#أحدث الأخبار مع #الحورالعينالدستور٠٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستوركيف تتحرر الأجيال الجديدة من عبء الموروث الأدبي؟.. صفاء النجار تُجيبناقشت الكاتبة الروائية والأكاديمية الدكتور صفاء النجار، دور الأدب والمبدعين في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي، مؤكدة أن الكاتب الحقيقي لا ينفصل عن تجربته الحياتية، بل يعبّر عنها بصدق، بعيدًا عن الأطر التقليدية التي فرضتها الأجيال السابقة. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بصالون الإربعاء لابداعات المرأة المصرية بحزب التجمع، وبحضور الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، والكاتبة الروائية رباب كساب، وادارت الندوة الكاتبة الروائية والبرلمانية ضحى عاصي تحرر الكاتب من قيود الماضي واستعرضت الدكتور صفاء النجار، رؤيتها حول كيفية تحرر الأجيال الجديدة من عبء الموروث الأدبي للأجيال السابقة، مؤكدة أن كتّاب الخمسينيات والستينيات لمعوا لأنهم كتبوا عن أنفسهم، دون أن يكونوا مقيدين بتقديس الأسماء التي سبقتهم. وأشارت إلى أن هذه الحالة من التحرر هي ما نشهده اليوم، حيث بات الكتّاب الجدد أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم بحرية، ما يعزز حضورهم في المشهد الأدبي. غياب النجومية الأدبية.. أزمة تواصل تطرقت "النجار" إلى غياب "الكاتب النجم" في المشهد الأدبي المصري المعاصر، معتبرة أن ذلك يعود إلى انقطاع التواصل الحقيقي بين الكاتب والجمهور. وأوضحت أن الندوات الأدبية التقليدية لم تعد مجدية، إذ تُختزل أدوارها في القراءة والتحليل النقدي دون إشراك الكاتب في النقاش حول تجربته وظروفه. إعادة تشكيل المشهد الأدبي أكدت الكاتبة على أهمية وضع قواعد جديدة للنقاش الأدبي تتيح للكاتب تقديم أعماله في سياق أكثر تفاعلية، بحيث يكون هناك "اشتباك حقيقي" مع الحياة، وليس مجرد تقديم نصوص بمعزل عن التجربة الإنسانية. وأشارت إلى أن الكاتب ليس مجرد عدد من الأعمال المنشورة، بل هو تجربة حياة متكاملة تستحق أن تُروى وتُفهم. بين الصحافة والأدب.. دور الكاتب في المجتمع كشفت الكاتبة عن مسيرتها المهنية التي بدأت في الإعلام عقب تخرجها 1997، وذلك بالعمل بقناة art ، وذلك قبل أن تتحول إلى الكتابة الأدبية، مشيرة إلى أن دور الكاتب لا ينبغي أن يقتصر على إنتاج النصوص فحسب، بل يجب أن يمتد إلى التأثير في مجتمعه من خلال أي وسيلة متاحة، سواء عبر المقالات أو البرامج أو التدريس الأكاديمي. وأشارت 'النجار' إلى أن أول أعمالها الإبداعية جاء تحت عنوان "البنت التي سرقت طول أخيها " والتي جاء بتعدد أصوات، وهو أمر نادر في القصة القصيرة، بعيدة عن الشكل التقليدي للقصة القصيرة التي تاتي عبر اطار زمني بداية ووسط وونهاية. واضافت النجار، عبرت عن المرأة الفاعلة والتي تمتلك إرادة، ولفتت ان لا شك ان هناك معوقات تقف امام تلك الارادة لكن لم تكن ابدا امرأة مطحونة، فشحصيات النساء في اعمالي هن متمردات، ودائما تنجح في التغلب على الصعوبات التي تواجهها عبر المقاومة بكل اشكالها بدءا من السلطة الأبوية مرورا بالسلطة المجتمعية وصولا للسلطة السياسية.وهذا ما يظهر في رواية "استقالة ملك الموت " جدلية الموروث الديني والاجتماعي في الكتابة ناقشت الكاتبة علاقتها بالموروث الديني والاجتماعي، وذلك ما ناقشته في مجموعتها القصصية ' الحور العين تفصص البسلة': "معتبرة أن الأدب يجب أن يطرح الأسئلة حول المسلمات بدلًا من أن يتبناها دون نقد. وتحدثت عن أهمية إعادة النظر في التفسيرات الدينية والاجتماعية التي تحد من دور المرأة، مشيرة إلى أن بعض الموروثات الشعبية قد تكون أكثر رحابة وتقبّلًا للمرأة من التفسيرات الفقهية التقليدية. الرواية كأداة لمقاومة السكون وأكدت الكاتبة أن المقاومة هي فعل إنساني ضروري في كل المستويات، سواء كانت مقاومة للقهر الاجتماعي، أو السياسي، أو الديني. وأوضحت أن شخصياتها الأدبية لا تتوقف عن التمرد والمواجهة، حتى لو كان الثمن باهظًا. واستشهدت بأعمالها التي تعكس هذه الرؤية، منها روايتها الاولي "استقالة ملك الموت" و"حسن الختام"، حيث ناقشت من خلالهما قضايا الوعي والتغير الاجتماعي وتأثير التحولات الفكرية على الفرد والمجتمع. نحو مستقبل أدبي أكثر انفتاحًا واختتمت النجار حديثها بالتأكيد على أن المشهد الأدبي بحاجة إلى إعادة هيكلة تُتيح للكتّاب فرصة التعبير عن أفكارهم وتجاربهم بعيدًا عن القوالب الجاهزة، داعية إلى فتح مساحة أكبر للنقاش الحر الذي يربط النصوص بأصحابها ويجعل الأدب أكثر حيوية وتأثيرًا في الواقع.
الدستور٠٧-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستوركيف تتحرر الأجيال الجديدة من عبء الموروث الأدبي؟.. صفاء النجار تُجيبناقشت الكاتبة الروائية والأكاديمية الدكتور صفاء النجار، دور الأدب والمبدعين في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي، مؤكدة أن الكاتب الحقيقي لا ينفصل عن تجربته الحياتية، بل يعبّر عنها بصدق، بعيدًا عن الأطر التقليدية التي فرضتها الأجيال السابقة. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بصالون الإربعاء لابداعات المرأة المصرية بحزب التجمع، وبحضور الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم، والكاتبة الروائية رباب كساب، وادارت الندوة الكاتبة الروائية والبرلمانية ضحى عاصي تحرر الكاتب من قيود الماضي واستعرضت الدكتور صفاء النجار، رؤيتها حول كيفية تحرر الأجيال الجديدة من عبء الموروث الأدبي للأجيال السابقة، مؤكدة أن كتّاب الخمسينيات والستينيات لمعوا لأنهم كتبوا عن أنفسهم، دون أن يكونوا مقيدين بتقديس الأسماء التي سبقتهم. وأشارت إلى أن هذه الحالة من التحرر هي ما نشهده اليوم، حيث بات الكتّاب الجدد أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم بحرية، ما يعزز حضورهم في المشهد الأدبي. غياب النجومية الأدبية.. أزمة تواصل تطرقت "النجار" إلى غياب "الكاتب النجم" في المشهد الأدبي المصري المعاصر، معتبرة أن ذلك يعود إلى انقطاع التواصل الحقيقي بين الكاتب والجمهور. وأوضحت أن الندوات الأدبية التقليدية لم تعد مجدية، إذ تُختزل أدوارها في القراءة والتحليل النقدي دون إشراك الكاتب في النقاش حول تجربته وظروفه. إعادة تشكيل المشهد الأدبي أكدت الكاتبة على أهمية وضع قواعد جديدة للنقاش الأدبي تتيح للكاتب تقديم أعماله في سياق أكثر تفاعلية، بحيث يكون هناك "اشتباك حقيقي" مع الحياة، وليس مجرد تقديم نصوص بمعزل عن التجربة الإنسانية. وأشارت إلى أن الكاتب ليس مجرد عدد من الأعمال المنشورة، بل هو تجربة حياة متكاملة تستحق أن تُروى وتُفهم. بين الصحافة والأدب.. دور الكاتب في المجتمع كشفت الكاتبة عن مسيرتها المهنية التي بدأت في الإعلام عقب تخرجها 1997، وذلك بالعمل بقناة art ، وذلك قبل أن تتحول إلى الكتابة الأدبية، مشيرة إلى أن دور الكاتب لا ينبغي أن يقتصر على إنتاج النصوص فحسب، بل يجب أن يمتد إلى التأثير في مجتمعه من خلال أي وسيلة متاحة، سواء عبر المقالات أو البرامج أو التدريس الأكاديمي. وأشارت 'النجار' إلى أن أول أعمالها الإبداعية جاء تحت عنوان "البنت التي سرقت طول أخيها " والتي جاء بتعدد أصوات، وهو أمر نادر في القصة القصيرة، بعيدة عن الشكل التقليدي للقصة القصيرة التي تاتي عبر اطار زمني بداية ووسط وونهاية. واضافت النجار، عبرت عن المرأة الفاعلة والتي تمتلك إرادة، ولفتت ان لا شك ان هناك معوقات تقف امام تلك الارادة لكن لم تكن ابدا امرأة مطحونة، فشحصيات النساء في اعمالي هن متمردات، ودائما تنجح في التغلب على الصعوبات التي تواجهها عبر المقاومة بكل اشكالها بدءا من السلطة الأبوية مرورا بالسلطة المجتمعية وصولا للسلطة السياسية.وهذا ما يظهر في رواية "استقالة ملك الموت " جدلية الموروث الديني والاجتماعي في الكتابة ناقشت الكاتبة علاقتها بالموروث الديني والاجتماعي، وذلك ما ناقشته في مجموعتها القصصية ' الحور العين تفصص البسلة': "معتبرة أن الأدب يجب أن يطرح الأسئلة حول المسلمات بدلًا من أن يتبناها دون نقد. وتحدثت عن أهمية إعادة النظر في التفسيرات الدينية والاجتماعية التي تحد من دور المرأة، مشيرة إلى أن بعض الموروثات الشعبية قد تكون أكثر رحابة وتقبّلًا للمرأة من التفسيرات الفقهية التقليدية. الرواية كأداة لمقاومة السكون وأكدت الكاتبة أن المقاومة هي فعل إنساني ضروري في كل المستويات، سواء كانت مقاومة للقهر الاجتماعي، أو السياسي، أو الديني. وأوضحت أن شخصياتها الأدبية لا تتوقف عن التمرد والمواجهة، حتى لو كان الثمن باهظًا. واستشهدت بأعمالها التي تعكس هذه الرؤية، منها روايتها الاولي "استقالة ملك الموت" و"حسن الختام"، حيث ناقشت من خلالهما قضايا الوعي والتغير الاجتماعي وتأثير التحولات الفكرية على الفرد والمجتمع. نحو مستقبل أدبي أكثر انفتاحًا واختتمت النجار حديثها بالتأكيد على أن المشهد الأدبي بحاجة إلى إعادة هيكلة تُتيح للكتّاب فرصة التعبير عن أفكارهم وتجاربهم بعيدًا عن القوالب الجاهزة، داعية إلى فتح مساحة أكبر للنقاش الحر الذي يربط النصوص بأصحابها ويجعل الأدب أكثر حيوية وتأثيرًا في الواقع.