أحدث الأخبار مع #الخان


ساحة التحرير
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- ساحة التحرير
دريد إبراهيم الصفّار: شهيد المسرح وصوت المهمّشين!وليد الحيالي
دريد إبراهيم الصفّار: شهيد المسرح وصوت المهمّشين! بقلم البرفيسور وليد الحيالي ولد الفنان المسرحي دريد إبراهيم الصفّار في بغداد، وسط عائلة عراقية كادحة عرفت معنى الكفاح مبكرًا. نشأ في كنف أم مناضلة كانت تعيل وحدها أكثر من عشرة أبناء وزوجًا مريضًا، في وقت كانت الحياة فيه قاسية على الفقراء والمهمشين. عاش دريد جزءًا من طفولته في حي الأمين، ثم انتقل مع عائلته إلى منطقة المشتل، حيث تشكلت بدايات وعيه الاجتماعي والإنساني. لم يكن المسرح بالنسبة لدريد مجرّد فن، بل كان وسيلته للتعبير عن معاناة طبقته وهموم الناس. التحق بـأكاديمية الفنون الجميلة – قسم المسرح، وبرز من خلالها كصوت مسرحي شاب ومبدع، يمتلك حضورًا لافتًا وموهبة فطرية في تجسيد الشخصيات. من أبرز أعماله المسرحية 'الخان' و*'نفوس'*، حيث أبدع في أداء أدوار تنبض بالصدق والوجع، ملامسًا قضايا الإنسان العراقي البسيط. لم يكن غريبًا أن يجد نفسه بين رموز فرقة المسرح الفني الحديث، تلك التي كانت منبرًا للفن الملتزم في وجه القمع والاستبداد. انتمى دريد إلى الحزب الشيوعي العراقي، إيمانًا منه بأن المسرح لا ينفصل عن السياسة، وبأن الفنان الحقيقي لا يمكن أن يقف على الحياد في زمن الظلم. ونتيجة لهذا الموقف، اعتقله النظام البعثي عام 1980، في واحدة من أسوأ الحملات ضد المثقفين والمفكرين. تم تغييب دريد، ثم أُعدم لاحقًا، ومعه اثنان من أشقائه ونسيبه، في جريمة سياسية وإنسانية ظلّت طيّ الكتمان لعقود. لكن ذاكرة الفن والناس لم تنسه. بقي اسمه يتردد في أروقة المسرح وبين رفاقه من المبدعين، كشاهد على زمن كان فيه الفن جريمة، والصدق موقفًا يُعاقب عليه بالإعدام. دريد إبراهيم الصفّار لم يكن نجمًا تلفزيونيًا، ولا عاش حياة الأضواء، بل عاش من أجل الكلمة والحق. رحل باكرًا، لكنه ترك أثرًا لا يُمحى، ورسالة ما زال يحملها كل فنان حر: أن الفن، حين يكون صادقًا، يصبح شهادة. 2025-05-07 The post دريد إبراهيم الصفّار: شهيد المسرح وصوت المهمّشين!وليد الحيالي first appeared on ساحة التحرير.


