أحدث الأخبار مع #الدياكونموريس

الاقباط اليوم

بعد رحلة جهاد 70 عاما خدمة .. كنيسة مارمرقس بشبرا تودع أمين عام التربية الكنيسة ' الدياكون موريس لوقا ' .. اليوم

كرم الدياكون موريس لوقا بيد نيافة الأنبا أنجيلوس فى عام 2020 بمناسبة مرور خمسين عاما على خدمته نيافة الأنبا أنجيلوس : الدياكون موريس لوقا تاريخ لا ينسى .. و كان انسيكلوبيديا تاريخية لكنيسة مارمرقس بشبرا يظل الدياكون موريس لوقا تاريخا مسجلا بأحرف من نور فى قلوبنا و اذهاننا .. و سيسلم تاريخه من جيل الى جيل القمص برسوم بشرى : شخصية مثل هذه لابد ان نحتفظ بها صورة و نموذج و قدوة حسنة لكل الأجيال .. و ظل الدياكون موريس أمينا عاما للتربية الكنسية حتى يوم انتقاله إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ. ( يو 12: 26) في أفراح القيامة تودع كنيسة مارمرقس بشبرا الأمين العام للتربية الكنسية الدياكون موريس موريس لوقا . قام نيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية بصلاة الجناز اليوم على جثمانه الطاهر . قال القمص برسوم بشرى كاهن كنيسة مارمرقس بشبرا : قبل ان اترك مكانى هذا لنيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس ليلقى علينا كلمات التعزية من الروح القدس على فمه المبارك ، اود ان أشكر الله على كل خال و من اجل كل حال و فى كل حال ، نشكر ايضا قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى الذى يشارك اولاده بالصلاة من اجلهم فى كل المناسبات و شريكه فى الخدمة الرسولية ابينا الأسقف المكرم الأنبا انجيلوس اسقفنا المحبوب الذى دائما ما يكون فى وسطنا يسندنا بصلواته و تعزياته السمائية ، ايضا نشكر احبائنا الآباء الذين حضروا معنا الصلاة . ذكر القمص برسوم بشرى اننا فى افراح القيامة نعزى أنفسنا المسيح قام بالحقيقة قام و انه كما علمنا الآباء القديسين ان بقيامة السيد المسيح صار الموت هو الجسر الذهبى الذى يعبر عليه اولاد الله من ارض الشقاء و البكاء الى موضع الفرح الذى هرب منه الحزن و الكآبة و التنهد فى نور القديسين . حبيبنا و ابونا كلنا الدياكون موريس من اول من التحق بفصل إعداد خدام عام 1956 و له حوالى 70 سنة يخدم هذه الكنيسة المباركة و حوالى 55 سنة أمين عام التربية الكنيسة بالكنيسة بعد ما استلم امانة الخدمة من الاستاذ وجدى ميخائيل الذى سيم كاهنا باسم ابونا اشعياء ميخائيل بكنيسة الملاك بالظاهر . حبيبنا الدياكون استفانوس موريس لوقا عاصر الآباء البطاركة العظام البابا كيرلس السادس، و كان يذهب إليه كثيرا مع المتنيح القمص اسطفانوس عازر الذى كان صديقه و تقريبا فى نفس السن مع بعض فى الخدمة. ايضا عاصر البابا شنوده الثالث و البابا تواضروس الثانى اطال الله حياته سنين عديدة . الدياكون موريس تمتع و اتصف بصفات كثيرة قلما نجدها فى انسان واحد ، المحبة للجميع لذلك احبه الجميع لم يختلف عليه اثنين من الكنيسة على مر العصور و الأجيال ، كان يتميز بفضيلة الاتضاع و الوداعة حسب قول السيد المسيح تعلموا منى لأنى وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم . كان الدياكون موريس لوقا يوقر الكهنوت كثيرا جدا مع أننا جميعنا كاباء فى هذه الكنيسة نعتبر اولاده فى السن لكنه كان يوقر الكهنوت و يخضع لهم فى طاعة و حب عجيب قلما نجده فى هذه الأيام . ايضا اتصف بفضيلة الاحتمال فى صبر و شكر ، صليب انتقال ابنه الأصغر فى سن مبكرة ، و صليب انتقال زوجته الفاضلة منذ سنوات طويلة . اتذكر ايضا قبل صليب المرض و كان فى أيام الصوم الكبير كان يحضر للصلاة معى القداس من الساعة 3 الى 5 و يلبس التونية و هو فى سن الثمانينات و صاحب الأمراض ، كنت اخجل منه لكنه جهاد فى احتمال و صبر كبير . اخبرا صليب المرض منذ أيام قليلة دخل المستشفى لإجراء عملية تركيب صملم لتنظيم ضربات القلب و لكنه اراد الله ان يريحه من اتعابه . كان الدياكون موريس لوقا ايضا مؤرخا و موثقا لتاريخ الكنيسة بالصور و الاحداث ، كان صاحب ذاكرة قوية يذكر كل احد باسمه و فى قلبه محبة خاصة. ايضا يطول الحديث عن الدياكون موريس لوقا لكن ربنا اراد ان يكرمه من خلال نيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس اذ نال نعمة الدياكونية على يديه المباركتين ، و ايضا كرمه نيافته عام 2020 بمناسبة مرور خمسين عاما على خدمته كأمين عام للتربية الكنسية و اعطاه وشاح اليوبيل الذهبى . اضاف القمص برسوم بشرى ايضا كما قال الأنبا انجيلوس فى كل المناسبات ان شخصية مثل هذه لابد ان نحتفظ بها صورة و نموذج و قدوة حسنة لكل الأجيال ، فظل الدياكون موريس لوقا أمينا عاما للتربية الكنسية حتى يوم انتقاله و اختار نيافة الأنبا أنجيلوس مساعدين له فى الخدمة و لكن يبقى هو الخادم الأمين ، كأمين التربية الكنيسة فى فضيلته التى يتعلم منها كل احد . نشكر الله على محبته الذى اعانه كل هذه الأيام بصلوات سيدنا الحبيب ، الله يعزينا جميعا . جاءت كلمات التعزية من الروح القدس على فم نيافة الأنبا انجيلوس قائلا : المسيح قام من بين الأموات ، بالموت داس الموت و الذين فى القبور انعم عليهم بالحياة الأبدية .. هذه الانشودة التى ترتلها الكنيسة احتفالا بقيامة الرب يسوع المسيح من بين الاموات و ترتلها لمدة خمسين يوما بل و تأكد عليها فى كل يوم احد ، اعطت المسيحيين ثقة و صار طول الأيام أو قصرها لا شىء و الموت صار ليس نهاية حياة و لكنه امتدادا لما قد صنعه الإنسان على الارض ، فصارت طول الأيام بركة و قصر الأيام لم يصر بعد لعنة و لكن نؤمن و نتيقن تماما فى قيامة الرب يسوع ان الموت ليس موتا بل هو مجرد انتقال و استكمالا للحياة . اخونا الحبيب استاذ موريس لوقا عاش حياة طويلة و فارق الحياة فى شيخوخة صالحة فى عمر 86 عاما ، و كما قال القمص برسوم بشرى أكثر من 50 عاما قضاها كأمين عام للتربية الكنسية و 70 عاما فى خدمة الكنيسة يخدمها بكل الحب و بكل التقوى و كل الاتضاع . الدياكون موريس لوقا تركنا جسديا و لكنه صار أكثر قربا و أكثر خدمة لكنيسته بصلواته امام العرش الالهي .. استاذ موريس خدم كثيرا و كان مؤرخا ، و قد تعرفت عليه منذ 11 عاما وقت تسلمى الخدمة هنا كان مؤرخا عظيما جدا و ممكن ندعوه انسيكلوبيديا