logo
#

أحدث الأخبار مع #الحريري،نازكالحريري

سيرة رفيق الحريري وثائقياً: لم ينتهِ العرض
سيرة رفيق الحريري وثائقياً: لم ينتهِ العرض

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • العربي الجديد

سيرة رفيق الحريري وثائقياً: لم ينتهِ العرض

لأسبوعين متتاليين، اشتدّ النزاع بين "إم تي في" (MTV) وورثة رفيق الحريري، على خلفية وثائقي أعدّته المحطة اللبنانية قبل تسع سنوات عن حياة رئيس الوزراء الذي اغتيل في 14 فبراير/شباط 2005 في بيروت. الوثائقي الذي لم يُعرض بعد أثار سجالات حول أحقية عرضه، ولا سيما بعد تدخل أرملة الحريري، نازك الحريري ، التي طلبت من المحطة رسمياً وقف بثّه. هذا الخلاف يسلّط الضوء مجدّداً على إشكالية إنتاج سير المشاهير في العالم العربي، وخصوصاً عندما تُقدَّم بصيغة تُغلب فيها الإثارة على التوثيق، وتُستثمر في صراعات عائلية أو سياسية. كثير من المنصات اتجهت خلال السنوات الماضية لإنتاج محتوى من هذا النوع، لكنها وقعت غالباً في فخ التجميل المبالغ فيه أو الانتقائية في السرد، ما أفقد هذه الأعمال صدقيتها وجعلها أقرب إلى أُحجية تُركّب حسب مصالح الفنان أو الجهة المنتجة. المخرج رودولف جبري، على سبيل المثال، قدّم قبل ثلاث سنوات وثائقي "مسيرتي" الذي تناول حياة الفنان جورج وسوف. ورغم مشاركة أبو وديع شخصياً في الحلقات وسرده لبعض محطات حياته، بقي العمل منقوصاً، إذ تجنّب الخوض في الجوانب الحسّاسة من مسيرته، ولا سيما حياته الشخصية التي طالما بقيت بعيدة عن متناول الإعلام والجمهور، ويحيطها كثير من الغموض والتساؤلات. الأمر تكرّر في وثائقي "يا غايب"، الذي أخرجه جبري أيضاً عن الفنان فضل شاكر، وعُرض أخيراً عبر منصة شاهد. الوثائقي جاء محاولةً لإعادة تقديم شاكر بصورة جديدة، تُخفّف من وقع ارتباطه السابق بتنظيمات إرهابية ومشاركته في معارك مسلّحة. غير أن الجمهور، الذي تابع فصول هذه القصة طوال سنوات، لم يجد في العمل إضافةً تُذكر، رغم أن المحكمة العسكرية اللبنانية كانت قد أصدرت حكماً ببراءته عام 2018. ولم يتجاوز الوثائقي، بالنسبة إلى كثير من المشاهدين، أكثر من أن يكون تحية لفضل شاكر، الذي يتمنّى جمهوره عودته إلى الساحة الفنية، وخصوصاً بعد سقوط ا لنظام السوري السابق الذي كان شاكر معارضاً له. أما وثائقي "رفيق"، فيبدو أنه محاولة متأخرة لإعادة تقديم سيرة سياسية وشخصية شديدة التعقيد، من دون الأخذ بالاعتبار التحولات العميقة التي طرأت على لبنان والمنطقة منذ عام 2005 وحتى اليوم. تشير المعلومات إلى أن منتجه ومخرجه نديم مهنا، حاول منذ سنوات اقتحام عالم الإنتاج الدرامي من دون نجاح يُذكر، فاختار العودة إلى المادة الوثائقية المؤجلة، التي لم تسلم بدورها من الخلافات العائلية والقضائية. وفيما طالبت نازك الحريري بمنع العرض، أبدى الابن الأكبر، بهاء الحريري، اعتراضه، معتبراً أنه لا يحق لأرملة والده احتكار القرار. نجوم وفن التحديثات الحية فضل شاكر... هل انتهت فصول الحكاية؟ وفي ظل هذه التجاذبات، يبدو أن مصير الوثائقي ما زال عالقاً، وسط حديث عن مفاوضات لإعادة بثّه، بينما يتقاسم الورثة المواقف بين مؤيد ومعارض. ولعلّ الأجدى، بدلاً من إعادة تدوير ما صُوِّر قبل عقد من الزمن، العمل على إنتاج جديد، يعيد قراءة شخصية رفيق الحريري بعيون الحاضر، لا الماضي وحده.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store