أحدث الأخبار مع #الخراريفبرؤية


الشارقة 24
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشارقة 24
"الإماراتي لكتب اليافعين" يعزز ثقافة القراءة في الرباط
الشارقة 24: في إطار مشاركة الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025 في الرباط، الذي اختتمت فعالياته، مؤخراً، قدّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برنامجاً حافلاً بالفعاليات، بما يعكس رؤيته في ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، مع التركيز على تعريف زوار المعرض والمشاركين فيه بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، بهويتها الجديدة التي تظهر لأول مرة في العاصمة المغربية. وحرص المجلس خلال مشاركته في المعرض على التواصل مع أبرز الفاعلين في صناعة كتاب الطفل، من ناشرين، ومؤلفين، ورسامين، لا سيما من المملكة المغربية والدول العربية، واطلاعهم على انعكاسات الهوية الجديدة للجائزة على توسيع نطاق المشاركة فيها، إلى جانب الرد على استفساراتهم، ومنحهم فرصة تصفح الكتب الفائزة في الدورة الأخيرة من الجائزة، والأعمال التي وصلت القائمة القصيرة، لتسليط الضوء على جودة الإنتاج العربي في أدب الطفل، وتحفيز العاملين في هذا المجال على المنافسة على الجائزة. وفي سياق البرنامج الثقافي، استضاف جناح الشارقة جلسة حوارية حملت عنوان "الخراريف برؤية جديدة"، جاءت تتويجاً لمعرض فني مشترك بين رسامين إماراتيين ومغاربة أعادوا من خلاله تخيّل حكايات شعبية من تراث كل بلد، وتقديمها بأسلوب بصري عصري يستند إلى موروثات المجتمعين. وناقشت الجلسة أثر المشروع في إحياء الذاكرة الثقافية، وتعزيز الحوار الفني بين الأجيال، بمشاركة فاطمة الزهراء من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والرسامتين لمياء حميدوت وهند خريفي من المغرب، والرسامين رفيعة النصار وخالد الخوار من دولة الإمارات، وأدارت الجلسة مجد الشحي، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التي سلّطت الضوء على الجانب التفاعلي للمشروع وما يقدّمه من لغة جمالية جديدة قادرة على ربط الأطفال بتراثهم بأسلوب معاصر. وخُصصت الجلسة الحوارية الثانية التي نظّمها المجلس بالمعرض للتعريف بـالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، وشرح أبعاد الهوية الجديدة التي تمثل نقلة نوعية في رؤية الجائزة ودورها في النهوض بصناعة كتاب الطفل العربي. وناقشت الجلسة أسباب تغيير الاسم، وأهمية الانفتاح على الأسواق الثقافية في المنطقة، لا سيما المغرب، لتشجيع دور النشر المحلية على المشاركة. وشاركت في الجلسة كل من إيمان محمد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وياسمين الكواكبي من المجلس المغربي لكتب اليافعين، حيث ناقشتا ضرورة الارتقاء بمضامين كتب الأطفال، وتطوير آليات النشر والتوزيع لضمان وصول هذه الأعمال إلى جمهور أوسع. وجاءت الجلسة الحوارية الثالثة مكمّلة لجهود المجلس في دعم القراءة من خلال مبادرة "كان ياما كان"، التي تم تنفيذها في المغرب بالتعاون مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، وأسفرت عن تأسيس خمس مكتبات في عدد من المدارس المحلية، وضمّت كل مكتبة 200 كتاب تم اختيارها بعناية لتناسب مختلف الفئات العمرية. وخلال الجلسة التي أدارتها إيمان محمد، وشاركت فيها نادية النجار، وياسمين الكواكبي من المجلس المغربي لكتب اليافعين، نوقشت أبعاد المشروع من حيث أثره المجتمعي، ومدى فعاليته في توفير بيئة تعليمية تُقدّر القراءة كقيمة معرفية وتربوية. كما تم استعراض بعض القصص التي أثارت تفاعل الطلاب، وتبادل وجهات النظر حول سُبل تعزيز المكتبات المدرسية عبر شراكات عربية فاعلة. وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين "يُسعدنا أن نكون جزءاً من جناح الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ويُشكّل تواجدنا في هذا الفضاء الثقافي العريق امتداداً لمسيرة المجلس في دعم الأدب الموجّه للأطفال واليافعين، وتأكيداً على التزامنا بتوسيع نطاق التفاعل مع الجمهور العربي والدولي، وإبراز الدور المحوري لأدب الطفل في ترسيخ القيم الإنسانية وبناء جسور التفاهم بين الثقافات". وأضافت: "حرصنا خلال هذه المشاركة على تعريف الزوار والمختصين بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي المقدّمة من "إي آند"، والتي أطلقها المجلس للاحتفاء بأفضل الإنتاجات الأدبية الموجهة للأطفال، وتحفيز المؤلفين والرسامين والناشرين على تقديم محتوى يرتقي بذائقة الأجيال الجديدة، كما سعينا إلى تعزيز الحوار الإبداعي، وإقامة روابط فاعلة مع صُنّاع أدب الطفل، بما يخدم رؤيتنا في إيصال القصص والكتب الملهمة إلى كل طفل، أينما كان، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية في المغرب والمنطقة". وشهد جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في المعرض إقبالاً لافتاً من الزوار، خاصة من المتخصصين في صناعة كتاب الطفل، الذين أبدوا اهتماماً بمعرفة تفاصيل الجائزة وآلية المشاركة فيها. وقدّم فريق المجلس شرحاً مباشراً حول الفئات، ومعايير التحكيم، وفلسفة الجائزة القائمة على التحفيز والتميّز. كما مثّلت هذه المشاركة منصة للحوار مع الخبراء، وفرصة لعرض التجارب الملهمة التي دعمتها الجائزة في السنوات الماضية. وعلى هامش المشاركة، عقد المجلس سلسلة اجتماعات مهنية مع عدد من الناشرين والمؤسسات المعنية بثقافة الطفل في المغرب وخارجه، تم خلالها استكشاف إمكانيات التعاون في مجالات الترجمة والنشر والتوزيع، وبحث إمكانية تنظيم فعاليات مشتركة في المستقبل القريب. وأسهمت هذه الاجتماعات في فتح آفاق جديدة لتوسيع الحضور العربي للجائزة، وتعزيز تكامل الجهود في النهوض بأدب الطفل في المنطقة. وتميّزت مشاركة المجلس في المعرض أيضاً بإطلاق النسخة المغربية من معرض "الخراريف برؤية جديدة"، الذي احتضنته المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وجمع أعمالاً فنية لرسامين إماراتيين ومغاربة أعادوا رسم الحكايات الشعبية بلغة بصرية جديدة. وقدّم المعرض نموذجاً مبدعاً للتفاعل الثقافي، وأسهم في تعريف الزوار بأهمية دمج الفنون البصرية مع الموروث الشعبي لتعزيز الذاكرة الثقافية لدى الأطفال. وحظيت مبادرة توزيع المكتبات المدرسية باهتمام كبير، حيث تم تسليم 5 مكتبات إلى مدارس مغربية، ضمت كل منها 200 كتاب من الإصدارات الموجهة للأطفال واليافعين، ضمن مشروع "كان ياما كان". ورافق ذلك تنظيم ورش قراءة وسرد قصصي بإشراف مختصين من المجلسين الإماراتي والمغربي لكتب اليافعين، ما أسهم في توفير بيئة مشجعة على القراءة والتعلّم، وأسهم بترسيخ أهمية الكتاب في الحياة اليومية للأطفال.