تاريخية بالنسبة لكنيسة مارمرقس بشبرا ، موسوعة تاريخية لهذه الكنيسة و استغل ذاكؤته الفلاذية فى الخدمة ، فى تأريخ كل ما يحدث في الكنيسة سواء على مستوى الأشخاص أو مستوى المبانى أو مستوى الخدمات و فى كل المستويات ، و حريص جدا فى تجميع الصور و الأخبار و يجمعها و يفهرسها و يضعها فى هارد ديسك كبير و نشكر الله ان احد الاخوة اخذ من الاستاذ موريس هذا الكنز الذهبى . اضاف نيافة الأنبا أنجيلوس ، تاريخ طويل أرخه و حرص عليه و حرص على تسليمه لاجيال و حرص عليه بدقة شديدة جدا ، فكان مؤرخا عظيما لهذه الكنيسة . ايضا استاذ موريس نذكر عنه انه ليس فقط مؤرخا لكنه هو نفسه تاريخ طويل من الخدمة ، فعاش و خدم سنوات طويلة و اعتبره الصندوق الأسود الذى يحوى كنوز من تاريخ كنيسة مارمرقس بشبرا .. هذه الكنيسة العريقة و كان له حكاوى كثيرة من أيام ابونا ميخائيل إبراهيم و ايام ابونا استفانوس عازر و ابونا مرقس داود كانت له قصص و حكايات كان حريصا على تسجيله .. هو نفسه تاريخ لانه كان فاعلا على مدار 70 عاما كان فى خضم هذا التاريخ داخل هذه الكنيسة ، فكتب تاريخ بشخصه ايضا ، فكان مؤرخا و كان تاريخا و كان خادما عظيما . لم يستغل ذاكرته فقط فى التأريخ و لكن كانت ذاكرته عجيبه جدا فى حفظ كل اولاده فى الخدمة ، كل الخدام عارفهم بزوجاتهم و باولادهم على مدى 50 أو 60 عاما و يعرف الخدام من بداية تخرجهم من فصل إعداد خدمة و يتابع حياته ، استغل ذاكرته فى التأريخ و خدمة النفوس . اختتم نيافة الأنبا أنجيلوس كلمته نحن نودعه اليوم و نعزى انفسنا ، نعزى هذه الكنيسة ، نعزى كل الخدام ، كل الشعب لان الاستاذ موريس لوقا تاريخ لا ينسى ، و كما كان يتذكر كل شىء داخل هذه الكنيسة ، نحن نتذكره و يظل تاريخا مسجلا بحروف من نور و مسجلا فى قلوبنا و اذهاننا ، نسلم تاريخه من جيل الى جيل لكونه حقا شخصية فريدة لا و لن تنسى ، الله ينفعنا بصلواته و بالفعل اخذت بركته فى سيامته دياكون عام 2014 و كان بركة كبيرة للكنيسة .. ربنا يعزبنا جميعا و ينبح نفسه فى فردوس النعيم و يذكرنا فى صلواته لكى نمجد المسيح الهنا . تذكر كنيسة مارمرقس بشبرا ،خدمة الدياكون موريس لوقا الأمينة الباذلة أكثر من 50 عاماً قدم فيها الكثير والكثير وتتلمذ علي يديه أجيال كثيرة من الخدام كان فيها مثالاً للخادم الأمين الباذل الحنون والمشجع والمؤرخ لكل أحداث الكنيسة منذ نشأة الخدمة بها . عاصر الأباء أبونا القمص ميخائيل إبراهيم وأبونا القمص مرقس داود وأبونا القمص يوحنا جرجس وأبونا القمص اسطفانوس عازر وأبونا القمص ميخائيل نجيب وأبونا القمص لوقا قسطنطين وأبونا القس يوحنا محفوظ. ولد في 20 أكتوبر 1939 م تولي أمانة الخدمة في 1970م سيم دياكون بالكنيسة بيد الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس في 15 نوفمبر 2014م تنيح في 21 مايو 2025م . نطلب له نياحاً في أحضان القديسين و نلتمس عزاء وسلام لكل أفراد الأسرة و لكل الكنيسة أباء وخدام وخادمات وشعب بصلوات سيدنا الحبيب نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية .