#أحدث الأخبار مع #الدولةالإماراتيللذكاءالاصطناعيوالاقتصادالرقميالنهار١٥-٠٢-٢٠٢٥النهار"دبي لوب" تجسيد لرؤية دبي في النقل الذكيّ... ابحث عن إيلون ماسك!تُعدّ أنظمة النقل الحديثة ركيزة أساسية في تطوير المدن الذكية، حيث تُسهم في تعزيز كفاءة التنقل، وتقلّل من الازدحام المروريّ، وتحسّن تجربة الركاب. ومع تسارع التطورات التكنولوجية، يظهر "دبي لوب" كمشروع رياديّ يهدف إلى إحداث تحوّل جذريّ في وسائل النقل في داخل المدينة، من خلال الاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة للبنية التحتية. في إطار الجهود المستمرّة لتعزيز مستقبل النقل الذكي، تمّ الإعلان عن مشروع "دبي لوب" خلال القمة العالمية للحكومات 2025، حيث كشف عمر سلطان العلماء، وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عن تفاصيل المشروع الطموح، فجاء الإعلان بالشراكة مع شركة The Boring Company، المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، الذي عبّر عن حماسه للمشروع، بل رأى أنه يمثّل نقلة نوعية في مجال التنقل في داخل المدن. وصرّح ماسك قائلاً: "سيبدو هذا المفهوم بديهيًا في المستقبل، ولكن حتى يتحقّق على أرض الواقع، لن يدرك الناس مدى تأثيره العميق". يرتكز المشروع على مفهوم النقل فائق السرعة عبر أنفاق منخفضة الضغط، ممّا يسمح للمركبات الكهربائية بالوصول إلى سرعات عالية، مع تقليل استهلاك الطاقة والحدّ من الازدحام. ويهدف إلى توفير شبكة مترابطة تغطّي المناطق الأكثر حيوية في دبي، مما يجعل التنقل أكثر سلاسة وكفاءة مقارنة بالوسائل التقليدية. مشروع طموح برؤية مستقبليّة يعمل "دبي لوب" على الاستفادة من أحدث التقنيات في أنظمة النقل السريع، مستنداً إلى الذكاء الاصطناعي وأنظمة القيادة الذاتية. في حديث خاص مع صحيفة "النهار"، أوضح الخبير أحمد الزغلامي، المتخصص في الذكاء الاصطناعي وتقنيات OSINT، من أبو ظبي، بأن المشروع يعتمد على ميزات تقنية متقدّمة تشمل: التنقل عالي السرعة تعتمد مركبات "دبي لوب" على نظام دفع كهربائيّ في داخل أنفاق منخفضة الضغط، مما يسمح بالوصول إلى سرعات تصل إلى 240 كم/ ساعة. يمكن للركاب التنقّل من "داون تاون دبي" إلى "مرسى دبي" في خمس دقائق فقط، مقارنة بـ 25 دقيقة إذا جرى ستخدام النقل الجماعي التقليدي. التنقل عند الطلب لا تعمل المركبات وفق جداول زمنية ثابتة، بل تنطلق عند وصول الراكب إلى المحطة وفقًا لآلية طلب الخدمة عبر تطبيق ذكيّ. يُتيح النظام تجربة تنقّل مرنة تتكيّف مع احتياجات الركاب، مما يُحدث تغييراً جوهرياً في مفهوم المواصلات العامة. التكامل مع المدينة الذكية يندمج المشروع مع تطبيقات حكومة دبي الذكية مثل "دبي الآن" و"سالك"، بالإضافة إلى بيانات هيئة الطرق والمواصلات. يوفر هذا التكامل تجربة سلسة للركاب عبر تحليل بيانات التنقل في الزمن الفعلي، مع التنويه بآنية المعلومات حول التنقل السطحي -الحافلات، السيارات، القطارات-، وما تحت السطح/ المترو + دبي لوب. تطبيقات الذكاء الاصطناعي في "دبي لوب" وفقًا للزغلامي، يعتمد "دبي لوب" على منظومة متقدّمة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من أبرزها: *إدارة تدفّق الركاب: باستخدام الرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، تجري مراقبة كثافة الركاب في المحطات وتوجيههم إلى المسارات الأقلّ ازدحاماً؛ وهنا نتحدث عن خوارزميات التجميع (Clustering Algorithms) في تعلّم الآلة (Machine Learning) ضمن الذكاء الاصطناعي. *تحليل المسارات ديناميكياً: عبر تقنيات التعلّم التعزيزي (Reinforcement Learning)، يمكن ضبط حركة المركبات لاختيار المسارات المثلى. *الصيانة الاستباقية: يتم كشف الأعطال المحتملة باستخدام تعلّم الآلة (Machine Learning Anomaly Detection)، قبل الشروع في كل رحلة على حدة، على عكس الوسيلة التقليدية، التي يطبق عليها مواعيد نظامية للصيانة. *الأمن السيبراني: يعتمد المشروع على أنظمة ذكاء اصطناعي متخصّصة في اكتشاف التهديدات الإلكترونية (AI-powered Threat Detection)، بالإضافة إلى أنظمة المصادقة البيومترية (Behavioral Biometrics) لضمان حماية بيانات المستخدمين. التطبيق مزوّد بواجهة برمجيّة مفتوحة (API) تسمح للمطوّرين بالابتكار فوق النظام، مثل دمج خدمات التنقل مع حجوزات الفعاليات أو الطيران (مثل: الربط بين النظام وGITEX أو بين النظام وطيران الإمارات). تستخدم أنظمة القيادة الذاتية من تسلا (Tesla Autopilot) في داخل مركبات "دبي لوب"، لتجنب الخطأ البشري. التحدّيات المحتملة ومستقبل المشروع رغم أن "دبي لوب" يمثل قفزة نوعية في مجال النقل الذكي، فإن تحدّيات تقنية وتنظيمية لا تزال بحاجة إلى معالجة. يشير الزغلامي إلى أن نجاح المشروع يعتمد على موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحقيق معايير السلامة، والتعامل مع التحدّيات المرتبطة بالأمن السيبراني. وأوضح بأن نظم الذكاء الاصطناعي لا تزال تواجه بعض التحدّيات في الاستجابة الفورية للحالات الطارئة، حيث إن الأنظمة الذكية تعتمد على البيانات السابقة والتنبؤات، وهو ما قد يشكّل عائقًا في بعض المواقف غير المتوقّعة. مع ذلك، فإن دبي تثبت مرة أخرى ريادتها في تبنّي التقنيات الحديثة، حيث يُتوقع أن يكون "دبي لوب" نموذجاً عالمياً يُحتذى به في تطوير أنظمة النقل الحضري. ومع اكتمال المشروع، قد يصبح ركوب "دبي لوب" تجربة يومية مستقبلية لملايين الأشخاص، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا.
النهار١٥-٠٢-٢٠٢٥النهار"دبي لوب" تجسيد لرؤية دبي في النقل الذكيّ... ابحث عن إيلون ماسك!تُعدّ أنظمة النقل الحديثة ركيزة أساسية في تطوير المدن الذكية، حيث تُسهم في تعزيز كفاءة التنقل، وتقلّل من الازدحام المروريّ، وتحسّن تجربة الركاب. ومع تسارع التطورات التكنولوجية، يظهر "دبي لوب" كمشروع رياديّ يهدف إلى إحداث تحوّل جذريّ في وسائل النقل في داخل المدينة، من خلال الاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول المبتكرة للبنية التحتية. في إطار الجهود المستمرّة لتعزيز مستقبل النقل الذكي، تمّ الإعلان عن مشروع "دبي لوب" خلال القمة العالمية للحكومات 2025، حيث كشف عمر سلطان العلماء، وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عن تفاصيل المشروع الطموح، فجاء الإعلان بالشراكة مع شركة The Boring Company، المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك، الذي عبّر عن حماسه للمشروع، بل رأى أنه يمثّل نقلة نوعية في مجال التنقل في داخل المدن. وصرّح ماسك قائلاً: "سيبدو هذا المفهوم بديهيًا في المستقبل، ولكن حتى يتحقّق على أرض الواقع، لن يدرك الناس مدى تأثيره العميق". يرتكز المشروع على مفهوم النقل فائق السرعة عبر أنفاق منخفضة الضغط، ممّا يسمح للمركبات الكهربائية بالوصول إلى سرعات عالية، مع تقليل استهلاك الطاقة والحدّ من الازدحام. ويهدف إلى توفير شبكة مترابطة تغطّي المناطق الأكثر حيوية في دبي، مما يجعل التنقل أكثر سلاسة وكفاءة مقارنة بالوسائل التقليدية. مشروع طموح برؤية مستقبليّة يعمل "دبي لوب" على الاستفادة من أحدث التقنيات في أنظمة النقل السريع، مستنداً إلى الذكاء الاصطناعي وأنظمة القيادة الذاتية. في حديث خاص مع صحيفة "النهار"، أوضح الخبير أحمد الزغلامي، المتخصص في الذكاء الاصطناعي وتقنيات OSINT، من أبو ظبي، بأن المشروع يعتمد على ميزات تقنية متقدّمة تشمل: التنقل عالي السرعة تعتمد مركبات "دبي لوب" على نظام دفع كهربائيّ في داخل أنفاق منخفضة الضغط، مما يسمح بالوصول إلى سرعات تصل إلى 240 كم/ ساعة. يمكن للركاب التنقّل من "داون تاون دبي" إلى "مرسى دبي" في خمس دقائق فقط، مقارنة بـ 25 دقيقة إذا جرى ستخدام النقل الجماعي التقليدي. التنقل عند الطلب لا تعمل المركبات وفق جداول زمنية ثابتة، بل تنطلق عند وصول الراكب إلى المحطة وفقًا لآلية طلب الخدمة عبر تطبيق ذكيّ. يُتيح النظام تجربة تنقّل مرنة تتكيّف مع احتياجات الركاب، مما يُحدث تغييراً جوهرياً في مفهوم المواصلات العامة. التكامل مع المدينة الذكية يندمج المشروع مع تطبيقات حكومة دبي الذكية مثل "دبي الآن" و"سالك"، بالإضافة إلى بيانات هيئة الطرق والمواصلات. يوفر هذا التكامل تجربة سلسة للركاب عبر تحليل بيانات التنقل في الزمن الفعلي، مع التنويه بآنية المعلومات حول التنقل السطحي -الحافلات، السيارات، القطارات-، وما تحت السطح/ المترو + دبي لوب. تطبيقات الذكاء الاصطناعي في "دبي لوب" وفقًا للزغلامي، يعتمد "دبي لوب" على منظومة متقدّمة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من أبرزها: *إدارة تدفّق الركاب: باستخدام الرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، تجري مراقبة كثافة الركاب في المحطات وتوجيههم إلى المسارات الأقلّ ازدحاماً؛ وهنا نتحدث عن خوارزميات التجميع (Clustering Algorithms) في تعلّم الآلة (Machine Learning) ضمن الذكاء الاصطناعي. *تحليل المسارات ديناميكياً: عبر تقنيات التعلّم التعزيزي (Reinforcement Learning)، يمكن ضبط حركة المركبات لاختيار المسارات المثلى. *الصيانة الاستباقية: يتم كشف الأعطال المحتملة باستخدام تعلّم الآلة (Machine Learning Anomaly Detection)، قبل الشروع في كل رحلة على حدة، على عكس الوسيلة التقليدية، التي يطبق عليها مواعيد نظامية للصيانة. *الأمن السيبراني: يعتمد المشروع على أنظمة ذكاء اصطناعي متخصّصة في اكتشاف التهديدات الإلكترونية (AI-powered Threat Detection)، بالإضافة إلى أنظمة المصادقة البيومترية (Behavioral Biometrics) لضمان حماية بيانات المستخدمين. التطبيق مزوّد بواجهة برمجيّة مفتوحة (API) تسمح للمطوّرين بالابتكار فوق النظام، مثل دمج خدمات التنقل مع حجوزات الفعاليات أو الطيران (مثل: الربط بين النظام وGITEX أو بين النظام وطيران الإمارات). تستخدم أنظمة القيادة الذاتية من تسلا (Tesla Autopilot) في داخل مركبات "دبي لوب"، لتجنب الخطأ البشري. التحدّيات المحتملة ومستقبل المشروع رغم أن "دبي لوب" يمثل قفزة نوعية في مجال النقل الذكي، فإن تحدّيات تقنية وتنظيمية لا تزال بحاجة إلى معالجة. يشير الزغلامي إلى أن نجاح المشروع يعتمد على موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحقيق معايير السلامة، والتعامل مع التحدّيات المرتبطة بالأمن السيبراني. وأوضح بأن نظم الذكاء الاصطناعي لا تزال تواجه بعض التحدّيات في الاستجابة الفورية للحالات الطارئة، حيث إن الأنظمة الذكية تعتمد على البيانات السابقة والتنبؤات، وهو ما قد يشكّل عائقًا في بعض المواقف غير المتوقّعة. مع ذلك، فإن دبي تثبت مرة أخرى ريادتها في تبنّي التقنيات الحديثة، حيث يُتوقع أن يكون "دبي لوب" نموذجاً عالمياً يُحتذى به في تطوير أنظمة النقل الحضري. ومع اكتمال المشروع، قد يصبح ركوب "دبي لوب" تجربة يومية مستقبلية لملايين الأشخاص، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا.