logo
#

أحدث الأخبار مع #الدارمي

الجوذري إمتداد لشعراء الدارمي – كاظم بهَيّة
الجوذري إمتداد لشعراء الدارمي – كاظم بهَيّة

الزمان

timeمنذ 20 ساعات

  • ترفيه
  • الزمان

الجوذري إمتداد لشعراء الدارمي – كاظم بهَيّة

الجوذري إمتداد لشعراء الدارمي – كاظم بهَيّة يعد شعر الدارمي او مايطلق عليه (شعر البنات)، أحد أهم الألوان الشعبية بالشعر الشعبي العراقي، وينتشر في مدن جنوب ووسط العراق وله خصوصية ابداعية في الموسيقى، وذات أوزان معروفة (مستفعلن فعلان مستفعلاتن)، اي من البحر البسيط، حيث يتألف من بيت واحد أي من شطرين تنتهي قافيته بقافية متشابهة تحمل معنى قصيدة كاملة. ولقد وصل شعر الدارمي إلى الاغاني العراقية قديما وحديثا بأصوات كبار مطربي العراق، و المشهد الشعري مازال زاخر بالقامات المبدعة في هذا المجال تتجلى مفردات شعر الحسجة مع ترنيمة الروح ، حتى نجده يتداول على شفاه الجميع من طبقات المجتمع، وكتبه الكثير من شعراء بسطاء ووجهاء وشيوخ ، ومنهم الشيخ ياسر آل عبدعون الجوذري، والذي يمثل امتدادا لولائك الشعراء الذين كتبوا شعر الدارمي .حيث تتجلى في كتاباته والتي تتدفق شوقا وعاطفة: من تمشي چنها اثنين جاسمها الحزام ومساگط الليرات نگلات الجدام والشيخ ياسر من موالد عام ( 1922م) في عشيرة ال جوذر»الجبورية « في قرية كانت وما تزال تسمى ب (العراده ) تربى ونشأ في كنف والده الشيخ عبدعون الناصر وعمه الشيخ عبد علي ال ركيب الذي كان رئيس عشيرة ال جوذر في عهد الحكم الملكي. وقد تعلم القراءة والكتابة على يد مايعرف ب (الملا) وكان شهماً وغيوراً ولبق اللسان ،له صورة عشائرية مغايرة لبعض شيوخ عشائر الفرات الأوسط ،وكان ذو علاقات واسعة وطيبة في كل محافظات العراق وعشائرها، وكان (رحمه الله) بارعاً في حل النزاعات والمشاكل العشائرية داخل وخارج عشيرته، حيث قال عن نفسه : حر بس عبد للضيف بس الله اغاتي ولساعة الشدات ترخص حياتي وكان من المؤثرين اجتماعياً، وكان اديباً وشاعراً، له الكثير من الشعر في جميع مجالاته وخصوصاً الدارمي: حالت سنه وياحيف گصوا گلبها حتى كان الحس الوطني يغلي في نفسه ، وكان يدرك بأن القوى الوطنية ومنها الحزب الشيوعي العراقي تريد ان تغيرّ الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبذلك قرر منذ ذلك الحين أن ينظم إلى اليسار العراقي في خمسينيات القرن الماضي ، حتى اصبحت له علاقات طيبة مع رجال الدولة في جميع المحافظات والمسؤولين فيها وذلك لما يمتلك من (كارزما) ، وكونه كان ضليعاً بتاريخ العراق وحضارته وخصوصاً التاريخ العشائري، والسياسي آنذاك لكونه كانت له مكانة خاصة ، عند العشائر الأصيلة ومشايخها ، و مجالسهم وفي قلوبهم وقلوب الناس جديرة في عشيرته ومدينته وجميع عارفيه ومحبيه .كانوا يعلمون كل العلم بأنه كان سريع الرد والبديهة، فمإ كانت مناسبة سياسية واجتماعية عشائرية اوادبية ، تمر دون ان يسهم فيها بنشاطه وحضوره معبرا عن موقفه الانساني : وفي 23 ايار 1990 رحل الشيخ ياسر الى جوار ربه ، صاحب الادب والشعر الدارمي بأبياته المشهورة التي يرددها كل محبي الشعر اليوم في مدينة بابل عامة ،ومدينته الطليعة ومازال ديوانه ومجلسه عامراً بريفها الساحر و بأولاده كل من الشيخ رياض شيخ عشيرة ال جوذر وأخوته حِمْيَر ورجاء ومقدام وأبناء عمومتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store