أحدث الأخبار مع #الدفاع_الفضائي


العربية
منذ 2 ساعات
- علوم
- العربية
التجنيس وفق بند «الأعمال الجليلة»
في خطاب متلفز إلى الأمّة بتاريخ 23 مارس 1983، أعلن الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، الشروع في مشروع عسكري رائد بعنوان «مبادرة الدفاع الإستراتيجي» لتطوير نظام دفاع فضائي، قادر على حماية الولايات المتحدة الأميركية من هجوم نووي واسع النطاق، من خلال تحديد وتدمير «تلقائي» لعدد كبير من الصواريخ الباليستية، خلال مراحلها الثلاث: حين إطلاقها، وأثناء تحليقها، وقبل اقترابها من أهدافها. هذا المشروع الرائد، الذي عرف أيضاً باسم «حرب النجوم»، فكرته كانت تعتمد على تكنولوجيا مستقبلية، مقاربة للخيال العلمي، بما في ذلك أنظمة الليزر الفضائية، التي لم يُعلن عن تطويرها حتى اليوم. من أجل ابتكار التكنولوجيات المطلوبة للمشروع، لجأت أميركا إلى استقطاب العلماء والباحثين المتميزين «الثّقاة»، من بين الأميركان ومن بين غيرهم، المقيمين في أميركا وخارجها. ولكن بسبب حساسية وسرّية المشروع، اشترطت وزارة الدفاع الأميركية تجنيس الأجانب قبل انخراطهم في المشروع. من بين الأجانب الذين جنّستهم أميركا من أجل توظيفهم في المشروع، ثلاثة طلبة كانوا زملائي في مرحلة دراسة الماجستير في قسم الهندسة الميكانيكية والفضائية بجامعة دايتون. وجميعهم كانوا موهوبين خارقين في قدراتهم الذهنية وإمكانياتهم العلمية. اثنان منهم كانا لبنانيّين، تم تمويلهما من الجامعة ذاتها لاستكمال الدراسات العليا. والثالث، باحث صيني اختير واستقطب من بلاده ليعمل من خلال القسم العلمي لصالح المشروع في القاعدة العسكرية الجوية Wright-Patterson. تذكّرت هؤلاء الثلاثة عندما اطّلعت على أنباء سحب جناسي عدد من الأشخاص الذين تجنّسوا وفق بند «الأعمال الجليلة». تلك الأنباء التي بسبب مفارقات أربكتني لبرهة في تحديد موقفي من عمليتي منح وسحب الجنسية الكويتية وفق بند «الأعمال الجليلة». فمن جانب، أنا من مؤيّدي تجنيس المتميزين من أجل تقويم القيم المجتمعية وبناء القدرات الوطنية وتعزيز المكانة الدولية. وطالبت في مقال سابق بتجنيس دكتور مصري، صمد واستبسل في مستشفى العدان طوال فترة الاحتلال بمعيّة زوجته دكتورة التخدير، رغم إصابته البليغة من شظايا صاروخ إبان حرب التحرير. وفي الجانب المقابل، أنا مُطّلع على تصريحات مسؤولين ومُشرّعين حول دوافع غير قانونية ومصالح شخصية في العديد من حالات التجنيس (وفق بند «الأعمال الجليلة») غير المستحقّة. ومن منظور تنموي، أعلم الدور الحيوي للمجنسين وفق بند «الأعمال الجليلة» -ومن في حكمهم- في تسريع وتحسين تحقيق وإنفاذ الأهداف والمشاريع الإستراتيجية، كدور العلماء والباحثين العباقرة الذين جُنّسوا للمشاركة في مشروع «حرب النجوم» الأميركي، وكدور الفنّانين المتميّزين «من الكويتيين المجنّسين» في ريادة الحركة الفنية الكويتية على المستوى الخليجي، وفي بروزها على المستوى العربي، وما اقترن بهذه الريادة والبروز من قوة ناعمة لصالح القضايا والملفات الكويتية. ولكنني في الوقت ذاته، لا أعلم اليوم ما هي الرؤية الإستراتيجية لحكومتنا الحالية، رغم اطلاعي على رؤيتنا الإستراتيجية المعلنة منذ سنوات لعام 2035، رؤية «كويت جديدة». في عالم متسارع التحوّل والتطوّر، وفي ظل نظام تعليمي شبه متهالك، وبسبب استشراء الشهادات الأكاديمية الوهمية «غير المقترنة بمعلومات أساسية ولا بكفايات إبداعية»، التجنيس وفق بند «الأعمال الجليلة» ضرورة وطنية متنامية لمواكبة التطوّرات المتسارعة على المستويين الإقليمي والعالمي. ولكن ينبغي أن يكون التجنيس (وفق بند «الأعمال الجليلة») بمعايير معلنة واضحة، يكون من بينها اقتران ملف التجنيس المنظور بهدف أو مشروع إستراتيجي يُساهم في تحقيق رؤيتنا الإستراتيجية الأحدث، من قبيل تنويع مصادر دخل الدولة عبر توسيع استخدام البيانات الرقمية والذكاء الاصطناعي. «اللهم أرنا الحقّ حقّاً وارزقنا اتّباعه».


سكاي نيوز عربية
منذ 10 ساعات
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
كندا تبحث الانضمام لمشروع "القبة الذهبية"
وقال كارني خلال مؤتمر صحفي: "لدينا القدرة، إذا ما رغبنا بذلك، على المشاركة في القبة الذهبية من خلال استثمارات بالشراكة (مع الولايات المتحدة). هذا أمر ندرسه وناقشناه على مستوى رفيع". ماذا نعرف عن "القبة الذهبية"؟ في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029. النظام وفق ترامب سيكون قادرا على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء". ترامب قال إن الجنرال مايكل غيتلين ، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. يرى مراقبون أن تنفيذ " القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. ذكر ترامب فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.