#أحدث الأخبار مع #الرابطةالوطنيةللمربينIndependent عربيةمنذ 3 أيامأعمالIndependent عربيةكم يضخ الطلاب الأجانب من الأموال في الاقتصاد الأميركي؟تميزت سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الداخل بسلسلة من المواجهات مع الجامعات، تارةً تحت شعار محاربة "معاداة السامية"، وتارةً بدعوى حماية الحدود و"منع دخول الإرهابيين". إلا أن آخر فصول هذه السياسة التصادمية قد يُفضي إلى خسائر اقتصادية فادحة، تتجاوز أروقة الجامعات لتطاول الاقتصاد الأميركي برمته. ففي خطوة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والاقتصادية، علّقت إدارة ترمب إصدار تأشيرات جديدة للطلاب الدوليين، في إطار ضغوطها على الجامعات الأميركية الكبرى. وبينما يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من معركة سياسية، يحذر متخصصو الاقتصاد في تقرير لـ"واشنطن بوست" من أن تداعياتها قد تتجاوز حدود الحرم الجامعي لتطاول الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء. فبحسب بيانات صادرة عن "الرابطة الوطنية للمربين الدوليين" Association of International Educators (اختصاراً "نافسا" NAFSA) أوردها التقرير، أسهم أكثر من 1.1 مليون طالب دولي في الاقتصاد الأميركي بنحو 44 مليار دولار خلال العام الدراسي 2023-2024، ودعموا أكثر من 378 ألف وظيفة في مختلف الولايات، وتراوحت إسهاماتهم من 10 ملايين دولار في ألاسكا إلى أكثر من 6 مليارات في كاليفورنيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول نيكولاس بار، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للاقتصاد "الطلاب لا يدفعون فقط رسوم الدراسة، بل ينفقون على السكن والمطاعم والسفر، مما يخلق حركة اقتصادية واسعة". بطبيعة الحال، الولايات التي تضم كثافة جامعية عالية كانت الأكثر استفادة من هذه المساهمات. ففي تكساس، ضخ نحو 90 ألف طالب دولي 2.5 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، بينما ساهم 82 ألف طالب في ماساتشوستس بـ3.9 مليار دولار، وتصدرت كاليفورنيا القائمة بـ6.4 مليار دولار من نحو 141 ألف طالب. ويحذر بار من أن تعليق التأشيرات قد يؤثر في قطاعات عدة، من العقارات إلى المطاعم، قائلاً: "الطلب على الإيجارات سينخفض، وستتأثر الأعمال المحلية مثل دور السينما والحانات". ويضيف البروفيسور قسطنطين يانليس من جامعة كامبريدج أن الجامعات لن تتمكن من تعويض هذا النقص عبر الطلاب المحليين، لأن الطلاب الدوليين يدفعون عادةً رسوماً أعلى ولا يستفيدون من الدعم المالي المحلي، مكا قد يدفع الجامعات إلى تقليص البرامج الدراسية أو المساعدات المالية. ويشير يانليس إلى أن الأثر بعيد المدى قد يكون أكثر خطورة، مستشهداً بقصة شاهد خان، رجل الأعمال ومالك فريق "جاكسونفيل جاغوارز"، الذي بدأ مسيرته كطالب دولي من باكستان في جامعة إلينوي، قبل أن يؤسس شركة ناجحة في تصنيع قطع السيارات ويوفر مئات الوظائف في منطقته. وعلى رغم أن قرار تعليق التأشيرات موقت، بانتظار مراجعة وزارة الخارجية إجراءات فحص حسابات التواصل الاجتماعي للمتقدمين، فإن يانليس يرى أن "الضرر قد وقع بالفعل"، مضيفاً "حتى لو تم التراجع عن هذه السياسات، فإن الشكوك حول كون الولايات المتحدة وجهة مفضلة للمواهب العالمية ستبقى قائمة". أما بار، الذي كان بدوره طالباً دولياً في جامعة كاليفورنيا بيركلي، فيقول بأسى: "لو كنت أتقدم اليوم، لما اخترت الدراسة في أميركا بسبب حال عدم اليقين. أميركا تطلق النار على نفسها".
Independent عربيةمنذ 3 أيامأعمالIndependent عربيةكم يضخ الطلاب الأجانب من الأموال في الاقتصاد الأميركي؟تميزت سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الداخل بسلسلة من المواجهات مع الجامعات، تارةً تحت شعار محاربة "معاداة السامية"، وتارةً بدعوى حماية الحدود و"منع دخول الإرهابيين". إلا أن آخر فصول هذه السياسة التصادمية قد يُفضي إلى خسائر اقتصادية فادحة، تتجاوز أروقة الجامعات لتطاول الاقتصاد الأميركي برمته. ففي خطوة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والاقتصادية، علّقت إدارة ترمب إصدار تأشيرات جديدة للطلاب الدوليين، في إطار ضغوطها على الجامعات الأميركية الكبرى. وبينما يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من معركة سياسية، يحذر متخصصو الاقتصاد في تقرير لـ"واشنطن بوست" من أن تداعياتها قد تتجاوز حدود الحرم الجامعي لتطاول الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء. فبحسب بيانات صادرة عن "الرابطة الوطنية للمربين الدوليين" Association of International Educators (اختصاراً "نافسا" NAFSA) أوردها التقرير، أسهم أكثر من 1.1 مليون طالب دولي في الاقتصاد الأميركي بنحو 44 مليار دولار خلال العام الدراسي 2023-2024، ودعموا أكثر من 378 ألف وظيفة في مختلف الولايات، وتراوحت إسهاماتهم من 10 ملايين دولار في ألاسكا إلى أكثر من 6 مليارات في كاليفورنيا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويقول نيكولاس بار، أستاذ الاقتصاد في كلية لندن للاقتصاد "الطلاب لا يدفعون فقط رسوم الدراسة، بل ينفقون على السكن والمطاعم والسفر، مما يخلق حركة اقتصادية واسعة". بطبيعة الحال، الولايات التي تضم كثافة جامعية عالية كانت الأكثر استفادة من هذه المساهمات. ففي تكساس، ضخ نحو 90 ألف طالب دولي 2.5 مليار دولار في الاقتصاد المحلي، بينما ساهم 82 ألف طالب في ماساتشوستس بـ3.9 مليار دولار، وتصدرت كاليفورنيا القائمة بـ6.4 مليار دولار من نحو 141 ألف طالب. ويحذر بار من أن تعليق التأشيرات قد يؤثر في قطاعات عدة، من العقارات إلى المطاعم، قائلاً: "الطلب على الإيجارات سينخفض، وستتأثر الأعمال المحلية مثل دور السينما والحانات". ويضيف البروفيسور قسطنطين يانليس من جامعة كامبريدج أن الجامعات لن تتمكن من تعويض هذا النقص عبر الطلاب المحليين، لأن الطلاب الدوليين يدفعون عادةً رسوماً أعلى ولا يستفيدون من الدعم المالي المحلي، مكا قد يدفع الجامعات إلى تقليص البرامج الدراسية أو المساعدات المالية. ويشير يانليس إلى أن الأثر بعيد المدى قد يكون أكثر خطورة، مستشهداً بقصة شاهد خان، رجل الأعمال ومالك فريق "جاكسونفيل جاغوارز"، الذي بدأ مسيرته كطالب دولي من باكستان في جامعة إلينوي، قبل أن يؤسس شركة ناجحة في تصنيع قطع السيارات ويوفر مئات الوظائف في منطقته. وعلى رغم أن قرار تعليق التأشيرات موقت، بانتظار مراجعة وزارة الخارجية إجراءات فحص حسابات التواصل الاجتماعي للمتقدمين، فإن يانليس يرى أن "الضرر قد وقع بالفعل"، مضيفاً "حتى لو تم التراجع عن هذه السياسات، فإن الشكوك حول كون الولايات المتحدة وجهة مفضلة للمواهب العالمية ستبقى قائمة". أما بار، الذي كان بدوره طالباً دولياً في جامعة كاليفورنيا بيركلي، فيقول بأسى: "لو كنت أتقدم اليوم، لما اخترت الدراسة في أميركا بسبب حال عدم اليقين. أميركا تطلق النار على نفسها".