بلبريس
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بلبريس
بدور القاسمي تفتتح 'الخراريف برؤية جديدة' في الرباط احتفاءً بالشارقة ضيف شرف معرض النشر والكتاب 2025
بلبريس - عبلة مجبر افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، النسخة المغربية من معرض "الخراريف برؤية جديدة"، الذي ينظّمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع المجلس المغربي لكتب اليافعين، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية وذلك ضمن البرنامج الثقافي للشارقة ضيف شرف الدورة الـ30 من المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط. ويجمع المعرض خمسة فنانين إماراتيين وخمسة فنانين مغاربة، أعاد كلٌ منهم تخيل حكايات شعبية من ثقافة الآخر بأسلوب بصري معاصر، يمزج بين التراث والحداثة، ويمنح الجيل الجديد فرصة التعرّف إلى شخصيات وأساطير شعبية شكّلت جزءاً من الهوية الثقافية في كل من المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقد جاء هذا التبادل الفني الإبداعي ثمرة بحث معمّق من قبل المشاركين في مفردات الحكايات الشعبية للبلد الآخر، ليمثّل كل عمل قراءة شخصية جديدة لحكاية متوارثة من جيل إلى آخر. وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في بلاغ صحفي تتوفر جريدة بلبريس الالكترونية على نسخة منه: "منذ انطلاق المشروع على هامش معرض بولونيا لكتاب الطفل عام 2022، ونحن نطمح إلى أن يتجاوز المفهوم حدود المعرض، ليصبح حركة ثقافية متكاملة تسافر بالحكايات الشعبية من بلد إلى آخر. والنسخة المغربية تؤكد على وجود شغف عالمي متزايد بإعادة اكتشاف الموروث الشعبي من خلال الفن". وأضافت العقروبي: "نعمل على تحويل مشروع الخراريف برؤية جديدة إلى منصّة دائمة تُتيح لفناني كل بلد فرصة التعرّف إلى حكايات البلد الآخر، والغوص في رموزها، وفهم سياقها المجتمعي، وبهذا نعيد للحكاية دورها التربوي والمعرفي، ونحوّلها إلى لغة عالمية للتقارب الثقافي". وتُعد هذه النسخة السادسة من المشروع الفني المتنقّل، بعد نسخ نُظّمت سابقاً في كل من إيطاليا والمكسيك وكوريا الجنوبية واليونان وروسيا، حيث نجح المعرض في مدّ جسور فنية وثقافية بين الشعوب، عبر إعادة تقديم القصص الشعبية برؤية جديدة تحتفي بالاختلاف والتشابه الإنساني في آنٍ معاً. وقد شكّلت كل محطة من محطات المشروع مساحة للتفاعل والتعلّم المشترك بين الفنانين والجمهور، إذ تجاوز المعرض كونه حدثاً بصرياً، ليصبح منصة مفتوحة للنقاش حول القيم الإنسانية المشتركة، والطرق المختلفة التي تُعبّر بها المجتمعات عن مخاوفها وأحلامها وذاكرتها، ما يجعله نموذجاً معاصراً للتبادل الثقافي الإبداعي العابر للحدود. وضمت النسخة المغربية من المعرض أعمالاً فنية مبتكرة قدّمها عشرة فنانين من المغرب والإمارات، أعاد كلٌّ منهم رسم حكاية تراثية تنتمي إلى ثقافة البلد الآخر، بأسلوب بصري معاصر يعكس روحه الشخصية وتصوراته الفنية. فمن الجانب الإماراتي، أعادت آمنة الكتبي تقديم حكاية "حديدان الحريمي" التي تدور حول فتى ذكي هو الناجي الوحيد من بين إخوته بعد أن ابتكرت له والدته بيتاً من الحديد يحميه من "أم الغولة". أما خالد الخوار، فاختار قصة "بنت الدرّاز"، التي تحكي عن فتاة كفيفة تعيل والدها وتواجه مصيراً غير متوقّع بعدأن تتوه في الغابة وتبدأ حياة جديدة تنتهي باستعادة بصرها والزواج من ابن المرأة العجوز التي آوتها. وتناولت ريم أحمد أسطورة "عائشة قنديشة"، وهي واحدة من أكثر الشخصيات حضوراً في الموروث المغربي، وتجمع بين الغموض والأسطورة والمقاومة. تظهر فيها البطلة ككائن يجمع بين الفتنة والخطر، حيث تُسرد عنها روايات متناقضة تصوّرها إما مقاومة للاحتلال أو روحاً خبيثة تصطاد الرجال ليلاً. في حين قدّمت دلال الجابري رؤيتها لحكاية "هاينة والغول"، التي تدور حول فتاة تواجه الغول، وتضطر إلى التنكر والتخفي والهرب، قبل أن تنقذ خطيبها بمساعدة الطيور السحرية. واستعرضت رفيعة النصار حكاية "وحش الغابة"، وهي قصة قصيرة لكنها مكثّفة في رموزها، وتحكي عن فتى ينجو من وحش شرس بفضل ذكائه، ويحوّل الخطر إلى نصر. أما الفنانون المغاربة، فقد استلهموا أعمالهم من أشهر "الخراريف" الإماراتية، فقدّم محمد حيتي تصوراً بصرياً لحكاية "الهامة"، ذلك الكائن الخرافي الذي يُجسّد الجشع المفرط والجوع الذي لا يُروى. واختارت صوفيا علمي قصة "أمرخيش"، وهي طائر ضخم ومخيف، يُعدّ نذير شؤم، تعيش في أطراف المدن وتهاجم الموتى والضعفاء. وأعادت هند خريفي تشكيل صورة "بو سولع"، الكائن الذي يشبه الذئب بعنق طويل وعيون حمراء، ويُمثّل الخوف من المجهول والظلام. وقدّمت العمل بأسلوب بصري جريء يمزج بين الرعب الطفولي والفانتازيا البصرية، لتُعيد تعريف العلاقة بين الطفل والمكان الموحش. وقدّمت لمياء حميدوت عملاً فنياً مستلهماً من حكاية "جنّي الرقّاص"، مدفع الشارقة الذي لا يعمل إلا بالموسيقى والفرح. وقد نجحت الفنانة في تحويل هذا الكائن المعدني إلى شخصية نابضة بالحياة، تعكس عمق العلاقة بين التراث الشعبي والإيقاع والاحتفال. وعبّر ميخائيل الفتحي بأسلوبه الخاص عن"جنّي المريجة"، وهو كائن يظهر نهاراً ويثير الرعب في قلوب الأطفال، واشتغل على توليفة لونية وحركية تعكس صدمة اللقاء الأول مع المجهول، وتحاكي الجو النفسي للحكاية. وتنوعت الأساليب الفنية بين الرسم الرقمي، والتصوير التوضيحي، وفن الملصقات، حيث عكست الأعمال تناغماً بصرياً غنياً جمع بين عمق الموروث وحيوية الخيال، مقدماً سرداً جديداً للحكايات الشعبية بأسلوب يفهمه الجيل الرقمي ويتفاعل معه. واستثمر الفنانون الرموز الثقافية والعناصر الأسطورية في الحكايات لإبداع لوحات تنبض بالحياة، مستخدمين الألوان والكتل والخطوط كأدوات سرد موازية للكلمة، ما أتاح للمشاهد الدخول في عوالم الحكايات دون الحاجة إلى شرح أو ترجمة. ويذكر أن مشروع "الخراريف برؤية جديدة" أطلقه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عام 2019 خلال برنامج "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب"، بهدف تقديم الحكايات الشعبية من ثقافات مختلفة عبر التعاون بين الفنانين، بما يعزّز قيم التفاهم الثقافي والحوار الإبداعي المشترك، ويُعيدالاعتبار لسرديات المجتمعات في قالب بصري جديد. وقد جال المعرض في عدة دول، منها إيطاليا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، واليونان، وروسيا، إلى جانب أبوظبي والشارقة، ولاقى ترحيباً واسعاً من الزوار.


البيان
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
بدور القاسمي تفتتح النسخة المغربية من معرض «الخراريف برؤية جديدة»
حركة ثقافية وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "منذ انطلاق المشروع على هامش معرض بولونيا لكتاب الطفل عام 2022، ونحن نطمح إلى أن يتجاوز المفهوم حدود المعرض، ليصبح حركة ثقافية متكاملة تسافر بالحكايات الشعبية من بلد إلى آخر. والنسخة المغربية تؤكد على وجود شغف عالمي متزايد بإعادة اكتشاف الموروث الشعبي من خلال الفن". وأضافت العقروبي: "نعمل على تحويل مشروع الخراريف برؤية جديدة إلى منصّة دائمة تُتيح لفناني كل بلد فرصة التعرّف إلى حكايات البلد الآخر، والغوص في رموزها، وفهم سياقها المجتمعي، وبهذا نعيد للحكاية دورها التربوي والمعرفي، ونحوّلها إلى لغة عالمية للتقارب الثقافي". أعمال مبتكرة وضمت النسخة المغربية من المعرض أعمالاً فنية مبتكرة قدّمها عشرة فنانين من الإمارات والمغرب، أعاد كلٌّ منهم رسم حكاية تراثية تنتمي إلى ثقافة البلد الآخر، بأسلوب بصري معاصر يعكس روحه الشخصية وتصوراته الفنية. فمن الجانب الإماراتي، أعادت آمنة الكتبي تقديم حكاية "حديدان الحريمي" التي تدور حول فتى ذكي هو الناجي الوحيد من بين إخوته بعد أن ابتكرت له والدته بيتاً من الحديد يحميه من "أم الغولة". أما خالد الخوار، فاختار قصة "بنت الدرّاز"، التي تحكي عن فتاة كفيفة تعيل والدها وتواجه مصيراً غير متوقّع بعد أن تتوه في الغابة وتبدأ حياة جديدة تنتهي باستعادة بصرها والزواج من ابن المرأة العجوز التي آوتها. تصور بصري أما الفنانون المغاربة، فقد استلهموا أعمالهم من أشهر "الخراريف" الإماراتية، فقدّم محمد حيتي تصوراً بصرياً لحكاية "الهامة"، ذلك الكائن الخرافي الذي يُجسّد الجشع المفرط والجوع الذي لا يُروى. واختارت صوفيا علمي قصة "أم رخيش"، وهي طائر ضخم ومخيف، يُعدّ نذير شؤم، تعيش في أطراف المدن وتهاجم الموتى والضعفاء. وأعادت هند خريفي تشكيل صورة "بو سولع"، الكائن الذي يشبه الذئب بعنق طويل وعيون حمراء، ويُمثّل الخوف من المجهول والظلام. وقدّمت العمل بأسلوب بصري جريء يمزج بين الرعب الطفولي والفانتازيا البصرية، لتُعيد تعريف العلاقة بين الطفل والمكان الموحش. استثمار الرموز الثقافية وتنوعت الأساليب الفنية بين الرسم الرقمي، والتصوير التوضيحي، وفن الملصقات، حيث عكست الأعمال تناغماً بصرياً غنياً جمع بين عمق الموروث وحيوية الخيال، مقدماً سرداً جديداً للحكايات الشعبية بأسلوب يفهمه الجيل الرقمي ويتفاعل معه. واستثمر الفنانون الرموز الثقافية والعناصر الأسطورية في الحكايات لإبداع لوحات تنبض بالحياة، مستخدمين الألوان والكتل والخطوط كأدوات سرد موازية للكلمة، ما أتاح للمشاهد الدخول في عوالم الحكايات دون الحاجة إلى شرح أو ترجمة. تجدر الإشارة إلى أن مشروع "الخراريف برؤية جديدة" أطلقه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عام 2019 خلال برنامج "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب"، بهدف تقديم الحكايات الشعبية من ثقافات مختلفة عبر التعاون بين الفنانين، بما يعزّز قيم التفاهم الثقافي والحوار الإبداعي المشترك، ويُعيد الاعتبار لسرديات المجتمعات في قالب بصري جديد. وقد جال المعرض في عدة دول، منها إيطاليا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، واليونان، وروسيا، إلى جانب أبوظبي والشارقة، ولاقى ترحيباً واسعاً من الزوار.


الشارقة 24
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشارقة 24
معرض "الخراريف برؤية جديدة" يواصل نشر الموروث الشعبي الإماراتي
الشارقة 24 – وام: يواصل معرض "الخراريف برؤية جديدة" الذي ينظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، نجاحاته التي حققها منذ انطلاقه في العام 2019 في معرض بولونيا الأيطالي لكتب الأطفال، وصولاً إلى النسخة السادسة في معرض الرباط الدولي للكتاب 2025؛ حيث تحل إمارة الشارقة ضيف شرف على دورته الحالية، وذلك عبر الاحتفاء بالتراث وتعزيز حوار الثقافات وتبادل الأفكار من خلال الجمع بين فنانين من ثقافتين مختلفتين ودعوة كل منهما لإعادة تخيّل الحكايات الشعبية لثقافة الآخر بما يمثل تأكيداً على القيم المشتركة التي تجمع بين الشعوب والحضارات . نشر الموروث الشعبي الإماراتي والحكايات التراثية بين ثقافات مختلفة وأسهمت النسخ السابقة للمعرض التي أقيمت في روسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك واليونان، في نشر الموروث الشعبي الإماراتي والحكايات التراثية بين ثقافات مختلفة، وأتاحت بالمقابل للفنانين والرسامين الإماراتيين، فرصة اكتشاف تراث الشعوب الأخرى وإعادة تخيّل حكاياتهم الشعبية، بما يحقق مزيداً من التواصل بين الشعوب والثقافات من خلال الأدب والفن . وأشار سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في تصريح صحافي، عقب افتتاح الدورة السادسة للمعرض، الجمعة، في المكتبة الوطنية بالمملكة المغربية، إلى النجاح الكبير الذي حققته نسخ معرض "الخراريف يرؤية جديدة"، موضحاً أن فكرته تتمثل في رسم الكائنات الخرافية بشكل مختلف وبرؤية تناسب كل مجتمع وعاداته وتقاليده؛ للوصول إلى نقطة مشتركة بين الثقافات وإيجاد جسر للتقارب بين الشعوب والأجيال لتقبل فكرة الآخر، موضحاً أن فكرة الرسوم تعد أكثر جذبا وترسخ في الأذهان مقارنة بغيرها من الوسائل التعريفية . من جانبها قالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إن المعرض الذي يستمر لمدة شهر كامل يشهد مشاركة 5 فنانين إماراتيين ومثلهم من المغرب تخيّلوا شخصيات من الخراريف الشعبية الأكثر شهرة في البلدين وأعادوا تقديمها برؤيتهم الخاصة من منظور الأجيال الجديدة وواقع تجاربها، في حوار تمتزج فيه الثقافات وتلتقي الأفكار والتعابير، لافتة إلى أن المشروع يسعى إلى جمع النسخ السابقة من المعرض في كتاب واحد متخصص لتعزيز ثقافات وتراث الشعوب المختلفة . وقالت الرسامة التشكيلية الإماراتية ريم أحمد، إن عملها المشارك في معرض "خراريف برؤية جديدة" مستوحى من شخصة أسطورية من التراث المغربي وهي "عائشة قنديشة" ولكن برؤية تحمل بصمة من الثقافة الإماراتية؛ إذ حاولت من خلال هذا العمل أن تعيد تقديم تلك الشخصية كرمز للقوة الأنثوية والغموض، مع أضافة عناصر إماراتية بصرية كالذهب والشيلة والبادلة مع إبقاء عنصر الطرز المغربي .