Independent عربية
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- Independent عربية
خانات بغداد... ارجعي يا "ألف ليلة"
ما إن تسير في مناطق قلب بغداد وأسواقها التراثية حتى يلفت نظرك بقايا سقوف وأقواس مزخرفة وأبواب محفور عليها آيات قرآنية. كل هذه الآثار هي بقايا لخانات اشتهرت بها بغداد عبر الحقب التاريخية المختلفة، ولم يبق منها إلا النزر القليل، إذ لعبت أيادي الزمن والتخريب بها فضاعت معالمها وغابت آثارها وبقينا نفتش عنها في صفحات الكتب وما تركه المؤرخون والرحالة في وصف تفاصيل هذه الخانات وأماكن وجودها. انطلقت بداية نشوء الخانات من إقامة بئر وسياج يحيط بقطعة من الأرض، ثم أخذت تتطور بعد ذلك إلى البنايات المعروفة حيث الأواوين الكثيرة والمرافق المتعددة، وقد حظي كثير منها بالتخطيط العمراني الدقيق. بغداد العباسية تاريخياً يعود نشوء الخان إلى حضارة وادي الرافدين، إذ ورد أول ذكر لإقامة الخانات في ترتيلة خاصة للملك شولكي ثاني ملوك سلالة أور الذي حكم (2094 - 2047 قبل الميلاد)، وجاء فيها عن ولع هذا الملك بتعبيد الطرق وإقامة البيوت الكبيرة لإيواء المسافرين، ولم يبق من خانات تلك المرحلة التاريخية أثر بسبب تهدمها واندثارها وتغيير طرق المواصلات، فضلاً عن التطور الحضاري للمدن. أما عن خانات بغداد المشيدة في العصور الإسلامية، فقد أشار ياقوت الحموي إلى وجود خان يعرف بـ"خان وردان" وموقعه شرق مدينة بغداد، ويعود إلى العصر العباسي الأول، ومن هذا العصر أيضاً ذكر عن وجود خان ينزله الغرباء من التجار وغيرهم يعرف بـ"خان النجائب". في أواخر العصر العباسي (552 - 656 هجرية 1157 - 1258 ميلادية) شيد كثير من المنشآت من الجوامع والمدارس والخانات، فقد كانت بغداد تحتل مركز الصدارة بين المدن الإسلامية الأخرى، كونها حلقة وصل بين المدن والحواضر داخل العراق وخارجه، وضمت عدداً من الخانات الكبيرة والصغيرة لتؤدي خدمات للتجار والمسافرين والزائرين، وكان هناك خان الخليفة الذي أمر ببنائه الوالي علاء الدين الجويني، وكان يقع قرب نهر دجلة ولم تبق أية آثار شاخصة لهذا الخان. أدى تنوع ثقافات السكان إلى تنامي فكرة الخانات، فبعد أن كانت الثقافة البدوية التي اعتمدت على فكرة إكرام الضيف في أحد البيوت هي السائدة، تغيرت هذه العادات مع وجود الترك والفرس الذين سيطروا على إدارة الدولة العباسية خلال الحقبة الثانية من العصر العباسي وحتى بعد سقوط الدولة العباسية (655 هجرية)، وبقيت الخانات تشهد اتساعاً مع تنامي حركة التجارة. اختلف الرحالة في تحديد عدد خانات بغداد، فقد ذكر الرحالة نيبور أن عددها خلال القرن الـ18 الميلادي بلغ 22 خاناً أربع منها تقع في ضواحي بغداد والبقية داخل المدينة، أما الرحالة بكنغهام فقد أشار في رحلة إلى العراق عام 1816 إلى أن عدد خانات بغداد 30 خاناً، وبعض يرجح أن عددها 118 خاناً تنوعت بين كبيرة وصغيرة، واتخذت أماكن للتجارة والسكن وراحة المسافرين، وتضم الخانات عدداً من الغرف والأواوين والمخازن، وغالباً ما تكون خالية من الأثاث. كيف يدار الخان؟ يذهب عدد من الباحثين إلى أن لفظة الخان اشتقت من الكلمات الفارسية "خانة" أو "حانة"، وتعطي معنى البيت، وذهب عدد آخر للإشارة إلى أن كلمة الخان هي تحريف لكلمة "حانوت" الآرامية المشتقة من كلمة "حنة" العبرانية ومن معانيها خيَّم وأقام وحلَّ. وذكر أيضاً أن لفظة الخان مرادفة لكلمة "قيروان سراي" التركية الأصل، التي تعني منزل المسافرين. أما عن إدارة شؤون الخان، فقد ذكرت المصادر أنه لا يدفع من يحل في الخان أي أجر سوى أن العرف الجاري يقضي بأن يبذل النزلاء إلى الشخص المسؤول عن إدارة الخان والذي يعرف بـ"الكيم" شيئاً من المال نظراً إلى ما يقوم به عادة من استئجار جماعة تقع عليهم مهام تنظيف الخان وتنظيمه، كما يقوم المسؤول بتجهيز النزلاء بالحبوب والأطعمة والوقود وما يحتاجون إليه من لوازم أخرى على أن تدفع له قيمة هذه المواد، وعليه فإن هناك جماعة من ضمنهم "الكيم" مهمتهم إدارة شؤون الخان. وثمة نوعان من الخانات، الأول ما يُبنى داخل المدن ويكون صغير الحجم ويستعمل كمركز تجاري لقربه من الأسواق، وغالباً ما يكون مسقوفاً ويضم كثيراً من الغرف، أما النوع الثاني فيعرف بخانات القوافل وتبنى على الطرق التجارية التي تربط بين المدن المهمة التي تسلكها القوافل التجارية وقوافل الحجاج، وهناك نوع آخر من الخانات عبارة عن بيوت سكنية تقع ضمن المنطقة التجارية، وتحولت بعد زحف المحال التجارية إلى خانات استغلت لبيع وخزن بضائع مختلفة. وعن الفن المعماري للخانات، يوضح أستاذ العمارة محمد صبيح عبدالله أن "الخانات عبارة عن فضاءات وأبنية ذات توجه داخلي، إذ تحوي فضاءات داخلية أساس خالية من النوافذ، وغالباً ما تكون الخانات مسقوفة كلياً إذا كانت داخل المدن مثل "خان مرجان"، أو جزئياً، أو مفتوحة عبارة عن فناء وسطي تحاوطه الغرف. في السياق ذاته، أشار خليل خلف حسين أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة "تكريت" والباحث في مجال التراث، أنه غالباً ما يبنى الخان مربع الشكل وفي وسطه باحة أو ساحة، بينما تتوزع الغرف على الجوانب، ومنها ما يتكون من طابق واحد أو طابقين أو أكثر من الآجر. ومن أشهر الخانات في العراق "خان التمر" و"خان القاضي" في مدينة كركوك، ومن الخانات المشهورة أيضاً "خان ضاري" الذي افتُتح بعد إعادة تأهيله خلال يونيو (حزيران) 2022. خان ضاري يقع "خان ضاري" غرب العاصمة بغداد، ويتبع ناحية النصر والسلام في قضاء أبو غريب. بني الخان عام 1908 وهو ملك لعائلة الضاري، ويقع على طريق المواصلات التي تربط المدن العراقية في أعالي الفرات داخل مناطق غرب العراق، وتمتد مساحته لنحو 3400 متر مربع، ويضم غرفاً متعددة وقاعة لاستقبال الضيوف كجزء من تقليد للعشائر العراقية، إذ يمثل المكان محطة استراحة للمسافرين، وكان أيضاً مقراً للشيخ الضاري خلال ثورة الـ20. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بالعودة إلى أستاذ العمارة محمد صبيح عبدالله أشار إلى تحول بعض الأماكن إلى خانات نتيجة وقوعها بين الطرق النهرية، إذ استخدمت كأماكن استراحة وتوقف لرعاية الحيوانات وخزن مواد التجارة، إذ تحولت المدرسة المستنصرية خلال حقبة من الزمن إلى خان لموقعها قرب نهر دجلة. ولم تقتصر الخانات على مدينة بغداد، بل هناك خانات شيدت في مناطق متعددة كما هي الحال مع "خان الضلوعية" الذي يعود بناؤه إلى نهاية القرن الـ18 الميلادي على طريق سامراء، الذي تحول إلى مدرسة خلال الأربعينيات والخمسينيات، وهو حالياً من الأماكن المهملة والمهجورة. يذكر حيدر الرواف، وهو تاجر سجاد وأعمال فنية، ما احتفظت به ذاكرته عن "خان مرجان" خلال مرحلة السبعينيات والثمانينيات، ويقول "كان خان مرجان يشهد توافد السياح، ويحظى باهتمام ملحوظ من قبل الدولة، التي كانت تطبع كراسات تشرح تفاصيل هذا الخان وتوزع مجاناً، وعندما تحول المكان إلى مطعم كانت تقام فيه حفلات الجالغي البغدادي، وكان المكان يضم نوادر اللوحات الفنية للتشكيليين الرواد مثل فائق حسن وخالد الرحال وأكرم شكري"، آملاً أن يتحول الخان بعد إكمال ترميمه إلى متحف للتراث الإسلامي. ويعد "خان مرجان" من أشهر خانات بغداد الشاخصة حتى الآن، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 760 هجرية، 1358 ميلادية، وأمر ببنائه حاكم بغداد أمين الدين مرجان في عهد السلطان أويس ابن الشيخ حسن الأيلخاني، وكان يعرف أيضاً بـ"خان الأورتمة"، أي الخان المسقوف باللغة التركية، وينفرد هذا الخان بهذه الميزة المعمارية عن باقي الخانات الأخرى المشكوفة، ويعد من أجمل الخانات العراقية، إذ تتجلى فيه روعة عمارته وتخطيطه ودقة زخارفه الآجرية، وقد أوقفت واردات هذا الخان بحسب المصادر التاريخية إلى المدرسة المرجانية والمستشفى، وجاء ذلك في الكتابة التي تعلو باب الخان الرئيسة الكائنة في سوق البزازين بمحلة "باب الأغا". ويتكون "خان مرجان" من طابقين، الأول يحوي 22 غرفة والثاني 23 غرفة، وكان التجار والمسافرون يتوافدون إلى هذا الخان، وتجري في ساحته عملية البيع والشراء لما يقارب سبعة قرون. ويشير المهندس في هيئة الآثار فيصل فرحان إلى أن أهمية "خان مرجان" تتمثل في كونه شاخصاً معمارياً يشهد على حقبة تاريخية هي الحقبة الجلائرية (1337- 1411 ميلادية)، وكان شاهداً أيضاً على الحال التجارية السائدة خلال تلك الحقبة عندما كان مقراً للتجار وعرض البضائع. إعمار "خان مرجان" وقعت منظمة "ليوان" مع هيئة الآثار خلال الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 عقداً لإعادة تأهيل خان مرجان، ويوضح المهندس حسن حميد من المنظمة أنها تعمل على تأهيل خان مرجان من طريق صيانة الواجهة والزخارف والشبابيك والأبواب والسقوف، بما يحافظ على هويته التراثية. وتعمل "ليوان" على تأهيل أربع مناطق أثرية، هي "خان المصلى" في النجف و"كيش" في بابل، و"خان بني سعد" في ديالى فضلاً عن "خان مرجان". في السياق ذاته، يوضح مدير منظمة "ليوان" مهيار كاظم أن منظمته أعدت خطة متكاملة لتأهيل "خان مرجان"، تتمثل في إزالة الأملاح وترميم الزخارف وأرضية الخان. ويرى أن التحدي الأكبر الذي واجه العمل كان مشكلة المياه الجوفية، فـ"أول صيانة أجريت لخان مرجان كانت عام 1936، وخلال الأربعينيات اكتشف تسريب للمياه الجوفية في أرضية الخان جرت معالجته عبر الحقن الأسمنتي، مما أدى إلى ارتفاع أرضية الخان عن مستواه الحقيقي". ويختم كاظم "نسعى إلى قطع مصدر المياه كلياً لكي لا يتسبب بأية مشكلات في مراحل الترميم المقبلة، وبالفعل تمكنا من حل المشكلة على وجه ملحوظ". ويعتمد تأهيل مبنى "خان مرجان" على المنحة المالية التي قدمتها منظمة "ألف" المعنية بالحفاظ على الأماكن الأثرية داخل مناطق النزعات المسلحة، ومقرها في سويسرا. وفي هذا السياق، يوضح مدير مشاريع المنظمة ديفيد ساسين أنها تستقبل مئات الطلبات التي تخص تمويل مشاريع تعنى بالحفاظ على التراث، وبعد دراسة الطلبات عبر لجان علمية تُختار المشاريع التي تخصص لها المنح المالية، واختير "خان مرجان" بسبب الجوانب الهندسية التي يمتاز بها فضلاً عن المراحل التاريخية التي يمثلها. ساسين يرى أن المبنى في حاجة إلى صيانة دائمة وهذه الصيانة تحتاج إلى مصادر تمويل، فإما أن تكون جهة حكومية مستعدة للاهتمام به وترميمه أو يخضع المبنى للاستثمار، بشرط استخدامه وفق الشروط والمعايير التي تحددها الهيئة العامة للآثار والتراث، كي لا يتضرر المبنى أو تتأثر خصوصيته التاريخية.


الجزيرة
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الجزيرة
حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاق
بعد سنوات من الإغلاق، دبت الحياة من جديد في خان الشونة في حلب شمالي سوريا مع بداية شهر رمضان هذا العام، وهو أحد أقدم أسواق المدينة وأكثرها شهرة. وقد نظمت غرفة تجارة حلب مهرجان "رمضان الخير" لدعم الحرفيين المحليين ببيع منتجاتهم اليدوية مباشرة إلى المستهلكين. ويعد خان الشونة، الذي بُني في عام 1546م، من أقدم أسواق حلب التاريخية ورمزا من رموز التجارة والصناعة في إحدى أقدم المدن المأهولة في التاريخ. وواجه الخان صعوبات كبيرة نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي شهدتها سوريا في السنوات الماضية. وباعتباره من أهم معالم الحرف اليدوية التقليدية في حلب، عملت غرفة تجارة المدينة على إعادة ترميمه، بالرغم من الأضرار التي لحقت به في الثورة السورية. كما أكد لؤي تومان، رئيس لجنة المعارض في حلب، أن غرفة التجارة بذلت جهودا كبيرة لترميم الخان وإعادة الحياة إليه. وأن افتتاحه يعكس بداية مرحلة جديدة في مساعي حلب لإحياء تراثها الثقافي وتنشيط صناعتها المحلية، وهو ما يساهم في إعادة الازدهار التجاري للمدينة وجذب الزوار من داخل وخارج سوريا، وإعادة حلب إلى مكانتها السابقة، عاصمة للتجارة والصناعة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. وأضاف، أن الخطة التي عملت عليها غرفة التجارة تهدف إلى دعم الحرف اليدوية وتشجيع الصناعات المحلية، لافتا إلى أن هذا السوق يقدم فرصة لأصحاب الأعمال اليدوية لعرض منتجاتهم. ومن جهتها، رأت سما إدلبي، إحدى المشاركات في المعرض، أن افتتاح خان الشونة هو خطوة إيجابية لدعم الحرفيين المحليين، موضحة أن الفعاليات التي أُقيمت في الخان تتيح للمبدعين عرض منتجاتهم والحصول على فرصة أفضل للتسويق. وأشارت إلى أن الفعالية قد أسهمت في جذب الزوار من داخل حلب ومن مختلف المحافظات السورية، مما يساهم في تحريك الحركة التجارية في المدينة. أما الزائر أبو عبدو فقد وصف العودة إلى خان الشونة بأنها عودة للحياة، حيث كان المكان في الماضي عبارة عن مدينة أشباح لا يستطيع أحد الاقتراب منها. ورأى الزوار، أن الخان عاد مركزا نابضا بالحياة كما كان في السابق، يقصده الناس من جميع أنحاء سوريا للاستمتاع بجمال هذا السوق التاريخي والتمتع بمشاهدته والتعرف على الحِرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها المدينة. وقد تم تحويل الخان في عام 1990 إلى سوق متخصص في الحرف اليدوية التقليدية. كما يعكس جزءا كبيرا من التراث الحلبي العريق، ويقدم مجموعة متنوعة من الصناعات مثل الفخار، والنحاس، والزخرفة، والفسيفساء، والخزف، إضافة إلى العديد من الحرف الأخرى التي اشتهرت بها المدينة على مر العصور. وتعتبر وزارة السياحة السورية خان الشونة واحدا من أسواقها الفريدة، حيث يحتفظ بتنوعه الكبير في الحرف اليدوية، مما يجعله وجهة للزوار والسياح المهتمين بالفنون التقليدية.


الزمان
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الزمان
مباني بيروت التراثية بين الإهمال والهدم
مباني بيروت التراثية بين الإهمال والهدم – غفران حداد تعد بيروت اقدم مدن لبنان من حيث النشأة الى نحو 5000 سنة ما جعلها غنية بموروث عمراني زاخر بلغ اوجه في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي جعلها من اجمل المدن في غرب حوض البحر الابيض المتوسط ولكن عبر التاريخ وما تعرضت اليه بيروت من الزلازل التي دمرت ابنيتها خاصة خلال الحقبة البيزنطية فلم يتبقى من تاريخها العمراني الا القليل واليوم كيف ما تلفت السائح في العاصمة بيروت وبقية المدن سيشاهد الكثير من الأبنية التراثية والقصور العتيقة التي تحمل قيمة تراثية وارث معماري قديم اصبحت مهجورة وطي النسيان واهمال هذه الأبنية كون مالكيها تعود لاكثر من وريث او على ورثه الورثة مما ينشأ نزاعات على امتلاكها فتغدو كالوقف بيت الورد من الأبنية التراثية التي عانت من الاهمال مبنى بيت الورد الذي سقط السقف فيه مؤخرا، عقار يحمل رقم 726 في فرن الحايك (الاشرافية) المبنى يعود الى نهاية قرن التاسع عشر ومدرج على لائحة الجرد العام ضمن تصنيف التراث عام 1998 وقد رفضت وزارة الثقافة اللبنانية منح المالك اذنا بالهدم كون المبنى يعتبر من آخر خمس بيوت في بيروت من هذا النوع والذي يعود للحقبة العثمانية وقد تقلص عدد الأبنية المصنفة تراثيا من 1016 تقريبا في تسعينات القرن الماضي الى نحو 521 مبنى تراثيا بينها 200 مبنى تقريبا لم يتم المساس بها اما البقية فهي عرضة للزوال ومن المنازل التراثية التي دمرت من قبل مالكيه كان منزل بعلبك التقليدي الذي يقع في حارة المسيحيين في بعلبك يتكون من ثلاث طوابق مع قناطر وثلاث قاعات وشرفات مقنطره نموذجية وقد دمر في شهر ايلول 2024 من قبل مالكه وقد نشر محافظ بعلبك ووزير الثقافة خبر هدم المبنى واصدرا مذكرة اعتقال للمالك والزامه قانونيا بإعادة بناء المنزل. القلعة الشهابية ومن الابنية التراثية التي اصبحت اليوم مهملة ومنسية» القلعه الشهابية» والتي تبرز للسائح قبل امتار من سوق بلدة حاصبيا جنوبي لبنان ارتفاع المبنى 20 متر فيما حدوده المحي تصل الى نحو 220 متر فيه العديد من القناطر والشبابيك الأثرية واليوم مدخل القلعة الرئيس الذي كان الفرسان قديما يدخلونه باحصنتهم مقفل خوفا من العابثين ولحسن الحظ ان مالكين هذا القلعه يحاولون الحفاظ على هذا الارث المعماري الحضاري منهم الاميرة عدلة شهاب ابنه الامير مفيد شهاب الذي تجاوز عمره 90 عاما الى جانب اخوه اخران ما زالوا قاطنين في القلعة وهما الاميران منذر وعادل ويحفظ السجلات المدنية اللبنانية القابهم المتوارثة والقلعة تشهد شقوقا وتصدعات في الجدران ويتمنى المالكون من مديريه الاثار التابعه لوزارةالثقافه بحمايه هذا الإرث تاريخي والعمراني تاريخ القلعة . يعود تاريخ القلعة الشهابية الى زمن الرومانيين لكن في الاصل كانت مركز لعباده اله الكنعانيين وكان فيها تمثال للإله (بعل جاد) مر بها الرومان ثم الصليبيون واخذها منها الشهابيون بعد معركة سوق الخان عام 1171 وتمركز الشهابيون فيها وفي عهد ابن العائلة الشهابية رئيس الجمهوريه فؤاد شهاب بين عامي 1958 و 1964 صنفتها مديرية الاثار التي استملكت سهما عن كل عقار مملوك من العائلات التي ورثت هذه السرايا قلعة الأثرية لكن لم يغير التصنيف شيئا من وضع القلعة المزري فبقيت مهملة ومنسية وهنالك الكثير من اقسام القلعة تتصدع و قد تنهار. قصور قديمة وقد راى العديد من خبراء ترميم العمارة التقليدية والقصور القديمة في لبنان في حاجة الى تشريعات وقوانين حماية تدفع المالكين الى الحفاظ على مبانيهم من خلال منحهم قروض ميسرة واعفاءات ضريبية وغيرها وقال المستشار في العمارة التراثية والترميم في وزارة الثقافه اللبنانية المهندس حبيب صادق بوقت سابق الى ان الوزارة بدأت اخيرا تتدخل للحفاظ على القصور والأبنية التراثية من خلال وضع الإشارة عليها ليكون على الجرد العام ومنع التصرف فيها من هدم او ترميم او تعديل الا من خلال العودة الى الوزارة وهذا يضبط نوعا ما الهدم العشوائي الذي يلحق بهذه القصور والمباني.


مصراوي
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصراوي
حزر فزر.. ما السر وراء تسميت خان الخليلي بهذا الاسم؟
خان الخليلي، هذا الاسم العريق الذي يحمل بين طياته تاريخا وحضارة عريقة، لفترة مهمة من تاريخ قاهرة قاهرة المعز لدين الله الفاطمي. من هو الخليلي؟ قال الدكتور محمد أمين، خبير التراث الشعبي، إن أصل تسمية "خان الخليلي" يرجع إلى تاجر مصري كبير اسمه "خليل أغا" أو "خليل بن عبد الرحمن السركجي"، كان هذا التاجر شخصية مؤثرة في عصره، وقد أسس هذا الخان الضخم في القرن الثامن عشر الميلادي. ماذا يعني "خان"؟ وأضاف "أمين" في تصريحات لـ"مصراوي" أنّ كلمة "خان" هي فارسية الأصل، وتعني القصر أو القلعة، وفي السياق التجاري، يشير إلى مكان مخصص للتجارة والتبادل، وهو ما كان عليه خان الخليلي في الأساس. وتابع أن الخان كان عبارة عن مجمع تجاري ضخم يضم محلات متنوعة، فضلاً عن مساحات للراحة والإقامة للتجار والمسافرين. لماذا سمّي الخان باسم الخليلي؟ وأشار إلى أن الخان سمّي باسم مؤسسه تكريماً له ولجهوده في إنشائه وتطويرها، فكان الخليلي شخصية بارزة في المجتمع المصري، وقد ساهم في إثراء الحياة الاقتصادية والثقافية في القاهرة. وأردف أن خان الخليلي يعتبر من أهم المعالم التاريخية في القاهرة الفاطمية، وهو يجسد الحضارة المصرية الإسلامية بطريقة فريدة. واختتم بالإشارة إلى أنّ خان الخليلي من أهم الوجهات السياحية في مصر، حيث يأتي إليه الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمال العمارة الإسلامية. أبراج الأكثر حظاً في شهر مارس على كافة الأصعدة.. هل برجك من بينهم؟