أحدث الأخبار مع #الحربالبونيقيةالثانية


تونس تليغراف
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا تنظم ورشة علمية لفهم شخصية القائد القرطاجني حنبعل
تنظم المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا، في إطار شهر التراث، ورشة عمل حول: 'حنبعل، التاريخ والذاكرة: 'الإنسان، الاستراتيجي، السياسي'، وذلك يوم 9 ماي، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، بمقر مركز الفنون والثقافة والآداب. وتقام هذه الورشة بالشراكة مع كرسي الإيسيسكو ابن خلدون للثقافة والتراث ومخبر التراث ومخبر دراسة المجال والمشاهد التراثية، حيث تمثل مناسبة علمية لفهم شخصية حنبعل من زوايا متعددة تاريخية وسياسية واستراتيجية. حنبعل أو كما يُطلق عليه هانيبعل أو هانيبال أو حنا بعل هو شخصية تاريخية عُرفت بشجاعتها وحنكتها العسكرية التي لا زالت ُتدرّس خططه الحربية على إثرها إلى اليوم، وقد عُرف حنبعل بعزمه وإصراره حتى بلوغ الهدف فقد حاصر هذا القائد روما لمدة 15 عاماً، حتى كاد يُسيطر عليها لولا قيام الثورة عليه في قرطاج خلال القرن الأول قبل الميلاد، واكتسح حنبعل كلاً من إسبانيا والشمال الإفريقيّ، وفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، وعرف عنه أيضاً قدراته التنظيمية العالية في قيادة الجيش حيث جارى في ذلك كبار القادة العسكريين على مدى التاريخ أمثال الإسكندر الأكبر، ويوليوس قيصر، ونابليون بونبارت وغيرهم. ولد حنبعل في مدينة قرطاج، وذلك في عام 247ق.م وتوفي عام 183ق.م، ورافق والده وهو في سن التاسعة من عمره في إسبانيا، وفي عام 221ق.م اختاروه الجنود قائدأ، وذلك من بعد اغتيال زوج أخته صدربعل، حيث استطاع بسط نفوذ قرطاج على شبه الجزيرة الإيبيرية كاملةً، بالإضافة لإحدى المحميات الرومانية، حيث رأت الإمبراطورية الرومانية أن ذلك يُعتبر خرقاً للمعاهدة التي تمّت على إثر الحرب البونيقية الأولى، ولذلك طالبت بتسليمها القائد العسكريّ حنبعل، ولكنه رفض طلبها، وكان ذلك سبباً في وقوع الحرب البونيقية الثانية التي كانت بين الفترة 218 -201ق.م. حملقار برقا هو والد حنبعل، وكان قائداً للقرطاجيين الفينيقيين خلال الحرب البونيقية الأولى، وأخويه صدربعل وماجو كانا أيضاً من أعظم قادة القرطاجيين الفينيقيين ، بالإضافة لأخي زوجته القائد صدربعل، كما يصف المؤرخون حنبعل بأنه كان من أسوء كوابيس الإمبراطورية الرومانية وكاسر هيبتها، فقد كانوا عندما يخشون وقوع كارثة يقولون: (Hannibal ad portas) أي: حنبعل على أبوابنا. حرب حنبعل مع روما في سنة 218ق.م بدأ حنبعل يزحف باتجاه روما عندما غادر مدينة قرطاجنة في إسبانيا بجيش يبلغ عدده قرابة 40.000 جنديّ، حيث عبر به جبال الألب، وجبال البيريني خلال أسبوعين تقريباً، وبالرغم من وعورة الطريق، ومهاجمات القبائل المعادية له، فقد استطاع أن يُلحق خسائر كبيرة بقوات الرومان في الكثير من المعارك، ومن أشهر هذه المعارك: معركة كاناي التي هزم فيها الروم، وكبدهم خسائر بشرية كبيرة، ثم واصل سيطرته على الكثير من المقاطعات والمحميات الرومانية حتى عام 211ق.م، حين حاصر عاصمة روما، ولم يستطع اختراق تحصيناتها. شنّت روما هجوماً على مدينة قرطاج في عام 202ق.م بقيادة شيبون الإفريقيّ، فتصدى له حنبعل في منطقة زامة، إلا أن جنوده كانوا حديثي العهد بالقتال، حيث هربوا من ساحة المعركة، وتركوا القليل من الجنود المتمرسين يواجهون الرومان، مما أدى إلى إبادة عدد كبير منهم، واستسلمت قرطاج، وانتهت الحرب البونيقية الثانية. إنجازات حنبعل التاريخية يزخر تاريخ حياة هذا القائد العسكري بالعديد من الإنجازات التي كان منها الآتي: تحقيق الانتصار في ثلاث معارك مفصلية هي معارك تريبيا وبحيرة تراسميانيا وكاناي. احتلال معظم الأراضي الإيطالية خلال خمس عشرة سنة. حكم قرطاجنة والقيام بالعديد من الإصلاحات السياسية والمالية فيها. حصار روما لمدة طويلة رغم عدم اختراقه لها. اختراع العديد من التكنيكات العسكرية التي لا زالت تدرّس حتى الآن، حيث كان صاحب مقولة ' 'إذا لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره '


الديار
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الديار
إيطاليا: اكتشافات مذهلة لمدافن رومانية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عثر علماء الآثار في مدينة ليتيرنوم الرومانية القديمة، بإقليم كامبانيا جنوب وسط إيطاليا، على أكثر من 20 مدفناً متنوعاً، منها قبور "إنخيتريسموس" داخل جرار فخارية، وقبور مبنية بالطوب وأخرى على شكل صناديق بلاطية، تعود للفترة من نهاية القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي. وإنخيتريسموس (Enchytrismos) هو مصطلح يوناني الأصل يعني أسلوباً خاصاً في الدفن، يتمثل في وضع جثمان المتوفى داخل أوعية فخارية كبيرة (عادةً جرار أو أوانٍ ضخمة مثل البيثوس (Pithos)، ثم دفن هذه الأوعية في الأرض. واستُخدم هذا النوع من المدافن في الحضارات القديمة، خصوصاً في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. وكان الهدف من هذا الأسلوب في الغالب حماية الجثمان، أو لأسباب دينية وطقسية متعلقة بالمعتقدات حول الحياة بعد الموت. كما كشفت الحفريات، عن سياجين جنائزيين فاخرين وبئر طقوس وضريح بتقنية البناء الشبكي الروماني. وأوضح الخبراء أن الاكتشافات، التي تضمنت كتابات جنائزية على الرخام وشاهدة قبر لمصارع، تقدم رؤى جديدة حول طقوس الدفن والحياة اليومية في المستعمرة. واقترح العلماء فرضية مفادها بأن المدافن كانت تمتد على طول طريق فيا دوميتيانا، مما يعزز فهم المشهد الحضري القديم، وفق تصريح المشرف ماريانو نوزو. وتأسست ليتيرنوم أواخر القرن الثاني قبل الميلاد، وازدهرت في القرنين الأول والثاني الميلاديين بفضل الطريق التجاري، واشتهرت باستضافة القائد الروماني سكيبيو الأفريقي الأكبر، بطل الحرب البونيقية الثانية. وتركزت الأعمال في مقبرة المدينة قرب الفوروم والمدرج.