر، وبأقلّ تقدير ستبقى بين 2 و6 درجات مئوية من عام إلى 3. وكلّ ذلك سيسمح بوصول جرعات هائلة من الأشعّة فوق البنفسجية التي ستقتل الكثير من الحياة البحرية التي تشكّل أساس السلسلة الغذائية، ممّا يؤدّي إلى انهيار المجتمعات التي تعتمد على الصيد اقتصاديا وغذائيا. اليوم 09:58 16 أيار 12:30 كما سيصيب الإشعاع أعدادا هائلة من الحيوانات بالعمى، حيث ستضيع وتموت جوعا. وسيؤدّي البرد والغبار إلى فشل واسع النطاق في المحاصيل الزراعية ومجاعة عالمية، وتهديد حياة مليارات البشر الذين لم يموتوا في الانفجارات النووية، بالموت جوعا. لقد ساهمت هذه المحاذير العلمية في التوصّل إلى معاهدات الحدّ من الأسلحة النووية قبل نحو نصف قرن، حيث كان من الواضح أنّنا نخاطر بتغيّر مناخي عالمي كارثي في ​​حالة اندلاع حرب نووية واسعة النطاق. في العام 2008 خلّصت دراسة "تاريخية" نشرها الباحثون بريان تون من جامعة كولورادو، وآلان روبوك من جامعة روتغرز، وريتش توركو من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إلى أنّ أيّ مواجهة نووية لو محدودة بين الهند وباكستان باستخدام 50 سلاحا بحجم قنبلة هيروشيما، تنفجر في المدن، ستقتل وتصيب كلّ واحدة منها فورا حوالي 45 مليون شخص، كما أنّها تشكّل تهديدا كارثيا لمناخ الأرض. ووجدت ورقة بحثية أخرى في عام 2014 نشرها مايكل ميلز من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوّي، أنّ "التبريد العالمي سيمتد لعقود نتيجة لفقدان طبقة الأوزون غير المسبوق في أعقاب أيّ صراع نووي ولو كان إقليميا"، كما أنّ الحصيلة النهائية ستكون عالمية وأرقام عدد ضحاياها ستكون فلكية. استخدم ميلز وزملاؤه من الباحثين معه، نموذجا اختباريا لمناخ نظام الأرض يتضمّن كيمياء الغلاف الجوّي وديناميكيات المحيطات والمكوّنات التفاعلية للجليد البحري واليابسة، لدراسة حرب نووية محدودة يفجّر فيها كل طرف 50 سلاحا بقوّة 15 كيلوطن أي 30% فقط من الرؤوس الحربية الموجودة حاليا، حيث يقدر أنّ الهند وباكستان تمتلكان نحو 340 رأسا حربيا أو أكثر. كذلك ستؤدّي هذه التفجيرات إلى اندلاع 100 عاصفة نارية وهي حرائق ذاتية التغذية تمتص الهواء إلى داخلها وتولّد أعمدة هائلة من الدخان المتصاعد إلى طبقة الأوزون، وينتشر على الصعيد العالمي. كما كشف النموذج أنّ الدخان سيحجب قدرا كاف من طاقة الشمس لخفض متوسّط درجة الحرارة العالمية إلى درجة 1.25 درجة مئوية لمدّة 3 إلى 4 سنوات وبنحو 0.5 درجة مئوية لنحو عقد من الزمن. ستكون التأثيرات مشابهة لما حدث بعد أكبر ثوران بركاني في التاريخ، حين انفجر بركان تامبورا عام 1815 في إندونيسيا، وأدّى التبريد القاتل الناتج عنه في نصف الكرة الشمالي إلى تعطيل الزراعة متسبّبا في مشقّة رهيبة ومآسي، ومنع أوروبا من الحصاد الزراعي على نطاق واسع، مخلّفا مجاعة وانهيارا اقتصاديا. ومع ذلك، فإنّ تأثير التبريد لانفجار البركان الإندونيسي استمرّ حوالي 3 سنوات فقط. بينما يتوقّع أنّ التبادل النووي المحدود بين البلدين سيؤدّي إلى تبريد من 5 إلى سنوات إلى 10 سنوات متتالية بدون صيف وأكثر من عقد من الانخفاض الكبير في غلّة المحاصيل. كما سيؤدّي الصقيع إلى تقليل مواسم النموّ بمقدار 10 إلى 40 يوما سنويا لمدّة 5 سنوات للبلدان الواقعة عند خطوط العرض الوسطى. وسوف ينخفض هطول الأمطار العالمي بنسبة 6% خلال السنوات للمدّة ذاتها وبنسبة 4.5% بعد 10 سنوات، وزيادة معوّقة في حالات الجفاف الإقليمية، وسيؤثّر في حركة الرياح الموسمية الآسيوية، من ضمنها منطقة الشرق الأوسط وشبه القارّة الهندية وجنوب شرق آسيا، سينخفض هطول الأمطار السنوي من 20 إلى 80% نسبيا، بحيث حتّى "الفائز" في الحرب النووية بين الهند وباكستان سيتعرّض لمجاعة مدمّرة من ضعف الأمطار الموسمية الواهبة للحياة. إنّ تدمير الأوزون سيؤدّي إلى كارثة عالمية أخرى. عندما يمتصّ الدخان في طبقة "الستراتوسفير" ضوء الشمس، والتي ستسخن بمقدار 30 درجة مئوية حيث ستدمر التفاعلات الكيميائية طبقة الأوزون بالكامل. عزّزت أحدث الأبحاث هذه الاستنتاجات، حين اندلعت الحرائق الكارثية في الغابات في كندا في عام 2017 وأستراليا في عامي 2019 و 2020 إلى ارتفاع كميات هائلة من الدخان إلى طبقة الستراتوسفير، حيث سمحت هذه الأحداث للباحثين بإجراء اختبارات لما قد تفعله الحرب النووية، من "انعدام الأمن الغذائي العالمي والمجاعة الناجمة عن انخفاض المحاصيل ومصايد الأسماك البحرية والإنتاج الحيواني، بسبب اضطراب المناخ وحقنه بسخام الحرب النووية. وأجمع الباحثون على أنّ أيّ حرب نووية "محدودة بين الهند وباكستان قد تقتل أكثر من ملياري شخص، مع أن 100 سلاح نووي مستخدم في مثل هذه الحرب لا تمثّل سوى حوالي 0.8% من إجمالي الترسانة النووية في العالم التي تضمّ أكثر من 12000 رأس حربي، وقدّر الباحثون أنّ أكثر من 5 مليارات قد يموتون من حرب نووية عالمية واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وروسيا. وفي مقال نشر عام 2023 في مجلّة "سياسة الصحة العامّة"، ناشد أندرياس فيلهلمسون وسيث باوم الخبراء والمؤسّسات في مجال الصحة العامّة لدراسة الآثار الصحية الكارثية المحتملة للشتاء النووي بشكل أكثر شمولاً، "بالنظر إلى النطاق العالمي للشتاء النووي، يجب أن تكون هناك مشاركة من خبراء الصحة العامّة والمؤسّسات من جميع أنحاء العالم. خلاصة القول، منع الحرب النووية أمر بالغ الأهمية لحماية مستقبل البشرية وبقائها. نقله إلى العربية: حسين قطايا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store